قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، إن دعم بعض الدول الغربية والولايات المتحدة للكيان الصهيوني، يشجعه على ارتكاب الجرائم والإبادة، ووفقا لكافة المعايير والأنظمة الدولية، فإن حق الدفاع والرد على المعتدي محفوظ للدولة التي تعرضت للاعتداء.

وشدد بزشكيان، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس وزراء الفاتيكان بييترو بارولين، على أنه "، مشيرًا إلى أن "موقف إيران السياسي يؤكد على تعزيز السلم والأمن الدوليين وتجنب الحرب وسفك الدماء"، حسب وكالة "مهر" الإيرانية.

 

جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة

واعتبر الرئيس الإيراني “الإبادة الجماعية وقتل نساء وأطفال غزة المضطهدين والاغتيالات الجبانة في دول المنطقة، والاعتداء على المستشفيات والمدارس، التي يعيش فيها النازحون، جزءا من جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة”.

 

الحرس الثوري الإيراني

وجدد الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق من اليوم الاثنين، التأكيد على أن إسرائيل ستتلقى الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وذلك في الوقت المناسب.

واعتبر نائب مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني، أن "اغتيال هنية في طهران يعد انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة"، مضيفا أن "الكيان الصهيوني ومع الإدانة العالمية وخاصة الدول الإسلامية فشل في تحقيق أهدافه من هذا الاغتيال".

ورأى نائيني أن "اغتيال هنية في طهران کان جزءا من عملية مركبة هدفها ضرب محور المقاومة وزعزعة أمن إيران"، مبينا أن "إسرائيل وفي محاولة بائسة منها للتعتيم على هزيمتها في مستنقع حربها بغزة تقوم باغتيال قادة المقاومة"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية.

 

 الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية

وأكدت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، الجمعة الماضية، أن إيران تأمل بأن يكون الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، "محددًا بإطار زمني وأن يتم بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل" في قطاع غزة.

وقالت البعثة في بيان لها: "أولويتنا هي التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وأي اتفاق تقبله "حماس" سنعترف به. لقد انتهك النظام الإسرائيلي أمننا القومي وسيادتنا بهجومه الإرهابي الأخير"، في إشارة إلى مقتل هنية.

وأضافت: "لدينا حق مشروع في الدفاع عن النفس. هذه مسألة لا علاقة لها على الإطلاق بوقف إطلاق النار في غزة، لكننا نأمل أن يكون ردنا في الوقت المناسب ويتم تنفيذه بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل".

وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بطهران، في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسعود بزشكيان حق الرد المعتدي محفوظ للدولة وفقا لكل المعايير الدولية الدول الغربية الحرس الثوري الإيراني

إقرأ أيضاً:

أمير قطر: تشاورتُ مع بزشكيان بشأن إنجاح العملية السياسية بسوريا  

 

الدوحة - قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء 19فبراير2025، إنه تشاور مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بشأن أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا.

وأكد الأمير تميم، على أن الدوحة ملتزمة أيضا بنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعهما في العاصمة الإيرانية طهران.

وفي وقت سابق الأربعاء، وصل الأمير تميم، إلى طهران، في زيارة رسمية غير محددة المدة.

وخلال كلمته، قال أمير قطر: "تحدثنا مع الرئيس الإيراني عن أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا".

وأكد دعم الدوحة إقامة علاقات خليجية - إيرانية قائمة على "الحوار البناء والاحترام المتبادل".

وشدد أمير قطر على أن الدوحة "ملتزمة بإنجاح اتفاق غزة، تمهيدا لإعادة الإعمار ومواصلة مساعي إقامة الدولة الفلسطينية".

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال المرحلة الأولى التفاوض لبدء المرحلة الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

وفي سياق متصل، تحدث أمير قطر عن عقده مباحثات شملت العديد من مجالات التعاون مع الرئيس الإيراني.

وأشار إلى أن زيارته لطهران تأتي "في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات تتطلب التشاور والتنسيق بشأنها".

وأضاف الأمير تميم: "تناولنا الظروف الصعبة في المنطقة، واتفقنا على أن السبيل الأمثل لحل النزاعات هو الحوار البناء".

من جانبه، أعرب بزشكيان، عن شكره لقطر "على ما بذلته من جهود في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتحرير الأسرى الفلسطينيين".

كما تطرق إلى الأوضاع في سوريا، قائلا: "أكدنا خلال هذا اللقاء على وحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في تقرير المصير".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الحوار الوطني في سوريا بين التعثر والضغوط الدولية للانتقال السياسي
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • أستاذ في العلاقات الدولية: نتنياهو لن يكون جزء من المشهد السياسي بعد نهاية حرب غزة
  • رام الله - تفاصيل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح
  • رئيس أركان الجيش الإيراني: أي اعتداء على إيران لن تنعم المنطقة بالهدوء ثانية
  • أمير قطر: تشاورتُ مع بزشكيان بشأن إنجاح العملية السياسية بسوريا  
  • خروقات الاحتلال تتواصل.. اغتيال شاب جنوب لبنان وإطلاق نار على البلدات
  • العمل تعلن تشكيل لجنة لتكييف قانون التنظيم النقابي وفق المعايير الدولية
  • أمير قطر ورئيس إيران يؤكدان ضرورة التمسك بوقف إطلاق النار في غزة
  • مسعود بارزاني: ما حصل في كركوك ممارسات تعكس العقلية الشوفينية