اشتباكات غربي السودان وغموض بشأن مصير مفاوضات بجنيف
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أفادت مصادر محلية للجزيرة بتجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شمالي وشرقي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط مصير مجهول لمفاوضات بين طرفي الصراع في جنيف اقترحتها واشنطن.
وكان الجيش السوداني قد شن غارات على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بمحلية "مِليط" شمالي الفاشر.
سياسيا، قال المبعوث الأميركي الخاص توم بيرييلو اليوم الاثنين إن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع ستمضي قدما في جنيف هذا الأسبوع.
وفي تغريدة على منصة "إكس"، قال بيرييلو إن "كل الاتهامات المتعلقة بمخالفة القانون الإنساني الدولي ستناقش خلال مفاوضات سويسرا من خلال انسياب المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية".
ولم يتضح بعد ما إذا كان وفد من الجيش السوداني أو الحكومة سينضم إلى المحادثات.
وتعترض الحكومة السودانية على بعض أجندة هذه المحادثات، مما أدى لفشل مشاورات أميركية سودانية في جدة السعودية كانت تهدف لتقريب وجهات النظر بما يسمح بانطلاق المفاوضات في الرابع عشر من الشهر الحالي بسويسرا.
With thanks to ???????? and ????????as co-hosts, I’m excited to arrive in Geneva from Jeddah to launch this urgent international effort in Switzerland to end the crisis in Sudan. In addition to consultations with the parties, we have heard from tens of thousands of civilians inside and…
— U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello (@USSESudan) August 11, 2024
نقطة كارثيةمن جهة أخرى، حذرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين من أن السودان وصل إلى "نقطة انهيار كارثية"، مع توقع تسجيل عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن تفاديها جراء الأزمات المتعددة.
وأشارت المنظمة إلى أن المجاعة والفيضانات أُضيفت إلى قائمة التحديات التي يواجهها ملايين الأشخاص في البلاد التي مزقتها الحرب، في ظل أكبر أزمة نزوح في العالم.
وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة عثمان بلبيسي، في بيان، إن "هذه الظروف ستستمر وتزداد سوءا إذا استمر الصراع والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية".
وأضاف "من دون استجابة عالمية فورية واسعة النطاق ومنسقة، فإننا نخاطر بأن نكون شاهدين على عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن تفاديها في الأشهر المقبلة. نحن عند نقطة الانهيار، نقطة انهيار كارثية".
ويشهد السودان حربا منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن الأرقام الأخيرة أظهرت أن هناك أكثر من 10.7 ملايين نازح داخليا في السودان، وقد نزح العديد منهم عدة مرات.
وفي الوقت نفسه، فر 2.3 مليون شخص عبر الحدود إلى الدول المجاورة.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة، فقد أدت الفيضانات إلى تشريد أكثر من 20 ألف شخص منذ يونيو/حزيران الماضي في 11 من ولايات السودان الـ18، مشيرة في الوقت ذاته إلى تدمير البنية التحتية بفعل هذه الفيضانات، مما أدى إلى تعطيل وصول الإمدادات الحيوية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف قاعدة جوية والكلية الحربية بأم درمان
أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الدعم السريع قصفت مساء أمس الجمعة بالمسيّرات قاعدة وادي سيدنا الجوية ومقر الكلية الحربية في أم درمان.
وكان مصدر عسكري سوداني قال للجزيرة قبل ذلك بساعات إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مقر القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم انطلاقا من مناطقها بأم درمان مما أدى لتصاعد أعمدة الدخان داخل المقر.
وتأتي هذه الهجمات على مقار عسكرية في الخرطوم بعد نحو شهر من طرد الجيش مسلحي الدعم السريع من العاصمة.
وكانت شبكة أطباء السودان قالت أمس الجمعة إن 11 شخصا قتلوا وأصيب 22 في قصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع مخيمَ نازحين بمدينة عَطْبَرة بولية نهر النيل شمالي السودان.
مسيرات هجومية تقصف قاعدة #وادي_سيدنا و مقار الكلية الحربية شمال #أمدرمان pic.twitter.com/c8ZDhkYoFN
— Dr- Hana Amin ???????????????? (@hanaelmeen1) April 25, 2025
كما قالت مصادر سودانية محلية للجزيرة إن طائرات مسيّرة هاجمت مواقع في مدينة عطبرة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وتواترت في الأشهر الماضية هجمات بالطائرات المسيّرة على مرافق خدمية في مدن خارج نطاق الصراع، على غرار عطبرة ومروي والقضارف وسنّار شمال وشرق السودان.
إعلانوتعرضت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة لانتكاسات عسكرية كبيرة أبرزها هزيمتها في الخرطوم وقبل ذلك في ولاية الجزيرة، علما أنها تسيطر على معظم إقليم دارفور الشاسع.