شهد اليوم معرض اسطنبول الدولي للكتاب حفل تدشين سلسلة "إضاءات في التاريخ السياسي اليمني المعاصر" للزميل الكاتب سعيد ثابت سعيد مدير مكتب قناة الجزيرة في اليمن ، الذي نظمته دار نشر مكتبة الأسرة العربية. 

 

وتتضمن السلسلة الجزء الأول: الطليعة العربية الإسلامية والجزء الثاني: المركز الثقافي الاجتماعي في جنوب اليمن و الجزء الثالث: الإسلاميون في اليمن والدفاع عن الجمهورية.

 

ويأتي ذلك ضمن فعاليات معرض اسطنبول الدولي للكتاب / 9 ، جناح مكتبة الأسرة العربية C46 .

  

ويعد الأستاذ سعيد ثابت موسوعة وطنية معاصرة وصاحب قلم السيال اختطفه العمل التلفزيون في قناة الجزيرة قرابة 14عاما.

الأستاذ/ سعيد ثابت يعود للواجهة مجددا لكن هذه المرة عبر معرض اسطنبول الدولي للكتاب باصدراته الرائعة ( الطليعة العربية الإسلامية و والمركز الثقافي الاجتماعي في جنوب اليمن، والإسلاميون والدفاع عن الجمهورية) 

ثلاثية مهمة لا غنى لكل باحث او اعلامي يمني عنها.  

سعيد ثابت قامة إعلامية ، عمل مع عدد من الوكالات والصحف العربية كان آخرها مراسلا لوكالة قدس برس ، بعدها اختارته قناة الجزيرة مديرا لمكتبها في اليمن ، وتقلد مهام عمله كمدير لمكتبها في 30 يوليو، 2010. 

اضافة الى تقلده حاليا منصب وكيل أول لنقابة الصحفيين اليمنيين. 

 

محطات من مسيرته

 

ولد سعيد ثابت في مدينة الشيخ عثمان بعدن عام 1965م، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي فيها قبل أن تضطره الظروف إلى الانتقال لمدينة تعز.

 

حصل ثابت على البكالوريوس في الإعلام من إحدى الجامعات الأردنية عام 90م، ولديه أيضاً دبلوم عالي في الإعلام السياسي.

 

وقد بدأ العمل الصحفي والإعلامي منذ الثمانينيات، وعقب عودته من الدراسة في الأردن عمل مديراً للإعلام التربوي بمحافظة تعز، وتولى بعد ذلك عدة أعمال أهمها مديراً لمكتب صحيفة المستقلة اللندنية في الفترة ما بين 94 98م، ومديراً لمكتب صحيفة الشاهد الدولي اللندنية في الفترة 98 2000م، بعدها عمل مراسلاً لوكالة "قدس برس" الدولية للأنباء.

 

أسهم ثابت في تأسيس مجلة "نوافذ" التي كانت تصدر عن المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية، وعمل فيها نائباً لرئيس التحرير في الفترة من ( 96 - 2001م).

 

وفي العام 2004 أنتخب لعضوية مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين وأصبح وكيلاً أول للنقابة، وجدد انتخابه لهذا المنصب في العام 2009م.

 

وهو باحث مهتم في شئون الحركات السياسية اليمنية، ونشر عدة أبحاث في هذا المجال، وله عدد من الكتب تحت الطبع، أهمها: محاولة لفهم المسألة الحزبية في اليمن، قضايا اجتماعية تحت المجهر، الحركة الإسلامية في اليمن.

 

وإلى ذلك فهو عضو في المؤتمرين القومي العربي، والقومي الإسلامي، كما هو عضو مؤسس في منتدى التنمية السياسية وعضو مجلس إدارته.

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني

طالب عمير

تمر الأُمَّــة العربية اليوم بفترات عصيبة، حَيثُ تزداد الهوة بينها وبين ماضيها المشرق، وتكتسب الهزائم والتفرقة سمات واقعها. هذا الواقع المرير لم يكن مُجَـرّد صدفة أَو نتيجة للظروف السياسية وحدها، بل هو في جوهره نتيجة لابتعاد الأُمَّــة عن إيمانها بالله، ونسينها لدور الله في تعزيز قوتها واستعادة كرامتها. إن النسيان المتعمد لله في قلوب الشعوب والحكام جعلهم عرضة للاختراق من قوى الاستعمار والغزو، فتوالت الهزائم والانقسامات في كُـلّ زاوية من الوطن العربي.

إن الأمم التي ابتعدت عن معالم إيمانها وتخلت عن قيم دينها الحنيف قد أصبحت فريسة سهلة للمخطّطات الأجنبية. فقد أصاب الأُمَّــة العربية في قلبها هذا التفرقة والضعف؛ بسَببِ النسيان التام لله، الذي كان يومًا ما سبب قوتها وصمودها في مواجهة أعتى الإمبراطوريات. ومع مرور الوقت، تحول العرب إلى أدوات في يد القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”، التي لا يخفى على أحد أنها تتسلط على مصير الشعوب في المنطقة العربية. آخر هذه التصريحات التي تكشف حجم التبعية العربية هو تهديد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة والاستيلاء على أرضهم للاستثمار التجاري، في تصرف مستفز يوضح حجم التخاذل الذي تعيشه الأنظمة العربية.

ما يعكسه هذا التخاذل هو غياب الهوية والإيمان بالله، الذي كان يحمى الأُمَّــة من الضغوط والهيمنة. فالغرب، وأمريكا بشكل خاص، تحولت إلى القوة الضاربة التي يقف أمامها الحكام العرب عاجزين. تحولت أمريكا إلى “الرب” الذي يحدّد مصير المنطقة، بينما تتهاوى الأنظمة العربية أمام هذا النفوذ المقيت، فلا يتجرأ أحد على قول كلمة ضد أمريكا أَو “إسرائيل”، بل أصبح البعض منهم يسعى إلى إرضاء هذه القوى على حساب شعوبهم.

ومن أكثر هذه المؤثرات السلبية هي الفكر الوهَّـابي السعوديّ الذي زرع بذور التبعية للغرب في عقل الأُمَّــة. فالفكر الذي تروج له بعض الأنظمة العربية، والمبني على إضعاف الدين والعقيدة الإسلامية الصحيحة، ساهم بشكل كبير في خلق هذا التفكك. فبدلًا من أن يتوجّـه العرب إلى مصدر قوتهم، وهو الله، تجمدت قدراتهم تحت تأثير هذا الفكر الذي قيدهم وأصبحوا أسرى لقوى استعمارية تهيمن على مفاصل حياتهم السياسية والاقتصادية.

في مقابل هذا الواقع المأساوي، يبرز الشعب اليمني كأحد النماذج الفريدة التي استلهمت قوتها من تمسكها بالله وثقتها به. تحت قيادة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، حفظه الله، رفض اليمنيون أن يكونوا عبيدًا لأي قوى أجنبية أَو مرتزِقة. في الوقت الذي انهارت فيه بعض الأنظمة العربية أمام الضغوط الخارجية، نادى الشعب اليمني بشعار “لا ولن تكونوا يومًا وصيين على الشعب اليمني”. كان هذا التمسك بالله هو السر في صمودهم ومقاومتهم للاعتداءات المتواصلة، واستطاعوا أن يقدموا رسالة قوية لجميع الشعوب العربية والإسلامية أن النصر يتحقّق بالاعتماد على الله، لا بالانحناء أمام القوى الغربية.

لقد أثبت الشعب اليمني بقيادة السيد القائد أن الأُمَّــة لا تنهض إلا حين تضع ثقتها بالله، وتتمسك بعقيدتها الراسخة. ففي مواجهة أعتى التحالفات العسكرية بقيادة أمريكا، صمدت اليمن بشعبها وقيادتها، رافضة الاستسلام لأية قوة تسعى لفرض هيمنتها عليها. كان الشعب اليمني في مقاومته نموذجًا يحتذى به، حَيثُ جدد معركة العزة والكرامة في زمن غابت فيه كثير من الشعوب العربية عن الساحة.

إن ما يفعله الشعب اليمني اليوم يعكس الأمل في العودة إلى الله، وفي تحقيق النصر عبر تمسك الأُمَّــة بهويتها وعقيدتها. إن النصر ليس هبة من الغرب، ولا يعتمد على تكرار التبعية للمستعمرين، بل هو ثمرة تمسكنا بالله وبقيمنا التي لا يمكن أن تهزمها أية قوة خارجية. اليمن، اليوم، يقدم دليلًا على أن الأُمَّــة التي تتوكل على الله، وتدافع عن مبادئها، لن تهزم مهما كانت التحديات.

ما يجب أن نتذكره أن ضعف الأُمَّــة العربية هو نتيجة نسيانها لله، وهو لا يعني فقط فشل الحكومات، بل هو إشارة إلى إضعاف هويتنا الدينية والعربية. علينا أن نستلهم من الشعب اليمني، الذي علمنا أن النصر لا يأتي بالتبعية، بل بالثقة في الله وتوحيد صفوف الأُمَّــة. عبر العودة إلى الله، سنستعيد قوتنا، ونواجه التحديات التي تحيط بنا، وسنحقّق العزة والكرامة التي طالما كانت غائبة عن واقعنا الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة يدشن الجناح المغربي بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس
  • وزير الخارجية الفرنسي يشارك في تدشين الجناح المغربي بمعرض الفلاحة الدولي بباريس
  • تخفيضات 30%.. أسعار السلع بمعرض أهلا رمضان 2025 في الدقي
  • افتتاح معرض أهلاً رمضان بقرية منقباد ضمن سلسلة المعارض لبيع السلع الغذائية بأسيوط
  • الكويت.. المملكة تحصد 6 جوائز بمعرض الاختراعات الدولي بالشرق الأوسط
  • معرض صنعاء الدولي للقهوة يتحول إلى قبلة لمتذوقي البن اليمني
  • معرض “تأقلُم” في المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس.. نافذة للتفكّر في الحياة من خلال فنّ السيراميك
  • التموين: معرض أهلًا رمضان يوفر تخفيضات تصل إلى 30% على السلع
  • تموين القاهرة: تخفيضات تصل لـ50% على بعض السلع في معارض «أهلا رمضان»
  • نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني