الملامح الأولى لخريطة المسلسلات السورية في رمضان القادم
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
على الرغم من أن أكثر من 6 أشهر تفصلنا عن موسم دراما رمضان 2025، فإن شركات الإنتاج اللبنانية قد أتمّت بالفعل معظم تعاقداتها مع النجوم المشاركين في الدراما اللبنانية السورية المشتركة، بالإضافة إلى الأعمال السورية الخالصة التي عادت لتتصدّر المشهد الدرامي بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسلا "تاج" لتيم حسن و"ولاد بديعة" لسلافة معمار ومحمود نصر في الموسم الماضي.
في السطور التالية، نلقي نظرة على أبرز المسلسلات المنتظرة في شهر رمضان المبارك القادم، والتي ستجمع نخبة من نجوم الدراما في سوريا ولبنان، بناء على الخريطة الأولية التي وضعتها شركات الإنتاج. من بين هذه الأعمال، مسلسل درامي سوري يجمع النجمين تيم حسن وكاريس بشار، إضافة إلى عمل درامي مشترك يجمع للمرة الأولى الثلاثي عابد فهد ومعتصم النهار ودانييلا رحمة.
ثنائيات مميزةسيشهد الموسم الرمضاني المقبل لقاءات مميزة بين نجوم الدراما، خاصة على صعيد الدراما المشتركة. ومن أبرز هذه اللقاءات، الحضور اللافت للممثل السوري معتصم النهار الذي سيشارك في عملين دراميين خلال هذا الموسم. الأول هو مسلسل "نَفَس" الذي أعلنت عنه شركة "صباح إخوان" والذي يجتمع فيه مع الفنان السوري عابد فهد بعد نجاحهما المشترك في مسلسل "بيروت 303" قبل عامين، كما ستنضم إليهما الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة التي سبق أن تعاون معها في مسلسل "دي.إن.إيه" عام 2020، بالإضافة إلى انضمام الممثلة اللبنانية كارين رزق الله أخيرا إلى فريق العمل.
ومن المتوقع أن يبدأ تصوير "نَفَس" في أكتوبر/تشرين الأول المقبل تحت إشراف المخرج إيلي السمعان، وتأليف الكاتبة السورية إيمان سعيد التي ستتناول في حلقات المسلسل الثلاثين العديد من القضايا والمشكلات التي تهمّ المشاهد العربي.
أما مشاركة معتصم النهار الثانية في هذا الموسم فستكون مع شركة الإنتاج نفسها في المسلسل القصير "مش مهم الاسم" الذي يتألف من 15 حلقة فقط، وسيشارك النهار البطولة مع الممثلة الأردنية الشابة أندريا طايع التي برزت من خلال مسلسل "مدرسة الروابي للبنات". كذلك سينضم إليهم عدد من الممثلين اللبنانيين، منهم أنجو ريحان وأليكو داود. وتدور أحداث المسلسل في إطار رومانسي كوميدي، وهو من تأليف ورشة كتابة "الصباح" بإشراف الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشيليان، ومن إخراج ليال ميلاد راجحة.
ومن جانبه، قرر النجم السوري تيم حسن التراجع عن تقديم الجزء الثاني من مسلسل "الزند" للعام الثاني على التوالي إذ قام بالتعاقد مع الصباح إخوان حديثا على مسلسل سوري سيجمعه من جديد مع الممثلة السورية كاريس بشار التي سبق أن تشاركت معه بطولة المسلسل القصير "العميد" عام 2020.
وعلى الرغم من أن صناع المسلسل المنتظر لم يكشفوا عن تفاصيله حتى الآن، فقد ثبت أنه سينتمي إلى الدراما الاجتماعية المعاصرة وسيعدّ استكمالا لثنائية حسن مع المخرج سامر البرقاوي من خلاله والتي بدأت مع مسلسل "تشيللو" عام 2015 ووصولا بأجزاء سلسلة "الهيبة" حتى مسلسل "تاج" الذي عرض في رمضان الماضي محققا صدى واسعا.
عودة ثلاثية ماغي بو غصن مع جابر وأسمرأعلنت شركة "إيغلز فيلمز" بدء التحضيرات الأولية لمسلسل جديد ستتصدر بطولته الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن التي باتت من أبرز الأسماء في عالم الدراما المشتركة. المسلسل القادم سيشهد عودة بو غصن للعمل مع المخرج الشاب فليب أسمر الذي تعاونت معه في الأجزاء الثلاثة الناجحة لمسلسل "للموت"، والذي اختتمت أحداثه في رمضان 2023. كما سيحمل المسلسل الجديد توقيع الكاتبة نادين جابر التي تولّت كتابة سلسلة "للموت" وأيضًا مسلسل "ع أمل" الذي حصد إعجاب الجماهير في موسم رمضان الماضي.
لم يُكشف بعد عن طاقم الممثلين المشاركين في العمل، حيث تواصل الشركة التعاقد مع عدد من النجوم البارزين من لبنان وسوريا. وسيتناول المسلسل الجديد قضية مهمة أثارت جدلا واسعًا في المجتمع العربي خلال السنوات الأخيرة، وستطلّ بو غصن على جمهورها من خلال شخصية تدعى "غالية".
قصي خولي يعود للمنافسة الرمضانية في 2025سيعود النجم السوري قصي خولي إلى السباق الرمضاني في 2025، بعد غيابه في موسم 2024 بسبب عدم الاستقرار على نص مناسب. وكان من المقرر أن يشارك في مسلسل من إنتاج "إيغلز فيلمز" مع دانييلا رحمة، لكن المشروع ألغي، لتستبدل بالممثلة المصرية نور الغندور. والمسلسل الجديد سيكون من نوع الكوميديا الخفيفة، ويتألف من 30 حلقة.
في هذا السياق، نشر خولي حديثا مقطع فيديو -عبر حسابه على إنستغرام- يظهر فيه خلال تحضيراته لأحد المشاهد الخارجية التي ستعرض في المسلسل المنتظر، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية عن العمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بو غصن
إقرأ أيضاً:
الجامعة والإعلام والدراما والمسؤولية المجتمعية
بقلم: د. حامد محمود
كاتب صحفى واعلامى
القاهرة (زمان التركية)ــ للجامعة مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع، ولما لا فهي نموذج المصغر من المجتمع، الذى يضم شباب من كل فئاته المختلفة، وتتعاظم المسؤولية حينما تكون الكلية مرتبطة بالمجتمع بشكل مباشر تؤثر فيه وتتأثر به، ويظهر ذلك بوضوح فى كليات الاعلام التى تخرج صحفيين واعلاميين، يلعبون دورا مؤثرا فى تشكيل وعى وهوية هذا المجتمع .
ولعل دراما شهر رمضان الذى غادرنا قبل أيام قليلة، أثارت الكثير من الغضب والاستنكار ومعها تساؤلات عده طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه متسائلا حول العنف والمخدرات والاشكال المسيئة للمجتمع ولصورته ولشبابه ولاسم وصورة الدولة المصرية.
ولقد أعجبتني المبادرة السريعة والقوية للدكتورة دينا فاروق أبوزيد عميد كلية الإعلام وفنون الاتصال قبل أيام لإقامة ملتقى “تقييم دراما رمضان ٢٠٢٥ ” بمشاركة نخبة من النقاد والصحفيين الفنيين والأكاديميين، تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة ومحافظ الشرقية السابق.
وبالطبع فأهمية الملتقى تنبع في تسليط الضوء على تأثير الدراما في المجتمع المصري، وخاصة في القضايا الاجتماعية والمرأة، وأهمية مواكبة صناعة الدراما للتطورات التكنولوجية.
وهذا ما ناقشه الملتقى عبر ثلاث جلسات رئيسية، تم خلالها مناقشة أبرز قضايا الدراما المصرية الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى التطرق إلى دور الدراما في معالجة القضايا الاجتماعية.
المشاركون ناقشوا جودة النصوص، الإخراج، والأداء الفني، بالإضافة إلى تأثير تلك الأعمال على المجتمع، كما ناقشوا صورة المرأة في دراما رمضان 2025 من مختلف جوانبها الاجتماعية والنفسية.
فقد كان من أبرز التو صيات التي تم طرحها في الملتقى، ضرورة إعادة صياغة الأهداف من وراء الأعمال الدرامية بما يتماشى مع مصلحة المجتمع ويعكس القيم الاجتماعية الإيجابية؛ وضرورة وضع معايير محددة يمكن من خلالها ضبط جودة الأعمال الدرامية المصرية، لضمان تقديم محتوى يتسم بالموضوعية والاحترافية؛ ودمج أهداف التنمية المستدامة في المعالجة الدرامية.
ولعل التوصية الأبرز والأهم هنا تلك التي طرحتها الدكتورة منى الحديدى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة فى ختام أعمال الملتقى من ضرورة منع الاحتكار فى إنتاج الدراما من أجل خلق التنوع الفكري والإبداعي فضلا عن التنوع ما بين الدراما الاجتماعية والتاريخية والدينية وغيرها من الأشكال المختلفة.
بالإضافة إلى ضرورة تطوير المناهج في كليات الإعلام بحيث تكون هناك أشكال متعددة للنقد ما بين النقد للدراما الاذاعية والتلفزيونية والنقد البرامجي.
نهاية؛ من المهم أن تكون الجامعة مرتبطة بالمجتمع فهي جزء منه تتناول مشاكل وتدرسها بشكل علمي للوصول لمعالجة صحيحة لها، ولذلك فالتحية هنا واجبة لجامعة 6 اكتوبر وللدكتورة دينا فاروق أبوزيد صاحبة المبادرات المجتمعية الهادفة.