«يوم من عمرى» واحد من أجمل أفلام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ التى قدمها
للسينما من بين 16 فيلماً تمثل رصيدًا هائلًا على مدار مشواره الفنى.
هذا الفيلم الذى أنتج عام 1961، والمقتبس من قصة الفيلم الأمريكى «حدث ذات ليلة» والذى شاركته البطولة زبيدة ثروت وعبد السلام النابلسى ومحمود المليجى مازال محفورًا فى ذاكرتى وذاكرة أبناء جيلى كنموذج للرومانسية والكوميديا الراقية تعكس حالة من الرقى فى الإبداع.
كما أن يوم من عمرى من بين الأفلام القليلة التى تناولت المغامرات الصحفية فى قالب كوميدى كان أهم أطرافه المصور الصحفى يونس الذى جسده الرائع عبد السلام النابلسى.
وكنا ننتظر عرض الفيلم على شاشة التليفزيون المصرى بالقناة الأولى لنستمتع بأجمل أغنيات العندليب التى تضمنها الفيلم «خايف مرة أحب، بأمر الحب، ضحك ولعب وجد وحب».
ولنستمتع بأحداث الفيلم الرومانسى الرائع وشوارع القاهرة الخديوية وميادينها وخاصة ميدان الاوبرا الذى تم فيه تصوير أحد أهم مشاهد الفيلم داخل محل حلويات هارون الرشيد عقب خروج الساحرة الجميلة زبيدة ثروت من مكتب مصر للطيران لتتجه إلى المحل وخلفها عبد الحليم حافظ وعبد السلام النابلسى، هذا المحل تحول بعد ذلك بسبب هذا المشهد وعلى مدار سنوات طويلة لمزار سياحى لكل الباحثين عن مشاعر الرومانسية الجميلة.
لا أعرف لماذا تذكرت احداث هذا الفيلم الذى قضى فيه البطل "صلاح" أو عبد الحليم حافظ يوم من اجمل أيام عمره مع جميلة الجميلات "نادية" أو زبيدة ثروت فى شوارع القاهرة أوائل الستينيات من القرن الماضى، وأنا أجوب شوارع القاهرة بحثا عن دينامو لسيارتى الأسبوع الماضى على مدار يوم كامل من عمرى!
اه والله طوال اليوم أتنقل ما بين شوارع القاهرة بحثا عن الدينامو، بداية من التوفيقية التى تحول إلى سوق قبيح ضخم لقطع غيار السيارات والاكسسوارات بعد كان من أجمل أسواق الفاكهة والخضراوات وكان الباعة فيه يتفننون فى تزيين المعروضات كأنها لوحات فنية، مرورا بشوارع وسط البلد وصولًا إلى ميدان الاوبرا الذى تم هدم عماراته التاريخية ومنها طبعا العمارة التى كان بها محل حلويات هارون الرشيد وتحول إلى واحد من أسوأ الميادين بفعل الباعة الجائلين الذين افترشوه بكل أنواع البضائع،وتلاشت منه كل الذكريات الجميلة.
وبعد ساعات من الفشل فى العثور على الدينامو الجديد الذى اختفى مثل غيره من قطع الغيار والأدوية وكثير من السلع بفعل ارتفاع أسعار الدولار وعدم توافره لفترات طويلة،اضطررت اسفا إلى الذهاب إلى سوق عزبة شلبى بالمطرية،لشراء البديل المستعمل «استيراد» وبعد معاناة شديدة فى الوصول إلى عزبة شلبى مرورا بشوارع المطرية بما تحمله من كل أشكال العشوائية نجحت فى شراء الدينامو والعودة قبل منتصف الليل فى مشوار لايقل صعوبة عن الذهاب لألحق بالكهربائى قبل أن يغلق ورشته ولينتهى يوم من أسوأ أيام عمرى!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القناة الأولى یوم من
إقرأ أيضاً:
حصاد نجوم الأغنية لعام 2024
«صوت مصر» تزيح «الهضبة» وتنفرد بالقمة
«حماقى» بشكل جديد.. و«تامر» حضور مشرف
شيرين عبدالوهاب.. عودة مفاجئة
«هيجيلى موجوع» «ترند» العام.. ورامى صبرى «جامد كدة كدة»
شهد عام 2024 حالة كبيرة من النشاط لعدد كبير من نجوم الأغنية على مستوى الوطن العربى، فهو العام الذى ظهرت فيه أسماء كبيرة على الساحة بأعمال أعادت طابع المنافسة من جديد للساحة.
ما يميز 2024 أنه العام الذى أعاد للألبوم الغنائى رونقه وتميزه، كونه عملاً ليس بالمستحيل تحقيقه على عكس ما يتم تصديره للجمهور فى السنوات الأخيرة، وتصدر الـ«السينجل» للمشهد.
عمرو دياب وحماقى وتامر حسنى وأنغام وشيرين عبدالوهاب ورامى صبرى وتامر عاشور ورامى جمال وأحمد سعد وأصالة جميعهم نجوم أثروا العام بأعمال إبداعية كبيرة شكلت جدلاً واسعاً من المنافسة.
بالطبع كالعادة سنبدأ بالنجم الكبير عمرو دياب بالرغم من كونه ليس الأبرز والأنجح خلال العام، فهو من افتتح العام بألبومه الجديد «مكانك» الذى استطاع من خلاله أن يواصل نجاحه واستمراره على قمة الهرم الغنائى فى العالم العربى، ولكن دون شك يبقى نجاح النجم الكبير عمرو دياب حالة مختلفة وغير مقترنة بجودة أعماله الجديدة، فهو النجم الذى يمتلك رصيداً كبيراً للغاية فى قلوب جمهوره ومحبيه وربما يطغى هذا الرصيد على اهتمامهم بالنظر لجودة أعماله فى الفترة الأخيرة.
من دون شك «الهضبة» علامة مصرية مميزة على ساحة الغناء العالمى وكان ألبومه الأخير «مكانك» على مستوى لا بأس به ولكن من دون شك أيضاً عمرو يستطيع تقديم أفضل من ذلك كثيراً، خاصة وسط تشابه الألحان والموسيقى الخاصة بأعماله خلال الحقبة الأخيرة.
سنتحدث عن صاحبة العرش خلال العام وهى النجمة الكبيرة أنغام بألبومها الجديد «تيجى نسيب» الذى رسخ عقيدة «صوت مصر» فى نفوس جمهورها من المحيط إلى الخليج، فهى من أعادت للألبوم الغنائى رونقه وتميزه من جديد، وغردت خارج السرب متفوقة على الجميع، واستطاعت تسطير تاريخ جديد بتفوق ربما من الصعب تحقيقه فى الظروف الحالية التى تمر بها الساحة ومع تغير ثقافات الجمهور.
من ضمن النجوم الذين برزوا داخل حلبة المنافسة بقوة هذا العام، النجم محمد حماقى الذى طرح مجموعة من أغانى ألبومه الجديد «هو الأساس» خلال صيف عام 2024، ظهر حماقى بشكل ومنهج مختلف تماماً عن جميع أعماله السابقة، محققاً نجاحاً كبيراً خلال موسم الصيف.
حماقى لأول مرة هذا العام توجه سهام النقد إليه من قبل «شرطة الأغنية»، وهم جمهور الأغنية على «السوشيال ميديا»، والسبب هو أغنية بعنوان «صدمة» جاءت بها عبارة «ينعل أبو الناس»، فبالرغم من تميز أداء حماقى وإبداع اللحن والموسيقى إلا أن العبارة كانت «ثقيلة» على «شرطة الأغنية»، ولكن رصيد حماقى عند جمهوره وعلم الجميع برغبته فى التجديد والوصول لكل فئات الأغنية كان سلاح التخطى.
وأيضاً النجم تامر حسنى حضر خلال العام بعدد من الأغانى التى ربما مرت مرور الكرام باستثناء «دويتو» بهاء سلطان الذى تم تصويره على هيئة إعلان لإحدى شركات الاتصالات، وظهر خلاله النجمان بشكل مميز ومختلف.
النجمة شيرين عبدالوهاب طرحت خلال العام أيضاً مجموعة من أغانى ألبومها الجديد «8 أغانى»، وتواصل حالياً تسجيل عدد آخر من الأغانى من المؤكد أنها ستقوم بضمها للألبوم، واستطاعت شيرين أن تحقق نجاحاً كبيراً بالرغم من كل الصعوبات التى واجهت أعمالها الجديدة بعد أزمتها مع «روتانا»، فهى من يحتل المرتبة الثانية بعد أنغام كنجاح خلال عام 2024، ووقوفها فى المرتبة الثانية ليس لفروق إبداعية بين الأغانى، ولكن بسبب الأزمات والصعوبات التى واجهت الألبوم وقللت من انتشاره بين الجمهور وعلى صفحات «السوشيال ميديا».
وأيضاً وجود المطرب رامى صبرى بألبوم جديد خلال عام 2024 بعنونا «أنا جامد كدة كدة»، استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً وملحوظاً على الساحة، فدائماً ما يتصدر رامى ضمن مواسم الكبار ويستطيع حجز مكانة لا بأس بها بالرغم من جبروت منافسيه.
أما المطرب المبدع تامر عاشور فدائماً ما يجلس فى مكان ربما لا يستطيع أحد التقرب منه، فهو النجم الذى لا يستطيع أحد منافسته فى أغانى الحزن والدراما، واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً خلال العام بأغنيتين الأولى «هيجيلى موجوع» صاحبة «الترند» الأشهر خلال العام، والثانية كانت منذ أيام بعنوان «ياااه».
تامر عاشور موهبة نادرة، فهو النجم صاحب الصوت المميز الذى يسحر القلوب وإحساس لا يجد حواجز للوصول للناس، وكانت حفلاته بمهرجان الموسيقى العربية هذا العام خير دليل على ذلك، خاصة أنه النجم الأول على مدار تاريخ المهرجان الذى يحيى حفلتين فى يومين متتاليين «كامل العدد».