قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، الاثنين، إن تبني وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ما وصفه بـ"الخطاب المناهض لإسرائيل"، يضر بفرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين.

وكانت القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي نقلت عن غالانت قوله: إن "الحديث عن نصر مطلق (الذي يكرره رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو) ما هو إلا هراء".

وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلي في بيان "كان عليه (غالانت) أن يهاجم (قائد حماس يحيى) السنوار الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، الذي كان ولا يزال العائق الوحيد أمام الصفقة".

وتابع البيان "ليس أمام إسرائيل إلا خيار واحد: تحقيق النصر الكامل، وهو ما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح الرهائن. وهذا النصر سيتحقق".

وأشار البيان إلى أن "هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الوزراء نتانياهو وحكومته، وهي ملزمة للجميع، بما في ذلك غالانت".

كيف تستعد إسرائيل لاحتمال اندلاع حرب مفتوحة مع إيران؟ ضمن الاستعدادت لمواجهة الأخطار المتوقعة والمتزيداة لشن إيران أو وكلائها بالمنطقة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، تعمل إسرائيل على تنويع وتعزيز إمدادات الطاقة المستمرة باعتبارها عاملا مهما بشكل حاسم للاقتصاد، الذي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا لدرجة أن البلاد اكتسبت لقب "دولة الشركات الناشئة"، بحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ".

وكان غالانت قال خلال اجتماع عقده مع أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في مكتبه في تل أبيب، إن "تأخر الصفقة بسبب إسرائيل أيضا"، مشيرا إلى أنه "لن يحدث شيء، إذا انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا لشهرين".

وتابع قائلا "نحن بمفترق طرق. وتوجد إمكانية لصفقة ستؤدي إلى تسوية في الشمال والجنوب وإمكانية أخرى هي الإنزلاق إلى حرب. وأنا وجهاز الأمن نؤيد الإمكانية الأولى، وسنعرف كيف سنعيش مع هذا الثمن".

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 40 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر

سلطت كاتب إسرائيل الضوء على سيناريوهات التعامل الأمريكي والإسرائيلي المشترك مع الملف النووي الإيراني، في ضوء سياسة أقصى الضغوط التي يقودها الرئيس الأمريكي ضد طهران.

وقال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" ران أدليست، إن القضية النووية الإيرانية هي جزء من لعبة معقدة تجمع بين التهديدات العسكرية، والمناورات الدبلوماسية، والتسريبات الإعلامية. 

ولفت إلى أنه رغم التصعيد اللفظي، تظل الخيارات العسكرية محدودة بسبب قيود الدعم الأمريكي والخوف من تداعيات واسعة. وفي الوقت ذاته، تواجه "إسرائيل" ضغوطًا دولية متزايدة للشفافية بشأن قدراتها النووية.

وحول احتمالية هجوم إسرائيلي على إيران، أشار أدليست إلى ما قاله دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل"، في مؤتمر أمني حين رجح شن هجوم إسرائيلي على إيران خلال العام الحالي.

وقال إن الهجوم يتطلب دعمًا أمريكيًا، خاصة فيما يتعلق بالقنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القادرة على حملها، وهو ما ترفضه إدارة ترامب، مثلما رفضته إدارة بايدن.


وحول أسلوب الضغط والحرب الإعلامية، لفت أدليست إلى تسريبات وسائل الإعلام مثل "وول ستريت جورنال" والتي أشارت إلى أن "إسرائيل" تدرس مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن "نافذة الفرصة" تضيق.

ويعتقد المحلل السياسي أن هذه التسريبات تهدف إلى الضغط على إيران لقبول اتفاق نووي جديد أفضل من اتفاق أوباما، بدلًا من المضي في تطوير برنامجها النووي.

"ويفضل دونالد ترامب الحلول الدبلوماسية ويدعو للمفاوضات بدلًا من التصعيد العسكري، لكن
بنيامين نتنياهو يستخدم التهديدات بشكل مستمر منذ سنوات لإظهار نفسه كحامٍ لإسرائيل، ولكن دون تنفيذ عمليات حقيقية بسبب القيود العسكرية والسياسية".

وحذر أدليست من أن تؤدي التوترات المتصاعدة إلى قرارات كارثية إذا شعر أحد الأطراف بالخطر الوجودي. مشيرا إلى أن نتنياهو يصف القضية بأنها "حرب من أجل الوجود"، مما يزيد من احتمالية اتخاذ خطوات غير متوقعة.

مقالات مشابهة

  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • مكتب نتانياهو يعلق على موافقة حماس إطلاق سراح جندي إسرائيلي
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
  • آثار الدمار في المبنى السكني الذي استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مشروع دمر بدمشق
  • الجيش: تسلمنا العسكري الذي اختطفته إسرائيل
  • ‏رئيس الأركان الإسرائيلي: سنجري تغييرا في توزيع المساعدات بغزة
  • العاشر من رمضان.. النصر الذي هزم المستحيل
  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران