سلطت ندوة علمية نظمتها جامعة قطر بالتعاون مع جامعة كوريا والسفارة الكورية لدى الدولة، الضوء على صناعة الطاقة الجديدة والتعاون القطري الكوري في هذا المجال بحضور خبراء وباحثين وطلبة من الجامعتين إلى جانب مهتمين بالطاقة والبيئة.
وجاءت الندوة انطلاقا من اهتمام جامعة قطر كمؤسسة تعليمية وطنية بمناقشة التحديات التي تواجه البيئة وفي إطار جهودها لتعزيز التعاون البحثي مع جامعات إقليمية وعالمية مرموقة في ضوء استراتيجيتها البحثية.


وناقشت الندوة التي تحدث فيها خبراء من جامعتي قطر وكوريا وشركة سامسونج، موضوعات تتعلق بحلول الطاقة النظيفة والمتجددة، مع التركيز على مجالات تطوير وتطبيق تقنيات الهيدروجين المتقدمة في كوريا، وإنتاج الهيدروجين من مياه البحر، إلى جانب موضوعات أخرى مثل تقنيات التبريد الإشعاعي دون استخدام الطاقة وأعمال الطاقة المتجددة في الشركة الكورية.
كما عقد المشاركون حلقة نقاش موسعة شددوا فيها على أهمية تعزيز المشاريع التعاونية لتنفيذ أبحاث علمية تتناول جميع جوانب تسخير وتخزين الطاقة المتجددة بما يعزز جهود الدول في التحول نحو الاستدامة في مجال الطاقة.
ونوه المتحدثون بالدور الحيوي للتعاون في تحقيق رؤية قطر للطاقة الخضراء 2030.. لافتين إلى أن كوريا تعد شريكا فاعلا في استراتيجية التحول للطاقة الخضراء في قطر، والتي تهدف لتحويل 20 في المئة من إمداداتها من الطاقة التقليدية إلى الطاقة المتجددة من خلال توليد 5 جيجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2035.
وقالت الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، إن التحول إلى الطاقة المتجددة في الوقت الحاضر أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات البيئية الهائلة بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالاستدامة التي تواجه العالم.
وأضافت أن الحلول البحثية والشراكات التعاونية مع الدول والمؤسسات التعليمية من خلال تبادل الخبرات والمعرفة تعد واحدة من أهم الطرق التي تسهم في الوصول للأهداف المرجوة التي تساعد على ترشيد استهلاك الطاقة التقليدية وتعزيز الإفادة من مصادر الطاقة المتجددة البديلة، وذلك تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030.
بدوره نوه سعادة السيد لي جون هو، سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، بالتعاون بين بلاده ودولة قطر في مجال الطاقة المتجددة.. وقال "الطاقة الخضراء، والتحول الأخضر هو النموذج الجديد الذي ينشده العالم، وأنا متأكد من أن كوريا وقطر ستعززان شراكتهم في مجال الطاقة الخضراء في المستقبل".
يشار إلى أن دولة قطر وجمهورية كوريا عززتا تعاونهما في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث وقعتا خلال السنوات الأخيرة عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في هذا الإطار.
وخلال العام الماضي، أرست "قطر للطاقة" عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لمشروع الطاقة الشمسية في مدنها الصناعية، على شركة سامسونغ سي أند تي الكورية، حيث يتضمن المشروع بناء محطتين ضخمتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية بمدينة مسيعيد الصناعية ومدينة رأس لفان الصناعية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر الطاقة المتجددة فی مجال الطاقة جامعة قطر

إقرأ أيضاً:

جمعية الهندسة الإدارية تعقد ندوة حول «الموقف الحالي والمستقبلي للمحطات النووية في مصر»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار جهود تعزيز الوعي بالطاقة النووية وتطبيقاتها في مصر، عقدت جمعية الهندسة الإدارية بالتعاون مع جمعية المهندسين الكهربائيين المنتدى الثقافي الدوري للجمعية تحت عنوان: "الموقف الحالي والمستقبلي للمحطات النووية في مصر".

وشارك في الندوة الدكتور أمجد الوكيل، الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية، وأدار الحوار المهندس الاستشاري فاروق الحكيم، رئيس المنتدى الثقافي حيث تناول الحوار أبرز التطورات في مجال الطاقة النووية، والمراحل التي وصل إليها البرنامج النووي المصري لإنتاج الطاقة الكهربية، بالإضافة إلى التحديات والفرص المستقبلية في هذا القطاع الحيوي.

يأتي هذا المنتدى في إطار تعزيز الحوار العلمي والتقني حول مستقبل الطاقة في مصر، ومناقشة آفاق التنمية المستدامة من خلال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

حيث تواصل مصر تطوير قدراتها في مجال الطاقة النووية السلمية عبر تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يمثل إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية الدولة في تأمين احتياجاتها من الطاقة النظيفة. ويأتي هذا المشروع كجزء من رؤية مصر 2030 الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة.

أهمية الطاقة النووية لمصر

تعتبر الطاقة النووية أحد أكثر مصادر الطاقة كفاءة واستدامة، حيث توفر إنتاجًا مستقرًا للكهرباء دون انبعاثات كربونية ضارة، مما يساعد في مكافحة التغير المناخي. كما تتيح المحطات النووية لمصر فرصة كبيرة لتطوير الصناعات الوطنية ونقل التكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.

وتشمل فوائد الطاقة النووية لمصر:

• الاستدامة البيئية: تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على جودة الحياة.
• تأمين مصادر الطاقة: توفير مصدر مستقر للطاقة الكهربية يقلل من التقلبات في إمدادات الطاقة.
• التنمية الاقتصادية: توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مختلف المجالات المرتبطة بالمشروع.
• نقل التكنولوجيا: تعزيز القدرات العلمية والفنية من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين.

مشروع محطة الضبعة النووية

يمثل مشروع محطة الضبعة النووية علامة فارقة في تاريخ مصر بمجال الطاقة النووية، حيث يتضمن إنشاء أربع وحدات من مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث المتطور (Gen III+)، والتي تتميز بأعلى معايير الأمان والسلامة. ومن المتوقع أن توفر المحطة طاقة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، ما يساهم في تلبية جزء كبير من احتياجات مصر من الكهرباء.

المراحل الرئيسية للمشروع:

1. المرحلة التحضيرية: تضمنت تقييم الموقع، وإعداد التصاميم المختلفة والوثائق اللازمة للحصول على أذن الإنشاء.
2. مرحلة الإنشاء: تبدأ بصب الخرسانة الأساسية للوحدات النووية، وتشمل تجهيز البنية التحتية، وتشييد المباني وتصنيع وتركيب المعدات النووية وأنظمة الأمان وتأهيل الكوادر البشرية لأعمال الاختبار والتشغيل والصيانة.
3. مرحلة الاختبارات والتشغيل: تبدأ بعد إتمام الإنشاء، وتشمل الاختبارات اللازمة لضمان كفاءة وأمان المفاعل قبل بدء التشغيل التجاري.
4. التشغيل التجاري: بعد اجتياز جميع الاختبارات، يتم تشغيل المحطة بكامل طاقتها لدعم شبكة الكهرباء الوطنية.

التعاون الدولي والدعم الفني

يتم تنفيذ مشروع الضبعة النووي بالتعاون مع شركة "روساتوم" الروسية، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال بناء وتشغيل المحطات النووية. كما تخضع المحطة لرقابة هيئة الرقابة النووية والاشعاعية المصرية ومتابعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك لضمان تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة النووية.

التأثير على الاقتصاد والتنمية المحلية

يمثل المشروع فرصة كبيرة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، حيث يساهم في تدريب وتأهيل الكوادر المصرية المتخصصة في المجال النووي، إلى جانب تعزيز الصناعات المحلية التي تشارك في عمليات الإنشاء والتوريد.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع حوالي 4000 فرصة عمل مباتشرة وحتي 9 أضعاف هذا الرقم من فرص العمل غير المباشرة وذلك خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، إلى جانب خلق صناعات مساندة تدعم سلسلة الإمداد والتوريد.

مستقبل الطاقة النووية في مصر

لا يتوقف الطموح المصري عند محطة الضبعة النووية، حيث تسعى الدولة إلى توسيع مشاريعها في الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النووية من خلال دراسة إمكانية إنشاء محطات إضافية في المستقبل. كما يجري بحث إمكانية استخدام المفاعلات النووية الصغيرة والمتوسطة  (SMRs)  لتوفير الطاقة في المناطق النائية وتعزيز شبكات الكهرباء في مختلف أنحاء البلاد.

ويؤكد مشروع محطة الضبعة النووية التزام مصر بتطوير حلول طاقة نظيفة ومستدامة تلبي احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء، مع الحرص على تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة النووية. ويعد هذا المشروع نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا للطاقة النووية في مصر، مما يعزز مكانتها كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا النووية بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • الجزائري زوهير حمدي مديرا تنفيذيا جديدا للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة
  • جمعية الهندسة الإدارية تعقد ندوة حول «الموقف الحالي والمستقبلي للمحطات النووية في مصر»
  • وسائل الإعلام تسلط الضوء على إشادة ملك إسبانيا بموقف مصر الرافض للتهجير القسري
  • وزيرة البيئة تشارك في الجلسة النقاشية الوزارية حول مستقبل الطاقة في مصر
  • وزيرة البيئة: الارتباط بين المناخ والتنوع البيولوجي تحد يواجه التوسع في الطاقة المتجددة
  • إيجبس 2025.. وزيرة البيئة: نسعى للربط بين صون التنوع البيولوجي والتوسع في الطاقة المتجددة
  • انطلاق المؤتمر الدولي "السياحة الذكية وهوية المقصد" بأسوان بمشاركة السفير القطري
  • وسائل إعلام إسبانية تسلط الضوء على زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد
  • الجزائر والكويت يبحثان التعاون في قطاع الطاقة
  • رئيس «طاقة الشيوخ»: «إيجبس 2025» يعزز التوسع في مشروعات إنتاج الطاقة الخضراء