الصليب الأحمر يأمل أن تسمح محادثات السلام بتوفير المساعدات للسودان
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
جنيف الخرطوم "أ ف ب" "د ب أ": اعربت رئيسة اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر اليوم عن أملها في أن تفضي محادثات السلام في السودان والتي من المقرر أن تنطلق هذا الأسبوع في سويسرا، إلى "إجراءات إنسانية ملموسة للغاية".
وقالت ميريانا سبولياريتش للصحفيين "نحن لا نشارك في هذه المحادثات، لكنني آمل في أن تؤدي إلى اتفاقات تسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية وبوصول أفضل إلى السكان المتضررين، وخصوصا في شمال دارفور حيث يبعث الوضع على القلق البالغ".
ودعت إلى اتخاذ "إجراءات إنسانية ملموسة للغاية من شأنها المساعدة على بناء الثقة وإزالة بعض العقبات المباشرة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأشارت خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقات جنيف، وهي معاهدات دولية تحكم النزاعات المسلحة، إلى أن "السودان يظهر ما يحدث عندما لا يتم احترام القانون الإنساني الدولي".
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وأسفر النزاع منذ اندلاعه عن مقتل عشرات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة، ودفع البلاد إلى حافة المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.
واضافت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "أن السودان يوضح، من بين نزاعات أخرى، ما يحدث عندما يفضل الأطراف المكاسب العسكرية .. على حساب الأرواح البشرية".
وباءت بالفشل محادثات سابقة جرت بوساطة واشنطن والرياض في مدينة جدة الساحلية السعودية. ودعت واشنطن الجيش وقوات الدعم السريع الى هذه المفاوضات من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار.
وسارعت قوات الدعم السريع الى الترحيب بهذه الدعوة، إلا أن وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش طلبت "مزيداً من النقاشات" قبل الرد.
وصل وفد سوداني الى جدة الجمعة ليناقش مع الوسطاء الأمريكيين شروط مشاركة الحكومة السودانية في مفاوضات وقف إطلاق النار.
ودعت سبولياريتش الطرفين إلى البقاء "على طاولة المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق" وتحديد كيفية "زيادة رقعة مجال عمليات" اللجنة الدولية التي يقيد وصولها إلى السكان "الافتقار إلى اتفاقات أمنية" تسمح للعاملين فيها بالتحرك.
كما اشارت إلى أنه "من الناحية اللوجستية، من الصعب للغاية الوصول إليهم، خصوصا مع اتخاذ إجراءات بيروقراطية لمنع المساعدات الإنسانية، إلى جانب المصاعب الجغرافية".
وأوضحت واشنطن في وقت سابق أن مفاوضات جنيف التي ترعاها السعودية ستضم الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والامم المتحدة كمراقبين.
وتوفر اللجنة الدولية "المعلومات اللازمة لدعم المحادثات للالمام بالظروف على الأرض وما نحتاج اليه بالضبط حتى نتمكن من العمل"، بحسب سبولياريتش.
من جهته أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان حرص حكومة السودان على السلام ، مبينا أن السلام لابد أن يكون سلاما عادلا يحقق العزة والكرامة للشعب السوداني.
ونقلت وكالة السودان للأنباء(سونا) اليوم عن البرهان قوله خلال لقائه بكيجالي الرئيس الرواندي بول كاجامي إن "حكومة السودان تعاطت مع كل المبادرات المطروحة بإيجابية في الوقت الذي تتعنت فيه المليشيا الإرهابية وتمانع في تنفيذ الإلتزامات التي نص عليها إعلان جدة الموقع في مايو الماضي" .
بدوره ، أكد الرئيس الرواندي على العلاقات الراسخة بين السودان ورواندا، معربا عن شكره لرئيس مجلس السيادة على تلبيته للدعوة وزيارته لرواندا، متمنيا للسودان دوام السلام والأمن والاستقرار.
ووفق الوكالة، تطرق اللقاء للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وترقيتها. وأطلع رئيس مجلس السيادة، الرئيس الرواندي على الأوضاع في السودان على خلفية التمرد الذي قادته "مليشيا الدعم السريع الإرهابية" ضد الدولة ومؤسساتها والجهود الجارية لمعالجة الأزمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مصادر: تعديلات دستورية تجريها حكومة السودان.. والدعم السريع يشكل حكومة موازية
كشفت مصادر سودانية بأن الحكومة أدخلت تعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد لتعزيز سيطرة الجيش، وحذفت الإشارة إلى المدنيين و"قوات الدعم السريع" في ظل الحرب المستمرة بين الجانبين.
اقرأ ايضاًووفقاً لوكالة "رويترز" فإن التغييرات المتفق عليها في وقت متأخر، الأربعاء، تمثّل أول تعديلات شاملة على الوثيقة الدستورية السودانية منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023.
وتأتي هذه التصريحات بعد قول قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه يستعد لتشكيل حكومة في وقت الحرب.
وفي الوقت ذاته، تسعى "قوات الدعم السريع" من العاصمة الكينية نيروبي، إلى تشكيل "حكومة موازية في السودان"، حيث تسارعت ردود الأفعال بصورة كبيرة رافضة لهذا التطور اللافت في الأزمة السودانية.
بدورها، رفضت حكومة السودان الإجراءات الأخيرة، حيث أعربت وزارة الخارجية عن أسفها لتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن استضافة نيروبي توقيع هذا الاتفاق تمثل "تشجيع تقسيم الدول الأفريقية، وانتهاك سيادتها، والتدخل في شؤونها".
اقرأ ايضاًوعلى إثر ذلك، استدعت الحكومة الموالية للجيش سفيرها لدى كينيا، الخميس؛ احتجاجاً على المحادثات التي تقودها "قوات الدعم السريع".
وأدى الصراع بين الجيش و"قوات الدعم السريع" إلى انقسام السودان، وأحدث أزمة إنسانية هائلة، وجرَّ قوى إقليمية إلى الصراع. وتعثرت الجهود الدبلوماسية لحل هذه الأزمة.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن