عمره 12 عامًا.. مشاركة مبهرة لطفل جابوني بمسابقة الملك عبد العزيز القرآنية
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
يُعد المشارك "مهدي" من جمهورية جابون الذي يبلغ من العمر 12 عاماً , من صغار المشاركين المميزين الذين حصلوا على فرصة المشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الرابعة والأربعين، حيث اعتنق الإسلام قبل عامين وهو الوحيد المسلم من أسرته.
وأوضح مرافق المشارك "مهدي" معلمه الذي أسلم على يده ويدعى "زكريا" عن قصة إسلامه قائلاً: "كنت إمامًا في مسجد يقع بالقرب من منزل مهدي ولقد أتاني برفقة شقيقه الأصغر ذات مساء، وأخبرني أنه يريد الدخول للإسلام، وظننته يمازحني أو يطلب شيئًا، نظرًا لصغر سنه وهذا قبل أقلّ من عامين من الآن، ودهشت من الموقف وسألته مرة أخرى هل تعرف شيئًا عن الإسلام فردد مرارًا أنه يريد الدخول في دين الله, فقلت في نفسي "ذلك هبة الله" وعلمته الشهادة ودخل الإسلام والحمد لله الذي اختاره وهداه".
أخبار متعلقة المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز للقرآن: المسابقة تجسّد عناية قيادة المملكة بكتاب اللهمسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم.. قيمة الجوائز والفروع"الشؤون الإسلامية" تقدم شرائح جوال للمشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيزوأضاف "عقب إسلام "مهدي" غيرت اسمه وكان يسمى "ميدي" وبدأت أعلمه حروف الهجاء ثم قصار السور حتى حفظ ربع القرآن الكريم ولله الحمد، ورأيت منه سرعة في الحفظ والإدراك، إذ يحفظ يوميًا صفحة واحدة وهذا بعد مضي أسبوع من إسلامه وكان الشبل غريبًا من حاله لم أر مثله قط، ويحفظ عددًا من المتون كتحفة الأطفال فسبحان الذي يعطي عباده ما يشاء".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس واس مكة المكرمة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم الجابون القرآن الكريم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: القرآن الكريم يحذر من تحريف المعاني وتزوير الحقائق
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إلى أن القرآن الكريم نبّه بشكل واضح إلى خطورة التلاعب بالألفاظ وتزييف المعاني، فقد أورد القرآن هذا التحريف بشكل صريح في العديد من آياته، محذرًا من الأثر المدمر الذي قد يترتب عليه.
التلاعب بالألفاظ في القرآن الكريمقال الدكتور علي جمعة إن القرآن الكريم أشار إلى جريمة التلاعب بالألفاظ في آيات متعددة، أولها كانت في ذكر أولئك الذين صنعوا تماثيل من الحجارة وسموها "آلهة"، فبذلك ضلوا عن الطريق الصحيح. كما قال الله سبحانه في الآية: "مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ" [يوسف: 40]. حيث تظهر في هذه الآية كيف يتم التلاعب بالألفاظ بتسمية الأشياء بأسماء غير صحيحة لتزييف الحقائق وتوجيه الناس نحو الضلال.
التلبيس بين الحق والباطل: تحريف وتضليلوأضاف جمعة أن القرآن أيضًا أشار إلى مفهوم "التلبيس" الذي يعني إدخال الحق في الباطل، وهو نوع آخر من التلاعب بالألفاظ. وأوضح أن الله تعالى نهى عن هذا السلوك في قوله: "وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" [البقرة: 42]. بل نجد أن هذا التلبيس قد وصل في بعض الأحيان إلى درجة خطيرة حيث قد يُقنع الإنسان بارتكاب أفعال خاطئة دون أن يشعر بذلك، كما حدث في الآية: "وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ المُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ" [الأنعام: 137].
الصراع الفكري والاجتماعي نتيجة التلاعب بالألفاظوأشار جمعة إلى أن التلاعب بالألفاظ لا يقتصر على التحريف الديني، بل يمتد إلى مجالات أخرى من الحياة الفكرية والاجتماعية والسياسية. فبينما تمسك أهل الحق بمعاني الألفاظ كما وضعها الواضع، سعى آخرون إلى إنكار هذه المعاني أو تحريفها، مما أدى إلى صراع فكري وثقافي، ثم تحول هذا الصراع إلى نزاعات اجتماعية وسياسية في العديد من المجتمعات.
دعوة للعودة إلى مراد اللهفي ختام حديثه، دعا الدكتور علي جمعة الأمة الإسلامية إلى العودة إلى الفهم الصحيح لمعاني الألفاظ كما وضعها الله ورسوله، والابتعاد عن التلاعب بها. وأكد على ضرورة أن تكون اللغة أداة لتوصيل الحقائق، لا لتشويهها أو تزويرها، مشددًا على أن الفهم الصحيح هو السبيل لحل الصراعات الفكرية والاجتماعية التي تعصف بالعالم الإسلامي اليوم.