سرايا - أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الحرب في الوقت الراهن على لبنان ستكون مغامرة، مشددا على أن إسرائيل عززت دفاعاتها في الأيام الأخيرة.

وقدم غالانت لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست مراجعة أمنية حول سير الحرب والجهود المبذولة لإعادة الأسرى والحاجة العملياتية لتجنيد المزيد من السكان للخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي.



وقال غالانت إسرائيل في مفترق طرق إما التسوية وصفقة تبادل أو التصعيد، وموقفي مع الأجهزة الأمنية هو الذهاب نحو تسوية وصفقة تبادل.

وقال إن "واجبنا هو تهيئة الظروف من أجل إعادة المختطفين. إن تهيئة الظروف تأتي من خلال خلق ضغط عسكري، ويمكن أن تعقبه صفقة تجلب المختطفين، حتى لو لم يكن ذلك دفعة واحدة بل على مراحل".

وأفاد موقع "واينت" بأن أعضاء الكنيست من الليكود هاجموا غالانت، وسألوه لماذا لا تخوض إسرائيل الحرب في لبنان؟ فأجاب أن "الظروف القائمة اليوم للحرب في لبنان هي عكس ما كانت عليه في بداية الحرب. أسمع كل الأبطال يقرعون الطبول ويتحدثون عن النصر المطلق.. هؤلاء يثرثرون".

وقال: "أردت في 11 تشرين الأول الماضي مهاجمة لبنان لكن الكابينت لم يصدق على الطلب والآن لا أنصح بذلك".

ولفت "واينت" إلى أن عضو الكنيست تالي غوتليب توجهت إلى غالانت بالقول: "لست مستعدا لأن تقول هراء حول كلام رئيس الوزراء"، فأجاب غالانت: "أنا مستعد لمواجهة الحقائق والأفعال.. أنا أعرف ما أقوله، هذه الحرب ستكون مغامرة".

وقال غالانت "عززنا دفاعاتنا في الأيام الأخيرة عقب تهديدات إيران وحزب الله بشن هجوم على إسرائيل، وسنتصدى لأي هجوم ونرد عليه في أي مكان لحماية أمن إسرائيل".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مفاوضات متعثرة وقصف مدمّر.. غزة تواجه تصعيداً دموياً جديداً

قُتل ما لا يقل عن 17 فلسطينيًا، صباح اليوم السبت، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، بحسب ما أعلن الدفاع المدني في القطاع، فيما تتواصل مفاوضات غير مباشرة بين حركة “حماس” وإسرائيل في الدوحة والقاهرة، وسط تعثر وتبادل للاتهامات“.

وأوضح الدفاع المدني “أن العدد الأكبر من الضحايا سقط نتيجة قصف طال منزل عائلة الخور في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وفقدان نحو 20 آخرين تحت الأنقاض”.

وقالت أم وليد الخور، وهي إحدى الناجيات: “كنا نائمين مع أطفالنا، وفجأة انهار البيت علينا. أخرجنا نحو 15 شخصاً، جميعهم اختنقوا، وكلهم أبرياء، خصوصًا الأطفال”.

ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي على هذه الضربات، الذي كان قد استأنف عملياته في غزة قبل أكثر من شهر في إطار المواجهات مع “حماس”، وتشير أرقام وزارة الصحة “إلى مقتل أكثر من 51 ألف شخص منذ اندلاع الحرب، بينهم 2062 قتيلاً منذ تجدد القتال”.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “الجيش يدفع ثمناً باهظًا مقابل إنجازاته العسكرية”، مشيراً إلى “استمرار العمليات من أجل إطلاق سراح الرهائن وتدمير ما وصفه بـ”الإرهاب الحمساوي”، وقد أُعلن عن “مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال اليومين الماضيين”.

وفي السياق السياسي، شدد القيادي في حركة “حماس” محمود مرداوي على “أن المفاوضات لا تزال جارية في كل من القاهرة والدوحة”، مؤكدًا “رفض الحركة لأي صفقات جزئية، ومطالبتها بضمانات واضحة لإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء جهود الإغاثة وإعادة الإعمار”.

وتأتي هذه التصريحات “عقب تهديدات من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بشن عملية عسكرية جديدة في حال عدم تحقيق تقدم في ملف الأسرى، في حين عبّرت قطر عن استيائها من تباطؤ المحادثات، ووصفت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها “مجرد ضجيج إعلامي”.

تقرير أميركي: “أخطاء قاتلة” في استخدام الذكاء الاصطناعي خلال حرب غزة

كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية “عن وقوع أخطاء جسيمة نتيجة اعتماد الجيش الإسرائيلي على تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياته العسكرية خلال حرب غزة، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتحديد هويات بشكل خاطئ، بحسب ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون وأميركيون”.

وأشار التقرير إلى “أن الجيش الإسرائيلي استخدم في 31 أكتوبر 2023 تقنية ذكاء اصطناعي لاستهداف القيادي في حركة “حماس” إبراهيم البياري، لكن الضربة الجوية التي نُفذت أدت كذلك إلى مقتل 125 مدنيًا”، وفقًا لمنظمة “إيروورز” البريطانية المعنية بتوثيق الخسائر المدنية في النزاعات.

وأوضح التقرير “أن الجيش الإسرائيلي دمج، على مدى 18 شهرًا من الحرب، تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة، من بينها برامج التعرف على الوجوه، وتحليل البيانات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وحتى تطوير روبوت محادثة باللغة العربية لرصد الرسائل النصية والمنشورات الرقمية”.

غير أن مسؤولين مطلعين أكدوا أن “هذه الأنظمة لم تكن دائمًا دقيقة، وتسببت في قرارات خاطئة من بينها استهداف مدنيين أو اعتقال أشخاص بهويات مغلوطة، وسط تساؤلات متزايدة حول البُعد الأخلاقي لتوظيف هذه التكنولوجيا في النزاعات”.

من جانبها، قالت هاداس لوربر، رئيسة معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي في إسرائيل والمديرة السابقة لمجلس الأمن القومي، إن “الحرب عجّلت بوتيرة الابتكار، وأنتجت أدوات غيرت قواعد اللعبة في الميدان”، لكنها حذرت من أن “الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى ضوابط وتوازنات صارمة”.

في المقابل، امتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي “عن تقديم تفاصيل تقنية بشأن الأسلحة المستخدمة”، مؤكدة التزام الجيش بـ”الاستخدام القانوني والمسؤول لتكنولوجيا البيانات”، مشيرة إلى “أن التحقيق لا يزال جاريًا في الغارة التي أودت بحياة البياري وعدد من المدنيين”.

وسبق لإسرائيل أن “استخدمت الحروب في غزة ولبنان لاختبار وتطوير تقنيات عسكرية متقدمة، مثل الطائرات المسيّرة، واختراق الهواتف، ونظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية”.

هذا وارتفعت “حصيلة الحرب على غزة إلى 51 ألفا و495 قتيلا، و117 ألفا و524 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023، بينما بلغت حصيلة الشهداء والمصابين منذ 18 مارس الماضي 2111 قتيلا و5 آلاف و483 مصابا”.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الباكستاني يوضح تصريحاته حول احتمال الحرب مع الهند
  • ديرمر : الحرب ستنتهي خلال 12 شهرا من الآن
  • في الضاحية الجنوبية... هذا ما تقوم به إسرائيل الآن
  • هيئة البث: إسرائيل الآن أقرب إلى توسيع العمليات العسكرية في غزة
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
  • بوجاتشار.. «الفوز الثالث» في «طواف باستون»
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (7) جابوتنسكى «الملهم»
  • انفجار بندر عباس.. وزارة الدفاع تعلق على "الشحنة العسكرية"
  • ماذا تعني كلمة الآن في موقف بري؟
  • مفاوضات متعثرة وقصف مدمّر.. غزة تواجه تصعيداً دموياً جديداً