سفيرة البحرين في زيارة لمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
استقبل الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية اليوم الإثنين السفيرة فوزية بنت عبد الله، سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة، والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، شهدت اللقاء الأستاذة هبة الرافعي؛ قائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام بمكتبة الإسكندرية.
وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين مكتبة الإسكندرية والمؤسسات المماثلة في مملكة البحرين، وقال الدكتور زايد إن المكتبة تضع إمكانياتها وخبراتها في ترميم المخطوطات، وفى رقمنه الكتب رهن الأشقاء في مملكة البحرين.
وقد أعربت السفيرة عن سعادتها لوجودها في مكتبة الإسكندرية التي تعد نموذجًا يحتذي به عربيًا ودوليًا، تم خلال اللقاء تبادل الآراء حول القضايا الثقافية ذات الاهتمام المشترك، وقضية تمكن المرأة العربية.
وأكد الدكتور أحمد زايد أن التمكين الحقيقي للمرأة المصرية تم على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ممثلًا في الحقائب الوزارية، والبرلمان، وفى اعتلاء منصة القضاء جنبًا إلى جنب مع الرجل.
وقال زايد إن الدولة اهتمت بقضايا المرأة وكيفية تمكينها في أخر عشر سنوات من خلال المجلس القومي للمرأة، وأكد على ضرورة الاهتمام بالثقافة.
وقال إن المكتبة ليست كتبًا فقط ولكنها تحتوي على مقتنيات ومراكز بحثية ومتاحف وقطاعات متعددة. ورحب بأن يكون هناك المزيد من الأنشطة المشتركة مع مملكة البحرين في مجالات متعددة مثل حفظ الكتب النادرة واستخدام التقنيات الحديثة في إدارة العمل.
وفي نهاية اللقاء قدمت السفيرة هدية تذكاريه للمكتبة، وقام الدكتور زايد بإهداء السفيرة كتاب "ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية " إلى جانب كتابين من تأليفه بعنوان "سؤال الأخلاق في مشروع الحداثة "وكتاب " نصوص الخروج".. ثم قامت السفيرة بجولة داخل المكتبة للتعرف على مقتنياتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الإسكندرية اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس قطاع العلاقات الخارجية د الرئيس عبد الفتاح السيسي سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: مشروع الحداثة فى الغرب متأزم ويعانى من وهن أخلاقى
نظمت المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة ندوة لمناقشة كتاب"سؤال الأخلاق فى مشروع الحداثة.. جدل الحضور والغياب" للدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الاسكندرية، والصادر عن مؤسسة "العويس الثقافية"، وذلك بمناسبة فوزه بجائزتها. أدارت الندوة االدكتورة سرفيناز أحمد حافظ؛ مديرة المكتبة.
وعقدت الندوة تحت رعاية الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، حضر لفيف من أساتذة الجامعة وطلاب الدراسات العليا وعدد من المهتمين.
كشف الدكتور أحمد زايد عن مشواره البحثى الذى استغرق ست سنوات لكى يظهر هذا الكتاب، من أجل معالجة قضية حضور الأخلاق بشكل دائم علي مستوى الخطاب، وغيابها أيضًا بشكل دائم على مستوى الواقع.
وقال أن مشروع الحداثة الذى نبت وترعرع فى الغرب "متأزم" ويعانى من"وهن أخلاقى"، وأصبح هناك ما يمكن أن نطلق عليه "أخلاقيات ما بعد الحداثة"، حيث المجتمعات المتفككة، وافتقاد الروابط الإجتماعية مع تفشى الفردية.
وأضاف الدكتور أحمد زايد أنه بسبب هذا يمكن أن نقول أن الحداثة الغربية قتلت كانط صاحب "مبدأ الواجب"، لصالح ميكافيللى صاحب "مبدأ المصلحة"، مشيرًا إلى أن هذا يقودنا الى أن الأخلاق تكون احيانًا "سائلة"، وفى أحيان أخرى "لزجة"، وأكبر مثال على ذلك موقف الغرب من قضية فلسطين منذ عام1948، ولهذا يلجأ الغرب إلى"أخلاقيات براءة الذمة" بالدفاع فى خطابه عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، وحقوق الطفل والمرأة ... إلخ، وبناء الكيانات الأممية مثل اليونسكو، وتبنى مبادرات وانفاق الأموال، ومحاولة الدفع بالخبراء لمحاربة الفقر، والجريمة والهجرة غير الشرعية، ولكن الأرقام تكذب ذلك فالفقر فى العالم فى ازدياد ومعدلات الهجرة واللجوء تتفاقم.
ولفت إلى أن الغرب الذى أنتج مفكروه وفلاسفته الحداثة التى نقلت الإنسانية وطورتها، هو نفسه المسئول عن الحقبة الإستعمارية، والتورط فى جريمة جلب الزنوج من بلدانهم الإفريقية، وهو الذى أقر العنصرية، وزرع إسرائيل فى المنطقة، لذلك فالعالم يعانى من "وهن أخلاقى" أحدث تشظى للأنسان وتفككت الروابط الإجتماعية، وزاد الهلع الإجتماعى.
وتحدث الدكتور أحمد زايد خلال مناقشة الكتاب عن ما أسماه أخلاقيات الفضاءات الإلكترونية، والبايولوجيا والذكاء الاصطناعى والمناخ، مشيرًا إلى اهتمام الغرب البالغ بها لأنها تهدد منظومته الحداثية، كما طرح ما يمكن وصفه بروشتة لكيفية تخلص المجتمع العالمى من منظومة الأخلاق المتناقضة، بالتحول إلى "حداثة مصقولة" فيها شفافية وعدل، مشيرًا إلى أن عالم اليوم فى حاجة إلى "أنسنة" العولمة والحداثة . وتطرق للحديث عن حاجتنا إلى "انبعاث أخلاقى" جديد.
وعقب الندوة أهدت الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ درع المكتبة للدكتور أحمد زايد، واصطحبته فى جولة تفقدية فى مقر سفارة المعرفة التابع لمكتبة الإسكندرية والذى يقدم خدماته للباحثين والطلاب فى جامعة القاهرة كما تفقد متحف المكتبة.