قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية)"وكالات": تصاعد الضغط الدولي اليوم لوقف إطلاق النار في غزة إذ أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مناشدة مشتركة لوضع حد للقتال بين إسرائيل وحماس من دون "أي تأخير إضافي" في الوقت الذي واصلت فيه القوات الإسرائيلية عملياتها الارهابية قرب مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة اليوم.

وقال مسعفون فلسطينيون إن 18 شخصا على الأقل استشهدوا وأُصيب عدد آخر في غارات جوية إسرائيلية على خان يونس اليوم.

وفي هذه الأثناء واصلت مزيد من العائلات والأفراد النزوح من مناطق مهددة بعد إصدار إسرائيل أوامر جديدة بإخلائها.

وذكر المسعفون أن خمسة أشخاص استشهدوا في غارة جوية شنتها إسرائيل على حي الزيتون بمدينة غزة في وقت لاحق، كما قُتل اثنان آخران في رفح قرب الحدود مع مصر.

ومع استمرار القتال في مناطق عديدة من القطاع، أبدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تشككا في الدعوة الأحدث لعقد محادثات برعاية مصر وقطر يوم الخميس المقبل، قائلة إنها لم تر أي علامة على تحرك من الجانب الإسرائيلي.

وقالت الحركة في بيان أمس الأحد إنه يجب على الوسطاء إلزام إسرائيل بقبول مقترح وقف إطلاق النار المستند إلى رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي قبلته حماس، "بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال".

وقال مصدران مقربان من حماس لدى الحركة قناعة بأن الدعوة الجديدة للمحادثات جرى تنسيقها مسبقا مع إسرائيل لردع رد إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران والقيادي بالجماعة فؤاد شُكر في لبنان.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة "هذا رفض مخفف، إذا ما حصلت حماس على خطة قابلة للتنفيذ أو رد إسرائيلي إيجابي بخصوص المقترح الذي قبلته حماس فقد تتغير الأمور، ولكن حماس تعتقد بأن نتنياهو غير جاد بشأن التوصل إلى صفقة".

وجاء رد فعل حماس على الدعوة لإجراء المحادثات في وقت تتزايد فيه الاستعدادات لمواجهة أوسع نطاقا، إذ أمرت واشنطن بإرسال غواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط كما سرَعت مجموعة حاملة الطائرات الهجومية أبراهام لينكولن انتشارها في المنطقة.

وقال باراك رافيد، مراسل أكسيوس، على منصة إكس إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن بأن إيران تستعد لشن هجوم عسكري كبير على إسرائيل.

وجاءت دعوة بريطانيا وفرنسا وألمانيا المشتركة بعد يوم على حضّ حماس الوسطاء على تطبيق خطة عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن بدلا من إجراء مزيد من المفاوضات.وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مشترك أن "القتال يجب أن يتوقف فورا ويجب إطلاق سراح جميع الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس".

وتابعوا "يحتاج سكان غزة إلى إيصال وتوزيع عاجل وغير مقيّد للمساعدات.. لا يمكن أن يكون هناك أي تأخير إضافي".

ودعا الوسطاء الدوليون إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة منتظرة واتفاق للإفراج عن الأسرى بعدما أثارت حرب غزة واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر مخاوف من اتساع رقعة الحرب.

وقبلت إسرائيل دعوة الولايات المتحدة وقطر ومصر للمشاركة في جولة مفاوضات مقررة الخميس.

أما حماس، فطالبت الأحد بتطبيق خطة الهدنة التي عرضها بايدن في 31 مايو وأيّدها مجلس الأمن الدولي لاحقا.

وجاء في بيان حماس "إن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة".

ولدى كشفه عن الخطة، وصفها بايدن بأنها خارطة طريق من ثلاث مراحل "باتّجاه وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن"، واصفا المقترح بأنه إسرائيلي. وفشلت جهود الوساطة مذاك في التوصل إلى اتفاق.

وعيّنت حماس الثلاثاء قائدها في غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي كان يتفاوض على الهدنة واغتالته اسرائيل في طهران في 31 يوليو .

وأدى اغتيال هنية الذي جاء بعد ساعات فقط من اغتيال إسرائيل فؤاد شكر في ضربة على ضاحية بيروت الجنوبية إلى تكثيف النشاط الدبلوماسي دوليا لتجنّب اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.

وتكثف الضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد ضربة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين السبت أودت بحياة 93 شخصا.

وأفاد مسؤولون في غزة اليوم بأنهم تعرّفوا على جثث 75 فلسطينيا استشهدوا في الضربة.

وفي بيانها الأحد، حرصت حماس على التوضيح أن موقفها حيال استئناف المفاوضات هو نتيجة ارتكاب إسرائيل "مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين" ومن "منطلق الحرص والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه".

وبلغت حصيلة الضحايا في القطاع منذ بدء الحرب 39897 شهيدا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وتشمل الحصيلة 107 أشخاص استشهدوا في الساعات الـ48 الأخيرة، وفق بيانات الوزارة.

وكان بايدن اوضح أن المرحلة الأولى من خارطة الطريق المقترحة تشمل "وقفا كاملا لإطلاق النار" مدته ستة أسابيع مع انسحاب القوات الإسرائيلية من "كل المناطق المأهولة في غزة" والإفراج عن بعض الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.

وتعهّدت إيران وحماس وحزب الله وحلفاؤهم في المنطقة الرد على إسرائيل بعد مقتل هنية وشكر.

وأفاد البنتاغون الأحد بأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمر حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" بـ"تسريع وصولها" إلى الشرق الأوسط.

كما أمر أوستن بإرسال غواصة الصواريخ الموجّهة "يو إس إس جورجيا" إلى المنطقة.

وفي خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب غزة التي تشهد قصفا ومعارك منذ شهور، أفاد مراسلون بأن مئات الفلسطينيين فروا من الأحياء الشمالية بعد صدور أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن "أكثر من 75 ألف شخص نزحوا في جنوب غرب غزة خلال الأيام القليلة الماضية"، علما بأن القطاع يعد حوالى 2,4 مليون نسمة.

وغادرت عائلات مع بعض مُقتنياتها سريعًا حيّ الجلاء، سيرًا أو في شاحنات صغيرة محمّلة ملابس وأدوات للطبخ.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مزید من فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: لم نضع مطالب جديدة لوقف إطلاق النار ومزاعم كيربي تتماهى مع موقف نتنياهو

سرايا - نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إضافتها أي مطالب جديدة للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إن العالم يعرف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتياهو هو من أضاف شروطا ومطالب جديدة وليس حماس.

وأضافت الحركة على لسان عضو مكتبها السياسي، عزت الرشق، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن العاجزة عن الضغط على نتنياهو تعتبر إلقاء اللوم على حماس أقل كلفة في ظل الانتخابات الأميركية.

وكان مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قد اتهم حماس بأنها العقبة الأساسية أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن تغيير حماس بعض شروطها يصعِّب المسألة.

واعتبرت حماس أن تصريحات كيربي تشكل "تماه فاضح مع الموقف الإسرائيلي"، مؤكدة أن اتهامه للحركة بأنها غيرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار "لا أساس له".


حماس اعتبرت أن تصريحات كيربي تشكل "تماه فاضح مع الموقف الإسرائيلي" (الأناضول)
في الإطار ذاته، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن استغرابه لقيام أحد الأطراف، دون أن يسمّيه، بالمماطلة في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأضاف بوريل أنه يمكن للاتحاد ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية على إسرائيل للمطالبة بوقف إطلاق النار، مؤكدا أن الاتحاد يدرس مقترحا بفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين بسبب تصريحاتهما العنصرية.

وكانت حركة حماس حذرت أمس من اعتبار شروط نتنياهو الجديدة نقطة للتفاوض وإعادة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل إلى ما وصفته بـ"المربع الأول".

وطالب الرشق، في بيان عبر حسابه على منصة تليغرام، الوسطاء بالضغط على نتنياهو قائلا إن "لم يتم الضغط على نتنياهو وإلزامه بما تم الاتفاق عليه فلن يرى الرهائن الإسرائيليين النور".


وقال إن الجميع يعلم أن نتنياهو وحكومته هم الطرف "المعطل للاتفاق"، وأكد أن مطالب الحركة بوقف "العدوان بشكل دائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة، واضحة ومتمسكون بها".

واعتبر الرشق أن ما يروجه الجانب الإسرائيلي وبعض المصادر الأميركية عن مطالب جديدة لحماس "كذب ومحاولة للتهرب من مسؤوليتهم عن تعطيل المفاوضات ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".


مقالات مشابهة

  • صفقة غزة تربك إدارة بايدن
  • مسؤول أمريكي يحذر إسرائيل من خطورة تصعيد الحرب بالشمال: لن تكون هناك منازل لتعودوا إليها!
  • حماس: لم نضع مطالب جديدة لوقف إطلاق النار ومزاعم كيربي تتماهى مع موقف نتنياهو
  • إيران تتوعد بانتقام "مرير ومختلف هذه المرة" ضد إسرائيل بعد مرور 40 يوما على اغتيال إسماعيل هنية
  • جون كيربي: لا تزال حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • بوريل: يمكن لنا ممارسة الضغوط على "إسرائيل" لوقف إطلاق النار
  • السوداني يجدد دعوته إلى تحالف إقليمي دولي ضد المخدرات ويوجه بمنح مكافآت للإخبار عنها
  • WP: هل سينجح بايدن في وقف الحرب بغزة قبل مغادرته البيت الأبيض؟
  • لدعم حظوظ هاريس وتفادي الكارثة..إدارة بايدن تسابق الزمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • شكوك أميركية بإمكانية إنهاء العدوان على غزة قبل انتهاء ولاية بايدن