على وقع احتدام المعارك في كورسك.. بوتين يتهم أوكرانيا بزرع الانقسام بروسيا
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بالسعي إلى "زرع الانقسام" داخل المجتمع الروسي، وذلك مع استمرار توغل مسلح غير مسبوق في منطقة كورسك داخل الأراضي الروسية بدأته كييف الأسبوع الماضي.
وقال بوتين -خلال اجتماع حكومي نقل التلفزيون الروسي وقائعه- إن "هدفا آخر مؤكدا للعدو هو زرع الانقسام والفوضى في مجتمعنا وترهيب الناس وتدمير وحدة المجتمع الروسي وتماسكه".
وأضاف أن "الخسائر التي تتكبدها القوات المسلحة الأوكرانية تتزايد بشدة، بما في ذلك أغلب الوحدات الجاهزة للقتال التي ينقلها العدو لحدودنا".
وقال بوتين إن "المهمة الرئيسية لوزارة الدفاع تكمن من دون شك في طرد العدو من أراضينا"، معتبرا أن "العدو يسعى إلى تحسين موقفه التفاوضي مستقبلا"، ومتهما كييف بـ"تنفيذ إرادة" الدول الغربية.
قتلى ونازحونوعلى الصعيد الميداني، أعلن حاكم منطقة كورسك الروسية بالوكالة أليكسي سميرنوف -خلال الاجتماع الذي ترأسه بوتين- أن نحو 121 ألف شخص تم إجلاؤهم من المنطقة الحدودية مع أوكرانيا بسبب التوغل المسلح لقوات كييف فيها.
وقال سميرنوف إن "عدد القتلى المدنيين 12 وعدد الجرحى 121 بينهم 10 أطفال".
وأشار سميرنوف إلى أن القوات الأوكرانية -التي بدأت في السادس من أغسطس/آب الجاري توغلا مسلحا في المنطقة الحدودية- سيطرت على 28 بلدة فيها.
وأبلغ سميرنوف الرئيس بوتين أن العملية الأوكرانية التي يحاول الجيش الروسي صدها منذ 6 أيام، تمتد في منطقة بعمق 12 كيلومترا وعرض 40 كيلومترا.
كما أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة بيلغورود الروسية إجلاء 11 ألفا من سكان منطقة كراسنايا ياروغا الحدودية مع أوكرانيا.
وفي السياق، قال موقع "ريبار" العسكري الروسي إن القوات الأوكرانية ما زالت تحاول توسيع محور تقدمها في مقاطعة كورسك باستخدام ما سماها مجموعات تخريب صغيرة العدد.
وأشار الموقع الروسي إلى استمرار المعارك في مناطق حدودية من المقاطعة، حيث دفعت القوات الروسية بتعزيزات دون أن تتمكن بعد من تحقيق استقرار في خط المواجهة.
ووفق الموقع، فقد نجحت القوات الروسية في تمشيط منطقة "كريماينويه" شمالي غربي مدينة "سودجا"، وكبّدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة على هذا المحور.
معارك متواصلة
من جانب آخر، وفي أوكرانيا، رغم أن التوغل داخل أراض روسية أدى إلى رفع المعنويات، فإنه تسبب أيضا في قصف المناطق الحدودية من قِبل القوات الروسية التي أكدت تمركز جنود ومعدات هناك، مما دفع إلى إصدار أوامر بإجلاء نحو 20 ألف شخص.
وقال مسؤول أوكراني كبير لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو زعزعة الوضع في روسيا من خلال إظهار نقاط ضعفها.
وفي قرية حدودية أوكرانية، تحدث جنود عن قصف روسي مكثف في منطقة كورسك.
من جهتها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها خاضت خلال الساعات الـ24 الماضية 70 اشتباكا مع القوات الروسية في محاور عدة شرقي وشمالي البلاد.
وأضافت هيئة الأركان أن أكثر الاشتباكات حدة كانت في مقاطعة دونيتسك شرقي البلاد، حيث تصدت القوات الأوكرانية لـ28 محاولة تقدم للقوات الروسية في تلك المنطقة، حسب قولها.
وفي الجنوب الأوكراني، أفاد الحاكم العسكري لمقاطعة خيرسون بمقتل شخص وإصابة 11 جراء قصف صاروخي روسي استهدف بلدات عدة في المقاطعة.
وفي الشمال، قالت خدمة الطوارئ الأوكرانية إن فرقها مستمرة في إجلاء سكان 5 مجمعات سكنية في مقاطعة سومي، مع ازدياد ما سمتها الأعمال العدائية للقوات الروسية في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات الأوکرانیة القوات الروسیة الروسیة فی فی مقاطعة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تدعم روسيا عسكرياً في حربها ضد أوكرانيا.. بوتين يشكرها
أكدت كوريا الشمالية، للمرة الأولى، إرسال قوات عسكرية لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وذلك في خطوة اعتُبرت تصعيدًا لافتًا في العلاقات العسكرية بين بيونغ يانغ وموسكو.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن وحدات فرعية من القوات المسلحة الكورية الشمالية شاركت في “عمليات تحرير مناطق كورسك”، الواقعة على خط المواجهة، مشيرة إلى أن هذه القوات قدمت “مساهمة مهمة” في استعادة الأراضي الروسية التي كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وأوضحت الوكالة أن نشر القوات تم “بموجب معاهدة الدفاع المشترك مع روسيا”، وبأمر مباشر من الزعيم كيم جونغ أون.
ويأتي هذا التأكيد بعد أشهر من تقارير تحدثت عن وجود آلاف الجنود الكوريين الشماليين في منطقة كورسك، ووصفت الوكالة الرسمية العمليات التي نفذتها تلك القوات بأنها “تكللت بالنجاح”.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ”التورط المباشر” لكوريا الشمالية في الحرب، معتبرة أن ذلك يهدد بتوسيع رقعة الصراع ويزيد من التوترات الجيوسياسية.
وفي السياق ذاته، أصدر الكرملين بيانًا أعرب فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكره وتقديره للقوات الكورية الشمالية، قائلاً: “نشيد بالبطولة والمهنية العالية والتفاني الذي أظهره الجنود الكوريون الذين دافعوا عن وطننا كما لو كان وطنهم، جنبًا إلى جنب مع الجنود الروس”.
وأضاف: “لن ينسى الشعب الروسي أبدًا بطولات جنود القوات الخاصة لجمهورية كوريا، وسنكرم دائمًا الأبطال الكوريين الذين ضحوا بحياتهم من أجل روسيا ومن أجل حريتنا المشتركة”.
وتُعدّ هذه الخطوة تأكيدًا جديدًا على التقارب العسكري المتنامي بين موسكو وبيونغ يانغ، في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية بشأن الصراع في أوكرانيا.