ندوة في صنعاء بعنوان “الدور الأمريكي الخبيث في اليمن”
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
الثورة نت|
عُقدت بصنعاء اليوم ندوة بعنوان “الدور الأمريكي الخبيث في اليمن”، نظمتها وزارة حقوق الإنسان.
وفي افتتاح الندوة أكد وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال علي حسين الديلمي، أن اليمن عانى من التخابر الأمريكي، الذي استهدف مختلف مجالات الحياة.
وقال “أمريكا تعمل خارج إطار القانون الدولي والقوانين الوطنية، ما جعلها تتحرك بأريحية تامة، خاصة في الدول العربية التي يعرف حكامها في الأنظمة المتعاقبة التحركات الأمريكية دون أن يكون هناك أي إجراءات لإيقافها، وإنما استسلام كامل للإدارة الأمريكية”.
وأشار الديلمي إلى أن أمريكا وأدواتها تدخلت في الشؤون السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والاجتماعية، وتفاصيل الحياة للشعوب، بما فيها الشعب اليمني، ما أوصل اليمن إلى أزمة حتى على مستوى النسيج المجتمعي في التفكك الأسري”.
وأوضح أن أمريكا أرادت من خلال هيمنتها على الشعوب والأنظمة، أن يخدم الجميع السياسة الأمريكية، بطريقة غير مباشرة، مؤكداً أن أمريكا لم تنجح في الكثير من القضايا التي تدخلت فيها، بما في ذلك القيم والعادات والتقاليد والأخلاق والهوية الإيمانية.
وجددّ وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، استنكاره للجرائم وحرب الإبادة الشاملة التي يرتكبها العدو الصهيوني، بدعم أمريكي وأوروبي، في غزة وكل فلسطين، لافتاً إلى أن ذلك يعكس مدى الحقد والإجرام الصهيوني والأمريكي، والأوروبي على العرب والمسلمين.
وأفاد بأن أمريكا لم تقبل حتى التظاهرات الطلابية على أراضيها وعملت على قمعها بمختلف الوسائل .. مشيراً إلى أن أمريكا استخدمت ملفات المنظمات والمرأة والحريات بهدف إفساد الشعوب والأنظمة وكذا استخدام الملف الاقتصادي لإفقار الدول وإفشال وتدمير الأنظمة.
فيما تناول وكيل وزارة حقوق الإنسان علي صالح تيسير في ورقة العمل الأولى دور أمريكا في اليمن والحرب عليها فيما يتعلق باقتصاده وثقافته وهويته والكشف عن حقيقتها بشكل كبير خلال العدوان على اليمن على مدى السنوات الماضية.
وتطرق إلى ما كشفته الأجهزة الأمنية لخلايا التجسس التي كانت تعمل لحساب المخابرات الأمريكية وكان لها الأثر الكبير على حياة أبناء الشعب اليمني ومؤسسات الدول.
بدوره استعرض المستشار القانوني لوزارة حقوق الإنسان حميد الرفيق، ورقة العمل الثانية بعنوان “هيمنة أمريكا على الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والإنسانية”، مبيناً أن أمريكا تهيمن على القرار الأممي من خلال استخدام حق الفيتو منذ إنشاء منظومة الأمم المتحدة.
وتطرق إلى أبرز القرارات التي استخدمت فيها أمريكا حق الفيتو ومنها الموقف من الصراعات الإقليمية والمساهمة في عمليات حفظ السلام، والقضايا الاقتصادية والبيئية .. لافتاً إلى الانتقادات التي تواجه أمريكا بسبب تأثيرها على قرارات الأمم المتحدة ومنها الازدواجية في المعايير والأحادية في القرارات والتأثير على الميزانية والتمويل.
وأشار الرفيق إلى المواقف العديدة لدول أعضاء الأمم المتحدة ومنها المطالبات بإصلاح مجلس الأمن وتفضيل آليات أخرى للتصويت، والحد من السيطرة الأمريكية .. مبيناً أبرز الحالات التي استخدمت أمريكا حق الفيتو لإفشال قرارات الأمم المتحدة المتمثلة في الصراع العربي- الإسرائيلي والحرب على الإرهاب والأزمة السورية والأزمة الروسية في أوكرانيا والصراعات في أفريقيا.
وأكد المستشار القانوني لوزارة حقوق الإنسان أن أمريكا استخدمت حق الفيتو ضد اليمن في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان منذ بداية الأزمة اليمنية عام 2011م، التي صدر فيها قرارات لمجلس الأمن وتناولت الوضع باليمن ودعت لوقف العنف وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ودعم الانتقال السياسي للسلطة.
وذكر أن أمريكا استخدمت أيضاً حق الفيتو لإبقاء القرارات المتعلقة باليمن عام 2015م عندما بدأت دول تحالف العدوان بقيادة أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات شن العدوان العسكري على اليمن.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدوان الامريكي البريطاني على اليمن الأمم المتحدة حقوق الإنسان أن أمریکا حق الفیتو
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تندّد بتقارير عن إعدامات ميدانية نفّذها الجيش السوداني بحقّ مدنيين شمالي الخرطوم
الخرطوم - أبدى المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فوركر تورك الجمعة 31يناير2025، "قلقه البالغ" إزاء تقارير أفادت بحصول عمليات إعدام ميدانية بحقّ مدنيين في شمال الخرطوم ارتكبها عناصر من الجيش السوداني وميليشيات متحالفة معه.
وقال تورك في بيان إنّ "القتل العمد للمدنيين أو الأشخاص الذين لم يشتركوا في أعمال عدائية، أو توقفوا عن المشاركة فيها، يُعدّ جريمة حرب".
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.
وبعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش في الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العام في العاصمة السودانية.
في اليوم نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.
وجاء في بيان صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أورده الموقع الإلكتروني للمنظمة أن معلومات تم التحقق منها من قبل المكتب أفادت بمقتل ما لا يقلّ عن 18 شخصا، بينهم امرأة، في سبع حوادث منفصلة "نُسِبت إلى مقاتلين وميليشيا تابعة للقوات المسلحة السودانية منذ استعادة القوات المسلحة السيطرة على المنطقة في 25 كانون الثاني/يناير".
وأشار البيان إلى أنّ "العديد من ضحايا هذه الحوادث – التي وقعت في محيط مصفاة الجيلي – ينحدرون من دارفور أو كردفان في السودان".
إلى ذلك، لفت البيان إلى ورود "مزيد من الادعاءات المثيرة للقلق من الخرطوم بحري"، يواصل مكتب حقوق الإنسان التحقق منها.
وأشار البيان إلى مقطع فيديو تم تداوله الخميس يُظهر رجالا يرتدون زي القوات المسلحة السودانية وأفرادا ينتمون الى لواء البراء بن مالك في الخرطوم بحري وهم يقرأون قائمة طويلة بأسماء أشخاص يُزعم أنهم متعاونون مع قوات الدعم السريع، ويردّدون كلمة "زايل" وتعني "قتيل" بعد كل اسم.
واعتبر تورك أنّ "هذه التقارير عن عمليات إعدام بدون محاكمة، في أعقاب حوادث مماثلة وقعت في وقت سابق من هذا الشهر في ولاية الجزيرة، مقلقة للغاية"، مشدّدا على وجوب "ألا تصبح عمليات القتل هذه أمرا طبيعيا".
ودعا تورك مجدّدا "جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان"، مشددا على ضرورة إجراء "تحقيقات مستقلة في هذه الحوادث بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات الصلة".
وأعرب مكتب حقوق الإنسان عن قلقه بشأن احتمال وقوع مزيد من الهجمات "في ظل تهديدات مروعة بالعنف ضد المدنيين".
وأشار المكتب إلى مقطع فيديو اطلعت عليه مفوضية حقوق الإنسان يُظهر أحد أفراد لواء البراء بن مالك التابع للقوات المسلحة السودانية "وهو يهدّد بذبح سكان منطقة الحاج يوسف في شرق النيل"، وهي منطقة في الخرطوم بحري.
وندّد المكتب الأممي بمواصلة قوات الدعم السريع هجماتها على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك قصف مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر، شمالي دارفور حيث قُتل تسعة مدنيين الأربعاء.
وأشار البيان إلى أنّ هجوما وقع في 24 كانون الثاني/يناير ونُفّذ بواسطة مسيّرة ونُسب إلى قوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل 67 شخصا على الأقل وإصابة 19 آخرين في المستشفى السعودي للولادة في الفاشر.
وقال تورك إنّ "الهجمات المتعمّدة على المدنيين والأعيان المدنية أمر فظيع، ويجب أن تنتهي على الفور، كما يجب إنهاء التحريض على العنف ضد المدنيين. تشكّل مثل هذه الهجمات انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترقى إلى جرائم حرب".
Your browser does not support the video tag.