أقام محمود محمد مبارك، أحد  أحفاد الإمام الحسن، بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، دعوي قضائية، يُطالب فيها بأحقيته بـ 350 فدانًا بشمال شرق مدينة قنا. 

 

وطالبت دعوي قضائية بمحكمة قنا الإبتدائية،  أقامها المحامي محمود محمد مبارك، بأحقيته في أرض تبلغ مساحتها نحو 350 فدانًا، تقع بمنطقة «عزبة صالح» بمنطقة المعنا شمال شرق مدينة قنا، والتي تستغلها محافظة قنا كمشروع ومزارع الأمن الغذائي.

 

 

حملت دعوي الطرد والتسليم والمطالبة، رقم 21 لسنة 2014، وتحددت أول جلسات النظر فيها فى 12 سبتمبر القادم، بالدائرة الأولي مدني كلي أوقاف، ونصت عريضتها إن مُقيم الدعوي، ينتمي إلى الأشراف العنقاوية الحسنين وينتهي نسبه إلى الإمام الحسن رضي الله عنه، سبط رسول الله صلي الله عليه وسلم.

 

وأوضحت حيثيات الدعوي أنّ حجة الوقف بوزارة الأوقاف المصرية، قلم السجلات ـــ قسم النظار ــ يومية 190 ــ جزء 14 ــ وقفيات أهلية، تُبين أن الملك المؤيد أبو الفتح عثمان بن السلطان صلاح الدين الأيوبي، أوقف للسيد الشريف الأمير «عنقا الحسني» حاكم مكة، وللسيد الشريف الأمير «جماز الحسيني» حاكم المدينة المنورة، أراضي مركز قنا المذكورة بالحجج الأخري وهي أراضي الوسية والطوابية بناحية قنا ولذريتهما من بعدهما، لإشتراك السادة أشراف الحجاز بني حسن العنقاوية وبني حسين الجمامزة فى الجهاد ضد الصلبيين. 

 

وأوردت الدعوي، أسماء 38 عائلة من قبيلة الأشراف بمحافظة قنا، و8 عائلات بالمملكة العربية السعودية، كسلساّل عائلي ممتد زمنيًا ومستحقين للوقف، بصفتهم منتمين إلى أشراف بني حسن العنقاوية، وبني حسين الجمامزة، فى محافظة قنا والمملكة العربية السعودية. 

 

قرش صاغ عن الفدان للورثة! 

وبيّنت الدعوي، أن حجة الأرض المُطالب بها، حدودها القبلي: أبنود، والبحري: بعضه إلى الشرق وباقيه إلى المعروفة بالبيجية، والشرقي: الرمال المتصلة بالجبل، والغربي: نهر النيل، وكانت تُقدر  هذه الأراضي وقت صدور حجة الوقف بمساحة 8آلاف و750 فدانًا، وأن هذه المساحة كانت تتغير طبقا للحصر بعد الفيضان وقد أصبحت هذه المساحة فى الوقت الحالي 60 ألف فدان وهي حدود مركز قنا شرق النيل حاليًا. 

وقالت الدعوي، إن هذه الأراضي كانت معفأة من الضرائب بأنواعها بإعتبارها من الأوقاف، وضُمت تلك الأراضي منذ وصول محمد على باشا الكبير إلى حكم مصر، إلي الأوقاف العامة، وإنه يتم صرف مبلغ 88 جنيهًا و776 مليمًا، مناصفة بين المستحقين من نسل أصحاب الوقف الأصليين، وهما الأشراف العنقاوية الحسنيين والنصف الأخر للأشراف الجمامزة الحسينين بمحافظة قنا، بموجب سركي المرتبات رقم 1054 الصادر من الخزانة العامة لوزارة المالية ـــ الإدارة العامة للمعاشات الحكومية. 

واُعتبر مُقيم الدعوي أن المبلغ الذي يتقاضها الورثة والبالغ قرش صاغ واحد عن كل فدان سنويًا هو مُهين، مبينًا فى دعواه أن هذا الراتب السنوي يتم توزيعه من قبل النظار والوكلاء، من خلال حصر سجلات المحاكم الشرعية فى قنا، بأسماء المستحقين من ذرية الموقوف عليهم وذلك وفقا لشروط الوقف. 

أسباب الدعوي القضائية: أوراق الدعوي القضائية 

 

وأورد مُقيم الدعوي محمود محمد مبارك المحامي، إنه والسادة الأشراف من عائلة مبارك العنقاوية الذكور المقيمين فى قنا، تجمد لهم لدي المعلن إليهم بصفتهم، الراتب السنوي عن نصيبهم من الوقف البالغ قدره واحد على 15 من نصيب أشراف بني حسن العنقاوية والذي يمثل نصف الوقف، ونصيب عائلة مبارك العنقاوية يُقدر بنحو ألفين فدان على الأقل ويمثل واحد على 30 من إجمالي أراضي الوقف ، مطالبًا بالمتأخر من الراتب السنوي بداية من 2001 إلى 2014 وما يستجد بقيمة المثل لكل فدان. 

وتابع مُقيم الدعوي،  ولما كان ذلك العائد لا يُصرف ولم يُسلم حتي تاريخه بالرغم من أن أراضي الوقف يستخدمها المدعي عليهم، والتي جزء منها التي تخص الطالب الكائنة بـ «عزبة صالح» بمنطقة المعنا، ببندر قنا، والكائن بها مشروعات الأمن الغذائي ومزاراعها التابعة لديوان عام المحافظة. 

وطالب مُقيم الدعوي المحامي محمود محمد مبارك، بإستلام حصة عائلته من الوقف وقدره ألفين فدان أرضًا وراتبًا، ومنها نصيب الطالب وقدره 350 فدانًا وراتبًا سنويًا. 

 

وثائق ومستندات: 

وتضمنت الدعوي، 18 وثيقة ومستندًا من فترات زمنية مختلفة، واختصم مُقيم الدعوي 11 شخصًا بصفتهم الوظيفية، السيد الشريف أحمد ضياء محمد الشهير بضياء قللي وكيل وقف بني حسن بناحية قنا فى الوقت الحالي، رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، محافظ قنا، وزير المالية، مدير النيابة الحزبية، نقيب الأشراف، رئيس هيئة الأوقاف المصرية، رئيس الهيئة المصرية للمساحة، خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز حاكم المملكة العربية السعودية، ورئيس مجلس إدارة دار الوثائق القومية. 

وثائق

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دعوى دعوى قضائية الإمام الإمام الحسن الإمام علي الأشراف وقف خيري أمن غذائي قنا دعوى تعويض بنی حسن فدان ا

إقرأ أيضاً:

الإمام «العطار» السادس عشر للأزهر.. رئيس التحرير الأول في مصر

يتحدث التركية والإنجليزية فقد عاش ثلاثة عشر عامًا في أوروبا ودمشق والقدس وتركيا، وعاش في يوغسلافيا خمس سنوات يحصل العلم الحديث بما فيها الفنون الهندسية والميكانيكا، كان خبيرًا بعلم الصيدلية والأعشاب ورث ذلك عن جده وأبيه، وهو رئيس التحرير الأول الأزهري مؤسس صحيفة الوقائع المصرية مولانا الإمام الأكبر الشيخ حسن العطار صاحب مقولة: «إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالُها ويتجدَّدَ بها من المعارف ما ليس فيها».

فإلى جانب تدريسه وتأليفه في العلوم العربية نجده يكتب في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، كانت له مائدة رمضانية شهيرة في تاريخ علماء الأزهر يحضرها أنبغ تلاميذه: «مولانا الإمام رفاعة الطهطاوي والشيخ السادات والثائر الأزهري علي الصعيدي قائد المقاومة الشعبية ضد الغزاة الفرنسيين بأسيوط».

ومن شدة فيض علمه كانت محاضرته تمتد حتى وقت الإفطار فتكون المائدة جاهزة لتلاميذه الكثر ورؤساء الأروقة وأساتذة الأعمدة.

وصفه الطهطاوي ذات يوم بالإفطار الشهي قبل السفر لباريس، تكاد تلمس روحه وعلمه وكرمه بيدك، فالعطار عالِم جليل ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية وأوروبا وأديب فريد، وشاعر مجيد، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا وطيب الخلال متواضعًا كريمًا جداً زاهدًا وجيهًا أينما توجَّه وحيثما أقام، وفي محراب علمه يجلس إمام التجديد محمد عبده طفلًا صغيرًا يستمع لتفسير القرآن العظيم برؤية معاصرة في مجال التعليم والثقافة، فكان أول من يُنبِّه الأزهريين في عصره إلى واقعهم الثقافي والتعليمي، ويُبيِّن ضرورةَ إدخالهم المواد الممنوعة كالفلسفة والأدب والجغرافيا والتاريخ والعلوم الطبيعية، كما يبيِّن ضرورة الرجوع إلى كتب الأصول وعدم الاكتفاء بالملخصات والمتون المتداولة، ويتوسَّل إلى ذلك بكل وسيلة.

يقول مبيِّنًا الفارق بين علماء عصره والعلماء الأفذاذ الذين عرَفهم العالمُ العربي قبل عصر العطار، ومحطمًا أكذوبة تحريم الدين الإسلامي لبعض العلم، وهو صاحب فكرة إرسال الطهطاوي تلميذِه الفذ في البعثة العلمية إلى فرنسا في عهد محمد علي، كما كان صاحبَ فكرة تدوين الطهطاوي لكل ما يرى وما يَعِنُّ له في أثناء رحلته مما كان ثمرته كتاب «تخليص الإبريز في تلخيص باريز».

كان صديقًا حميمًا للجبرتي المؤرِّخ حيث أسهم معه في تأليف كتابه «مظهر التقديس»، والمعروف عن الجبرتي أنه كان يَنقِم على محمد علي افتياتِه على الكيان المصري والشخصية المصرية، وإن أُعجب بنشاطه وحزمه.

يقول في ذلك: «فلو وفَّقه الله بشيء من العدالة على ما فيه من العزم والكياسة والشهامة والتدبير والمطاولة لكان أعجوبةَ زمانه وفريد أوانه».

وليس ببعيد أن تكون هذه هي حقيقة موقف العطار نفسه من محمد علي وحُكمه، لا سيما أن الرجل كان شديدَ الغيرة على المصلحة العامة، شديدَ الحرص على تشخيص الواقع المحيط به وتغييره.

اقرأ أيضاًرئيس جامعة الأزهر: التشبيه القرآني للهلال بالعرجون القديم إعجاز لغوي وبياني فريد «فيديو»

الأزهر يدين العدوان الصهيوني على غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل

خدم السنة النبوية بجهده ووقته.. الأزهر ينعى الشيخ أبو إسحاق الحويني

مقالات مشابهة

  • الإمام «العطار» السادس عشر للأزهر.. رئيس التحرير الأول في مصر
  • حدث في 18 رمضان.. وفاة سيف الله المسلول ومبايعة الحسن بن علي بالخلافة
  • نهيان بن مبارك: محمد بن زايد ملتزم بتعزيز القيم الإنسانية
  • تجديد الحُكم في أموال بني نبهان
  • لماذا دافع مقتدى الصدر عن الحسن بن علي واتهم الشيعة بالتقصير بحقه
  • نهيان بن مبارك: الوقف ركيزة أساسية لتنمية المجتمع وتعزيز التكافل
  • جنايات أسيوط تقضي ببراءة 55 شخصا متهمون بالاتجار وزراعة 3.5 فدان خشخاش وبانجو
  • مقتدى الصدر ينتقد الشيعة لـتقصيرهم في حق الحسن بن علي.. ماذا قال؟
  • المنيا .. عودة ضخ المياه بأرض سلطان
  • ابن عَريق