زراعة الشرقية: إنتاجية المحافظة من الذرة الشامية مبشرة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
تهتم الدولة بزراعة المحاصيل الاستراتيجية بصفة عامة، ومحاصيل الأعلاف بصفة خاصة مثل «فول الصويا والذرة الشامية»؛ تلك المحاصيل التى لفتت اهتمامًا بالغ الأهمية في الآونة الأخيرة مع تقديم الدعم الفني والمادي للمزارعين فى مختلف الانحاء، وتشجيعهم على زراعة محاصيل الأعلاف بهدف تحقيق الأمن الغذائي، وتقليل الإستيراد من الخارج، وتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج.
أهمية محصول الذرة الشامية
وتعتبر الذرة الشامية ثالث أهم الحبوب الزراعية في العالم بعد القمح والأرز من ناحية المساحة والإنتاج الكلي، ولذلك تحتل المرتبة الأولى من حيث كمية الإنتاج بالنسبة لوحدة المساحة، وتبلغ المساحة المنزرعة في محافظة الشرقية نحو 185 ألف فدان في المحصول الصيفي هذا العام 2024.
يقول المهندس سمير راشد، مدير عام المتابعة الميدانية والرقابة بمديرية الزراعة بالشرقية، في تصريحات خاصة للوفد، إن الذرة الشامية من المحاصيل الصيفية الهامة، وترجع أهميتها الإقتصادية لكونها غذاء للانسان والحيوان والدواجن، ويمكن من خلالها الحصول على أعلى انتاجية، ولذلك قامت مديرية الزراعة بالشرقية، بعقد ندوات إرشادية قبل تجهيز وزراعة المحاصيل الصيفية، ومنها الذرة الشامية، وذلك بتوفير التقاوي، وتم التنبيه على المزارعين لأهمية الالتزام بميعاد الزراعة المناسب خاصة للمحصول، حيث أن الزراعة التي تتم خلال شهر مايو تسمح لنمو نبات الذرة نموًا كامل، وذلك للحيلولة من التعرض لمخاطر الثاقبات والمن.
ولفت مدير عام المتابعة الميدانية والرقابة بمديرية الزراعة بالشرقية، إلى أن التأخير في الزراعة يتسبب في نقص إنتاجية المحصول في نهاية الموسم أي في موسم حصاد المحصول، مشيرا إلى مساحة الأراضي المزروعة بمحصول الذرة الشامية؛ قلت عن الأعوام السابقة بسبب الإصابة بدودة الحشد، وتكلفة العلاجات العالية.
وأشار راشد إلى أنه تم تحديد سعر ضمان للمحاصيل الاستراتيجية مثل: «الذرة وفول الصويا ودوار الشمس» وكذلك المحاصيل الأخرى، والتي تستهدفها الدولة لتوجيه ونصح المزارعين لزراعة الذرة الصفراء والتي حددت لها سعر الضمان بـ 9500 جنيه للطن، و9000 للذرة الشامية «البيضاء»، لافتا إلى أن مساحة الذرة في الشرقية كانت 250 ألف فدان صيفي لعام 2022، و235 ألف فدان في صيف 2023، وأصبحت 185 ألف فدان.
وذكر أن انخفاض المساحة المنزرعة بالذرة قل هذا العام، بسبب منافسة المحاصيل الصيفية الأخرى مثل الأرز والقطن وفول الصويا ودوار الشمس، فضلا عن تكلفة العلاجات المرتفعة للإصابات التي كانت محتملة بسبب بعض الظروف، مشيرًا إلى أن إنتاجية الفدان الواحد كانت مبشرة جدًا حيث وصل لـ 30 أردب.
بينما أوضح محمد عبدالصمد، «مزارع»، أن زراعة الذرة الشامية تأتي أهميتها بشكل رئيسي كعلف خلال شهور الصيف، حيث يحتاج كل صاحب مزرعة للمواشي إلى الذرة خلال شهور الصيف لتغذية الحيوانات لديه من رؤوس مواشي واغنام، ونظرا لتمرسه في الزراعة لنحو 25 عامًا، يقوم بالرش المقاوم للحشرات من صنف «الهجين الزوجي 2.4» لأنه الأكثر قابلية للإصابة في البداية، وعادة ما يقوم باستخدام صنفخ «بيونير 514» لأنه الأكثر مقاومة، وذلك لتفادي الأضرار والخسائر الاقتصادية التي قد تعود عليه من هذه الحشرات والآفات، ولذلك فإن انتاجيته تكون مبشرة لكل المزارعين المتجاورين له في مربعة الزراعي، ويقوم بإرشادهم نحو طرق الزراعة والمكافحة المثلى.
وأوضح مدير متابعة الزراعة، أن الذرة الشامية تدُخل في صناعة الأعلاف الجافة بنسبة تصل 70%، وأيضا في صناعة النشا وزيت الذرة وصناعة السيلاج بالكيزان وبدون كيزان، وصناعة الخبز، وتمثل الأراضي الجديدة والمستزرعة حديثا جزء من خطة الدولة للتوسع الأفقي، وتقليل الكميات المستوردة التي تستخدم في صناعة الاعلاف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذرة الشامية زراعة الشرقية الأعلاف المحاصيل الصيفية فول الصويا المحاصيل الاستراتيجية الشامية الصويا الذرة الشامیة ألف فدان إلى أن
إقرأ أيضاً:
وكيل زراعة البحيرة يستقبل الخبير الاستشارى الياباني
استقبل اليوم الدكتور حسنى عطية عزام وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، الخبير اليابانى يواتشى اناجاكى كبير المهندسين بقسم التصميم بإدارة البنية التحتية الريفية التابعة لمعهد التنمية الريفية بوزارة الزراعة والغابات والمصايد السمكية اليابانية .
وذلك للاجتماع بوكيل الوزارة وإجراء مقابلات مع بعض المزارعين الذين قاموا بتطبيق نظم الرى الحديث فى زراعتهم وسماع آرائهم والتعرف على انطباعهم ذلك بحضور الدكتور محمد الياس يوسف مساعد خبير فى تطوير نظم رى الحقول بالاراضى القديمة بمصر ، والمهندس محمود عبد المجيد هليل مدير عام الزراعة بالبحيرة ، والمهندس أيمن عاشور مدير عام الإرشاد الزراعى ، والمهندس عوض موسى مدير المكتب الفني لوكيل الوزارة .
وبعد ان رحب الدكتور حسنى عطية عزام وكيل الوزارة بالخبير اليابانى ، استعرض النشاطات التى تقوم بها مديرية الزراعة والخدمات المقدمة للمزارعين ، وكذلك التعريف بمساحة محافظة البحيرة من الأراضى القديمة والأراضي الجديدة والاستصلاح، وأن المحافظة تشترك في حدودها مع عدد 6 محافظات هى ( كفر الشيخ – الغربية – الإسكندرية – مرسى مطروح – المنوفية – الجيزة )، و أن مساحة الأراضي القديمة 945308 فدان، وأن عدد الحائزين 427404 حائز، بخلاف الأراضي الجديدة ، وتم استخراج كارت الفلاح للمزارعين ، حيث ان محافظة البحيرة لها طبيعة خاصة لأنها متنوعة فى أنواع الاراضى وكذلك الزراعات المختلفة من زراعات خضر وفاكهة ومحاصيل حقلية، وكذلك اختلاف نظام الرى من رى مطور ورى حديث .
وأشار إلى انه يتم حاليا تطبيق نظام الري المطور في مراكز أبو حمص ، وكفر الدوار، والمحمودية ، ودمنهور ، وجزء من مركز حوش عيسى ، باجمالى مساحة بهذه المراكز 159.152 فدان وأتمنى ان يتم التنفيذ فى باقى مراكز المحافظة خاصة ان هذا المشروع من أهم المشروعات التى ساهمت بشكل مباشر على توفير المياه بنسبة لا تقل عن 27%.
كما تحدث الخبير اليابانى عن أهمية الرى الحديث فى الوقت الراهن و أصبح استخدام طُرق الريّ الحديثة ضرورة في الزمن الحاليّ لأنّها تُعدّ أساليبًا موفّرة للمياه، حيث إنّ العالم يُعاني حاليًا من شحّ في مصادر المياه، لذلك لا بدّ من توفير المياه قدر الإمكان، ومن أبرز أساليب توفير المياه هو استخدام طُرقٍ حديثة في الريّ، مثل الري بالرش والذي يحاكي أو يقلد سقوط الأمطار، و الرى بالتنقيط حيث يتم تنقيط المياه على التربة فوق منطقة الجذور فقط، والري السطحي، حيث تغمر كل أو معظم المساحة المنزرعة بالمحصول،و الريّ بالنضح (النشع) تحت السطحي لمنطقة الجذور بواسطة أنابيب (أو أواني) مسامية توضع داخل التربة
وتحدث المهندس أيمن عاشور مدير عام الإرشاد الزراعى، عن مميزات التحول إلى الري الحديث، وقال أنها تساهم عملية التحول في نظم الري إلى النظم الحديثة في زيادة الإنتاجية، بمعدل من 30 إلى 40% ، تعمل على تحسين جودة الثمار، ساهم في تقليل تكاليف عملية الإنتاج ، الحد من كمية الأسمدة المستخدمة في عملية الزراعة ، استخدام معدل مياه منخفض مقارنة بنظام الري بالغمر.