«دماء على الأسفلت» 1922 فيلم للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة وإخراج المبدع عاطف الطيب بطولة الفنان نور الشريف وحنان شوقى وإيمان الطوخى وحسن حسنى وطارق لطفى فيلم دق ناقوس الخطر واستشرف حال ليس جيل التسعينيات بمتغيراته الصادقة بل الأجيال القادمة وما سوف تواجهه من توحش رأس المال وضياع القدرة وغياب تام لدور الأسرة وطغيان المادة على الأخلاق فى الصحة والتعليم والفن وانتشار المخدرات والبلطجة وبداية تكوين كيانات جديدة من دوائر لرجال أعمال فاسدة تستغل نفوذها وسطوتها فى شراء النفوس الضعيفة من الموظفين، كل هذا بعد أن سادت الأنانية فنظريات «الفردية» والنفعية الذاتية على حساب البعد الاجتماعى وصلة الرحم والدور الذى يجب أن يقوم به الأبناء تجاه أسرهم فقد سافر الدكتور العلامة «سناء» نور الشريف إلى الخارج للعمل واستكمال دراسته وأبحاثه بعد عروض خارجية أغرته بالمال والمعامل الحديثة وفرصة التفوق وأثبات الذات فترك أسرته ووالده وحبيبته «سهام» إيمان الطوخى ليعود فيجد مجتمعه الصغير والكبير قد انقلب رأسًا على عقب.
كيف انحدر السلوك العام وأصبحت البلطجة والسوقية والإباحية جزءًا من مكون الجيل الحالى.. كلمة العيب والغلط واحترام الكبير والعطف على الصغير صارت من التراث البائد واستبدلنا كل هذا بالعشوائية والفجاجة بداية من الفنون والإعلام نهاية بالتعليم والعلم، فلا تقدير لقيمة المعرفة والثقافة وإنما تعظيم دور التفاهة والصفاقة وكل ما هو غريب من أفلام ومسلسلات وبرامج تتفنن فى تقديم هؤلاء على اعتبار أنهم نجوم وتصدر الأخبار مقولة «الترند» لتحقيق أعلى نسب مشاهدة لكل ما هوغريب وشاذ، ولم نجد قوانين تروج لهذا الإسفاف الإلكترونى وتمنع مشاركة الصغار وسوقية وبجاحة الكبار... وصمت الكثير خوفًا ورهبًا فإذا بنا نجد حالة هلامية تضرب الحرم الجامعى فى حفلات التخرج وتسقط البقية الباقية من جلال وهيبة الأستاذة والصرح العلمى... إنها دماء جيل فاقد البوصلة على مسرح العلم والحياة وهى ليست مسئولية دولة ولا وزارة فقط ولا جامعة ولا مدرسة وإنما أسرة ومجتمع وحزمة حاسمة صارمة من القوانين ودور رئيسى للمعلم والمدرس والأستاذ على الكل أن يشارك ويقوم بدوره... ويصحح مساره واتجاه حتى لا نفقد ثروتنا الحقيقية فى جيل متعلم واع منضبط راق سلوكيًا وخلقيًا... دماء على الأسفلت وعلى المسرح...
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دماء على الأسفلت وسائل التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
مهمة في عمق العدو -!!
بإبتسامة عريضة نزع ديباجة مليشيا الدعم السريع من على قميصه وعلق ديباجة جهاز المخابرات العامة وسار بكل فخر
وقدل !!
كان ذلك فيديو قصير ومعبر لأحد أعضاء جهاز المخابرات العامة زالذي زرعه الجهاز داخل المليشيا في الخرطوم بهدف تفكيك المليشيا وتفجيرها من الداخل وقد كان –!!
كانت مهمة أعضاء جهاز المخابرات العامة المزروعين في المليشيا بالخرطوم هي الأخطر من نوعها وذلك لأن مجرد غلطة كانت تعني الموت!!
كانت المهمة وسط ثقل قوة المليشيا وقياداتها المركزية من الضباط والمستشارين وخلاصة البيت الدقلاوي في الخرطوم ومع ذلك لم تكتشف المليشيا يوما اي عضو من أعضاء جهاز المخابرات العامة المزروعين فيها والا كانت سارت بذلك الحدث المفترض في المنابر!!
لم تستطع المليشيا إكتشاف أعضاء المخابرات العامة الذين كانوا يعملون داخلها في الخرطوم وذلك للدربة العالية لعضوية المخابرات من بعد حفظ الله رب العالمين
إن كانت مهام العمل في عمق العضو في الأحوال العادية مهمة خطيرة فكيف بالمهام في عمقه العسكري وأثناء العمليات الحربية ؟!
لا نعلم ولكن نعتقد أن مهام أعضاء جهاز المخابرات داخل تشكيلات العدو كانت تشمل إفشال هجماته العسكرية وقيادة القوات النظامية للهجوم عليه في مواقع محددة من ذات الاعضاء المزروعين وقد تشمل المهام أيضا عمليات نوعية تستهدف قيادات أو أماكن تجمع مجموعات المليشيا
أي كانت مهام أعضاء جهاز المخابرات العامة فقد نجحت كلها ونرجو أن يأت اليوم والظرف الذي يسمح لهؤلاء الشباب أو بعضهم الكشف عن تلك المهام والتوثيق لها للتاريخ
بكري المدنى
إنضم لقناة النيلين على واتساب