دراسة تتوصل لتقنية تقيس تأثير القهوة والموسيقى على نشاط الدماغ
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة في جامعة نيويورك بالولايات المتحدة إلى أن الاستماع إلى الموسيقى وشرب القهوة من المتع اليومية، التي يمكن أن تؤثر على نشاط دماغ الشخص بطرق تحسن الأداء المعرفي، بما في ذلك مهام التركيز والذاكرة.
واعتمدت الدراسة، التي نشرت على موقع "ساينتيفيك ريبورتس"، على بيانات تم جمعها بواسطة تقنية "مايند ووتش" MINDWATCH الرائدة في مراقبة نشاط الدماغ.
وبواسطة هذه الأجهزة التي يمكن ارتداؤها لمراقبة نشاط الجلد الكهربي، تم رصد تغيرات في التوصيل الكهربائي الناتج عن الإجهاد العاطفي المرتبط باستجابات العرق.
وأجرى المشاركون في الدراسة الذين يرتدون أساور مراقبة الجلد وعصابات مراقبة الدماغ اختبارات معرفية أثناء الاستماع إلى الموسيقى وشرب القهوة واستنشاق العطور المفضلة لديهم، كما أنهم أجروا اختبارات مماثلة بدون هذه الأشياء.
وكشفت تقنية "مايند ووتش" أن الموسيقى والقهوة غيرت بشكل ملموس إثارة دماغ الأشخاص، ما جعلهم في الأساس في "حالة ذهنية" فسيولوجية يمكن أن تعدل من أدائهم في مهام الذاكرة العاملة التي كانوا يؤدونها.
وعلى وجه التحديد، حددت التقنية الأشياء التي تسبب زيادة نشاط موجات الدماغ "نطاق بيتا"، وهي حالة مرتبطة بأعلى أداء معرفي، وارتبط ذلك بالقهوة والموسيقى.
وكان للعطر تأثير إيجابي متواضع ما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من دراسة تأثيره.
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن شرب القهوة قد أدى إلى مكاسب ملحوظة، ولكن هذه المكاسب في النشاط المعرفي أقل وضوحاً في الأداء مقارنة بالموسيقى، وكان للعطور أكثر المكاسب تواضعاً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: القهوة الموسيقى الدماغ
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن نظام هيدرولوجي نشط في المريخ
توصل فريق من الباحثين من جامعة كولورادو إلى أدلة جديدة تعزز فكرة امتلاك المريخ نظامًا هيدرولوجيًا نشطًا، يشبه إلى حد بعيد ما نراه على كوكب الأرض اليوم.
وتعكس النتائج تحولا كبيرا في فهمنا لماضي الكوكب الأحمر، الذي كان يعتقد سابقًا أنه كان جافًا وقاحلًا على مدار ملايين السنين.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن المريخ، قبل حوالي أربعة مليارات سنة، كان مغايرًا تمامًا لما هو عليه الآن، حيث كان يحتوي على بيئة مشابهة للمناطق الأرضية التي تشهد تدفق الأنهار وتساقط الأمطار.
ووفقًا لما أظهره التحليل الدقيق للتضاريس المريخية، فإن الأنماط المعقدة للوديان والأنهار القديمة على سطح الكوكب تدل على أن هذه المجاري المائية تشكلت بفعل هطول الأمطار والثلوج، وليس فقط من ذوبان الجليد كما كان يُعتقد في بعض النظريات السابقة.
من خلال النماذج الحاسوبية المتطورة، أظهر الباحثون أن سيناريو المناخ الدافئ الرطب يفسر بشكل أفضل التوزيع الواسع لمصادر الأنهار على ارتفاعات مختلفة من سطح المريخ.
هذه النتائج تقدم رؤية أكثر واقعية لماضي المريخ، حيث كانت المياه السائلة تساهم بشكل كبير في تشكيل سطحه، بما يتناقض مع الصورة التقليدية التي كانت تشير إلى كوكب جاف ومجمد.
وتتضمن الأدلة الجديدة صورًا ملتقطة من الأقمار الصناعية التي تُظهر شبكات معقدة من القنوات المائية، تنحدر من المرتفعات القريبة من خط الاستواء المريخي، لتتجمع في بحيرات قديمة، بل وربما محيط ضخم.
من بين هذه المواقع المهمة هي فوهة "جيزيرو"، التي يواصل المسبار "بيرسيفيرانس" التابع لوكالة ناسا استكشافها حاليًا، تحتوي هذه الفوهة على دلتا نهرية مميزة يُعتقد أنها تشكلت منذ ما بين 4.1 إلى 3.7 مليار سنة، وهو ما يدعم الفكرة بأن المريخ كان في السابق بيئة مائية أكثر ديناميكية.
وقال الدكتور برايان هاينك ، أحد المشاركين في الدراسة: "لنقل تلك الصخور الضخمة التي نراها في دلتا جيزيرو، نحتاج إلى تدفقات مائية بعمق عدة أمتار".
وتقدم هذه الاكتشافات صورة جديدة لمريخ قديم كان يشهد تأثيرات كبيرة من المياه السائلة، مما يعزز من فرص العثور على أدلة تدعم وجود حياة في الماضي.
لكن، على الرغم من أهمية هذه النتائج، تحذر الدراسة من أنها لا تقدم إجابة حاسمة حول تاريخ مناخ المريخ. بل إنها تمثل خطوة هامة نحو تعزيز فهمنا لكيفية تطور الكوكب الأحمر وتغيره عبر العصور.