الفصائل الفلسطينية أبدت مرونة منذ جولة نوفمبر الماضي

نتنياهو يتعمد إفشال المفاوضات لتحقيق أهدافه السياسية

الاحتلال يبحث عن صورة نصر مزيّفة بعدما فشل في تحقيق الأهداف العسكرية

حماس: المزيد من المفاوضات يمنح الاحتلال مزيدا من الوقت لمواصلة الإبادة الجماعية

محلل فلسطيني: بيان حماس يؤكد أن المفاوضات دخلت مرحلة اللاجدوى بسبب التعنت الإسرائيلي

الرؤية- غرفة الأخبار

منذ تدخل الوسطاء الدوليين لوقف الحرب في غزة، أبدت فصائل المُقاومة الفلسطينية مرونة كبيرة لإنجاح المسار السياسي والتفاوضي لوقف نزيف الدم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية لم يسبق لها مثيل على يد جنود جيش الاحتلال.

وأمام هذه المرونة في التفاوض، تعنتت قيادة الاحتلال السياسية وأفشلت كل مسارات التفاوض، على الرغم من الخلافات الكبيرة بين القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، إلا أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو من يصر على إفشال المفاوضات واستكمال العملية العسكرية في غزة، لتحقيق أهدافه السياسية، وأيضًا للبحث عن صورة نصر مزيّفة بعدما فشل في تحقيق الأهداف العسكرية.

وفي نهاية مايو الماضي، قدَّم الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب، تتضمن 3 مراحل تفضي إلى وقف كامل وتام لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن المحتجزين وإطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين.

لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتعاملت حركة حماس بإيجابية مع مقترح الرئيس الأمريكي، لكن كان التعنت من الجانب الإسرائيلي حاضرا كالمعتاد، وزاد من تعقيدات المفاوضات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية نهاية يوليو الماضي.

وعادت حركة حماس لتأكيد حرصها على وقف العدوان الذي دمر كل شيء في القطاع وحصد أرواح أكثر من 39 ألف فلسطيني، لتطالب الوسطاء بتنفيذ ما وافقت عليه مطلع يوليو الماضي، وفق رؤية الرئيس الأميركي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإلزام الاحتلال بذلك.

وقالت الحركة -في بيان- إن ذلك سيكون "بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".

وأشارت الحركة إلى أنها "خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان".

وقبل أيام، دعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر كلا من حماس وإسرائيل إلى الاجتماع لإجراء مفاوضات في 15 أغسطس إما في القاهرة أو الدوحة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

وفي الجانب الإسرائيلي، نقلت القناة الـ13 عن مسؤول أمني كبير متحدثا عن اجتماع قطر أن "هذه هي الفرصة الأخيرة لإعادة المختطفين أحياء".

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر إسرائيلي أن واشنطن أبلغت تل أبيب أن الوقت حان لاتفاق لوقف إطلاق النار، من أجل تجنب حرب إقليمية.

ويرى المحلل الفلسطيني سعيد زياد، أن نتنياهو ينقلب على مسارات المفاوضات منذ مقترح باريس الأول، كما أن إسرائيل انقلبت على مسار المفاوضات باغتيال إسماعيل هنية، بالإضافة إلى أنه بعد البيان الثلاثي للوسطاء ردت إسرائيل بمذبحة الفجر".

وأضاف: "جاء بيان حماس ليقول أننا تفاوضنا بما فيه الكفاية، وأن العملية التفاوضية دخلت مرحلة اللاجدوى لأنها مستمرة منذ 8 أشهر دون نتائج تذكر على أرض الواقع، بالإضافة إلى ذلك فإن الناس في غزة ضجروا من المفاوضات، لأن المفاوضات تعني مجازر جديدة، والناس يعلمون جيدا أن إسرائيل ونتنياهو لا يريدون وقف الحرب".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«الاحتلال الإسرائيلي»: حماس لم تسلمنا قائمة بأسماء المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل، ببدء الوقت المعلن لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع تصاعد أعمدة الدخان في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي.

وقال متحدث جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، «لدينا التزام عميق بإعادة جميع المحتجزين بغزة»، وأضاف «حماس لم تسلمنا قائمة بأسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم».

قصف إسرائيلي في قطاع غزة 

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار تجاه عدد من المدنيين حاولوا الاقتراب من محور نتساريم بغزة، مشيرًة إلى أنه أقل من ساعة من بدء وقف إطلاق النار، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف شمالي النصيرات وسط قطاع غزة.

 

مقالات مشابهة

  • مسيرة حاشدة في تعز اليمنية احتفاءً بانتصار المقاومة في غزة
  • قاآني: كيان الاحتلال أُجبر على وقف إطلاق النار وهذه هزيمته الكبرى
  • حصيلة ثقيلة للعدوان الإسرائيلي.. الدماء تروي أرض غزة
  • القسام تقرر الإفراج عن 3 محتجزات إسرائيليات وتطالب بقائمة الأسرى
  • الاحتلال: وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ حتى تفي حماس بالتزاماتها
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: سنواصل الهجمات ما دامت حماس لم تف بالتزاماتها
  • «الاحتلال الإسرائيلي»: وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ ما دامت حماس لا تفي بالتزاماتها
  • «الاحتلال الإسرائيلي»: حماس لم تسلمنا قائمة بأسماء المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم
  • حماس: المقاومة حطمت غطرسة الاحتلال وأجبرته على وقف العدوان
  • الكابينت الإسرائيلي يقر اتفاق غزة واستعدادات لبدء التنفيذ من الأحد