عملياتُ أمريكا في البحر الأحمر.. الهزيمةُ بوجوه عديدة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
يمانيون/ تقارير القوةُ الكلاسيكيةُ الأمريكية تخفقُ في مواجهةِ اليمنِ في المسرحِ البحري، عسكرُ واشنطن يعترفون ويوصون بالدبلوماسية كخيارٍ بديل.. تنقل صحيفةُ “واشنطن تايمز” عن قائد القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، الأدميرال جورج ويكوف، تأكيدَه أن “من الصعب للغاية العثورَ على مركَــزِ ثقل مركزي واستخدامه كنقطة ردع محتملة”.
ترغب واشنطن في مشاركة دولٍ أُخرى في مهامِّ حماية الملاحة الإسرائيلية، يقول الأدميرال جورج ويكوف، الأمر يتطلب “حلاً عالميًّا، وما نقوم به هو محاولة الحفاظ على بعض مساحة القرار لقيادتنا” وفي الإجَابَة عن السؤال لماذا؟ يوضح لصحيفة “بوليتكو” أن “الحوثيين مسلحون جيِّدًا، وأن عمليات الانتشار الممتدة للبحرية ستؤثر على القرارات المماثلة المستقبلية في جميع أنحاء العالم على مدى عامَينِ أَو ثلاثة أعوام”.
موقع “بريكنغ ديفينس” العسكري الأمريكي، نقل عن ويكوف تصريحات متفرقة أقرت أن ما جعل المهمة الأمريكية في البحر الأحمر أكثرَ خطورة هو أن “ترسانةَ الحوثيين أصبحت أكثرَ قوةً مما كانت عليه قبل عقد من الزمان” ويتابع ويكوف “لقد تطوروا إلى ما هو أبعد بكثير من الطرق التي اعتدنا أن ننظر بها إليهم”.
مجلة “ناشيونال انترست” بدورها سلَّطت الضوءَ على النجاح اليمني في استهداف السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بالصواريخ والمُسيّرات، وأكّـدت أن السفينةَ “يو إس إس غرافلي” كانت هدفاً لأسلحة اليمن نهاية العام الماضي، وأوضحت أن أحد الصواريخ كان على بُعد ميل واحد وثوانٍ من الاصطدام بـ “غرافلي”.
“ناشيونال انترست” أشَارَت إلى أن أنظمة الدفاع الليزري ليست قابلة للاستخدام سوى لمدى أقل من 5 أميال، وعبَّرت عن مخاوف البحرية الأمريكية من التكلفة العالية لاستخدام الصواريخ الاعتراضية لمواجهة طائرات قليلة التكلفة، في هذه النقطة تتقاطعُ “ناشيونال انترست” مع صحيفة “بوليتكو” تنقل الأخيرة عن جوناثان لورد، المسؤول السابق في البنتاغون تأكّـيدَه أن “هناك تكلفةً باهظةً تُفرض على الولايات المتحدة”.. المسؤول السابق في البنتاغون يلفت إلى أن أخطرَ من ذلك هو أن العملياتِ تفرضُ “تكلفةً استراتيجيةً حقيقيةً لجاهزية الولايات المتحدة، ناهيك عن التكلفةِ البديلة لقدرتنا على فرض القوة في العالم”.
بشأن التداعيات المستقبلية الناتجة عن هذه المواجهة، تورد الصحيفة عن رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في الكونغرس، مايك والتز، قوله: “نحن نطلقُ الصواريخَ التي نحتاجُها للدفاع ضد سيناريو تايوان”، وتخلص صحيفة “بوليتكو” الأمريكية إلى أن طولَ المدة والنهايةَ غيرَ المؤكّـدة لمهمة البحر الأحمر وحرق مئات الصواريخ المُكلفة لملايين الدولارات في مهمة لا نهاية لها في الأفق، تحبط الكونجرس.
تعكسُ هذه الاعترافاتُ الهزيمةَ الأمريكية بوجوهٍ عديدةٍ وهي تتنقلُ بين الافتقار لنقطة ردع محتملة لليمن وتطور ترسانته من الأسلحة واستنزاف ذخائر البنتاغون المُعدة لمواجهة محتمَلة مع الصين ومحدودية قابلية استخدام أنظمة الدفاع الليزري لمواجهة أسراب المُسيَّرات والصواريخ المصوَّبة على الأصول الأمريكية المتطورة المستقطَبة في المواجهة كحاملات الطائرات المتعددة والمدمّـرات والطرادات والأجنحة الجوية.
# القوات المسلحة اليمنية#العدو الأمريكيً#اليمنالبحر الأحمرالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مصر: إعمار غزة دون تهجير أي مواطن من أرضه
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الأحد، إن لمصر رؤية واضحة لإعادة إعمار قطاع غزة دون خروج أي مواطن من أرضه.
وقال عبد العاطي، في مؤتمر مشترك مع وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف في القاهرة اليوم الأحد: "ناقشنا اتفاق وقف إطلاق النار بغزة والجهود المتواصلة لتثبيته"، مشدداً على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة بناء على المقررات الدولية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.وأكد أن الجهود المصرية في غزة مستمرة ولن تتوقف لتنفيذ استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث.
وأوضح أن لا مبرر للتصعيد في منطقة البحر الأحمر، بعد نجاح مصر، وقطر، والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وشدد عبد العاطي على ضرورة احترام حرية الملاحة الدولية ورفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر، مشيراً إلى رفض أي وجود عسكري لأي دولة من خارج دول البحر الأحمر.
وأكد أن جيبوتي على خليج عدن، ومضيق باب المندب، ومصر لديها أهم شريان مائي، وأن هناك تنسيقاً وثيقاً بين البلدين لافتا إلى أن مصر وجيبوتي كانتا من أكثر الدول تضرراً من التطورات فى البحر الأحمر.
وأضاف أن المباحثات تناولت إقامة منطقة لوجيستية مصرية فى جيبوتي قريباً فى ظل العلاقات التجارية بين البلدين ، موضحاً أن المباحثات تطرقت كذلك إلى ربط الموانىء بين البلدين.
وأضاف أن الأمن القومى للبلدين مرتبط ارتباطاً كبيراً وكل ما يؤثر فى مضيق باب المندب ينعكس على أمن مصر واقتصادها ، ونحن ننسق فيما بيننا .
ومن جانبه أكد وزير خارجية جيبوتي أن هناك رؤية واضحة مشتركة مبنية على المصالح التى تخدم البلدين، والمنطقة العربية، والإفريقية ، مشيراً إلى أن التعاون سيتواصل بين البلدين خاصة فى الصحة، والتعليم .
عقد وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبد العاطي مشاورات سياسية اليوم مع السيد محمود علي يوسف، وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي، لبحث تعزيز التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. pic.twitter.com/hJbvCkvw3Y
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 2, 2025وشدد على ضرورة تفعيل عمل مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، وتحمل مسؤولية الحفاظ على الأمن وسلامه الملاحة في البحر الأحمر، ورفض ترك المجال لقوات بحرية من دول أخرى.