الكشف عن شبكات تهريب لإدخال العمالة الأجنبية غير القانونية إلى بغداد
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مجلس محافظة بغداد، اليوم الإثنين (12 آب 2024)، عن وجود شبكات تهريب لإدخال العمالة الأجنبية غير القانونية الى العاصمة، فيما أشاد بجهود وزارة الداخلية لكشف تلك الشبكات.
وقال عضو المجلس عبد نجم العامري في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "وزارة الداخلية العراقية تقوم بعمل كبير في كشف العمالة الأجنبية غير القانونية وتعمل على ترحيلهم، خاصة وان هناك شبكات تهريب متخصصة بإدخال هذه العمالة الى بغداد وباقي المحافظات عبر التهريب، وهذه الشبكات تعمل مع بعض الشركات التي تستقدم العمالة".
وبين العامري ان "هناك جهودًا كبيرة في كشف تلك الشبكات والحد من دخول العمالة الأجنبية غير القانونية الى بغداد من قبل وزارة الداخلية، ونحن نتابع هذا الملف بشكل مستمر، كما ندعو المواطنين كافة إلى الإبلاغ عن أي حالات تهريب او ادخال أي من العمالة الأجنبية بصورة غير قانونية".
وأعلن وزير العمل والشؤون الإجتماعية، أحمد الأسدي، (23 ايار 2024)، عن إطلاق قرارات مهمة لتنظيم وضع العمالة الأجنبية والعربية في العراق.
وقال الأسدي في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، ان من بين القرارات "إيقاف التعامل مع الشركات المخالفة للتعليمات لمدة شهر واحد وفي حال الاستمرار يتم سحب الرخصة منها، وتخفيض الرسوم على طلبات التشغيل من مليون دينار الى 250 ألفاً".
وأشار الى "زيادة الاستقدام للعمالة من 20 الى 40 عاملاً في الشهر، وإصدار هويات خاصة للمخولين لمراجعة دوائر الوزارة".
وتتضمن القرارات أيضاً "تقديم تقرير شهري لموقف العاملات التي يتم تشغيلهن لدى الآخرين، زيادة أجهزة الدفع الإلكتروني (pos) وزيادة عدد الموظفين" وفقاً لوزير العمل.
وكشف الأسدي، عن "مطالبة الشركات تقديم تقرير فصلي كل 90 يوماً، اي كل ثلاثة أشهر عن العمالة المستخدمة خلال هذه الأشهر الثلاث، وأين تم توزيعها سواء على المنازل، او على الشركات، منوهًا الى "تشكيل لجنة مركزية تتعلق بدراسة طلبات تقليص العمالة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الكشف عن ثلاثة أسباب لوجود فيتو إقليمي على الفتنة الطائفية في العراق
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشؤون الأمنية، صادق عبد الله، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، عن وجود ثلاثة اسباب لوجود ما أسماه بـ"الفيتو الإقليمي" على الفتنة الطائفية في العراق.
وقال عبدالله في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "دول الجوار، بالإضافة إلى بعض الدول الإقليمية، قد أدركت خطورة الاضطرابات الطائفية في العراق، وأن هذه الاضطرابات قد لا تبقى داخل حدود العراق، بل تمتد إلى عواصم أخرى".
وأضاف أن "هذه الدول باتت تشعر بالقلق من ارتدادات الفتنة الطائفية، وبالتالي فإن هناك محاولات جادة لدعم استقرار العراق والتقليل من حدة التوتر الطائفي"، لافتًا إلى أن "هناك دوافع كبيرة لدى هذه الدول في عدم دعم أي طرف قد يساهم في تصعيد الأوضاع الطائفية".
وأشار إلى أن "العديد من الدوائر المخابراتية في دول الجوار وبعض الدول الإقليمية قد تورطت بشكل غير معلن في أحداث الاضطرابات التي شهدها العراق بعد عام 2006، عبر دعم مجموعات مسلحة لتحقيق أجندات خاصة، لكن مع تحول هذه الاضطرابات إلى فتنة طائفية امتد تأثيرها إلى عواصم عدة، ما دفع هذه الدول إلى اتخاذ موقف حازم ضد الفتنة الطائفية في العراق".
وأوضح عبد الله، أن "هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا (الفيتو الإقليمي)، وهي ارتدادات الفتنة الطائفية إلى دول أخرى في المنطقة، وعودة العديد من المقاتلين من العراق إلى بلدانهم، مما يشكل تهديدًا لأمن هذه الدول، والتأثير السلبي للاضطرابات الأمنية على البيئة التجارية والاقتصادية في المنطقة، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار".
وتابع، أن "أي جهة إقليمية لن ترغب في فبركة مقاطع فيديو أو استغلال الوضع في سوريا لإثارة الفتنة الطائفية بين العراق وسوريا، لأن ذلك يتعارض مع (مشروع الشرق الأوسط الجديد) الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه".
وأكمل أن "الأحداث في الساحل السوري، رغم حجم الفيديوهات المروعة التي انتشرت، لم تشير إلى تورط العراق في دعم العلويين أو الهجمات ضدهم، مما يعكس محاولات حثيثة لتجنب دخول العراق في أية صراعات طائفية".
وأكد، أن "الحكومة العراقية تتبنى سياسة واضحة بعدم التدخل في الشأن السوري"، مشيرًا إلى أن "هذه الرسالة قد وصلت إلى حكام دمشق بعد زيارة مدير المخابرات العراقية في الأيام التي تلت سقوط نظام الأسد".
وأختتم عبد الله حديثه بالتأكيد على حرص الحكومة العراقية على عدم الانخراط في الصراعات الطائفية في سوريا، مشيرًا إلى أن "هذا الموقف يعكس التزام العراق بعدم السماح بامتداد الفتنة الطائفية إلى أراضيه".
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني قد وصل الى العاصمة بغداد يوم الجمعة الماضي والتي تعد هي الأولى له منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي وتشكيل حكومة سورية جديدة.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية فؤاد حسين: "نزور بغداد ضمن جهودنا لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا وبلدنا جاد في تعزيز روابطنا" مؤكدا ان "سوريا جادة في تعزيز الروابط مع العراق".
وأضاف الشيباني "نهدف من زيارتنا للعراق تعزيز التبادل التجاري وإزالة الحواجز بين البلدين".