جنيف الخرطوم "أ ف ب" "د ب أ": اعربت رئيسة اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر اليوم عن أملها في أن تفضي محادثات السلام في السودان والتي من المقرر أن تنطلق هذا الأسبوع في سويسرا، إلى "إجراءات إنسانية ملموسة للغاية".

وقالت ميريانا سبولياريتش للصحفيين "نحن لا نشارك في هذه المحادثات، لكنني آمل في أن تؤدي إلى اتفاقات تسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية وبوصول أفضل إلى السكان المتضررين، وخصوصا في شمال دارفور حيث يبعث الوضع على القلق البالغ".

ودعت إلى اتخاذ "إجراءات إنسانية ملموسة للغاية من شأنها المساعدة على بناء الثقة وإزالة بعض العقبات المباشرة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

وأشارت خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقات جنيف، وهي معاهدات دولية تحكم النزاعات المسلحة، إلى أن "السودان يظهر ما يحدث عندما لا يتم احترام القانون الإنساني الدولي".

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وأسفر النزاع منذ اندلاعه عن مقتل عشرات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة، ودفع البلاد إلى حافة المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.

واضافت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "أن السودان يوضح، من بين نزاعات أخرى، ما يحدث عندما يفضل الأطراف المكاسب العسكرية .. على حساب الأرواح البشرية".

وباءت بالفشل محادثات سابقة جرت بوساطة واشنطن والرياض في مدينة جدة الساحلية السعودية. ودعت واشنطن الجيش وقوات الدعم السريع الى هذه المفاوضات من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار.

وسارعت قوات الدعم السريع الى الترحيب بهذه الدعوة، إلا أن وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش طلبت "مزيداً من النقاشات" قبل الرد.

وصل وفد سوداني الى جدة الجمعة ليناقش مع الوسطاء الأمريكيين شروط مشاركة الحكومة السودانية في مفاوضات وقف إطلاق النار.

ودعت سبولياريتش الطرفين إلى البقاء "على طاولة المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق" وتحديد كيفية "زيادة رقعة مجال عمليات" اللجنة الدولية التي يقيد وصولها إلى السكان "الافتقار إلى اتفاقات أمنية" تسمح للعاملين فيها بالتحرك.

كما اشارت إلى أنه "من الناحية اللوجستية، من الصعب للغاية الوصول إليهم، خصوصا مع اتخاذ إجراءات بيروقراطية لمنع المساعدات الإنسانية، إلى جانب المصاعب الجغرافية".

وأوضحت واشنطن في وقت سابق أن مفاوضات جنيف التي ترعاها السعودية ستضم الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والامم المتحدة كمراقبين.

وتوفر اللجنة الدولية "المعلومات اللازمة لدعم المحادثات للالمام بالظروف على الأرض وما نحتاج اليه بالضبط حتى نتمكن من العمل"، بحسب سبولياريتش.

من جهته أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان حرص حكومة السودان على السلام ، مبينا أن السلام لابد أن يكون سلاما عادلا يحقق العزة والكرامة للشعب السوداني.

ونقلت وكالة السودان للأنباء(سونا) اليوم عن البرهان قوله خلال لقائه بكيجالي الرئيس الرواندي بول كاجامي إن "حكومة السودان تعاطت مع كل المبادرات المطروحة بإيجابية في الوقت الذي تتعنت فيه المليشيا الإرهابية وتمانع في تنفيذ الإلتزامات التي نص عليها إعلان جدة الموقع في مايو الماضي" .

بدوره ، أكد الرئيس الرواندي على العلاقات الراسخة بين السودان ورواندا، معربا عن شكره لرئيس مجلس السيادة على تلبيته للدعوة وزيارته لرواندا، متمنيا للسودان دوام السلام والأمن والاستقرار.

ووفق الوكالة، تطرق اللقاء للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وترقيتها. وأطلع رئيس مجلس السيادة، الرئيس الرواندي على الأوضاع في السودان على خلفية التمرد الذي قادته "مليشيا الدعم السريع الإرهابية" ضد الدولة ومؤسساتها والجهود الجارية لمعالجة الأزمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.

ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.

ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.



وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.

وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.

وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".



وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
  • أمريكا تعلن تمويلًا إضافيًا للسودان في الأمم المتحدة الخميس
  • الدعم السريع يعتقل متطوعين ويسرق المساعدات شرق الخرطوم
  • الولايات المتحدة تخصص تمويلا جديدا للسودان
  • مقتل عشرة مدنيين في هجوم لقوات الدعم السريع في غرب السودان
  • شبكة أطباء السودان: ندعو المجتمع الدولي للضغط على قوات الدعم السريع
  • بعد تقارير عن موافقة الجيش.. السودان يرد على دعوة أممية بشأن مفاوضات مع الدعم السريع في جنيف
  • السودان: «13» مصاباً بينهم أطفال جراء قصف الدعم السريع أحياء سكنية بأم درمان 
  • برنامج الأغذية العالمي يكشف عن حجم مساعداته للسودان خلال شهر