بوابة الوفد:
2024-09-10@17:59:31 GMT

الوفد المفترى عليه

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

ثمة مثل يقول: «ورثت عن أبى نصف أصدقائه وكل أعدائه»

وهكذا حزب الوفد، ترث قياداته المتعاقبة عبر مسيرته الوطنية نصف أصدقاء الفترات والعهود السياسية، لكنها ترث أيضاً كل الأعداء.
تاريخ طويل من العداء لحزب الوفد أو حزب الشعب، يمتد بامتداد تاريخ الحزب.
مع انشقاق عدلى يكن عن الوفد بقيادة سعد باشا زغلول، تحول حزب الأحرار الدستوريين إلى خصم للوفد، وحليف للملك ضد الوفد.


وما إن مات سعد باشا، حتى انشق أحمد ماهر ومحمود النقراشى، وأسسا الحزب السعدى مدعين أن الحزب الجديد هو حزب الليبرالية، وأصبح همهما تحطيم الوفد وقيادته النحاس باشا وليس تحطيم الملك.
فى الأربعينيات انشق مكرم باشا عبيد سكرتير عام الحزب ورفيق النحاس باشا وصديقه الصدوق، وأسس الكتلة الوفدية وشارك فى وزارة ماهر والنقراشى عام 1945 بعد 3 سنوات من نشره «الكتاب الأسود فى العهد الأسود» الذى تحول فيه إلى تحطيم الوفد أيضا.
حتى بعد قيام ثورة يوليو، نسيت الغالبية أو تم دفعها لنسيان دور الوفد فى مكافحة طغيان الملك فؤاد وخليفته الملك فاروق وانتزاع مكاسب الشعب فى الفترة التى سميت بالفترة الليبرالية.
ظلت قيادات الوفد المصرى تكافح فى الشارع منذ 1918، وظل حزب الوفد بشكله التنظيمى يكافح عبر صناديق الانتخابات منذ 1924، ولم يتسن له الحكم سوى 7 سنوات فى 36 عاما هى الفترة من بداية الجهاد الوطنى عام 1918 وحتى حل الأحزاب 1954.
فنسيت الغالبية، التنكيل الذى تعرض له حزب الوفد فى العهد الملكى والصراع الممتد مع الملك والإنجليز، ولم يتذكروا سوى الكتاب الأسود وحادثة 4 فبراير 1942.
لماذا لا يذكرون أن الوفد هو صاحب «منظومة» الكفاح المسلح ضد الإنجليز بعد عودته للحكم عام 1950؟ لماذا لا يذكرون أن النحاس باشا هو صاحب مقولة «تقطع يدى ولا يفصل السودان عن مصر» رفضا لكل المفاوضات مع الإنجليز التى كانت تتبنى بند الخروج المصرى من السودان مقابل الخروج الإنجليزى من مصر؟
لماذا لا يذكرون أن الوفد الذى كان فيه عدد من كبار الملاك أمثال فؤاد باشا سراج الدين وكمال باشا علما، كانت غالبيته «أفندية وفلاحين» أمثال أحمد أفندى مرعى الذى أسقط رئيس الوزراء يحيى باشا إبراهيم فى انتخابات 1924؟
لماذا لا يذكرون إنجازات حكومات الوفد السياسية والتشريعية ومنها مجانية التعليم وجامعة الدول العربية ؟
وعندما قامت ثورة يوليو، كان الظن هو إنصافها للوفد الذى حارب بضراوة غرور الملك وسيطرة المحتل الإنجليزى.. لكن للأسف وكأن الثورة أضافت هدفا سابعا لأهدافها الستة، وهو «القضاء على حزب الوفد».
فتم حل الأحزاب والتنكيل برموز الوفد، وأولهم النحاس باشا.
ومر العهد الناصرى، وتحدث الجميع عن مآسى الإخوان والشيوعيين واليسار.. لكنهم لم يتحدثوا عما تعرض له الوفد فى الخمسينيات والستينيات، سوى بمشاهد سينمائية سمجة تسخر من الباشوات.
حتى الرئيس السادات الذى انقلب على الناصرية، تحمل بل سمح ونظم عودة الإخوان ولم يتحمل عودة حزب الوفد.
وهكذا لم يترك السادات المجال لفؤاد باشا سراج الدين وإبراهيم باشا فرج.. فأصدر قرارات العزل السياسى لمنعهما من ممارسة السياسة.
دفع الوفد ثمنًا باهظًا فى جميع الانتخابات التى أجريت فى عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك منذ 1984، والتزوير الفج فى التسعينيات، وحتى انتخابات 2010 التى انسحب منها.. لكن ما إن قامت ثورة يناير حتى نسى الجميع دور الوفد، وأهالوا التراب على نضاله فى عهد مبارك.
الآن.. أرى وجهًا سافرًا لعداء الإخوان للوفد، ردًا على وقوف الوفد فى صف الدولة الوطنية.
أداء منظم من إخوان الخارج لشيطنة الوفد وتسفيه دوره واسمه، حتى يفقد الوطن ركنًا أصيلًا وفاعلًا فى حياته السياسية الحزبية.
ربما تنتهى الأزمة، لكن لن تنتهى الخصومة مع الوفد.. فالخصومة باقية، ولن يذكر شرف الوفد إلا المنصفون.. وهم قليلون.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الوفد النحاس باشا حزب الوفد الوفد فى

إقرأ أيضاً:

برلماني يتقدم باقتراح برغبة لإطلاق أسماء زعماء الوفد على الطرق والمحاور


كتب- نشأت علي:
تقدم النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، باقتراح برغبة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ووزير النقل والصناعة الفريق كامل الوزير، بإطلاق أسماء زعماء حزب الوفد مثل سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين على عدد من المحاور ومحطات القطار الكهربائي والمونوريل التى تنشئها الدولة خلال الفترة الراهنة.

وقال "محسب"، إن تاريخ زعماء حزب الوفد يشهدبه التاريخ المنصرى، من نضال متواصل من أجل استقلال مصر، وكانوا السبب في اندلاع ثورة 1919، كما أن ديباجة الدستور المصري 2014 تذكر أسماء قادة حزب الوفد وعلى رأسهم الزعيم سعد زغلول، مطالبا بتخليد أسماء تلك الرموز الوطنية من خلال إطلاق اسمائهم على عدد من المحاور التى تنفذها الدولة المصرية.

وأوضح، أن الطرق والمحاور لهما دورًا مهمًا في تحقيق التنمية المستدامة للدول، بجانب إحداث طفرات في المجال الصناعي، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من مختلف دول العالم، لافتا إلى أن مصر تتصدر دول المنطقة في مؤشر الطرق، بعدما تم التخطيط لإنشاء طرق جديدة بإجمالي أطوال 7000 كم وتم الإنتهاء من تنفيذ 5800 كم منها وجاري العمل في 1200 كم ، كما تم التخطيط لتطوير ورفع كفاءة 10 آلاف كم من شبكة الطرق الحالية وتم الإنتهاء من تنفيذ 7800 كم منها وجاري العمل في 2200 كم.

وأشار إلى أن مجال البنية الأساسية امتد أيضا للكباري العلوية، حيث تهدف تلك الخطوة إلي حل الاختناقات المرورية ومنع الحوادث وزيادة معدلات السلامة والآمان من خلال إلغاء التقاطعات السطحية علي الطرق وإلغاء تقاطعات الطرق مع خطوط السكك الحديدية بإنشاء الكباري أعلي المزلقانات وإنشاء كباري علوية للسيارات أعلي الرياحات بديلا للمعديات.

وأكد "محسب"، أن مشروعات المحاور والطرق التى تنشئها الدولة المصرية تساهم في الخروج من الوادي الضيق وتعمير مناطق جديدة في الصحراء الغربية وشمال سيناء، وخدمة مناطق التنمية الزراعية وزيادة حجم المنقول من البضائع بين مراكز النشاط الاقتصادي المختلفة داخل مصر، وخفض أزمنة الرحلات وبما له من مردود إيجابي في تكلفة التشغيل، وتوفير 8 مليارات دولار سنويًا ثمن المحروقات والوقود الذي تتحمله الدولة نتيجة الاختناقات المرورية والحد من الآثار البيئية السلبية.

مقالات مشابهة

  • الإطارى أو الحرب
  • د.حماد عبدالله يكتب: حضارة الأغنياء فى مصر القديمة !!
  • وليد عونى: ندعم القضية الفلسطينية بسلاح الفن
  • مشكلة الأخلاق
  • حزب الوفد يثمن قانون الإجراءات الجنائية ويدعو لتعديلات وتعزيز حقوق الدفاع
  • اجتماع اللجنة المشتركة للهيئة العليا وتشريعية الوفد لمناقشة قانون الإجراءات الجنائية
  • تأثير مبادئ ثورة ١٩ وانتماء محفوظ للوفد على نظرته للصحافة
  • برلماني يتقدم باقتراح برغبة لإطلاق أسماء زعماء الوفد على الطرق والمحاور
  • النائب أيمن محسب يقترح إطلاق أسماء زعماء الوفد على الطرق والمحاور
  • الديون الخارجية تتطلب استراتيجية فعالة تبنى على إعادة الهيكلة والخفض التدريجى