مركز المكافحة: لا أدلة على ألغام مزروعة في مناطق الصراع بالسودان
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
بحسب مدير المركز فإن زراعة الألغام في المدن أمر صعب، وأي حديث عن وجودها يحتاج إلى تحقيق دقيق، مثلما هو الحال في منطقة الجيلي شمال الخرطوم التي لم يتم تأكيد وجود ألغام فيها حتى الآن
كمبالا: التغيير
نفى مدير المركز القومي لمكافحة الألغام، العميد ركن خالد حمدان، وجود ألغام تمت زراعتها من قبل طرفي الحرب، وقال “حتى الآن لا يوجد دليل يثبت وجودها، وأن الحديث عنها شائعات تظهر فقط في وسائل الإعلام”.
وأوضح حمدان في تصريح لـ(التغيير) أن زراعة الألغام في المدن أمر صعب، وأي حديث عن وجودها يحتاج إلى تحقيق دقيق، مثلما هو الحال في منطقة الجيلي شمال الخرطوم التي لم يتم تأكيد وجود ألغام فيها حتى الآن، وأعتبر أن هذه ادعاءات تستدعي التحقيق من خلال إرسال فرق مختصة لاستكشاف مدى صحتها.
وأضاف: “هناك اعتقاداً سائداً بين المواطنين بأن أي جسم ينفجر يعتبر لغمًا، وقد تبين ذلك من البلاغات التي استلمها المركز حول وجود ألغام في أم درمان”.
وتابع: “لكن عند فحص المواقع المبلغ عنها، اتضح أن الجسم المذكور هو مقذوف (دانة) أو جزء منها لم ينفجر، لذلك يجب على المواطنين أن يدركوا الفرق بين الألغام ومخلفات الحرب الأخرى.
وأكد حمدان أن المركز ينفذ حملات توعية للمواطنين في ولايات السودان الشمالية والشرقية حول كيفية التعامل مع مخلفات الحرب وآلية الإبلاغ عنها.
وذكر أن الفرق المتخصصة تقوم حاليًا بعمليات تطهير في مدينة أم درمان القديمة، حيث نجحت في إزالة مخلفات المعارك، ما يمهد لعودة المواطنين إلى مناطقهم بأمان.
الوسومآثار الحرب في السودان المركز القومي لمكافحة الألغام مخلفات الحرب بأمدرمانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان ألغام فی
إقرأ أيضاً:
تلغراف: بريطانيا لا تقوى على قرع طبول الحرب الآن
نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا سخرت فيه كاتبته من إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعم بلاده إرسال قوات برية إلى أوكرانيا ونشر طائرات لإغلاق أجوائها، وهو ما عدّته قرعا لطبول الحرب هناك.
ووصفت أليسون بيرسون كاتبة عمود وكبيرة المحاورين في الصحيفة المعروفة بميلها إلى حزب المحافظين البريطاني، تصريحات ستارمر بأنها لم تعد مدعاة للضحك، بل أضحت مسألة جدية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: قطع المساعدات يفاقم قسوة الظروف المعيشية للغزيينlist 2 of 2لاكروا: تعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا قنبلة عنقوديةend of listوكان قادة دول حليفة لأوكرانيا عقدوا قمة الأحد في لندن لإظهار دعمهم لكييف والالتزام بالقيام بالمزيد من أجل الأمن في أوروبا وتعزيز الإنفاق الدفاعي، مع تمسّكهم بضرورة توفر دعم قوي من الولايات المتحدة، عقب المشادة الكلامية الحادة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
بدا مضحكا كما لم يبد قبلوفي كلمته أمام المؤتمر، قال ستارمر إن زعماء أوروبيين وافقوا على وضع خطة سلام لأوكرانيا من أجل عرضها على الولايات المتحدة.
وفي تعليقها على الكلمة، قالت بيرسون إن ستارمر لم يَبدُ مضحكا بهذا القدر في أي وقت مضى أكثر مما كان عليه عندما هدد -في كلمته أمام مجلس العموم البريطاني قبل يومين- بنشر قواته وتعريضها للخطر في أوكرانيا.
وأعربت عن اعتقادها بأن تعاظم الدعم العسكري لأوكرانيا سيوفر ذريعة سيحتاجها حزب العمال قريبا لزيادة الضرائب وإعادة بناء جيشه "المتهالك".
إعلانوأضافت أن الحكومة البريطانية ستُنحي باللائمة على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتلويحه بسحب المظلة الأمنية التي توفرها بلاده لأوكرانيا، مما يضطر أوروبا لتحمل تكاليفها بنفسها.
نفاق الطبقة السياسية
وحسب المقال، فقد وضعت الطبقة السياسية أصابعها في آذانها وتنفست الصعداء عندما انتهاء الولاية الرئاسية الأولى لترامب، الذي يُوصف بالرجل البرتقالي في وسائل التواصل الاجتماعي. وبعد أن عاد للمنصب مرة أخرى تناسوا ذلك وهنأوه.
وانتقدت حديث رئيس الوزراء البريطاني بأنه لن ينشر قوات برية وطائرات مقاتلة في أجواء أوكرانيا إلا بـ "دعم قوي من الولايات المتحدة".
ومرة أخرى تسخر بيرسون من هذا الإعلان، قائلة إن ترامب استبعد بشكل قاطع وجود قوات أميركية في أوكرانيا، فما الذي يفعله ستارمر غير تأجيج التوترات وتعريض أمن بلاده للخطر.
اقتصاد بريطانيا لا يسمح
وتبرر الكاتبة موقفها الرافض نشر قوات بريطانية في أوكرانيا بالحالة الاقتصادية التي تعيشها بلادها. فقد قالت إن بريطانيا "جاثية بالفعل على ركبتيها" بسبب انهيار اقتصادها. فالديون بلغت 98% من الناتج المحلي الإجمالي، والضرائب في أعلى مستوياتها منذ 70 عاما وهي على وشك الارتفاع مجددا.
وقالت إن بريطانيا بحاجة إلى استغلال مواردها للعناية بشؤونها، لافتة إلى أن بولندا الأكثر إنفاقا على الدفاع، رفضت بشكل قاطع إرسال قوات إلى أوكرانيا، ومن المرجح أن تحذو ألمانيا حذوها.
وتابعت القول إن بريطانيا لم يعد لديها قاعدة تصنيع كبيرة، وباتت تعتمد على المنتجين الدوليين لتزويدها بالأسلحة.
ووفقا لها، فإن أي دولة جادة في الدفاع عن نفسها ستعطي الأولوية لحماية حدودها وليس الحدود الأوكرانية.
وأعربت عن استيائها من إنفاق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أموالا لشراء النفط والغاز الروسي أكثر مما ينفقون على المساعدات لأوكرانيا.
إعلانوانتقدت أيضا من حديث ستارمر ما قاله عن استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا في وقت انخفض فيه عدد قواته الذي بلغ الصيف الماضي 109,086 فردا بعد أن كان يزيد عن 330 ألفا في ستينيات القرن المنصرم.
ولولا الدعم الأميركي "الرائع" لأصبح الرادع النووي لبريطانيا في حالة يرثى لها، طبقا لمقال صحيفة تلغراف.
نفس عبارات بلير
وتهكمت الكاتبة من استخدام ستارمر عبارة "تحالف الراغبين" الذي أُعلن عن تشكيله للدفاع عن أوكرانيا، وأوضحت أنه تعبير أطلقه رئيس الوزراء الأسبق توني بلير لإقناع الرأي العام البريطاني بمبررات غزو العراق.
ونصحت بيرسون رئيس الوزراء البريطاني بتكريس جهوده لإنقاذ بلاده مما تسميها "العاصفة الاقتصادية القادمة. وختمت بالقول إن هناك سؤالا واحدا فقط يمكن طرحه على الشعب البريطاني: هل أنتم على استعداد لترك أبنائكم وبناتكم يموتون من أجل دونباس؟ في إشارة إلى المنطقة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا والتي تحاول روسيا السيطرة عليها.
ولم تنتظر الكاتبة جوابا عن السؤال من البريطانيين لتجيب نيابة عنهم بـ "لا" مدوية!