بوابة الفجر:
2024-11-04@18:06:15 GMT

هيثم أمان يكتب: الرياضة أمن قومي

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

الرياضة ليست هواية أو ممارسة للعبة أو منافسة على بطولة بل بالعكس تماما الرياضة مشروع قومي يحمل في طياته الكثير لدرجة ترقيته إلى أمن قومي.


الرياضة هي عماد المجتمع فهي تنتج جيل يعي ويحمل هوية الدولة وينتمي لمؤسساتها وكياناتها وفي قلبه وعقله الولاء للوطن وبداخله إحساس الفخر بدولته وعلمها.


الرياضة هي حجر الأساس للشباب والشابات التي منها يتكون شخصيتهم القوية المعتمدة على النفس الصبورة المتحملة للصعاب والعواقب تغزي العقل والأعصاب لتصل بهم للثبات اللانفعالي وتقوده لقيادة حكيمة رشيدة بعقل سليم ومتوازن وجسد نشيط فعال ومتفاعل مع المستجدات السنية والجسدية.


الرياضة مشروع إنسان في أخلاقهو تعاملاته واحتكاكاته الاجتماعية التي تكون شخص متوازن مثقف محترم لتقاليد دينه وله ولاء لوطنه ويحترم المجتمع، المنظومة، الفرقة والمنتخب، ويكون قادر على بناء شكل جسد صحي مقاوم للأمراض قوي المناعة صلب البنية قوي العقل.


الرياضة مشروع هوية وطن، اقتصادي، اجتماعي، إنساني، صحي، يشمل كل سبل التنمية المستدامة، نعم لمجتمع رياضي في ظل الجمهورية الجديدة.. لتحيا مصر بعقول شبابها وقوتهم ووعيهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ممارسة الرياضة هيثم أمان الرياضة

إقرأ أيضاً:

كيف نصنع قارئاً واعياً؟

القراءة رحلة فريدة لا يعرف متعتها الحقيقية إلا أولئك الذين انطلقوا فيها بحب وشغف، فهي ليست مجرد تقليب صفحات كتب تملؤها الكلمات، بل انفتاح على عوالم مختلفة، وزوايا فكرية متباينة، تمنح العقل وعيًا متكاملًا وقدرة على النظر العميق في نسيج الحياة. فحينما يقرأ الإنسان كتابًا في الأدب، قد يرى الحياة من خلال عيني أديب، يجد فيها الألوان والمشاعر والانفعالات التي لا يعرفها إلا من تذوّق شغف الكلمات. أما عندما يقرأ في الفلسفة، فيبدأ بالتساؤل، ويقلب النظر في ماهية الوجود والمعرفة، ويتساءل عن الكون والإنسان بنظرة ناقدة؛ كل ذلك يكسبه وعيًا ينير دربه، ويفتح أمامه آفاقًا لا يمكن أن يراها من يتقوقع في مجال واحد.
هذا التفاعل بين مجالات المعرفة المتعددة هو ما يميّز القارئ الواعي، ذلك الذي يعرف أن للعقل احتياجات لا يرويها كتاب واحد أو موضوع محدد، بل تستدعي التنوع والانفتاح. وكما قال الفيلسوف رينيه ديكارت: "القراءة الجيدة هي حوار عميق بين العقل والكتاب، ينير العقل ويمنحه أبعادًا جديدة من الفهم"، فالقراءة الواعية ليست مجرد استعراض للمعرفة، بل هي مغامرة حية، تجربة تتجدد مع كل كتاب، وتؤدي إلى وعي قادر على فهم العلاقات المتشابكة بين الناس، وبين الأشياء، وبين الأفكار.
القراءة المتنوعة تضيف إلى وعي القارئ حكمة كل مجال يدخل فيه. هي ليست مجرد توسّع في المعلومات، بل هي بناء متكامل للرؤية، تُنشئ في العقل قدرة على الربط والتحليل والتفكير العميق. فالعقل الواعي يتشكل تدريجيًا، كلوحة فنية تُضاف إليها لمسات صغيرة حتى تكتمل. وكما قال الفيلسوف جون لوك: "العقل صفحة بيضاء، وكل قراءة تضيف إليه سطورًا من الحكمة والفهم"، كل كتاب يضيف بعدًا، وكل مجال يفتح نافذة جديدة؛ الأدب يضيء القلب، والفلسفة تغذي العقل، والعلوم ترتب الفوضى.
على النقيض، نجد القارئ الذي يقيد نفسه في مجال واحد، ظنًا منه أنه سيتقن ذلك المجال حد الكمال، رغم أن الكمال في العلم لا يتحقق دون اتساع أفق العقل واتساع وعيه؛ فقارئ المجال الواحد يضع لنفسه حواجز وهمية، ويتحول وعيه إلى صورة مجتزأة للعالم، لا يدرك تعقيداتها، بل يراها بسطحية ضيقة. في الحوارات والنقاشات، يظهر هذا القارئ محدود الوعي؛ إذ تجده أحيانًا عاجزًا عن فهم ما هو خارج تخصصه، بل قد يجد نفسه في مواقف تثير الحرج. فالقراءة الأحادية جعلته أسيرًا لرؤية ضيقة، غير قادر على التعامل بمرونة مع الأفكار المتباينة.
في النهاية، إن القراءة المتنوعة ليست ترفًا فكريًا، بل هي السبيل إلى الوعي بالذات أولاً، والوعي الذي يجمع بين العقل والقلب، ويوازن بين التفكير والشعور. القارئ الواعي هو إنسان يدرك أن المعرفة حق لكل إنسان، وأن العقل لا يكتمل إلا بانفتاحه على كل ما يمكن أن يضيف إليه، ويرى في القراءة نوراً يضيء له الطريق في عالم معقد، ووسيلةً تساعده على مواجهة الحياة بشجاعة، وفهم عميق، ووعي حقيقي.

مقالات مشابهة

  • شيخ العقل: لبنان لن يموت
  • الأبويّة الفكريّة وجنايتها على العقل
  • د.حماد عبدالله يكتب: الحقيقة الغائبة ؟؟
  • تنور الطين هوية كركوكية تخرج من عمق الأرض وتطير إلى أوروبا (صور)
  • كيف نصنع قارئاً واعياً؟
  • النائب هاني العسال: مشروع قانون الإجراءات الجنائية يلبي احتياجات المجتمع
  • مؤسسة طريق للتنمية المستدامة تشارك في مشروع بناء قدرات منظمات المجتمع المدني بالعاصمة عدن
  • وزير الرياضة: إطلاق مشروع جديد مع «التعليم» لتحويل مراكز الشباب إلى مدارس
  • يحظر إتلافها أو إزالتها.. تفاصيل مشروع قانون في البرلمان لتسجيل العقارات برقم قومي موحد
  • هيثم نبيل يدافع عن عمر خيرت فماذا قال؟