المسلة:
2025-01-31@10:11:56 GMT

من هو عباس عراقجي.. المرشح لوزير خارجية إيران؟

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

من هو عباس عراقجي.. المرشح لوزير خارجية إيران؟

12 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: على الرغم من أن تاريخ عباس عراقجي في المفاوضات النووية يتجاوز عهد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إلا أن هذا الدبلوماسي الإيراني المخضرم أصبح اسمًا ووجهًا مألوفًا للإيرانيين مع اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015 تحت ظل ظريف.

بعد أن تسمن جو بايدن سدة الحكم في الولايات المتحدة وبدأ جولة جديدة من الأنشطة الدبلوماسية لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، عاد عراقجي إلى الواجهة باعتباره المفاوض الرئيسي.

وتقول التقارير إنه خلال تلك الفترة تمكن من التوصل إلى اتفاق جديد مع أميركا، لكن هذا الاتفاق لم يحظ بموافقة كبار المسؤولين في طهران.

والآن بعد أن تم تقديم عباس عراقجي كوزير للخارجية في حكومة بزشكيان، ماذا تخبرنا مسؤولياته وخبراته وتاريخه عن آرائه ووجهة نظره بشأن الدبلوماسية؟

من الجبهة إلى هلسنكي

ولد عباس عراقجي عام 1962 في طهران. لديه ثلاث شقيقات وثلاثة إخوة، لكن حسب قوله، كان الأخ الوحيد الذي لم يدخل ميدان التجارة واختار طريقًا آخر.

في عام 1979، وبعد حصوله على شهادته الجامعية، انتسب عباس عراقجي في الحرس الثوري وذهب إلى الجبهة إبان هجوم العراق على إيران للمشاركة في الحرب الإيرانية العراقية.

في عام 1985، اجتاز عراقجي امتحان القبول بوزارة الخارجية الإيرانية وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آزاد. وفي أواسط تسعينيات القرن الماضي، حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كينت بإنجلترا. كما حملت أطروحة الدكتوراه لعراقجي عنوان “تطور مفهوم المشاركة السياسية في الفكر السياسي الإسلامي في القرن العشرين”.

بعد انتهاء الحرب توجه عراقجي إلى وزارة الخارجية. وفي عام 2015، قال في مقابلة مع صحيفة “بنجره” الأسبوعية: بعد دخولي وزارة الخارجية عام 1989، غادرت الحرس الثوري الإيراني رسميًا، ولكن لیس من أعماق قلبي. لقد احتفظت بشكل جيد بالملابس المقدسة التي كنت أرتديها آنذاك.

وبدأ عراقجي حياته المهنية كخبير في الإدارة الدولية بوزارة الخارجية وكان لفترة من الوقت مسؤولاً عن ممثلية الجمهورية الإسلامية في منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة. وبعد ذلك تم تعيينه رئيساً لمركز دراسات الخليج في معهد الدراسات السياسية والدولية.

وبدأ حياته المهنية كدبلوماسي في عام 1999، عندما ذهب إلى هلسنكي كسفير لإيران في فنلندا. وخلال تلك الفترة، كان أيضًا سفيرًا معتمدًا للجمهورية الإسلامية في إستونيا.

وبعد عودته إلى إيران عام 2003، شغل منصب رئيس القسم الأول لأوروبا الغربية بوزارة الخارجية لمدة عام تقريبًا ثم رئيسًا لكلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية إلى أن سلم خاتمي مفاتيح حكومته إلى محمود أحمدي نجاد في عام 2005.

وقال عراقجي إنه في صباح أحد أيام أكتوبر 2005، تم استدعاؤه لاجتماع عاجل مع منوشهر متكي، وزير الخارجية آنذاك، وعرض عليه في ذلك اللقاء منصب رئيس الدائرة القانونية والدولية في وزارة الخارجية.

وفي تلك الفترة، كان علي لاريجاني، بصفته أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، مسؤولاً عن المفاوضات النووية، وكان عراقجي عضواً في فريق التفاوض بصفته النائب القانوني لوزارة الخارجية.

وفي أكتوبر 2007، تلقى عباس عراقجي عرضا لرئاسة السفارة الإيرانية في اليابان، غير أنه حينها لم يكن راضيا بهذا المنصب، لكنه بعد قبول هذا العرض والسفر إلى اليابان، غير رأيه. وكتب: أدركت لاحقًا أنني كنت مخطئًا. لقد أصبحت اليابان واحدة من أفضل التجارب في حياتي العملية والمهنية.

وعاد عراقجي إلى طهران بعد حوالي أربع سنوات في طوكيو. وفي عام 2011، عندما كان علي أكبر صالحي وزيراً للخارجية في الدورة الرئاسية الثانية لمحمود أحمدي نجاد، تم تعيينه في منصب نائب مدير شؤون آسيا وأوقيانوسيا والكومنولث الخارجية.

وخلال هذه الفترة، كان حاضرا مع سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي آنذاك والمسؤول عن المفاوضات النووية، في بعض اجتماعات هذه المفاوضات.

وفي انتخابات 2013، فاز حسن روحاني، لتبدأ أهم فترة عمل في تاريخ عراقجي. وفي الحكومة الجديدة هذه، كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية لفترة قصيرة حتى عينه وزير الخارجية الجديد محمد جواد ظريف نائبًا له للشؤون القانونية والدولية.

وانتقلت مسؤولية المفاوضات النووية حينها من المجلس الأعلى للأمن القومي إلى وزارة الخارجية، وانضم عراقجي مرة أخرى إلى فريق المفاوضات النووية مع مجموعة الخمسة زائد واحد. وفي النهاية، استطاع أن يصبح الرجل الثاني في هذه المفاوضات بعد محمد جواد ظريف.

وخلال تلك الفترة، نشرت العديد من الروايات السياسية والشخصية لفريق التفاوض، حيث تم تقديم عباس عراقجي كشخصية هادئة ولكن صارمة في عيون الغربيين.

ومن بين الدبلوماسيين الغربيين، أقام علاقة وثيقة مع نظيرته ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكية، لدرجة أشارت شيرمان إلى هذه العلاقات خلال مقابلات صحيفة مختلفة.

وقالت شيرمان في مقابلة مع “هارفارد جازيت” إنه عندما وصل حسن روحاني إلى السلطة ولقائها بعباس عراقجي للمرة الأولى، تغير أسلوب الدبلوماسيين الإيرانيين وتفاوضوا باللغة الإنجليزية.

ومع تنصيب حكومة إبراهيم رئيسي، استقال عباس عراقجي من منصب مساعد وزارة الخارجية وحل محله علي باقري كني، المقرب من سعيد جليلي.

وتم تعيين عراقجي في منصب الأمين العام للمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في أكتوبر 2021 من قبل كمال خرازي رئيس هذا المجلس.

وكان عراقجي أيضًا عضوًا في الاتحاد الإيراني لرياضات المكفوفين وضعاف البصر لمدة عشر سنوات واستقال من هذا المنصب العام الماضي.

؟

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المفاوضات النوویة بوزارة الخارجیة وزارة الخارجیة وزیر الخارجیة عباس عراقجی تلک الفترة فی عام

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية

أبدت إيران استعدادها لمناقشة برنامجها النووي إذا أظهرت دول الغرب أنها "جادة"، على ما نُقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية في مقابلة نُشرت، اليوم الخميس.

وقال المتحدث إسماعيل بقائي لصحيفة "إيران" الحكومية "قلنا مرات عدة إننا مستعدون لمحادثات، ولكن فقط إذا كان الطرف الآخر جاداً بهذا الشأن".

وكانت طهران لمّحت للغرب مرات عدة أخيراً لاستعدادها للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وفي مقابلة مع "سكاي نيوز" نُشرت على قناته الرسمية على منصة تلغرام الثلاثاء، قال وزير الخارجية عباس عراقجي إن الإدارة الأمريكية الجديدة يجب أن تعمل على استعادة ثقة طهران إذا ما أرادت جولة جديدة من المحادثات النووية.

وعبّر بقائي في المقابلة التي نُشرت اليوم عن أمله في أن يتبنى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب "نهجاً واقعياً" تجاه إيران.

رد ادعاهای مسئول سیاست خارجی اتحادیه اروپایی علیه ایران

اسماعیل بقائی سخنگوی وزارت امور خارجه با رد ادعاهای اخیر مسئول جدید سیاست خارجی اتحادیه اروپا و سخنگوی وی در رابطه با جمهوری اسلامی ایران، به آنها توصیه کرد با درک معنای مفاهیمی همچون «تهدید» و «صلح و امنیت بین‌المللی»، از… pic.twitter.com/QgzFiCHVmX

— ???????? وزارت امور خارجه (@IRIMFA) January 30, 2025

وانتهج ترامب خلال ولايته الأولى التي انتهت في 2021 سياسة "الضغط الأقصى" وسحب الولايات المتحدة من اتفاق نووي تاريخي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

وقال بقائي اليوم رداً على سؤال حول إمكان إجراء محادثات جديدة إن سياسة إيران ستعتمد على "تصرفات الأطراف الأخرى".

والتزمت طهران الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة حتى مرور عام على انسحاب واشنطن منه في 2018، لكنها بدأت بعد ذلك التراجع عن التزاماتها.

وتعثرت مذّاك الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وعّبرت إيران مراراً عن استعدادها لإحياء الاتفاق النووي، ودعا الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه في يوليو (تموز) الماضي، إلى وضع حد لعزلة بلاده.

عراقجي يطالب بوقف "وعظ" إيران حول الأسلحة النووية - موقع 24قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ملتزمة باتفاقية حظر الانتشار العالمي لأسلحة الدمار الشامل، مؤكداً أن هذا الأمر واضح للجميع، حيث وقعت إيران على معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 1968 كواحدة من الأعضاء المؤسسين.

وقبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض أجرى مسؤولون إيرانيون محادثات نووية مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وصفها الجانبان بأنها "صريحة وبناءة".

وفي ديسمبر (كانون الأول)، اتهمت الحكومات الغربية الثلاث طهران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" دون "أي مبرر مدني موثوق" وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.

وحذر بقائي اليوم من أنه إذا حدث ذلك فإن التزام إيران معاهدة حظر الانتشار النووي "لن يكون له أي معنى".

وبموجب معاهدة حظر الانتشار النووي تلتزم الدول الموقعة إعلان مخزوناتها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مقالات مشابهة

  • عراقجي يؤكد مواصلة إيران في دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • فؤاد حسين: السوداني وجه بدراسة إجراء زيارة لوزير الخارجية إلى سوريا
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • وزير خارجية إيران يزور قطر للقاء قادة حماس
  • عراقجي يبحث مع المدير العام للطاقة الذرية البرنامج النووي
  • عراقجي يبحث البرنامج النووي الإيراني مع غروسي والوزير البريطاني
  • مصدر بالخارجية الإيرانية لـبغداد اليوم: عراقجي في الدوحة غداً لبحث الوساطة مع واشنطن
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • عراقجي: إيران مستعدة لسماع عرض ترامب بشأن "الاتفاق النووي"
  • عراقجي: إيران مستعدة لسماع عرض ترامب بشأن "الاتفاق النووي"