جريدة زمان التركية:
2024-09-10@17:17:56 GMT

صدام حسين ومصر الحلوة

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)ــ بعيدًا عن السياسة، كان الزعيم العراقي الراحل صدام حسين خلوقًا محبًا شهمًا. ولم يخجل الزعيم الراحل صدام حسين من ترديد حكاية طريفة على لسانه وفى جلساته الخاصة وكلما كان حسن المزاج، لتدب روح من المرح في الحضور وترتفع معنوياتهم وتغادر أنظارهم المكان الى مصر،  وإلى أهل مصر، وإلى شوارعها، وإلى شعبها المضياف الطيب العشرة، وإلى شبابه وأحلامه وأيامه الحلوة في مصر.

فكان الزعيم الراحل يروي كيف أنه عندما كان طالبًا يدرس بالجامعة في مصر كان يحب التردد على أحد المطاعم المصرية التي تقدم إطباقًا من الاستيك اللذيذ الطعم الشهي الرائحة. ولما كان الرئيس صدام حسين -في ذلك الوقت- طالبًا لا يعمل، فقد كان ينتظر ما ترسله إليه أسرته من معونة مالية لبتعيش عليها حتى تنفذ ويعاود الانتظار من جديد حتى يأتي فرج الله على يد أسرته الطيبة.

وكلما نفذت المعونة المالية في يدي صدام أوعز إلى أحد العاملين في المطعم المفضل لديه أن يستأذن صاحب المطعم في إبقاء الحساب الخاص بحضرة “الأستاذ صدام” إلى وقت لاحق ريثما يتلقى صدام الرسالة المالية من أسرته، ولم يمانع صاحب المطعم ولم يحتج على التماس بسيط من شاب عربي محترم. ومرت السنوات والأستاذ صدام يتردد على مطعمه المفضل حتى أنهى صدام دراسته الجامعية وعاد الى العراق.

واندمج الرئيس صدام -رحمه الله- في الحياة السياسية في العراق وانشغلت به الحياة السياسية في العراق حتى تبوأ منصب نائب رئيس الجمهورية العراقية، وفى لحظة تذكر الرئيس الراحل مطعمه المفضل في مصر وصاحبه الكريم، فأرسل الزعيم الراحل عشرة آلاف دولارًا أمريكيًّا إلى صاحب المطعم المصري، كعرفان لسباق جميله الذى مر عليه خمسة عشر عامًا. وعندما تسلم صاحب المطعم المبلغ الكبير سأل حامل الرسالة قائلًا: وهل وجد الأستاذ صدام عملًا الآن؟ فلم يكن صاحب المطعم يعرف شيئًا عن الزعيم الراحل ولا عن كافة أمور السياسة والمشتغلين بالسياسة.

فوجىء رسول الرئيس صدام بالسؤال وأغرورقت عيناه بالدمع -بسبب رغبته في الضحك- ولكنه تمالك نفسه وطمأن صاحب المطعم إلى أن الأستاذ صدام قد وجد عملًا أخير. وانصرف الرسول إلى حاله في سلام. وعندما نقل الرسول الدمث الخلق ما حدث إلى الرئيس صدام حسين انفجر الرئيس الراحل ضاحكًا ضحكته المجلجلة، وراح يضحك ملء شدقيه ويثني على صاحب المطعم الطيب الذي اهتم بالسؤال عنه حتى بعد مرور خمسة عشرة سنة كاملة ولم يلهه المبلغ الكبير الذي وصله عوضًا عن طبق طعام قدمه يومًا ما إلى ضيف كريم قبل سنوات بعيدة .

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الزعیم الراحل الرئیس صدام صاحب المطعم صدام حسین

إقرأ أيضاً:

نقيب الفلاحين: المزارع أصبح مليونيرًا من أصحاب الأملاك بعدما كان فقيرًا ذليلاً

كتب- محمد نصار:

كشف حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن الرئيس السيسي هو صاحب الثورة الزراعية الحديثة في مصر، موضحا أن البلاد تعيبش عهد جديد.

وتابع خلال لقائه على قناة صدى البلد، أن التنمية باتت ترى على أرض الواقع.

وأكد أن الفلاح له حقوق وعليه واجبات يؤديها من أجل بلده، لافتا إلى أن الفلاح قبل 72 عاما كان فقيرا ذليلا أجيرا، واليوم أصبح مليونير من أصحاب الأملاك ورجل قادر ومعه كل شيء وتحول من النوم على الحصير إلى السرير وارتداء الحرير.

وأكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن الفلاح يطالب الحكومة بحقوقه مثل الأسمدة التي تشهد أزمة كبيرة وارتفاع سعرها، مطالبا بخفض أسعار مستلزمات الإنتاج وعودة السماد لما كان عليه قبل الموسم الشتوي.

وأشار إلى أن السماد في السوق الحر يجب أن يكون سعره معقولا ويصل إلى 10 آلاف جنيه للطن، حتى يتمكن المزارع من تحقيق هامش ربح بدل من الخسارة التي يتعرض لها.

مقالات مشابهة

  • صور.. أصحاب المحلات تغلق شارع الزعيم "سعد زغلول " بالإسماعيلية
  • اليوم.. الأردن وفلسطين في صدام عربي بتصفيات كأس العالم
  • 7 معلومات عن الممثل الراحل جيمس إيرل جونز.. صاحب الأداء الصوتي لشخصية «موفاسا»
  • نقيب الفلاحين: المزارع أصبح مليونيرًا من أصحاب الأملاك بعدما كان فقيرًا ذليلاً
  • بعد وصولها لـ ٤٠ جنيهًا.. نقيب الفلاحين يكشف عن مفاجأة بشأن أسعار الطماطم
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ حسين علي الحميقاني
  • في عيدهم الـ 72.. أبو صدام يكشف عن أهم مطالب الفلاحين من الحكومة
  • تاريخ مواجهات مصر ضد بوتسوانا قبل صدام تصفيات أمم إفريقيا 2025.. لمن الغلبة؟
  • فنانة تشكيلية: الراحل حلمي التوني حلقة وصل بين الفن الحديث والمعاصر
  • عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم