قبل مباحثات «جنيف».. «حميدتي» يعلن تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
جاء خطاب قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» قبل يومين من انطلاق مفاوضات منتظرة في العاصمة السوسيرية جنيف التي من المنتظر أن تشهد مباحثات بين الجيش والدعم السريع..
التغيير: الخرطوم
دعا قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة من الذي أشعل حرب الخامس عشر ومحاسبته.
والاثنين ألقى قائد الدعم السريع خطابا مصوراً للشعب السوداني والعالم حول تطورات الأوضاع بالبلاد ومفاوضات جنيف.
وأكد «حميدتي» في خطابه عدم وجود أي حكومة شرعية في السودان بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 وحرب الخامس عشر من أبريل العام الماضي. التي أدت إلى انهيار دستوري كامل في البلاد، حسب قوله.
ولفت إلى أن ما أسماها بالعصابة الموجودة في بورتسودان لا تمثل إلا نفسها ومصالحها المتمثلة في نهب ثروات الشعب.
وقال: “ظللنا في قوات الدعم السريع نقدم خيار السلام على الاستمرار في الحرب” وأضاف: لذلك وافقنا على المبادرات كلهن اعتبارا من المبادرة السعودية الأمريكية عقب أسابيع معدودة من اندلاع القتال، ووقعنا إعلان جدة في 11 مايو 2024.
وتابع :كنا على وشك التوقيع على اتفاق وقف عدائيات، إلا أن وفد القوات المسلحة انسحب من منبر جدة، وقام بتصعيد القتال بدلاً عن التوجه للسلام. وفقا لقوله.
وأضاف: كذلك في جدة الثانية اقتربنا من التوقيع على اتفاق وقف العدائيات، ولكن للمرة الثانية تدخلت أيادي الحركة الإسلامية لتعرقل الاتفاق؛ لأنه لن يعيدهم للسلطة.
وأوضح «حميدتي» خلال خطابه اليوم بقوله: استجبنا لدعوات الأشقاء في منظمة الإيقاد لعقد لقاء بين قيادتي الدعم السريع والقوات المسلحة في كمبالا على هامش قمة رؤساء إيقاد في منتصف يناير الماضي.مشيراً إلى أن الطرف الآخر (الجيش) تغيب عن حضور اللقاء في اللحظة الأخيرة دون مبررات.
كما أشار إلى أن قوات الدعم السريع، استجابة لمبادرة في البحرين ومصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية في مباحثات المنامة.
ولفت إلى أن هذه المبادرة أسفرت عن توقيع وثيقة أسس ومبادئ الحل الشامل بين قائد ثاني قوات الدعم السريع ونائب القائد العام للقوات المسلحة. وأضاف قائد الدعم السريع: تفاجأنا عقب ذلك انسحاب وفد الجيش بمبررات “مضحكة”.
وأوضح أن الدعم السريع وافق للعودة إلى منبر جدة دون تردد بعد أن جددت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الدعوة إلى العودة إلى المنبر في الأشهر الماضية. بينما ظل الجيش يتمنع عن الجلوس للتفاوض بأمر قيادة الحركة الإسلامية التي يخضع لها، حسب وصفه.
وأضاف عقب ذلك دعت الأمم المتحدة لمباحثات جنيف حول إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وتابع: ذهبنا إلى جنيف بجدية، وقدمنا التزامات واضحة، في حين مال الطرف الآخر في إشارة إلى الجيش كالعادة، ورفض تقديم أي التزامات أو تعهدات.
وقال قائد الدعم السريع: أن الحركة الإسلامية وعناصرها المتحكمة في الجيش، لن تسمح باختيار وقف القتال إلا إننا لن نغلق باب السلام.
وجدد «حميدتي» موافقة الدعم السريع على الدعوة الأميركية لانعقاد مباحثات لوقف العدائيات في جنيف الأربعاء المقبل.
ودعا الطرف الآخر في إشارة إلى الجيش والأطراف المتحالفة معه للاستجابة إلى نداء السلام لرفع المعاناة عن الشعب. وزاد: نتقدم بهذا النداء بكل شجاعة، رغم انتصارنا في ميدان القتال.
وأضاف مخاطبا الشعب السوداني: “أشعر بما يمرون به من معاناة” مشيراً بقوله: أعمل جاهداً لإنهائها وتخفيفها ما استطعت.
وأردف: من أهم القضايا التي ظلت مصدر قلقي المستمر هي قضية غياب الأمن في مختلف أنحاء البلاد وتعرض الناس لانتهاكات مختلفة.
وتابع “إننا في قوات الدعم السريع ظللنا نحارب بيد دفاع عن أنفسنا، ونحارب باليد الأخرى المتفلتين الذين روعوا الناس.
وأضاف “انتصرنا في معاركنا ضد الفلول، إلا أن المتفلتين والمجرمين أرهقونا في معارك ما زلنا نخوضها بعزم وجدية.
وأشار إلى أن البلاد تمر بحالة من الانهيار جراء هذه الحرب التي تسبب في أحداث م فراغ أمني وفوضى.
وأعلن قائد الدعم السريع تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين تبدأ أعمالها فوراً، ثم تتوسع تدريجياً.
ولفت إلى مهمة هذه القوة الخاصة هي توفير الأمان الكامل للناس وعودتهم وبقائهم في منازلهم معززين مكرمين.
إلى جانب حسم أي تفلتات من أي جهة كانت فضلاً عن ضمان انتظام الحياة على طبيعتها في مناطق سيطرة الدعم السريع.
« حميدتي» : ستكون أحد مهام “القوة الخاصة” هي حماية المدنيين ممتلكاتهم وحماية الأعيان المدنية
وأوضح أن أبرز مهام هذه القوة هي، حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم وحماية الأعيان المدنية وتسهيل وحماية العمليات الإنسانية، إلى جانب تأمين موظفي الإغاثة والمنظمات الدولية والعاملين في الحقل الإنساني.
كما أوضح أن القوة الخاصة لحماية المدنيين ستكون مهمتها التنسيق مع الإدارات المدنية في إنفاذ القانون وتعزيز حماية المدنيين، وتسهيل العودة الطوعية للنازحين والمتأثرين بالحرب إلى مناطقهم، إلى جانب التنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (SARHO) فيما يخص المساعدات الإنسانية.
التزام بالحكم المدنيوقال قائد الدعم السريع، إنه يجدد التزامه بالحكم المدني والتحول الديمقراطي وخروج العسكريين وبشكل نهائي من السلطة وابتعادهم من السياسة والأنشطة الاقتصادية بما يؤدي إلى بناء سودان جديد، تنتهي فيه سيطرة النظام القديم على مؤسسات الدولة، وتسود فيه الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع المواطنين.
وستكون محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على حضورها، أول محاولة كبيرة، بعد مفاوضات جدة، منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين في السودان.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أطلقت دعوة إلى عقد جولة جديدة للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم 14 أغسطس الجاري في جنيف بهدف وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتطوير آلية مراقبة ورصد للتحقق في حال توقيع اتفاق.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت، بحسب الأمم المتحدة نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.
الوسومحرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين قائد الدعم السريع مباحثات جنيفالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين قائد الدعم السريع مباحثات جنيف قائد الدعم السریع قوات الدعم السریع حمایة المدنیین إلى أن
إقرأ أيضاً:
ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
السودان – أعلن ناشطون سودانيون، امس الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ”مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت “الدعم السريع” بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وتسيطر “الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال “مؤتمر الجزيرة”: “ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا”.
وأضاف: “قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج”.
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات “هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما”.
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في “ود عشيب” التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول