بوابة الوفد:
2024-09-10@17:43:48 GMT

(تعبت من تقبيل الأيادى!!)

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

طفولته كانت صعبة..
هكذا يؤكد والدى رحمه الله..
يقول: أمى عندما أنجبتنى كانت مطلقة ووحيدة فى هذه الدنيا، وعندما جاء أوان وضعى كانت بمفردها ويشاء القدر أن الإنسانة التى وقفت إلى جوارها أثناء ولادتى صديقة لها وفنانة مثلها إسمها «إحسان كامل»، وتأثرا بهذه الصداقة والوفاء أطلقت إسم «إحسان» على أبنها الذكر!!
وهو إسم بناتى!!
ولو كان بجوارها رجلًا لتغير أسمى بالتأكيد، لكن هذا قدرى!!
والاسم «إحسان» سبب لى العديد من المشاكل والسخرية، وفى صغرى كان من يكرهوننى من الأولاد يسخرون منى قائلين «البنوتة أهو»!!
وهو فى بدايات عملى فى الصحافة كانت تصلنى رسائل بإسم الآنسة «إحسان»!!
قبل أن يعرف القراء أننى واحد ذكر!!
وزاد الطين بلة أننى اكتشفت عند زواجى أن الشقيقة الكبرى لشريكة عمرى إسمها «إحسان»، ولذلك هربت من هذا الاسم إلى «سانو» فى حياتى الخاصة وبين أصدقائى المقربين وأفراد أسرتى، واحتفظت باسم «إحسان» للصحافة وحياتى العامة.


وعندما ظهرت على وش الدنيا كانت أمى مازالت ممثلة مغمورة وفقيرة.. أما أبى «محمد عبدالقدوس» فهو فنان بحق وحقيقى وصاحب مزاج يختفى بين الحين والآخر ولا أحد يعلم مكانه حتى يظهر من جديد.
ووضعتنى أمى التى لا تملك قوت يومها فى ملجأ للأيتام، وقضيت هناك عدة أسابيع حتى ظهر أبى عندما علم أنه أنجب وكاد أن يطير من الفرحة وأخذنى إلى بيت العائلة وكانوا سعداء بالمولود الجديد الذى هو أنا وعلى رأسهم رب الأسرة جدى «أحمد رضوان».
وكان جدى الذى عشت فى كنفه من رجال الدين ويعمل قاضيًا شرعيًا وله صلة وثيقة برجال ثورة ١٩١٩.. وعشت مع جدى فترة بـ«الدراسة» بجوار «الحسين»، حتى بنى بيتا جديدًا بالعباسية يتكون من عدة طوابق.
وطفولتى كلها قضيتها فى الطابق الثانى من هذا المنزل مع عمتى وأولادها.. واسمها «نعمات هانم» وكانت بمثابة أمى الثانية وهى التى أشرفت على تربيتى حتى دخولى الجامعة وبعدها ذهبت للعيش مع أمى الحقيقية «روزاليوسف».
وأسرة جدى الذى عشت معه طفولتى كلها وجزء من المراهقة بالعباسية كانت محافظة تسودها تقاليد عجيبة منها مثلًا تقبيل الأيادى!!
فلا أكتفى فقط بتقبيل يد من هم أكبر منى، بل وضيوف جدى كمان!!
وعندما يأت ضيف إلى منزلنا ينادينى جدى لكى أسلم عليه، وتقبيل يده إحترامًا لشخصه الكريم، وكنت أتضايق وأنا صغير من ذلك، لكن إرضاء جدى أراه أمرا واجبًا حتى ولو أتعبنى تقبيل الأيادى!!
وكنت أذهب إلى أمى «روزاليوسف» كل أسبوع، وأجد هناك نوعية من الناس مختلفة تمامًا أغلبهم من الأدباء والصحفيين والفنانين، فكنت أصافح الواحد منهم وأقوم بتقبيل يده ورفعها على رأسى كما أفعل فى بيت جدى!! وسط دهشتهم الشديدة، ولم يطل هذا الأمر كثيرًا.. فقد شاهدتنى أمى وأنا أقوم بتقبيل الأيادى ونهرتنى بشدة بعد انصراف الضيوف قائلة: أبوك وأمك هما فقط من تقبل أيديهم.. توفى جدى بعد ذلك ووفاته أعفتنى من تقبيل الأيادى، وكنت حريصًا جدًا على تقبيل يد أمى ورفعها على رأسى حتى آخر يوم فى حياتها.
أما أبى فكان يرفض ذلك، وكلما حاولت تقبيل يده يسحبها بسرعة قائلًا: عيب يا ولد!!
محمد عبدالقدوس

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد عبدالقدوس ثورة ١٩١٩

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: مراكز الإيواء كانت هدف الاحتلال خلال الشهر الأخير

وكالات:

أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن جيش الاحتلال استهدف 16 مدرسة تعتبر كـ”مراكز إيواء”، خلال شهر واحد، في سياق “جريمة الإبادة الجماعية”.

وفي تقرير جديد للمرصد وثق تصاعدا خطيرا في سياسة الاحتلال الممنهجة في استهداف المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء للمدنيين النازحين قسرا في قطاع غزة دون إنذار مسبق، مما تسبب في قتل وإصابة المئات منهم، كـ”جزء من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشر ين أول الماضي”.

وأشار إلى أن فريقه الميداني وثّق قصف الطائرات الإسرائيلية منتصف ليل السبت الموافق السابع من سبتمبر/ أيلول، مدرسة “حليمة السعدية”، التي تؤوي مئات النازحين قسرا في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم وإصابة آخرين بجروح.

وتطرق إلى حادثة قصفت الطائرات الإسرائيلية قبيل عصر السبت مدرسة “عمرو بن العاص”، التي تؤوي نازحين شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، أحدهم طفل، وإصابة آخرين بجروح، وأوضح أنه منذ بداية شهر أغسطس/ آب الماضي، قصف جيش الاحتلال 16 مدرسة تستخدم كمراكز إيواء في قطاع غزة، 15 منها في شمال وادي غزة، ما أدى إلى استشهاد 217 فلسطينيا، وإصابة المئات، عدد كبير منهم من النساء والأطفال.

وتطرق الأورومتوسطي إلى تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة استهداف المدنيين في الأسبوع الأخير بمحافظة غزة والشمال، عبر قصف المنازل السكنية والتجمعات والبسطات التجارية، إلى جانب مراكز الإيواء ومحيطها، وأوضح أن استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي، “يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ التمييز، والضرورة العسكرية، والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة”.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال يحاول كل مرة تبرير هذه الهجمات بادعاءات استهداف “أهداف عسكرية”، دون تقديم أي دليل يثبت صحة تلك الادعاءات، مؤكدا أن تلك الاستهدافات تأتي كجزء من تنفيذ فعلي لـ”جريمة الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، وتهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من خلال القتل والتهجير القسري.

وأكد أن التحقيقات الأولية التي أجراها فريقه الميداني تشير إلى تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع، بما فيها المدارس والمنشآت العامة، بهدف خلق بيئة قسرية تكره السكان المدنيين على ترك مناطق سكناهم والنزوح قسرا نحو وسط وجنوب القطاع.

وأشار إلى الخطة التي كشفت عنها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، والتي تفيد بأن جيش الاحتلال يدرس حاليا خيارات “طرد وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين في شمال وادي غزة” تحت ما يُعرف بـ”خطة الجنرالات”، وقال إن ذلك يمثل “دليلا آخر” على نية الاحتلال تفريغ غزة من ساكنيها.

وأكد أن تواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية في الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين، وبخاصة في قطاع غزة، في ظل الصمت الدولي والفشل في اتخاذ أي تدابير فاعلة لوقف جريمة الإبادة الجماعية هناك، “يشجع الاحتلال على استكمال مخططاته في إبادة الفلسطينيين جماعيا والقضاء عليهم بالقتل المباشر وغير المباشر والتهجير القسري”.

وقال المرصد الأورومتوسطي إنه من ومن خلال تتبع منهجية القصف الإسرائيلي، يتضح وجود “سياسة واضحة” ترمي إلى استهداف المدنيين الفلسطينيين في كل مكان في قطاع غزة، وبث الذعر بينهم، وحرمانهم من الإيواء أو الاستقرار ولو لحظيا، ودفعهم للنزوح مرارا وتكرارا، وإهلاكهم وإخضاعهم لظروف معيشية قاتلة، مع استمرار القصف على امتداد القطاع واستهداف المناطق المعلنة كـ”مناطق إنسانية”، والتركيز على استهداف مراكز الإيواء، بما في ذلك تلك المقامة في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وطالب جميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بوقف “جريمة الإبادة الجماعية”، وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثال الاحتلال لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، كما دعا إلى مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع الاحتلال في ارتكاب الجرائم، وطالب بتفعيل كافة مسارات المساءلة والمحاسبة المتاحة، وحث المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع في إصدار مذكرات إلقاء القبض ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، وتوسيع دائرة التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لتشمل جميع المسؤولين عنها.

إغلاق المدارس

بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن “لديها ما يقرب من 200 مدرسة في قطاع غزة تم إغلاقها جميعًا منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واستخدمت العديد منها كمراكز إيواء للنازحين طوال الحرب”.

وأشارت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، اليوم السبت، إلى أنه “في بعض هذه المدارس، تعمل فرق الأونروا على إعادة آلاف الأطفال إلى التعلم من خلال الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي والاجتماعي”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و939 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و616 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

 

مقالات مشابهة

  • النعامة.. العثور على فتاة قاصر كانت مختفية في ظروف غامضة
  • كانت بتدافع عن أبوها.. محاكمة «ممرضة المقطم» غدًا
  • كانت في السيارة إلى جانب خطيبها.. الشابة ريتا خسرت حياتها في حادث سير مروّع
  • كيف كانت الزراعة في مصر القديمة؟.. قامت عليها أسس الحضارة
  • الجوف.. تدشين توزيع 700 سلة غذائية على الفقراء بمناسبة المولد النبوي
  • المنطقة العسكرية السادسة تدشين توزيع 700 سلة غذائية على الفقراء بمناسبة المولد النبوي
  • الجوف: تدشين توزيع 700 سلة غذائية على الفقراء بمناسبة المولد النبوي
  • الأورومتوسطي: مراكز الإيواء كانت هدف الاحتلال خلال الشهر الأخير
  • أسباب الحريق الهائل في ناقلة نفط كانت في طريقها إلى عدن
  • "القومي للمسرح" يحيي ذكرى وفاة إحسان شريف