قال خالد السفياني، رئيس المؤتمر العربي العام، والمنسق السابق لمجموعة العمل من أجل فلسطين، إنه لا تعارض بين قضية الصحراء وقضية فلسطين، داعيا إلى توقيف التطبيع، في ظل المجازر التي تنفذها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة.

وتحدث السفياني في حوار خاص مع « اليوم24 » عن أصوات اعتبرها « استثناء داخل الاستثناء » في المغرب تتحدث عن أن « الإسرائيليين مسالمون، وأن الفلسطينيين إرهابيون »، ووصف هؤلاء بـ »المأجورين ».

وبخصوص اغتيال إسماعيل هنية في إيران، قال السفياني: « كنت معجبا به كشخص وكمناضل وقائد، وبابتسامته في وقت الأزمات، وأشار إلى أن « التزامه بثوابت الأمة وفلسطين والمقاومة لن تجدها عند الكثيرين »، كما أشار إلى تدخله لحل جمعية أسسها فلسطيني في غزة لدعم « البوليساريو ».

وروى أنه اتصل هاتفيا بهنية بعد استشهاد أخته رفقة أبنائها في غارة إسرائيلية وذلك قصد تعزيته، وقال إن « هنية يعتبر الاستشهاد منة من الله سبحانه وتعالى، لهذا يتحدثون عن الارتقاء إلى السماء ». وأضاف أنه تحدث معه أيضا عن لقاء الصين، الذي توافقت فيه الفصائل الفلسطينية.

كلمات دلالية التطبيع الصحراء خالد السفياني فلسطين

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التطبيع الصحراء فلسطين

إقرأ أيضاً:

قراءة إسرائيلية في فوز ترامب ومسار التطبيع.. ابن سلمان الرابح الأكبر

سلطت عدد من الصحف الإسرائيلية، الضوء على مسار التطبيع العربي وخاصة السعودي بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكدة أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل المنطقة، ولتشكيل العلاقات الإسرائيلية مع الفلسطينيين.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "محمد بن سلمان يعد الآن الزعيم الأكثر استقرارا في الشرق الأوسط، ما يمنحه حرية التصرف في الشأن الفلسطيني كما يشاء، حتى لو أراد أن يغس خنجرا في ظهورهم"، متسائلة: "لماذا يقدم هدايا مجانية لإسرائيل، كما فعلت الإمارات والبحرين، إذا كان بإمكان أن يفرض عليهم ثمنا بمساعدة الرئيس الأمريكي الجديد؟".

وأضافت الصحيفة في مقال للكاتب جاكي خوجي، أن "ابن سلمان هو الرابح الأكبر من فوز ترامب"، مشيرة إلى أن "ملوك السعودية يتفاخرون بلقب خادم الحرمين الشريفين، فكيف يمكن لابن سلمان التباهي بهذا اللقب إذا تخلى عن الحرم الثالث (المسجد الأقصى) وتركه بيد الإسرائيليين؟".

وتابعت: "صحيح أن السعودية تدعم كل مبادرة تُضعف المعسكر الإيراني، بما في ذلك الحروب التي تخوضها إسرائيل في غزة ولبنان، وقد شجعت إسرائيل من المدرجات، ولكن ما علاقة ذلك بتقديم تنازلات في الشأن الفلسطيني؟".



وذكرت الصحيفة أن "ولي العهد السعودي سعى إلى التأكيد في خطابه أن فلسطين ليست قضية هامشية، ولن يتم حلها بلمسة يد (..)"، مشددة على أن "الأشهر المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل المنطقة، وأيضًا لتشكيل علاقاتنا المستقبلية مع الفلسطينيين. وتركز هذه الأشهر على قرارين مهمين من إدارة ترامب، اللذين يشكلان في الحقيقة قرارًا واحدًا. ما الذي يعتزم فعله في الشأن الفلسطيني؟ ومن سيقربه إلى قلبه أكثر - الحكومة الإسرائيلية أم العائلة المالكة السعودية؟ ففي أي تطور قد يحدث على هذا الصعيد، قد تلعب الرياض دورًا محوريًا".

إخماد النيران
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن ترامب يعلم أنه لكي يصلح أمريكا، يحتاج إلى إخماد النيران في الشرق الأوسط، ولكي يتمكن من جذب السعودية إلى طاولة الحوار، عليه رسم معالم الدولة الفلسطينية وبدء إنشائها، وهذا لا يتوافق مع تعييناته الأخيرة.

وأشارت الصحيفة في مقال لرئيسة مكتبها في واشنطن أورلي أزولاي، إلى أن ترامب اختار السعودية كأول زيارة خارجية في فترته الرئاسية الأولى، ولم تكن الزيارة مجرد تحرك استراتيجي، بل كانت أيضا مغامرة خيالية.

ولفتت إلى أن "ترامب لم ينجح في إحراز اتفاق بين إسرائيل والسعودية كان يمكن أن يكون تاريخيًا، ولم يحقق "صفقة القرن" لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، لكن الآن تتاح له فرصة ثانية (..)، في خطابه بعد الفوز، أعلن أن هدفه إنهاء الحروب لا البدء فيها، وأن هدفه المركزي في السياسة الخارجية هو إكمال ما بدأه".



وتابعت: "المشكلة أن مياهاً كثيرة جرت في أنهار الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع التي قضاها ترامب غاضبًا في مار-إيه-لاغو، وقد اجتاح المنطقة شلال من الدم والعداء. ولكي يتمكن ترامب من إيقاف الحروب الآن، يحتاج إلى فتح قنوات اتصال مع مركزين مهمين: طهران أولاً، ثم الرياض".

وأوضحت أن "تصريحات ابن سلمان الأخيرة لم تفاجئ محيط ترامب القريب، حيث يعرفون أن لكل شخص دور في هذه المسرحية، وأن طموح ولي العهد السعودي هو أن يصبح الزعيم الكبير للعالم العربي، لذلك دعا مؤخرا إلى إنهاء الحروب في غزة ولبنان وإقامة دولة فلسطينية وحماية سيادة إيران وأماكن أخرى من الهجمات الإسرائيلية".

السعودية جسر نحو إيران
واستكملت قائلة: "بهذه الطريقة، وضع ابن سلمان نفسه في المشهد كعقدة صعبة الحل، وأجبر ترامب على الاقتراب منه أكثر. إلا أن الرئيس الأمريكي الجديد-القديم يمكنه أن يستفيد من ذلك، حيث قد تكون السعودية بمثابة جسر نحو إيران بالنسبة له. ولهذا ليس من قبيل الصدفة أن إيران ألمحت مؤخرًا إلى أنها تؤجل ردها العسكري ضد إسرائيل لإتاحة فرصة للحوار مع ترامب، حيث يبدو أنها أيضًا مرتبكة من التغيير في واشنطن"، وفق قول الصحيفة الإسرائيلية.

ونوهت "يديعوت" إلى أن "ترامب عيّن صديقه رجل الأعمال اليهودي ستيفن ويتكوف مبعوثا له إلى الشرق الأوسط، ومهمته الأساسية تهدئة ابن سلمان للحديث مجددا عن التطبيع بين الرياض وتل أبيب"، مشيرة في الوقت ذاته إلى تعيين مايك هاكابي سفيرا أمريكيا في تل أبيب، والذي أبدى دعمه لضم الضفة الغربية لإسرائيل.

وأكدت الصحيفة أن "ترامب يعرف أن عليه إصلاح أمريكا كما وعد، وعليه إخماد النيران في الشرق الأوسط، لكن لجذب السعودية إلى الطاولة، يجب أن يرسم ملامح الدولة الفلسطينية ويبدأ في إنشائها. وهذا لا يتماشى مع مبعوث الضم هاكابي".

ورأت أن "ترامب ملتزم باستراتيجيته في الحكم من خلال الفوضى. هو يرغب في إنهاء الحروب وعدم بدء حروب جديدة، لكن من غير المؤكد أن سلسلة تعييناته السياسية ستتيح له ذلك. يريد إحضار اتفاقيات سلام إلى الشرق الأوسط، لكن في الوقت الحالي يبدو أن الاتجاه هو نحو الفوضى".

مقالات مشابهة

  • عمر محمد رياض: فخور بدعم مهرجان القاهرة السينمائي لـ فلسطين ولبنان |فيديو
  • دور الأسرة في توطيد قضية فلسطين في عقول أبنائها
  • حسين فهمي: مصر بها سينما عريقة ويجب استخدام التكنولوجيا حتى تتقدم
  • جبهة دعم فلسطين ومناهضة التطبيع تحتج أمام قنصلية أمريكا
  • خطيب المسجد الحرام: اللسان ترجمان الأفكار والقلوب.. ويجب حفظه عن الغيبة والنميمة
  • الدولية لدعم فلسطين: أونروا شريان رئيس لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامها (فيديو)
  • قراءة إسرائيلية في فوز ترامب ومسار التطبيع.. ابن سلمان الرابح الأكبر
  • سيضع حداً لإيران ويتيح التطبيع.. قراءة إسرائيلية لـفريق ترامب الجديد
  • بسبب فيديو حمل الفتيات.. قرار عاجل من المحكمة في قضية الطبيبة وسام شعيب
  • «فلسطين تتصدر المشهد».. مشاهدة أبرز إطلالات مهرجان القاهرة السينمائي (فيديو)