قصف مدفعي يستهدف عددا من البلدات بجنوب لبنان .. وإصابة 3 أشخاص في غارة إسرائيلية
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
بيروت " د ب أ ": قصفت دبابة إسرائيلية صباح اليوم بلدات رامية وعيتا الشعب وأطراف بلدة كفرشوبا في جنوب لبنان.
واستهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية أطراف بلدة كفرشوبا الجنوبية بخمس قذائف مباشرة ، كما استهدفت بلدة رامية بخمس قذائف مباشرة وبلدة عيتا الشعب الجنوبية قرب ساحة البلدة بأربع قذائف، بحسب ما أعلنت قناة" المنار" المحلية التابعة لحزب الله.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي فجرا على بلدة شيحين في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية،وأطلقت القوات الإسرائيلية فجرا النار من الرشاشات الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والناقورة في جنوب لبنان.
وكثف الطيران المسير والاستطلاعي الإسرائيلي من تحليقه ليل أمس وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط في جنوب لبنان، وأطلقت القوات الإسرائيلية ليلا القنابل المضيئة في سماء المنطقة وصولا إلى مشارف مدينة صور الجنوبية.
وأعلن حزب الله في بيان أن عناصره استهدفوا المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 الإسرائيلية في جعتون بصواريخ الكاتيوشا.
ونعت المقاومة الإسلامية في لبنان الأحد ثلاثة من عناصرها ليرتفع عدد الذين سقطوا على طريق القدس إلى 436.
تشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان "حزب الله" مساندة الفلسطينيين بها.
مصممون على الرد
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني علي دعموش أن المقاومة مصممة على رد ميداني مؤلم ورادع ولا عودة عن ذلك مهما كانت التداعيات.
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام اليوم عن دعموش قوله خلال احتفالية تأبينية إن "غزة ولبنان بفعل ثبات وصلابة المقاومة فيهما، تؤكدان كل يوم عجز العدو وفشله في الميدان، ولذلك هو لجأ ومن أجل التعويض عن فشله الميداني إلى الاغتيالات واستهداف المدنيين وارتكاب المزيد من المجازر"، مشددا على أن "عنوان المعركة التي يخوضها العدو اليوم، هو الفشل والعجز والتخبط".
وأوضح أن "من يتحمل مسؤولية هذه المجازر أمريكا وبريطانيا والمانيا وكل من يزود الكيان الصهيوني بالسلاح، لأن هذه المجازر ترتكب بقنابل وصواريخ أمريكية وغربية".
وقال دعموش إن "إسرائيل لا تجد أي رد فعل عملي وجاد على مجازرها، وهذا ما يشجعها على التمادي في ارتكاب الجرائم والمجازر، ومن دون ضغط فاعل لن يوقف نتنياهو جرائمه، فهو ماض في إبادة الشعب الفلسطيني وارتكاب الجرائم في المنطقة ويجر المنطقة كلها إلى الحرب، ومن يريد وقف التصعيد في المنطقة واحتواء الموقف وعدم اشعال المنطقة، عليه أن يضغط على العدو الإسرائيلي كي يوقف عدوانه على غزة وجرائمه في المنطقة".
واعتبر أن "على العدو أن يدرك انه لن يفلت من العقاب على جرائمه في غزة وفي المنطقة، لا سيما على جريمتيه في طهران وبيروت باغتياله القائدين الشهيدين فؤاد شكر واسماعيل هنية، فالرد آت وحتمي ولا تراجع عنه".
وأكد أن "حزب الله استطاع من مجرد توعده بالرد إدخال الصهاينة على امتداد الكيان المحتل في حالة استنزاف وشلل وخوف وهلع ورعب، وبات الجميع يعيشون على اعصابهم داخل الكيان، وبعضهم يعيش على المهدئات ، وهذا يعني أن المقاومة نجحت في تحقيق جزء من أهداف الرد قبل ان تقوم به".
وأشار إلى أن "ما يجب أن يعرفه الصهاينة أن المقاومة لن تكتفي بالضربة النفسية، بل مصممة على رد ميداني مؤلم ورادع، ومن خارج الضوابط المعتمدة في المعركة ويتناسب مع حجم الجريمة التي ارتكبها العدو في الضاحية".
ولفت دعموش إلى أن "اعتداء العدو على الضاحية كان من خارج الضوابط المعتمدة. وعليه أن ينتظر العقاب من خارج الضوابط المعتمدة، ولن يفلت منه مهما تأخر رد المقاومة"، معتبرا ان "هذا القرار اتخذته المقاومة ولا عودة عنه مهما كانت التداعيات، وتنفيذه وتفاصيله وتوقيته يخضع لظروف الميدان وتوافر الفرص، وتقدير ذلك كله انما هو بيد قيادة المقاومة التي تتصرف بكل هدوء ووعي وحكمة وتتحرك تحت سقف مصالح الناس والمصالح الوطنية".
3 إصابات
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم إصابة ثلاثة أشخاص في قصف إسرائيلي على جنوب البلاد. وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة ، في بيان اليوم أوردته الوكالة الوطنية للاعلام ، إن غارة إسرائيلية استهدفت ليل أمس بلدة كفركلا، أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
ووفق الوكالة ، استهدفت مسيرة "معادية" بلدة برج الملوك بالقرب من متنزه ميمارولا بصاروخ.
تشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان "حزب الله" مساندة الفلسطينيين بها.
ميقاتي: الاتصالات ناشطة
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي "استمرار الوزارات والادارات اللبنانية كافة، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية وهيئات المجتمع المدني في اتخاذ كل الاجراءات والخطوات المطلوبة في اطار خطة الطوارئ الحكومية، لمواجهة الظروف الصعبة التي نمر بها وكل الاحتمالات التي قد تحصل".
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام اليوم عن ميقاتي قوله إن" الاتصالات الدبلوماسية ناشطة في أكثر من اتجاه لوقف التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، وعلى خط آخر للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة".
كما شدد على"أن ورقة الحكومة اللبنانية التي تظهر القواعد الهادفة إلى تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في جنوب لبنان والتي أعلناها نهاية الأسبوع تحدد الأسس الواضحة للحل وأبرزها خفض التصعيد لتجنب دوامة العنف المدمرة وأن يقوم المجتمع الدولي بدور حاسم وفوري في تهدئة التوترات وكبح العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان".
وأشار إلى أن "الرسالة الأبلغ التي يشدد عليها في كل لقاءاته واتصالاته الدبلوماسية هي تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم1701 هو حجر الزاوية لضمان الاستقرار والأمن في جنوب لبنان".
وأكد أن لبنان يتابع مع الدول المعنية ملف التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) من دون أي تغيير، لافتا إلى أن" التعاون بين الجيش وقوات اليونيفيل أساسي في هذه المرحلة".
وأضاف ميقاتي أن "ما يتم ترويجه عن خلافات وتباينات ليس صحيحا ، وأن كل ما يطرأ خلال تنفيذ المهمات المطلوبة يعالج فورا" ، مشددا على أن لبنان متمسك بمهام اليونيفيل".
الجيش اللبناني ينفي
نفى الجيش اللبناني اليوم ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وقف الدوريات المشتركة مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وقالت قيادة الجيش- مديرية التوجيه ، في بيان صحفي نشره على موقعه الإلكتروني اليوم إن "الوحدات العسكرية تواصل تنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل والتعاون والتنسيق الوثيق معها".
وأضافت أن ذلك يأتي "ضمن إطار القرار 1701 في ظل الظروف الاستثنائية والتطورات التي تشهدها البلاد ولا سيما الاعتداءات المستمرة من جانب العدو الإسرائيلي".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الوکالة الوطنیة فی جنوب لبنان فی المنطقة حزب الله فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
يمانيون../ بارك حزب الله اللبناني للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل قوى المقاومة التي ساندت غزة، الانتصار الكبير الذي جاء تتويجًا للصمود التاريخي على مدار أكثر من 15 شهرًا من بدء ملحمة طوفان الأقصى، والذي شكّل مثالًا يُحتذى به في مواجهة العدوان “الإسرائيلي-الأميركي” على أمتنا ومنطقتنا.
وقال حزب الله في بيان له مساء اليوم الإثنين، إن هذا الانتصار التاريخي يؤكّد من جديد أنّ خيار المقاومة هو الوحيد القادر على ردع الاحتلال ودحر مخططاته العدوانية، ويمثّل هزيمةً استراتيجية جديدةً للعدو الصهيوني وداعميه، كما يؤكّد أنّ زمن فرض الإملاءات قد ولّى، وأنّ إرادة الشعوب الحرّة عصيّة على الانكسار، وهي أقوى من كل آلات الحرب والإرهاب الصهيوني والأميركي.
وشدد حزب الله، على أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بفرضِ شروط المقاومة ودون التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، يمثّل انتصارًا سياسيًا يُضاف إلى الإنجاز العسكري، ويدل على أنّ العدو لم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه بالقوة أو كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية أثبتت خلال هذه المعركة أنها قوية وقادرة على كسر عنجهية وجبروت العدو الصهيوني، رغم كل جرائمه وعدوانه الوحشي، كما أكدت أنّ هذا الكيان المؤقت كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار، وأنّه لن ينعم بأمن أو استقرار طالما استمر في عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتها.
ولفت إلى أن هذا الانتصار إنّما تحقّق بفضل مقاومة وصمود وثبات وصبر الشعب الفلسطيني أطفالًا ونساءً وشيوخًا ورجالًا، وبفضل دماء الشهداء الذين ارتقوا في أشرف وأعظم معركة وفي مقدمتهم الشهداء القادة، “إسماعيل هنية ويحيى السنوار”، اللذين تصدرا ميادين العز والفداء، وجسدا أسمى معاني التضحية والبذل، وسطرا بدمائهما ملاحم البطولة التي أحبطت أهداف العدو ومشاريعه.
وأضاف حزب الله: “ما قام به العدو الصهيوني خلال هذه الحرب من ارتكاب أفظع الجرائم والإبادة الجماعية، والتي طالت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ سيبقى شاهدًا تاريخيًا على همجية هذا الكيان وداعميه وسيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال، ووصمة عارٕ في جبين المجتمع الدولي الصامت والمتخاذل”.
وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية هي شريكة كاملة في الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني، وهي تتحمّل كل المسؤولية بسبب دعمها المستمر والمتواصل لهذا الاحتلال عسكريًا وأمنيًا واستخباريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا.
وبارك حزب الله “جهود قوى جبهات الإسناد، شركاء النصر الكبير الذين كان لهم دور محوري في دعم المقاومة وتعزيز صمودها وقدموا كوكبة من الشهداء الأبرار على طريق القدس”.
وجاء في البيان “نُحيي الجمهورية الإسلامية في إيران التي شكّلت عمودًا أساسيًا في صمود المقاومة وتحمّلت كل الضغوطات والمخاطر لأجل فلسطين، ونُحيي المقاومة الإسلامية في العراق التي لم تتوقف مُسيراتها وصواريخها وتجاوزت كل العوائق إسنادًا لغزة، كما نُحيي قوة وشجاعة إخواننا المجاهدين في اليمن الذين فرضوا حصارًا على الكيان الصهيوني وتحدّوا اساطيل دول كبرى في سبيل نصرة فلسطين”.
وأعرب حزب الله عن فخره واعتزازه بهذا الانتصار المبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته والذي كان شريكاً في تحقيقه من خلال صمود وثبات وتضحيات المقاومة وشعبها في لبنان والتي قدّمت في سبيل ذلك الشهيد حسن نصرالله، ومعه هاشم صفي الدين، وعدد كبير من القادة والمجاهدين، ومن حملوا راية الدفاع عن فلسطين.
وجدد حزب الله تأكيد وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة التحرير والكرامة حتى زوال الاحتلال.