قيادي إصلاحي يوضح لـبغداد اليوم أسباب استقالة ظريف
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
كشف المتحدث باسم جبهة الإصلاحيين في ايران، جواد إمام، اليوم الاثنين (12 آب 2024)، تفاصيل عن أسباب استقالة نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف.
وقال إمام لـ"بغداد اليوم"، إن "ظريف قدم استقالة على خلفية هجوم الإصلاحيين عليه بسبب التغييرات التي طرأت مؤخراً على الأسماء المقدمة لشغل المناصب الوزارية في حكومة الرئيس مسعود بزشكيان"، مبينا ان "التغييرات جاءت في اللحظات الأخيرة ومن دون إبلاغ ظريف كما أن الرئيس الأسبق حسن روحاني هو الذي مارس ضغوطاً على اللجنة لدفع خمسة مقربين منه بينهم وزراء سابقين لتولي حقائب وزارية في حكومة بزشكيان".
وأعرب جواد إمام عن "أسفه لما حصل في اللجنة المختصة لدراسة أهلية المرشحين لشغل المناصب الوزارية في حكومة بزشكيان والتغييرات التي طرأت على الأسماء في اللحظات الأخيرة"، مشيرا الى انه "غياب الأقليات الدينية والعرقية لا سيما المكون السني والكردي امر مؤسف عن تشكيل حكومة بزشكيان وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بتسيم وزير على الأقل من الأقلية الدينية والعرقية".
وجبهة الإصلاحات الإيرانية، هي المجلس الأعلى للأحزاب الإصلاحية الإيرانيين، الذي تشكل عام 2019 بعد حل المجلس التنسيقي لجبهة الإصلاحات.
وحصل روحاني حتى الآن على خمسة مرشحين لشغل مناصب وزارية في حكومة بزشكيان وهم كل من "عباس صالحي المرشح لوزارة الثقافة، وعبد الناصر همتي المرشح لوزارة الاقتصاد، ومحمد رضا صالحي أميري وزير السياحة والآثار، وحسين سيمايي صراف وزير التعليم العالي، وعباس عراقجي وزير الخارجية".
كما تمكن ثلاثة من المسؤولين من حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي من البقاء في حكومة بزشكيان وهم "وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب، وعباس علي آبادي مرشحاً لمنصب وزير الطاقة، وأمين حسين رحيمي المرشح لوزارة العدل".
فيما تقسمت باقي الوزارات بين الإصلاحيين والتيار الأصولي المتشدد الذين حصلوا على ثلاثة حقائب وزارية، كما حصل عدد من المستقلين على حقيبتين.
وما يلفت الانتباه في أسماء الوزراء غياب أي مرشح من الطائفة السنية أو أي شخص من الأقليات العرقية في هذه الحكومة المقترحة.
ظريف يصدر بياناً ثانياً
وأصدر نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، بياناً جديداً اعتبر فيه استقالته من منصبه في حكومة الرئيس مسعود بزشكيان لا تعني معارضته للأخير.
وقال ظريف في بيان له اطلعت عليه وكالة "بغداد اليوم"، "رسالتي بالأمس لا تعني الندم أو اليأس من بزشکیان أو معارضة الواقعية؛ بل كانت تعني الشك في مدى فائدتي في منصبي".
وأوضح ظريف وهو يهاجم التيار المتشدد وبعض الإصلاحيين "البعض من الذين رفضهم الشعب، حولوا عملي في الوظائف الحساسة إلى ذريعة للضغط على الحكومة الجديدة"، مبيناً "قدمت استقالتي من منصبي الجديد الأسبوع الماضي لتجنب أي شبهة أو ذريعة لإعاقة عمل حكومة بزشكيان".
وأضاف "على الرغم من مولد أبنائي في أمريكا قبل حوالي 40 عامًا فأنا أقيم أن وعائلتي في إيران ولا نملك ولا حتى نستأجر مترًا واحدًا خارج البلاد"، منوهاً "أنا أخضع لعقوبتين أمريكيتين وعقوبة كندية، وليس بإمكاني لا أنا ولا زوجتي السفر حتى ولو للسياحة إلى أميركا وكندا وبعض الدول الأخرى".
وشدد ظريف على أنه "لم تعارض أي هيئة رقابية منصبي وأصر بزشكيان بشجاعة ووضوح على استمراري في العمل، وأطلب من كل الإيرانيين الوطنيين ومحبي التنمية أن يزيدوا دعمهم للرئيس ولا يتركوه بمفرده هو وحكومته".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
اليوم.. الرئيس الصيني يزور البرازيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الأحد، زيارته إلى البرازيل بهدف تعزيز الثقة والتنسيق السياسي المتبادل، وسيشارك أيضا في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو.
وستكون زيارة شي جين بينج الحالية إلى البرازيل هي الثانية خلال السنوات الخمس الماضية، وسيجري محادثات مع الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما سيشارك في مراسم التوقيع على وثائق التعاون.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج: "تعتقد الصين أن زيارة الرئيس شي جين بينغ ستزيد من تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين، وتقوي الطبيعة الاستراتيجية والمبتكرة والرائدة للعلاقات الثنائية، وتطور المواءمة بين استراتيجيات التنمية في البلدين، وتعمق التواصل الاستراتيجي والعلاقات الثنائية".
وأضافت: "التنسيق بين الجانبين بشأن القضايا العالمية الساخنة، والعمل يدا بيد، سيسمح بدخول الخمسين عاما الذهبية القادمة من العلاقات بين الصين والبرازيل".
وأشارت أيضا إلى أنه على مدى نصف القرن الماضي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والبرازيل، حافظ البلدان دائما على تنمية صحية ومستقرة وتعاون عملي مثمر في مختلف المجالات في مواجهة التغيرات الدولية، وأصبحت العلاقات نموذجا للوحدة والتعاون والتنمية للدول النامية الكبرى، واستمر التأثير المشترك والاستراتيجي والعالمي للعلاقات الثنائية في النمو.
كما أشارت وزارة الخارجية الصينية إلى أن "الصداقة بين الصين والبرازيل لها تاريخ طويل، فهي تتدفق مثل نهر اليانغتسي والأمازون، ويربط جسر الصداقة بين الأرضين الساخنتين على مدى آلاف الأميال".
ومن المقرر أن تنعقد قمة مجموعة العشرين، المخصصة "لبناء عالم عادل وكوكب مستدام"، في الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر الجاري في ريو دي جانيرو. وسيلقي شي جين بينغ خطابا في القمة ويجري تبادلا متعمقا لوجهات النظر مع قادة جميع البلدان حول موضوع "بناء عالم عادل وكوكب مستدام".
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في وقت سابق، إن مشاركة شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين تؤكد دعم بكين القوي للتعددية وتعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الصين للتعاون داخل مجموعة العشرين.
وأشارت ماو نينغ إلى أنه "في الوقت الحالي، يشهد الاقتصاد العالمي معدلات نمو غير كافية، وتواجه التنمية العالمية مشاكل، وتتزايد عوامل عدم الاستقرار وعدم اليقين في الوضع الدولي".
وأضافت أنه من المتوقع على نطاق واسع أن تلعب مجموعة العشرين دورها كمنتدى رئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، وتوفر قوة دافعة لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي وتحدد الطريق لتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية.
ولم يعلن الجانب الصيني بعد عن قادة العالم الذين يعتزم شي جين بينغ الاجتماع بهم على هامش قمة مجموعة العشرين، لكن وسائل الإعلام ذكرت محادثات محتملة مع المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.