اسطنبول/ الأناضول

دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاثنين، إلى "تحرك فوري لتلبية الاحتياجات الهائلة" في ولاية كسلا شرقي السودان وسط الفيضانات وتدفق الأسر النازحة من ولاية سنار الجنوبية الشرقية.

وقالت "مفوضية اللاجئين"، في منشور على حسابها عبر منصة إكس: "مع دخول السودان موسم الأمطار، تواجه ولاية كسلا الفيضانات من ناحية، وتدفق الأسر النازحة من ولاية سنار جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من ناحية أخرى".



وأضافت أن "كسلا تواجه أزمة تلو الأخرى، والاحتياجات بها هائلة، وبالتالي يجب أن نتحرك الآن".

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع بالسودان في 6 أغسطس/ آب الجاري، قالت مديرة العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيديم وسورنو إن "26 مليون شخص في السودان يعانون من الجوع الحاد".

وأضافت: "أُجبِر 10 ملايين شخص على الفرار من منازلهم بسبب العنف والجوع والحرمان، ويشمل ذلك 726 ألف شخص نزحوا داخل ولاية سنار وخارجها (جنوب شرق) منذ 25 يونيو/ حزيران الماضي، بعد تقدم قوات الدعم السريع إلى الولاية".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 18 ألف و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18 في البلاد.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

والي الخرطوم يدعو لنقل اللاجئين خارج العاصمة ويتهم بعضهم بالانضمام للدعم السريع

الوالي أكد أن الولاية منحت اللاجئين مهلة لمدة أسبوعين لمغادرة الخرطوم حفاظاً على أرواحهم، مشيراً إلى أنه في حالات الحروب عادة ما يغادر الأجانب، ولكن الوضع في الخرطوم مختلف، حيث لم يغادر اللاجئون.

الخرطوم: التغيير

جدد والي الخرطوم المكلّف، أحمد عثمان حمزة، انتقاداته للاجئين المتواجدين في ولاية الخرطوم، متهماً بعضهم بالانضمام إلى قوات الدعم السريع وارتكاب جرائم ضد الدولة والمواطنين.

ودعا خلال لقائه مع ممثلة المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالسودان، كريستين هامبورغ، اليوم الثلاثاء، إلى تطبيق القوانين الدولية بنقل اللاجئين إلى معسكرات محددة، كما هو معمول به في دول أخرى تستضيف اللاجئين.

وأكد الوالي أن الولاية منحت اللاجئين مهلة لمدة أسبوعين لمغادرة الخرطوم حفاظاً على أرواحهم، مشيراً إلى أنه في حالات الحروب عادة ما يغادر الأجانب، ولكن الوضع في الخرطوم مختلف، حيث لم يغادر اللاجئون. وطالب بتخصيص موقع خارج الخرطوم لإيواء اللاجئين تحت إشراف المفوضية السامية.

من جانبه، أشار مدير وزارة التنمية الاجتماعية بالولاية، صديق فريني، إلى أن اللاجئين يشاركون المواطنين في الطعام والخدمات، متسائلاً عن دور المفوضية في دعم التكايا التي تقدم الطعام للمواطنين.

كما طالب مفوض العون الإنساني بالولاية، خالد عبد الرحيم، المفوضية بتنفيذ وعودها السابقة بتقديم مساعدات غذائية للنازحين، موضحاً أن تلك الوعود لم تتحقق حتى الآن.

بدورها، أشادت كريستين هامبورغ بجهود السودان في استضافة ما يقدر بنحو 900 ألف لاجئ رغم ظروف الحرب، مشيرة إلى أن المفوضية تسعى لافتتاح مكتب في الخرطوم للحصول على تمويل لدعم برامج اللاجئين والنازحين بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي.

وأضافت أن زيارتها تهدف إلى تقييم أوضاع اللاجئين والتباحث مع سلطات الولاية حول الحلول الممكنة لتحسين أوضاعهم.

ومنذ اندلاع الحرب بالعاصمة الخرطوم منتصف أبريل 2023، لم تعد الحكومة التي يديرها الجيش تسيطر إلا على جزء كبير من مدينة أمدرمان مقر إدارة الولاية، إضافة إلى أجزاء محدودة من مدينتي الخرطوم وبحري، حيث تشكل المُدن الثلاث العاصمة السودانية، في وقت تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من مناطق الولاية.

الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع ممثل المندوب السامي لشؤون اللاجئين في السودان ولاية الخرطوم

مقالات مشابهة

  • ممثل مفوضية الأمم المتحدة: مصر احتضنت على مدى عقود ملايين اللاجئين بدون مقابل
  • الفرقة 19 مشاة: المضادات الأرضية تصدت لمحاولة استهداف سد مروي بعدد من المسيّرات أطلقتها “ميليشيا” الدعم السريع اليوم
  • مدني عباس: تجربة الدعم السريع مع ولاية الجزيرة كانت تجربة مريرة
  • والي الخرطوم يدعو لنقل اللاجئين خارج العاصمة ويتهم بعضهم بالانضمام للدعم السريع
  • هل اقترب الجيش السوادني من السيطرة على الخرطوم وهزيمة الدعم السريع؟
  • احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسيطر على «ود ‏مدني».. تطور ميداني بارز في مواجهة ميليشيا الدعم السريع
  • “أبعاد” عدة لاستعادة الجيش السوداني السيطرة على “ود مدني”
  • بعد السيطرة على ود مدني.. الجيش السودان ينتشر جنوب ولاية الجزيرة |تفاصيل
  • الجيش السوداني: “الدعم السريع” يهاجم “سد مروي” بالولاية الشمالية