استهلاك الحشيش وإدمان الأفيون.. دراسة تكشف علاقة مفيدة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
برهنت دراسة حديثة، أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية، على أن الحشيش ربما يساعد بعض المدمنين على الإقلاع عن تعاطي المواد الأفيونية أو تقليل استهلاكها، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مصطلح "المواد الأفيونية" يشمل المركبات المستخرجة من نبتة الخشخاش (بابافير سومنيفيرا)، وكذلك المركبات الاصطناعية وشبه الاصطناعية ذات الخصائص المماثلة، التي يمكن أن تتفاعل مع مستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ.
ويشيع استعمال المواد الأفيونية لعلاج الآلام، وهي تشمل أدوية مثل المورفين والفنتانيل والترامادول.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن طالبة الدكتوراه في كلية الطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، المؤلفة الرئيسية للدراسة، سد غانيش، قولها: "أجرينا مقابلات مع 30 شخصا كانوا يتعاطون المواد الأفيونية والقنب، ويتعاطون المخدرات عن طريق الحقن".
وأضافت غانيش، أبلغ المشاركون، أن الحشيش كان أداة مفيدة لمساعدتهم في الإقلاع عن تعاطي المواد الأفيونية، أو تقليلها، إذ يرجع ذلك جزئيا إلى أن الوصول إليه أصبح أسهل بكثير في السنوات الأخيرة.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن العديد من الدراسات تشير إلى أن تقنين القنب ساعد كثيرين على تقليل تعاطيهم للمواد الأفيونية.
قتلت عشرات آلاف الأميركيين.. ما هي المادة التي حذر منها بلينكن في الصين؟ في اجتماعاته مع المسؤولين الصينيين، شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن على أهمية اتخاذ الصين إجراءات إضافية ضد المواد الكيميائية والمعدات المستخدمة في صنع الفنتانيل.ووجدت غانيش وزملاؤها أن الحشيش ساعد المشاركين في الدراسة على اجتياز بعض أصعب مراحل الإقلاع، كما ساعدهم في تجاوز القلق خلال الفترة التالية للتوقف عن تعاطي المواد الأفيونية.
ونقلت "الغارديان" عن مارينو، وهو أحد المختصين في علاج المدمنين، قوله إن "الأشخاص الذين توقفوا عن تناول المواد الأفيونية أو قللوا منها، معرضون للعودة لتناول جرعة زائدة، لأن قدرتهم على التحمل أقل".
وأشار مارينو إلى أن بعض مرضاه استخدموا القنب بنجاح للتخلص من المواد الأفيونية أو تقليلها، بينما حاول آخرون ذلك دون جدوى.
وتقول غانيش إن أهم ما توصلت إليه الدراسة أن الأشخاص الذين يتعاطون المواد الأفيونية يحتاجون إلى الأدوات التي تحد من الإدمان، بما في ذلك العلاج مثل الميثادون والسوبوكسون، والنالوكسون، وربما القنب.
وبحسب موقع مايو كلنيك، فإن تناول جرعات عالية من المواد أفيونية المفعول قد يسبب إبطاء التنفس وضربات القلب، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
ويمكن أن يجعلك الشعور بالسعادة أو الانتشاء الناتج من تناول العقاقير أفيونية المفعول ترغب في الاستمرار في تناولها مرات عدة، وبجرعات أكبر.
وبرأي الموقع ذاته، قد يؤدي ذلك إلى إدمانها، ومن ثم يكون تأثيرها على دماغك وسلوكك بدرجة تجعلك غير قادر على الاستمرار في التحكم في استخدام العقاقير أفيونية المفعول.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المواد الأفیونیة
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية حديثة تكشف عن معدلات التوحد المرتفعة عالميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة عالمية جديدة عن إصابة نحو 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021 أي ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا وفقا لما نشرته مجلة لانسيت للطب النفسي.
وكانت قد أجريت الدراسة ضمن إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021 والذي حدد اضطراب طيف التوحد كأحد الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت بين الشباب دون سن 20 عاما.
وأظهرت النتائج الرئيسية تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور حيث بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
وسجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع بما في ذلك اليابان أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص) في حين سجلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات ورغم الفروقات في الجنس والمنطقة فإن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم.
وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم في كافة أنحاء العالم.
ويتطلب معالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص و لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض
والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية.
كما يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم.
وتقدم هذه النتائج أساسا حاسما لتطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.