دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الاثنين إلى الإسراع في بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، في حين انتقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي "أكاذيب مسؤولي إسرائيل المتطرفين" عن بلاده.

وزعم كاتس -في تصريح مكتوب- أن وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان من أجل تهريب الأسلحة والأموال إلى الأردن.

وأضاف "من الأردن، يتم تهريب الأسلحة عبر الحدود الشرقية، مما يؤدي إلى إغراق الضفة الغربية، وخاصة مخيمات اللاجئين، بأسلحة خطيرة ومبالغ كبيرة من المال بهدف إنشاء جبهة موالية لإيران، كما فعلوا في غزة ولبنان ومناطق أخرى، مستهدفين تل أبيب والمراكز السكانية الرئيسية في إسرائيل"، وفق تعبيره.

وادعى أن "المحور الإيراني يسيطر اليوم بشكل فعال على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية من خلال وكلائه، مما يجعل السلطة الفلسطينية عاجزة عن التصرف".

وطالب بالإسراع في بناء الحاجز الشرقي على طول الحدود مع الأردن لمنع تهريب الأسلحة من الأردن إلى إسرائيل.

وفيما بدا تعليقا على تصريحات كاتس، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن حملات التضليل الإسرائيلية لن تخفي السياسة المتطرفة التي تهدد استقرار المنطقة.

وأضاف الصفدي أن "أكاذيب مسؤولي إسرائيل المتطرفين عن الأردن لن تغير حقيقة أن العدوان على غزة أكبر تهديد للأمن الإقليمي".

وأمس الأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن كاتس دعوته إلى إخلاء مخيم جنين شمالي الضفة، والتعامل معه بالطريقة ذاتها التي تتعامل بها إسرائيل مع قطاع غزة.

وتتزامن تصريحات كاتس مع تصاعد التوترات في مدن وبلدات بالضفة جراء تزايد عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي وحملات الدهم والاعتقالات واعتداءات مستوطنين إسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وبالتزامن مع حربه المدمرة على قطاع غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مخلفا 622 شهيدا ونحو 5400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أميركي واسع، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

بعد عملية الكرامة.. العدو يوقف حركة التبادل التجاري بين الضفة الغربية والأردن

يمانيون../

شدد العدو الصهيوني الخناق على حركة التبادل التجاري بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، في أعقاب عملية معبر الكرامة، حيث أعلنت سلطات العدو وقف العمل في المعابر البرية مع الأردن، وهي الكرامة والشيخ حسين ووادي عربة.
وأكدت إدارة أمن الجسور الأردنية، في بيان لها اليوم الاثنين، إغلاق جسر الملك حسين (الكرامة) أمام حركة المسافرين والشحن لهذا اليوم وحتى إشعار آخر.
وقتل ثلاثة جنود صهاينة، أمس الأحد، في عملية إطلاق نار نفذها المواطن الأردني ماهر الجازي (39 عاما)، على الطريق رقم 90 قرب معبر الكرامة، الذي يقع في منطقة الأغوار على الحدود بين الضفة الغربية والأردن.
ويختص معبر الكرامة بشكل رئيسي بحركة نقل الأفراد والبضائع بين الأردن والأراضي الفلسطينية، وتعبره يومياً عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع والمركبات المخصصة لنقل الأشخاص، ويخضع لرقابة العدو الصهيوني إلى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية، وللجهات المختصة في الجانب الأردني.
أما جسر الشيخ حسين، فيقع في شمال الأردن، وهو يختص بتنقل الصهاينة، وتنظيم حركة التجارة براً من الكيان الغاصب وإليه، ويدخل منه حملة الجنسيات غير الفلسطينية أو الدبلوماسيون المتجهون من كيان الاحتلال وإليها براً أو حملة تأشيرات الزيارة الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مدير اتحاد المزارعين الأردنيين، محمود العوران، قوله: إن حركة التبادل التجاري بين الأردن والأراضي الفلسطينية توقفت نهائياً اعتباراً من أمس الأحد، وخصوصاً بعد إغلاق المعبر من قوات الاحتلال إثر العملية، ما سيؤدي إلى انعدام حركة التبادل التجاري وإدخال البضائع إلى الجانب الفلسطيني وتوريد منتجاته للسوق الأردني.
وأضاف: إن المعبر يخص فقط النقل والشحن بين الأردن والأراضي الفلسطينية، وهناك معبر آخر خاص بحركة التجارة ونقل الأفراد بين الجانبين الأردني والصهيوني هو معبر الشيخ حسين.. مشيراً إلى أن عملية الكرامة سيكون لها ارتدادات على الحركة التجارية على صعيد التجارة بين الأردن وفلسطين أو الأردن والكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن صادرات الأردن من الخضار والفواكه إلى سلطات الاحتلال متوقفة أصلاً، في أعقاب إشاعة العدو أن المياه الزراعية في الجانب الأردني “مسرطنة”، ما استدعى وقف عمليات التصدير.
وبحسب العوران، فإن هنالك عشرات الشاحنات التي تعبر معبر الكرامة يومياً في الاتجاهين، وإن عدداً كبيراً من مركبات نقل الركاب ستتأثر من الناحية الاقتصادية، نظراً لتوقف تشغيلها، وقد يطول الأمر.
ورجح أن يضع العدو مزيداً من المعيقات أمام التجارة بين الأردن و”إسرائيل”، مع التضييق على المصدرين وسائقي الشاحنات، متذرعاً بالعملية، ما سيؤدي إلى إضعاف النشاط التجاري بين الأردن وفلسطين ويحرم السوق الفلسطيني التزود باحتياجات من سلع أساسية واستبدالها بمنتجات صهيونية.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي الأردني، حسام عايش: إن عملية الكرامة ستؤثر بلا شك في حركة التبادل التجاري والنقل البري بين الأردن والجانب الفلسطيني، باعتباره المنفذ الوحيد بين الجانبين، حيث إن الممرات الأخرى لا تعمل.
وأوضح أن تعطيل العمل بالمعبر يعني توقف ما قيمته 435 مليون دولار من التبادل التجاري السنوي بينهما أو على الأقل ستتوقف فترة من الزمن، وستقلل من حجم التجارة في حال العودة بالسماح بتشغيل الممر والنشاط التجاري.
وتوقع أن يضع العدو مزيداً من القيود على التبادل التجاري، فهو يسعى للاستئثار بكامل السوق الفلسطيني، حيث بلغت الصادرات الأردنية إلى السوق الفلسطيني حوالي 328 مليون دولار، والواردات من السلع الفلسطينية حوالي 97 مليون دولار العام الماضي، وينجم عن ذلك آثار اقتصادية سلبية على الاقتصاد الفلسطيني الذي تهيمن عليه سلطات العدو الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • حماس: إسرائيل تمارس انتهاكات صارخة لتغيير الوضع القائم في الضفة الغربية والقدس
  • بن غفير يطالب بتقييد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • بعد عملية الكرامة.. العدو يوقف حركة التبادل التجاري بين الضفة الغربية والأردن
  • وزير خارجية روسيا: الدول الغربية تواصل محاولة هزيمة موسكو استراتيجيا
  • حتى إشعار آخر.. الأردن يعلن إغلاق جسر اللنبي مع الضفة الغربية
  • مقتل 3 إسرائليين في معبر بين الضفة الغربية والأدرن
  • إجراء أردني بعد هجوم المعبر الحدودي مع الضفة الغربية
  • الأردن يغلق جسرا مع الضفة الغربية بعد إطلاق نار.. ويباشر التحقيق
  • مقتل 3 إسرائيليين في إطلاق نار عند المعبر الحدودي بين الضفة الغربية والأردن
  • استمرارا لمسلسل الانتهاكات.. إسرائيل تلوح بـ«سيناريو غزة» في الضفة الغربية المحتلة