أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الاثنين، تحييد 17 عنصرا من تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) في غارات جوية شمالي العراق.

وذكرت الوزارة في بيان أن القوات المسلحة التركية تواصل عملياتها شمالي العراق “دون انقطاع بهدف تأمين الحدود وإرساء الأمن والأمان بالمنطقة”، وفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية.

وأضاف البيان، “تم تحييد 17 إرهابيا من التنظيم الانفصالي في غارات بمنطقة عملية “المخلب – القفل”، مؤكدا مواصلة مكافحة الإرهاب “بكل حزم”.

وأطلق الجيش التركي يوم 17 نيسان/أبريل من عام 2022، عملية “المخلب ـ القفل” ضد معاقل حزب العمال الكردستاني” في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان، وجبال قنديل وأسوس وكاكورك في شمال العراق ، التي يشن منها الحزب هجمات على الداخل التركي.

وأشار بيان وزارة الدفاع التركية أيضا إلى تحييد قواتها أربعة عناصر أخرى، من تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية /حزب العمال الكردستاني بمنطقة عمليات درع الفرات، شمالي سوريا.

وبحسب الأناضول، نفذت القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري (المعارض) عدة عمليات عسكرية بشمال سوريا، من بينها “درع الفرات” عام 2016، و”غضن الزيتون” في 2018، و”نبع السلام” عام 2019 ضد تنظيمي “داعش” ووحدات حماية الشعب الكردي.

وتستخدم تركيا كلمة “تحييد” للإشارة إلى المسلحين الذين يتم قتلهم أو أسرهم أو إصابتهم من جانب القوات التركية.

ووفقا لبيانات تركية، تسبب “بي كيه كيه “في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.

المصدر د ب أ الوسومالعراق تركيا سوريا

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: العراق تركيا سوريا حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

تركيا تسعى لنهب النفط العراقي عبر أنبوب جديد مثير للجدل

8 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: تحاول تركيا تعزيز سيطرتها على إمدادات النفط عبر استغلال موارد نفطية عراقية بطرق قد تكون مخالفة للاتفاقيات الدولية القائمة.

ووفقًا لما ذكره الخبير النفطي أحمد موسى جياد، تعمل تركيا حاليًا على مد أنبوب نفط من حقل كابار وربطه بأنبوب النفط العراقي “كركوك – جيهان”، الذي يُستخدم تقليديًا لنقل النفط العراقي إلى ميناء جيهان التركي.

ويبلغ طول الأنبوب المقترح 37 كم، ويهدف إلى تسهيل نقل النفط المنتج في حقل كابار، والذي يُقدر إنتاجه حاليًا بـ 50 ألف برميل يوميًا، مع وجود خطط تركية لزيادة الإنتاج إلى مليون برميل يوميًا.

و لتركيا أطماع نفطية في العراق، وهذه الأطماع ترتبط بمصالحها الاقتصادية والإستراتيجية في المنطقة فيما العراق يمتلك احتياطيات نفطية كبيرة، وهو من بين أكبر منتجي النفط في العالم، ويُعد النفط عنصرًا أساسيًا في اقتصاده. اما تركيا، التي لا تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط وتعتبر مستوردًا رئيسيًا للنفط والغاز، تسعى إلى تعزيز نفوذها في سوق الطاقة عبر عدة طرق، بما في ذلك التعاون مع العراق.

وتكمن المخالفة التركية، بحسب جياد، في ربط حقل كابار بخط الأنابيب العراقي-التركي “كركوك – جيهان”، وهو إجراء يُعتبر غير قانوني بموجب تعديل اتفاقية النقل عبر منظومة الخط العراقي-التركي لعام 1973، والتي جرى تعديلها آخر مرة في عام 2010.

و الاتفاقية تنص بوضوح على أن منظومة الأنابيب والمرافق المرتبطة بها مخصصة لنقل النفط الخام العراقي فقط.

و تركيا تحاول تعزيز علاقاتها مع المناطق الغنية بالنفط في العراق، خاصة إقليم كردستان العراق، الذي يمتلك موارد نفطية كبيرة كما أن لتركيا مصالح في تشغيل خط أنابيب “كركوك – جيهان”، الذي ينقل النفط من شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي، ما يتيح لها تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة من رسوم النقل وزيادة نفوذها في سوق النفط الإقليمي.

وفقًا للاتفاقية، يُسمح باستخدام جزء من طاقة الخزن أو الأرصفة بشكل محدود وفي حالات استثنائية، ولا يجوز أن يكون هذا الاستخدام دائمًا أو متواصلاً، ويجب أن يتم باتفاق مسبق بين العراق وتركيا، وبشرط أن تكون هناك طاقة خزن غير مستخدمة. ما تسعى إليه تركيا يتجاوز هذا الإطار القانوني، مما يضعها في مواجهة مع السلطات العراقية التي قد ترى في هذه التحركات تعديًا على سيادتها النفطية.

تأتي هذه الخطوة في ظل زيادة أهمية النفط كعنصر استراتيجي في العلاقات الإقليمية، وقد تؤدي إلى تفاقم التوترات بين العراق وتركيا إذا لم يتم حل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية المناسبة.

و العلاقات التركية مع حكومة إقليم كردستان كانت قوية لفترة طويلة، وكانت تركيا من أكبر المستفيدين من صادرات النفط الكردي. ولكن هناك خلافات بين بغداد وأنقرة حول قانونية تصدير النفط الكردي دون موافقة الحكومة المركزية العراقية، ما أدى إلى عدة نزاعات قانونية ودبلوماسية.

و أطماع تركيا في النفط العراقي ليست مجرد أهداف اقتصادية، بل تتداخل أيضًا مع الاعتبارات الجيوسياسية، حيث تسعى تركيا إلى تعزيز نفوذها الإقليمي من خلال التحكم في خطوط إمداد الطاقة والتعاون مع اللاعبين الرئيسيين في قطاع النفط والغاز.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية تركيا: نسعى لأن تعطي زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة قوة لدفع العلاقات العربية التركية
  • عودة الدفء للعلاقات المصرية التركية: ماذا وراء زيارة السيسي إلى تركيا؟
  • نائب إطاري:التوغل التركي في شمال العراق جاء بموافقة بغداد وأربيل
  • سوريا تقرر تخفيض رسوم الترانزيت من لبنان إلى العراق بنسبة 50 بالمئة
  • مقتل ضابط تركي بمنطقة غارا شمالي العراق
  • وزارة الدفاع التركية: هجمات جوية أصابت أهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق
  • تركيا تعلن تحييد 16 مسلحا في سوريا والعراق
  • ميليشيا العصائب ترفق الإتفاقيات العراقية التركية
  • العراق يتصدر قائمة مستوردي البسكويت من تركيا
  • تركيا تسعى لنهب النفط العراقي عبر أنبوب جديد مثير للجدل