هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال ينكأ جراح المصابين للحصول على اعترافات
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الاثنين، بأن إدارة سجن "الرملة" تستمر في ممارسة التضييق على الأسرى، متجاهلة احتياجاتهم الصحية التي تتطلب رعاية خاصة، حيث تتعمد استخدام إصاباتهم وأمراضهم كوسيلة لتعذيبهم وقتلهم ببطء.
وأوضح محامي الهيئة الذي زار مستشفى سجن "الرملة" أمس الأحد، أن الأسير جهاد برقان (36 عامًا) من القدس يواجه خطر فقدان بصره في أي لحظة نتيجة لعدم تلقيه الحقن الدورية التي كان يعتمد عليها لعلاج عينيه، إضافة إلى معاناته من مرض السكري ومشاكل في الكلى.
وأشار المحامي إلى أن الإهمال الطبي المتعمد وحرمان برقان من أدويته أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل حاد، مما استدعى نقله إلى مستشفى العفولة لمدة ستة أيام قبل إعادته إلى مستشفى الرملة.
ورغم مطالبة برقان المتكررة بتلقي العلاج، إلا أن الرد الدائم للسجانين كان "نحن نقدم لك العلاج فقط عندما تكون على وشك الموت".
وأضافت الهيئة في بيانها أن برقان تعرض، إلى جانب الإهمال الطبي، للضرب الشديد على يد وحدات القمع والسجانين في عدة مناسبات، كان آخرها في سجن "جلبوع"، حيث قام أحد الجنود بضربه على وجهه وهو على الأرض، مما تسبب في كسر أسنانه الأمامية.
وفي وقت سابق دعت مؤسستان فلسطينيتان، إلى فتح تحقيق دولي حول "الجرائم" والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل سجونه، والكشف عن مصير المعتقلين من أبناء قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الحكومية٬ ونادي الأسير الفلسطيني الأهلي، وذلك عقب تقارير إعلامية عبرية كشفت عن وفاة الطبيب الفلسطيني إياد الرنتيسي من قطاع غزة بعد أسبوع من اعتقاله.
وأكد البيان على "أهمية فتح تحقيق بإشراف دولي حول الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت بحق المعتقلين والأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، باعتبارها جزءاً من حملة الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة".
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير سابق، إلى أن الرنتيسي، الذي كان مديراً لمستشفى نسائي في مدينة بيت لاهيا بقطاع غزة، توفي في مركز تحقيق تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" في عسقلان، بعد أسبوع من اعتقاله في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأضاف البيان أن المؤسستين لم تتلقيا أي تأكيد رسمي بشأن ما نشرته الصحيفة، وأن عائلة الطبيب الرنتيسي لم تُبلغ بأي معلومات عن مصير ابنها المعتقل منذ العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين فلسطين تعذيب سجن الرملة نادي الأسير هيئة شؤون الأسرى المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
تبدي أوساط في حكومة الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح أحد الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية ان يتحول إلى "سنوار جديد".
وفي الوقت الذي تتصدر فيه صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في "إسرائيل"، طرح مسؤول إسرائيلي؛ إسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن "بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، الأسير إبراهيم حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام السجن المؤبد".
كما يشير هراري إلى الأسير عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية. وفق المسؤول الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير "أمني" فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى فتح، و40% آخرين إلى حماس، وحوالي 10% إلى الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون للجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير ضد الأسرى قائلا: "منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، الهواتف، الزيارات، كل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن".