تثير أوضاع السجون في العراق مخاوف وقلق كبير، بسبب التقارير عن تزايد الانتهاكات، والشهادات المفزعة القادمة من المعتقلين وذويهم.

"ثقوب سوداء"، مصطلح يرى ذوو معتقلين أنه الأكثر ملاءمة لوصف السجون العراقية وما يجري فيها من فظائع.
 
#العراق| #الأورومتوسطي يفصح عن شهادات لانتهاكات مروعة في سجن الناصرية

تفاصيل: https://t.

co/fMgLHt3vui pic.twitter.com/M9nvAisW4K — المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) August 26, 2017
بحسب منظمات حقوقية، لا يخلو يوم في العراق من خبر اعتقال أشخاص وبشتى التهم، لكن تبقى تهمة "الإرهاب" هي الأكثر حضورا رغم إعلان الحكومة العراقية هزيمة تنظيم الدولة، وانحسار وجوده في العراق بشكل لافت.

اكتظاظ السجون
في نيسان/أبريل الماضي أقرت وزارة العدل العراقية على لسان المتحدث الرسمي باسمها، كامل أمين، بأن نسبة الاكتظاظ في السجون وصلت إلى 300 بالمئة.

وأكد أمين أن الطاقة الاستيعابية تتجاوز الـ25 ألف سجين، لكن هناك أكثر من 60 ألف معتقل داخل السجون، ومن الصعب السيطرة على هذه الأعداد.

من جانبها ذكرت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أن عدد السجناء في البلاد وصل إلى نحو 76 ألف شخص، منهم 49 ألف محكوم، و٣ آلاف امرأة فضلاً عن 2000 حدث"، في إحصائية نشرتها في تموز/يوليو 2021.


ابتزاز المعتقلين
تواجه السلطات العراقية اتهامات بالتعذيب وإساءة معاملة المعتقلين لكن ظاهرة ابتزاز السجناء وذويهم لم تأخذ حيزا كبيرا، لعدة على رأسها خوف الضحايا على أنفسهم بالإضافة إلى اعتبارات اجتماعية وأمنية أخرى.

صالح العبيدي ذو الـ 53 عاما يروي جانبا من معاناته في سجن التاجي شمالي بغداد أحدى أشهر السجون العراقية قائلا، "كل شيء داخل السجون يمكن أن يُشترى بالمال حتى الهواء النقي، بإمكانك دفع المال للسجانين لإخراجك في الساحة لبضع دقائق أو أن تحصل على وسادة جيدة أو حتى معدات النظافة الشخصية".

من سجن التاجي معتقل يلفض انفاسة الاخيره بعد تسممه بسبب الاكل الغير صالح وعدم استجابة الطبابة للمناشدات من قبل النزلاء pic.twitter.com/5MBOT0WtGo — Amer Ibrahim عامر إبراهيم (@amiraljubori) March 20, 2023
وتابع العبيدي في حديث لـ "عربي21”: " دفعت أكثر من 40 ألف دولار كرشى فقط خلال اعتقالي الذي دام 3 سنوات، بدءا من قوات مكافحة الإرهاب حتى المسؤول عن قاعاتنا في سجن التاجي، حيث تتعامل معنا إدارة السجون كأرقام فكلما دفع السجين المال أكثر كلما حصل على حقوقه".

مع عدم قدرة حكومة #العراق على معالجة تفشي التعذيب في البلاد، يجب المصادقة على مشروع قانون مناهضة التعذيب، وأن يُسمح لفريق أممي بالمساعدة وزيارة السجون https://t.co/bl8Rh3p4sF pic.twitter.com/dSgc6SUI7d — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) September 17, 2020
وأردف، "بعد 3 جلسات تحقيق وعندما بدأت صحتي بالتدهور جراء التعذيب قلت للمحققين أنني مستعد لفعل أي شيء مقابل وقف التعذيب، ذكر أحدهم مازحا أن قضيتي قد تحل بـ 100 ألف دولار، لم استطيع تأمين المبلغ بالكامل، لكن بعد وساطات ورشى أسقطت عني تهمة الأرهاب مقابل أموال دُفعت بواسطة المحامي".

وختم، "كانت تهمتي دعم تنظيم داعش لوجستيا في محافظة صلاح الدين، لكن هذه التهمة لا أنفيها أنا فقط بل لدي شقيقان قتلا على يد داعش حتى أنا تركت مدينة تكريت قبل أن يدخلها التنظيم".

بيان مرصد "أفاد" حول الأوضاع الانسانية المزرية داخل #سجن_التاجي يكشف عن عمليات ابتزاز السجناء واجبارهم على دفع مبالغ مالية لموظفين ومسؤولين في السجن pic.twitter.com/ioSJFysDAY — مرصد أفاد (@Afada_iraq) October 25, 2022


دمار أسر
"تدمرت حياتنا بالكامل فقدنا أمي وأبي بسبب مأساة شقيقي المعتقل من 12 عاما"، بهذه الكلمات يتحدث عبد الغني الهاشمي عن مأساة عائلته بعد بعد اعتقال شقيقه عمر (30 عاما) خلال حملة شنتها القوات العراقية إبان عهد نوري المالكي بذريعة تأمين القمة العربية في بغداد التي انعقدت في آذار/مارس 2012.

يقول الهاشمي، "عندما اعتقلوا عمر الذي لم يكن آنذاك قد أكمل 18 عاما كانت التهمة وقتها تردده على المساجد والتقائه بأشخاص مشبوهين، خصوصا أننا نعتبر من منطقة العامرية المحافظة غربي بغداد، لكن سرعان ما تحول الأمر من إجراء احترازي وتحقيق بسيط إلى تهم بتنفيذ تفجيرات وقيادة هجمات ضد القوات العراقية".

وتابع، "ولأننا من ميسوري الحال كنا هدفا سهلا للضباط والمحققين وحتى إدارة السجون، حيث كانت والدتي وهي طبيبة معروفة في بغداد تدفع الأموال الطائلة لإبقاء شقيقي في سجن المطار حيث كانت الأوضاع هناك أفضل من سجن التاجي أو الناصرية، كنا ندفع سنويا ما يقارب 20 ألف دولار كمصروفات مقابل معاملة جيدة ومكالمات هاتفية مع عمر".

وأردف، "لا يقتصر الأمر على المعتقل شخصيا بل كنا ندفع أموال حتى في دوائر الدولة عند إجراء أي معاملة بسبب وجود اسم شقيقي ضمن قوائم المدانين بالإرهاب، هذا فضلا عن المحامين المتنفذين الذين كانوا يعدوننا بحل قضية عمر الذي وقع على اعترافاته تحت التعذيب الشديد الموثق بالتقارير الطبية".

بيان مشترك: شهادات من داخل سجن التاجي في #العراق تكشف انتهاكات مفزعة ضد السجناء

البيان كاملاً: https://t.co/HTpEGWRDAE pic.twitter.com/5sLfbo1UzW — المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) July 17, 2019
ويختم الهاشمي، "ازدادت معاناتنا بسبب مأساة أخي بالتزامن مع استنزاف أموال العائلة، إذ تسلم أحد الوسطاء 60 ألف دولار لإيصال التقارير الطبية عن التعذيب للقاضي وفتح القضية مجددا، لكنه خدعنا، وعندما عجزنا عن دفع الأموال لسجاني عمر نقلوه إلى التاجي حيث يكابد الموت البطيء هناك، قبل أن يتوفى والداي حزنا عليه".

سجون تدر الأموال
تحدث أحد المحامين المختصين بقضايا الإرهاب لـ "عربي21” شريطة عدم الكشف عن اسمه قائلا، إن السجون العراقية تمثل مصادر ثراء وتمويل للأجهزة الحكومية، حتى أن منصب إدارة السجن بات يباع بمبالغ كبيرة بين الأحزاب لما يمثله من مصدر تكسب مهم في ظل غياب القانون والرقابة.

وأضاف، "هناك فساد كبير نُشر في الإعلام عن ملف إطعام المعتقلين وهذا يمثل قمة جبل الجليد فقط، فهناك فساد في ملفات الخدمات وترميم السجون وغيرها من الإجراءات الأخرى، فضلا عن المعتقلين وذويهم الذين يمثلون أهم مصدر للأموال.

وتابع المحامي، إن إدارة السجون التابعة لوزارة العدل قد تكون أكثر أجهزة الدولة فسادا، لكن قلة قليلة تتحدث عن هذه المأساة لذا لن تراها كثيرا في الإعلام.

وأردف، "هناك مافيات وشبكة علاقات وسمسرة مختصة بهذا الملف في كل سجن ومحكمة ومحافظة، فمن لديه معتقل يراجع شخصا متنفذا معروفا في منطقته ليحسن وضع السجين أو حتى ليعرف ذووه مصيره".

وعن السجون في وزارة الداخلية قال، "إن المعتقلين في سجون الداخلية يضطرون لدفع أموال باهظة لقاء تعجيل دفع ملفاتهم للقضاء أو لإيقاف تعذيبهم وقد يصل الأمر لرشى تسلم علنيا للقضاة لحسم قضايا المعتقلين".

وعند سؤال المحامي حول دور الرقابة الحكومية أجاب، "كل شيء في العراق خاضع للرشى كما هو معروف، وملف المعتقلين بالذات لا يخضع لأي معايير إنسانية أو أخلاقية أو حتى قانونية بسبب دوافع طائفية في الغالب، فلجان التدقيق والرقابة والنزاهة إما تشارك في الجريمة أو تتغافل عنها بحجة أن المعتقلين إرهابيون".


التهم الكيدية
وأشار الحقوقي إلى أن التهم الكيدية وتشابه الأسماء تعتبر فرصة للضباط والعناصر الأمنية حيث يُساوم الضحية على استحصال الأوراق التي تثبت براءته فضلا عن ابتزاز المواطنين مقابل إطلاق سراحهم الفعلي بعد أن صدر قرار براءتهم من المحاكم، مشيرا إلى أن كبار المتهمين لاسيما بقضايا المخدرات يطلق سراحهم بعد دفعهم المال.

وختم أن هناك مافيات وميليشيات تابعة للأحزاب تهيمن على ملف السجون لذا يصعب إصلاح الوضع داخل المعتقلات خصوصا أن هناك شخصيات كبيرة ومتنفذة تستثمر في هذا الملف.

يروي قتيبة العمري الذي يعيش في ألمانيا منذ 2014, وعاد إلى الموصل بعد استعادتها من تنظيم الدولة في 2017, معاناته  بعد إرغامه على بيع داره ذي الموقع المميز مقابل إطلاق سراحه.

ويقول العمري في حديث لـ "عربي21”: "عدت للموصل أواخر 2017، حيث تعرضت للاعتقال بدعوى ارتباطي بداعش رغم انني خرجت قبل أن يسيطر التنظيم على المدينة، واستمر اعتقال 47 يوما تعرضت خلالها لأنواع التعذيب في سجن بمنطقة الفيصلية".

وتابع، "ضابط التحقيق محمد الجبوري استدعاني في إحدى الليالي وخيرني بين بيع داري في حي المهندسين الراقي وبين أن أقضي بقية عمري في السجن، لم أكن أعرف أنهم ساوموا عائلتي على الدار واتفقوا على شرائه بربع ثمنه، ولم يتبق سوى موافقتي وذهابي للشهر العقاري".

وأردف، "خرجت بعد يومين من موافقتي على الشرط وذهبت وبعت الدار لأحد القياديين في اللواء 30 من الحشد الشعبي، وخرجت بعدها من الموصل ولن أعود أبدا بعد أن رأيت وعانيت من غياب الدولة والقانون".


التحرش الجنسي
تعد هذه الجزئية أكثر النقاط حساسية في قضية ابتزاز ذوي المعتقلين، إذ ذكرت تقارير عن تعرض زوجات المعتقلين لمساومة ومضايقات خلال المقابلات أو مقابل تسهيل وتسريع ملفات أزواجهن المعتقلين.

منذ ليلة أمس أفكر في هذا الفيديو

إن كان هذا وضع التعامل مع أهالي المعتقلين فكيف يعيش المعتقلون أساسا؟

سجن التاجي واحد من أبشع أماكن الموت البطيئ وبعلم الطبقة السياسية والبعثة الاممية في العراق

أكثرية معتقلي سجن التاجي أبرياء انتزعت منهم الاعترافات تحت التعذيب والمخبر السري pic.twitter.com/fPD9XzdjVi — عثمان المختار (@othmanmhmmadr) September 19, 2021
وتتحدث خولة النجم والدة معتقل في سجن الحوت جنوبي العراق، عن مضايقات وسوء معاملة تتعرض لها خلال مقابلة نجلها المعتقل هناك هذا فضلا عن دفع الأموال لقاء إدخال الأكل أو بعض الأدوية".

وقالت النجم في حديث لـ "عربي21”: "لكوني كبيرة في السن فهذا يقيني الكثير مما أشاهده من مضايقات وتحرش تتعرض له النساء خلال زيارة ذويهن، من الانتظار الطويل في العراء حتى الدخول لقاعة المقابلة".

وأضافت، "أدفع الأموال من لحظة دخولي حتى خروجي خوفا على نجلي أن يموت كما مات زملاء له جراء نقص الرعاية الطبية وانعدام الأدوية، هذا فضلا عن الشتم والعبارات الطائفية والمعاملة المهينة التي اتعرض لها في كل مرة أذهب للمقابلة".

وتابعت، "الكثير  من المعتقلين يطلبون من زوجاتهم أو شقيقاتهم عدم الحضور للزيارة بسبب ما يتعرضن له من إدارة السجن والحرس، من تحرش لفظي وجسدي ومساومات لقاء توفير احتياجات المعتقل، لذا لا أنصح النساء بزيارة المعتقلين على الرغم من خشية الرجال زيارة ذويهم من تلفيق تهمة تلقيهم أيضا في السجن".

مشاهد جديدة مؤلمة

مئات النساء العراقيات يتجمعن في طوابير بعيدة ويقطعن مسافات طويلة للوصول إلى بوابة #سجن_الحوت_مقبرة_السجناء في #الناصرية لمواجهن أبنائهن الذين قتلهم النسيان والتجاهل والإهمال والطائفية pic.twitter.com/tdlgxj5PvX — حسين دلّي (@hudly76) January 30, 2023

مصير مهددلم تقتصر عمليات الابتزاز على السجناء فقط، بل شملت ذوي المغيبين قسرا الذين يقدر عددهم بالآلاف في العراق، حيث اختطفت مليشيا الحشد المئات من سكان المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن.

يقول إسماعيل الجميلي إن ابنه اعتقل على يد مليشيا الحشد بعد استعادة مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غربي العراق عام 2016, ولا يعرف مصيره إن كان حيا أو ميتا.

وأضاف الجميلي، "دفعت الكثير من الأموال للضباط وقياديين في الحشد بهدف معرفة مصير ولدي، لكن دون جدوى، أحد القياديين في العصائب (عصائب أهل الحق- مليشيا مدعومة من إيران) استلم مني ثمانية آلاف دولار مقابل معرفة مصير ولدي لكنه خدعني، وعندما طالبته بالأموال هددني بمصير ولدي إن تقدمت بشكوى أو سألته مرة أخرى".

ابتزاز الأجهزة الأمنية والقضائية في #العراق لذوي المعتقلين والسجناء والمختطفين
الجرح الغائر والنزيف المستمر #مختطفو_الصقلاوية نموذجا pic.twitter.com/fgyEF8Jvaz — حسين دلّي (@hudly76) October 30, 2020

من جانبه تحدث ضابط في قوى الأمن العراقية لـ "عربي21” شريطة عدم الكشف عن هويته قائلا، "قضية الابتزاز ليست محصورة بجهة ولا بمؤسسة ولا حتى بأفراد، الأمر أصبح ظاهرة عامة حتى أن بعض الضباط لا يعتمدون على الراتب الذي يتقاضونه من الدولة بقدر اعتمادهم على ابتزاز المعتقلين وذويهم".

وأضاف، "بمجرد وقوفك بوجه أحد الضباط أو العناصر المبتزين ستكون بمواجهة شبكة كاملة قد تودي بمستقبلك المهني للهاوية كالنقل مثلا أو العقوبات، وربما يصل الأمر للسجن بدعوى مساعدة داعش".

وعند سؤاله حول عرض هذا الملف على القضاء أجاب، "الكثير من المعتقلين يخشون الحديث عن ابتزازهم أمام القاضي خوفا من انتقام المحققين، وعرقلة إطلاق سراحهم، فمثلا يمكن أن تبقى في السجن بعد نيلك البراءة شريطة عدم اتهامك بقضية أخرى وهذا الشرط كفيل بأن يبقيك سنة بسبب تعمد الضباط تأخير الأوراق التي تستوفي الشرط".

وأكد، "ليس فقط الضباط أو إدارة السجون من يستفيد من الابتزاز فهناك الشهود والمخبر السري أيضا، بل حتى المجرمين يمكنهم دفع أموال مقابل تغيير إفادة أو طمس أدلة، فالمال يمكنه إخراجك من أكبر قضية تدان بها في العراق إن امتلكت علاقات ورتبت التسوية بشكل جيد" بحسب قوله.

وختم الضابط، "بإمكانك شراء أي شيء داخل السجن من الهواتف حتى المخدرات، فالسجون أصبحت بيئة مثالية لبيع وترويج المخدرات بتواطئ إدارة السجون التي تبيع الحبوب المخدرة داخل المعتقل بأضعاف سعرها خارجه".

خاص من داخل سجن التاجي |
سجناء يستغيثون: هناك من يجبرنا على شراء المخدرات وسعر الهاتف مليون ونصف#الشرقية_نيوز pic.twitter.com/JkWCzrPBCG — AlSharqiya TV - قناة الشرقية (@alsharqiyatv) January 15, 2023


مناشدات حقوقية
في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي قال مرصد أفاد الحقوقي أن ظاهرة ابتزاز ذوي المعتقلين باتت شائعة في السجون الحكومية وكشف عن مقاطع مصورة حصل عليها تظهر اعترافات عناصر من حرس السجون بالحصول على رشى، بالإضافة لمقطع مصور من داخل السجن يوثق ابتزاز المعتقلين داخل سجن التاجي شمالي بغداد.

مقطع مسرب من #سجن_التاجي يُظهر منتسباً يدعى علي شوال عبيد وهو يتقاضى رشوة من إحد السجناء مقابل تسهيل أوضاعهم في السجن، حيث يقول السجناء إن هذا الابتزاز أمر معتاد ودوري يفرض دفعه على أغلب السجناء ومن يمتنع يتم نقله لأقسام أسوأ أو سجون أخرى.#مرصد_أفاد pic.twitter.com/DaxtWzL5WY — مرصد أفاد (@Afada_iraq) October 25, 2022


كيف يتم استلام مبالغ الرشى والابتزاز من السجناء عن طريق المنتسب في #سجن_التاجي علي شوال عبيد بصوته#مرصد_أفاد pic.twitter.com/u4Cwa0FP1b — مرصد أفاد (@Afada_iraq) October 25, 2022

من جانبه قال تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان نشر في تموز/يوليو 2020، إنه وثق شهادات تكشف جانبا من الأوضاع البائسة التي يعيشها آلاف المعتقلين في السجون العراقية، محذرًا من كارثة إنسانية وشيكة في حال استمرار السلطات العراقية بالمماطلة في إطلاق سراح المعتقلين أو الفصل في ملفاتهم.

#العراق| الأورومتوسطي تلقّى شهادات تكشف جانبًا من الأوضاع البائسة التي يعيشها آلاف المعتقلين في السجون العراقية، والتي قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة في حال استمرار السلطات بالمماطلة في إطلاق سراح المعتقلين أو الفصل في ملفاتهم

البيان الصحفي: https://t.co/cipjqt4ZYg pic.twitter.com/OfeMFshoc0 — المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) July 14, 2020
وفي آب/أغسطس 2021 طالبت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، الحكومة العراقية يإجراءات للقضاء على التعذيب داخل السجون.

واستعرض التقرير الأممي شهادات لمعتقلين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب داخل السجون بدءا من الضرب وصولا إلى الصعق بالكهرباء، مشيرا إلى أن الشهادات تطابقت مع تقارير سابقة كشفت عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في السجون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات السجون العراق بغداد العراق بغداد السجون سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة السجون المعتقلین فی داخل السجون فی السجون ألف دولار فی العراق فی السجن pic twitter com فضلا عن فی سجن

إقرأ أيضاً:

الخارجية العراقية تدين بشدة حادث الدهس في المانيا: موقف بغداد ثابت برفض التطرف

بغداد اليوم - بغداد 

أعربت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، عن إدانتها الشديدة لحادث الدهس الذي وقع في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ في ألمانيا.

وذكر بيان للوزارة تلقته "بغداد اليوم"، أن "وزارة خارجية جمهورية العراق تعرب عن إدانتها الشديدة لحادث الدهس الأليم الذي وقع في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ في ألمانيا، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين".

وأكدت الوزارة، بحسب البيان، "تضامنها الكامل مع حكومة وشعب ألمانيا الصديق في مواجهة هذا الحادث المأساوي"، مشددة على "موقف العراق الثابت في رفض العنف والتطرف بجميع أشكاله وصوره".

وأعربت وزارة الخارجية العراقية، عن "خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا، وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل". 

مقالات مشابهة

  • السوداني: الورقة العراقية بشأن سوريا حظيت بترحيب جميع الأشقاء
  • السفارة العراقية في لبنان تكشف لـ بغداد اليوم أوضاع العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت
  • السفارة العراقية في لبنان تكشف لـ بغداد اليوم أوضاع العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت- عاجل
  • التعاون الثنائي والأزمة السورية على رأس مناقشات رئيس الحكومة العراقية ووزير الدفاع الإيطالي
  • الخارجية العراقية تدين بشدة حادث الدهس في المانيا: موقف بغداد ثابت برفض التطرف
  • 200 إمرأة تركية داعشية في السجون العراقية
  • مقرب منها يكشف لـبغداد اليوم حقيقة تلقي الفصائل العراقية طلبات لحل نفسها
  • مقرب منها يكشف لـبغداد اليوم حقيقة تلقي الفصائل العراقية طلبات لحل نفسها - عاجل
  • الكشف عن 200 إمرأة تركية على ارتباط بداعش في السجون العراقية
  • رئيس الحكومة العراقية: قلقون من تطورات الأوضاع في سوريا لهذه الأسباب