المسلة:
2025-02-07@09:19:05 GMT

من هو عباس عراقجي.. المرشح لوزير خارجية إيران؟

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

من هو عباس عراقجي.. المرشح لوزير خارجية إيران؟

12 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: على الرغم من أن تاريخ عباس عراقجي في المفاوضات النووية يتجاوز عهد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إلا أن هذا الدبلوماسي الإيراني المخضرم أصبح اسمًا ووجهًا مألوفًا للإيرانيين مع اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015 تحت ظل ظريف.

بعد أن تسمن جو بايدن سدة الحكم في الولايات المتحدة وبدأ جولة جديدة من الأنشطة الدبلوماسية لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، عاد عراقجي إلى الواجهة باعتباره المفاوض الرئيسي.

وتقول التقارير إنه خلال تلك الفترة تمكن من التوصل إلى اتفاق جديد مع أميركا، لكن هذا الاتفاق لم يحظ بموافقة كبار المسؤولين في طهران.

والآن بعد أن تم تقديم عباس عراقجي كوزير للخارجية في حكومة بزشكيان، ماذا تخبرنا مسؤولياته وخبراته وتاريخه عن آرائه ووجهة نظره بشأن الدبلوماسية؟

من الجبهة إلى هلسنكي

ولد عباس عراقجي عام 1962 في طهران. لديه ثلاث شقيقات وثلاثة إخوة، لكن حسب قوله، كان الأخ الوحيد الذي لم يدخل ميدان التجارة واختار طريقًا آخر.

في عام 1979، وبعد حصوله على شهادته الجامعية، انتسب عباس عراقجي في الحرس الثوري وذهب إلى الجبهة إبان هجوم العراق على إيران للمشاركة في الحرب الإيرانية العراقية.

في عام 1985، اجتاز عراقجي امتحان القبول بوزارة الخارجية الإيرانية وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آزاد. وفي أواسط تسعينيات القرن الماضي، حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كينت بإنجلترا. كما حملت أطروحة الدكتوراه لعراقجي عنوان “تطور مفهوم المشاركة السياسية في الفكر السياسي الإسلامي في القرن العشرين”.

بعد انتهاء الحرب توجه عراقجي إلى وزارة الخارجية. وفي عام 2015، قال في مقابلة مع صحيفة “بنجره” الأسبوعية: بعد دخولي وزارة الخارجية عام 1989، غادرت الحرس الثوري الإيراني رسميًا، ولكن لیس من أعماق قلبي. لقد احتفظت بشكل جيد بالملابس المقدسة التي كنت أرتديها آنذاك.

وبدأ عراقجي حياته المهنية كخبير في الإدارة الدولية بوزارة الخارجية وكان لفترة من الوقت مسؤولاً عن ممثلية الجمهورية الإسلامية في منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة. وبعد ذلك تم تعيينه رئيساً لمركز دراسات الخليج في معهد الدراسات السياسية والدولية.

وبدأ حياته المهنية كدبلوماسي في عام 1999، عندما ذهب إلى هلسنكي كسفير لإيران في فنلندا. وخلال تلك الفترة، كان أيضًا سفيرًا معتمدًا للجمهورية الإسلامية في إستونيا.

وبعد عودته إلى إيران عام 2003، شغل منصب رئيس القسم الأول لأوروبا الغربية بوزارة الخارجية لمدة عام تقريبًا ثم رئيسًا لكلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية إلى أن سلم خاتمي مفاتيح حكومته إلى محمود أحمدي نجاد في عام 2005.

وقال عراقجي إنه في صباح أحد أيام أكتوبر 2005، تم استدعاؤه لاجتماع عاجل مع منوشهر متكي، وزير الخارجية آنذاك، وعرض عليه في ذلك اللقاء منصب رئيس الدائرة القانونية والدولية في وزارة الخارجية.

وفي تلك الفترة، كان علي لاريجاني، بصفته أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، مسؤولاً عن المفاوضات النووية، وكان عراقجي عضواً في فريق التفاوض بصفته النائب القانوني لوزارة الخارجية.

وفي أكتوبر 2007، تلقى عباس عراقجي عرضا لرئاسة السفارة الإيرانية في اليابان، غير أنه حينها لم يكن راضيا بهذا المنصب، لكنه بعد قبول هذا العرض والسفر إلى اليابان، غير رأيه. وكتب: أدركت لاحقًا أنني كنت مخطئًا. لقد أصبحت اليابان واحدة من أفضل التجارب في حياتي العملية والمهنية.

وعاد عراقجي إلى طهران بعد حوالي أربع سنوات في طوكيو. وفي عام 2011، عندما كان علي أكبر صالحي وزيراً للخارجية في الدورة الرئاسية الثانية لمحمود أحمدي نجاد، تم تعيينه في منصب نائب مدير شؤون آسيا وأوقيانوسيا والكومنولث الخارجية.

وخلال هذه الفترة، كان حاضرا مع سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي آنذاك والمسؤول عن المفاوضات النووية، في بعض اجتماعات هذه المفاوضات.

وفي انتخابات 2013، فاز حسن روحاني، لتبدأ أهم فترة عمل في تاريخ عراقجي. وفي الحكومة الجديدة هذه، كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية لفترة قصيرة حتى عينه وزير الخارجية الجديد محمد جواد ظريف نائبًا له للشؤون القانونية والدولية.

وانتقلت مسؤولية المفاوضات النووية حينها من المجلس الأعلى للأمن القومي إلى وزارة الخارجية، وانضم عراقجي مرة أخرى إلى فريق المفاوضات النووية مع مجموعة الخمسة زائد واحد. وفي النهاية، استطاع أن يصبح الرجل الثاني في هذه المفاوضات بعد محمد جواد ظريف.

وخلال تلك الفترة، نشرت العديد من الروايات السياسية والشخصية لفريق التفاوض، حيث تم تقديم عباس عراقجي كشخصية هادئة ولكن صارمة في عيون الغربيين.

ومن بين الدبلوماسيين الغربيين، أقام علاقة وثيقة مع نظيرته ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكية، لدرجة أشارت شيرمان إلى هذه العلاقات خلال مقابلات صحيفة مختلفة.

وقالت شيرمان في مقابلة مع “هارفارد جازيت” إنه عندما وصل حسن روحاني إلى السلطة ولقائها بعباس عراقجي للمرة الأولى، تغير أسلوب الدبلوماسيين الإيرانيين وتفاوضوا باللغة الإنجليزية.

ومع تنصيب حكومة إبراهيم رئيسي، استقال عباس عراقجي من منصب مساعد وزارة الخارجية وحل محله علي باقري كني، المقرب من سعيد جليلي.

وتم تعيين عراقجي في منصب الأمين العام للمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في أكتوبر 2021 من قبل كمال خرازي رئيس هذا المجلس.

وكان عراقجي أيضًا عضوًا في الاتحاد الإيراني لرياضات المكفوفين وضعاف البصر لمدة عشر سنوات واستقال من هذا المنصب العام الماضي.

؟

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المفاوضات النوویة بوزارة الخارجیة وزارة الخارجیة وزیر الخارجیة عباس عراقجی تلک الفترة فی عام

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إيران ردا على ترامب: سياسة "الضغط الأقصى" فشلت سابقا وستفشل مجددا

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الأربعاء، أن المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست مسألة معقدة، مشددا على أن طهران قادرة على تبديدها نظرا لالتزامها بموقفها الرافض لأسلحة الدمار الشامل.

اعلان

وعلى هامش اجتماع للحكومة، أوضح عراقجي أن "إذا كانت العقبة الرئيسية أمام الولايات المتحدة هي القلق من سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، فإن هذه المشكلة قابلة للحل".

وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها مساء الثلاثاء، قال عراقجي للصحفيين إن سياسة "الضغط الأقصى" على إيران أثبتت فشلها سابقا، وإن تكرارها لن يؤدي إلا إلى الفشل مجددا.

وكان ترامب قد أعلن، إعادة العمل بسياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، والتي تتضمن إجراءات تهدف إلى خفض صادراتها النفطية إلى الصفر، سعيا لمنعها من تطوير سلاح نووي.

وأضاف عراقجي أن "القضية الأساسية هي ضمان عدم سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وهذا أمر ممكن تحقيقه، فإيران عضو ملتزم في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومواقفها واضحة تماما في هذا الشأن، كما أن هناك فتوى صادرة عن قائد الثورة الإسلامية تؤكد هذا الالتزام".

وقبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقع ترامب، يوم الأربعاء، مذكرة تعيد فرض سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، مؤكدا عزمه منعها من تطوير سلاح نووي.

Relatedخامنئي: "غزة الصغيرة ركّعت إسرائيل".. ووزير خارجية إيران يقترح "نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند"الحكم على جندي بريطاني سابق بالسجن 14 عامًا بتهمة تسريب معلومات سرية لإيرانإيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة في لقاء نتنياهو وترامب

وتنص المذكرة على إعادة جميع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، إضافة إلى اتخاذ خطوات لتصفير عائدات طهران النفطية.

وكان ترامب قد بدأ حملة "الضغط الأقصى" خلال ولايته الأولى، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، الذي كان ينص على رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

ومنذ ذلك الحين، رفعت إيران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة اللازمة لصنع الأسلحة النووية، وفق ما صرح به رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر/كانون الأول.

من جهته، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأربعاء، الاتهامات الأمريكية بشأن سعي طهران لاغتيال مسؤولين أمريكيين بأنها "افتراءات يروجها دعاة الحرب"، مشيرا إلى أن إيران تعتمد المسارات القانونية لمحاسبة المسؤولين عن اغتيال كبار قادتها.

ومن بين هؤلاء، قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قتل في غارة جوية أمريكية عام 2020. وتأتي هذه التصريحات عقب تهديد ترامب، يوم الثلاثاء، بأن إيران ستمحى إذا حاولت قتله.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الصين تعلنها حربًا مفتوحة على واشنطن وترفع سورها العظيم في وجه البضائع الأمريكية.. فهل يتراجع ترامب؟ ترامب يعلق تهديده بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا مع استمرار الضغط على الصين طهران تكشف عن صاروخ "اعتماد" الباليستي الجديد.. قدرات متطورة بمدى 1700 كيلومتر دونالد ترامبإيرانالبرنامج الايراني النوويبنيامين نتنياهواعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ترامب يريد الاستثمار بغزة.. رغبة الرئيس الأمريكي بالسيطرة على القطاع وتهجير سكانه تثير الجدل يعرض الآنNext حملة مقاطعة المتاجر الكبرى تمتد إلى صربيا احتجاجًا على ارتفاع الأسعار يعرض الآنNextعاجل. إطلاق نار في إحدى محطات المترو ببروكسل وإخلاء جزئي للمحطة يعرض الآنNextعاجل. أوهايو: إطلاق نار في مستودع يسفر عن إصابة خمسة أشخاص يعرض الآنNext تريد السفر إلى أوروبا هذا العام؟ إليك ما يجب معرفته عن الضرائب السياحية وقيود السفر اعلانالاكثر قراءة جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول الممتثلة لقرار اعتقاله في رحلته إلى واشنطن النرويج تتجه لحظر منتجات "تيمو" والسبب: مواد مسرطنة في ألعاب أطفال وتهديد للخصوبة حب وجنس في فيلم" لوف" مسابقة "بوم بوم" لاختيار أجمل مؤخرة امرأة بالبرازيل اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبغزةإسرائيلبنيامين نتنياهوحركة حماسسورياتركياأوروباإطلاق ناررجب طيب إردوغانإسبانياأسرىالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إيران يرد على ترامب: سياسة “الضغط الأقصى” ستفشل مجددا
  • رد ناري من إيران على ترامب: هل تنجح المفاوضات حول السلاح النووي؟
  • وزير خارجية إيران ردا على ترامب: سياسة "الضغط الأقصى" فشلت سابقا وستفشل مجددا
  • أنشطة مكثفة لوزير الخارجية في يناير.. جولات ولقاءات دولية
  • خمس دول عربية ترسل لوزير خارجية ترامب اعتراضهم لخطة التهجير
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. في رسالة مشتركة لوزير الخارجية الأمريكي.. مصر وفلسطين والسعودية والإمارات وقطر والأردن ترفض تهجير سكان غزة
  • إيران وأميركا في الولاية الثانية لترامب: عقوبات أم مسار جديد؟
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية ونظيره التركي
  • مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية والهجرة ونظيره التركي
  • الصفدي يكشف عن رسالة لوزير الخارجية الأمريكي بشأن حل الدولتين