التقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المستشار محمد الفيصل يوسف، القائم بأعمال رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.

و هنأ رئيس الوزراء المستشار محمد الفيصل؛ بصدور القرار الجمهوري بتكليفه بهذا المنصب، متمنياً له التوفيق في مهمته؛ وتحقيق إسهامٍ فاعل نحو تعزيز دور الجهاز المركزي للمحاسبات في مجالات المحاسبة والتدقيق، وتحقيق مبادئ الحوكمة الرشيدة.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن التقدير الكامل لدور الجهاز المركزي للمحاسبات، والحرص على التعاون وبناء مسارات من التواصل المستمر معه، من منطلق دور الجهاز المهم في تقييم الأداء، وتصويب أية إجراءات بما يُسهم في تحقيق المصلحة العليا.

من جانبه، عرض المستشار محمد الفيصل، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجهاز، أبرز أنشطة "المركزي للمحاسبات" خلال الفترة الماضية، حيث تطرق إلى دور الجهاز في رئاسة لجنة حوكمة الاستثمارات العامة الكلية للدولة، لتعزيز جهود حوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثماري في إطار برنامج عمل الحكومة لضمان استقرار الاقتصاد الكلي.

وأوضح "الفيصل" أن الجهاز يساهم بدور فاعل في إطار هذه اللجنة التي تتولى تجميع بيانات الخطط الاستثمارية للجهات المختلفة، والتأكد من عدم تجاوز الاستثمارات العامة الكلية للدولة خلال العام المالي 2024/2025 للسقف المالي المحدد بالقرار بمبلغ تريليون جنيه، حيث تقوم اللجنة في حالة تجاوز هذا الرقم بعد التشاور والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية باقتراح أولويات الخطط الاستثمارية، وتعد اللجنة تقريراً بنتائج أعمالها وتوصياتها وآليات تنفيذها يعرضه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات على رئيس الوزراء، وذلك قبل اعتماد الخطط الاستثمارية.  

كما عرض القائم بأعمال رئيس الجهاز الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لاجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الانتوساي)، بما يُعزز مكانة مصر الدولية في هذا المجال، حيث تولي الجهاز المركزي للمحاسبات مؤخراً رئاسة مجموعة عمل الانتوساي للرقابة على تكنولوجيا المعلومات.

وتناول النتائج الإيجابية للشراكات القائمة بين الجهاز المركزي للمحاسبات في مصر، والأجهزة النظيرة في البلدان المختلفة، بهدف دفع مجالات التعاون المشترك، وتبادل التجارب والخبرات، وتطوير الأداء البشري فنياً ومهنياً، سعياً لترسيخ أسس الرقابة النزيهة وتحقيق خطوات أكبر وأكثر تأثيراً في مجال مكافحة الفساد.

وأشار المستشار محمد الفيصل إلى أن العام الجاري شهد ترؤس الجهاز المركزي للمحاسبات لاجتماع مجلس المراجعين الخارجيين للاتحاد الأفريقي، لمناقشة واعتماد التقارير النهائية حول نتائج أعمال مراجعة حسابات الاتحاد والكيانات التابعة له خلال العام المالي 2023، والذي عقد بأديس أبابا في مايو الماضي، بالإضافة إلى المُشاركة في الاجتماع التاسع والخمسين للمجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة الأفريقية (الأفروساي)، والذي عُقد بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، في فبراير الماضي، وتطرق لمناقشة الخطط التشغيلية والتقارير المقدمة ذات الصلة ببناء القدرات الفنية والمهنية للأجهزة الرقابية الأفريقية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس الوزراء رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الدكتور مصطفى مدبولي الجهاز المرکزی للمحاسبات رئیس الجهاز

إقرأ أيضاً:

بدر بن حمد: الخطط الدولية لمستقبل فلسطين غالبًا ما تُبنى على أسس غير عادلة

مسقط- العمانية

 

أكد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية، أن الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل فلسطين غالبًا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الخطط تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء، مما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار قيادته وتقرير مصيره.  جاءت تصريحات معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى منظمة الرؤساء الشباب 2025، بالمتحف الوطني في مسقط، حيث ألقى معاليه كلمة أمام وفد دولي من الرؤساء التنفيذيين الشباب  (YPO)، مستعرضًا الرؤية والمبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية، والتي ترتكز على الانفتاح، والحياد، والاحترام المتبادل، مؤكدًا أن هذه القيم أساسية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي كلمته، أعرب معالي السيد عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد العداء في المشهد العالمي، مؤكدًا أن هذه الظاهرة لا تشكل مصدر قلق فحسب، بل إنها أيضًا غير مجدية، وتساهم في إطالة أمد النزاعات وتعقيد مسارات الحلول السلمية. وقال: “الخطط الخارجية الخاصة بمستقبل الحكم في فلسطين غالبًا ما تستند إلى العداء، وهذا ما يجعلها غير مستدامة وغير عادلة، لأنها تحرم الفلسطينيين من حقهم الأساسي في اختيار قياداتهم وتقرير مستقبلهم”.


 

وعن تأثير السياسات القائمة على العداء في حل النزاعات، أشار معاليه إلى أن العديد من الجهات الدولية ترفض الانخراط في الحوار مع خصومها، مما يؤدي إلى تعميق الخلافات وتأجيج النزاعات بدلًا من حلها. وقال: “الكثيرون يصرّون على عدم التحدث إلى خصومهم كمسألة مبدأ، ويرون في الحوار مكافأة يجب حجبها عن الأطراف التي يختلفون معها. لكن في الواقع، هذا النهج لا يؤدي إلّا إلى تفاقم المشكلات ويجعل الحلول السلمية أكثر صعوبة.”

وفي سياق حديثه عن القضية الفلسطينية، أوضح معاليه أن العديد من الحكومات ترى أن تحقيق السلام في فلسطين يجب أن يتم عبر حل الدولتين، لكنها في الوقت ذاته تمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين بسبب موقفها من بعض الفصائل السياسية، مثل حركة حماس. وأكد أن هذا الموقف يعمي هذه الجهات عن إدراك المطالب المشروعة لتلك الفصائل، والتي تتقاطع في كثير من الأحيان مع تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الأمن والاستقلال، وهي حقوق مكفولة بموجب القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأضاف معاليه: “إذا كنا نسعى لإيجاد حلول دائمة، فعلينا أن نكون مستعدين للحوار مع من نختلف معهم، والأهم من ذلك، أن نصغي إليهم ونحاول فهم وجهات نظرهم”.

وإيمانًا بأهمية الحوار كنهج دبلوماسي أشار معالي السيد إلى الأسس الراسخة التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية، مؤكداً على أن أنها متجذرة في التاريخ العُماني وقيمه. وقال: “نؤمن بخلق مساحات للحوار، حيث يمكن حل النزاعات بواقعية، وحيث توحّد المصالح المشتركة وجهات النظر المختلفة، بدلًا من أن تُستخدم كأداة للفرقة والعداء.”

وأكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أن الدبلوماسية العُمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي انعكاس لهوية السلطنة ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم. وأوضح أن سلطنة عُمان، على مر التاريخ، كانت وما زالت حلقة وصل بين القارات والثقافات والأفكار، حيث استقبلت شواطئها المستكشفين والتجار والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في تشكيل هويتها الوطنية ونهجها القائم على الحوار والانفتاح.

 وأشار معاليه إلى أن الضيافة في عُمان ليست مجرد عمل من أعمال الكرم، بل هي أسلوب حياة يعكس رؤيتنا للعلاقات الدولية. وقال: “أن نرحب بشخص ما في منازلنا ومجتمعاتنا ووطننا يعني أننا نؤمن بقدرتنا على إثراء حياة بعضنا البعض “.

وأضاف: “وبهذا المعنى، فإن الضيافة هي دبلوماسية عملية، وهي الخطوة الأولى نحو بناء علاقات قائمة على التفاهم والانفتاح.”

وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، إنَّ الدبلوماسية، في جوهرها، هي “فن التوازن”، مشيرًا إلى أنَّ سلطنة عُمان لطالما لعبت دورًا محوريًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، ومؤكدًا أنَّ الدبلوماسية في سلطنة عُمان ليست مجرد ممارسة سياسية، بل هي انعكاس لقيم السلطنة المتجذرة في تاريخها وثقافتها. وقال: “الدبلوماسية بالنسبة لنا ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي جزء من نسيج هويتنا”.

يُشار إلى أنَّ منظمة الرؤساء الشباب ( YOP)هي مجتمع عالمي يضم أكثر من 35 ألفًا من كبار الرؤساء التنفيذيين في مختلف القطاعات من 142 دولة، ويزور وفد منها سلطنة عُمان حاليًا ضمن جولة تستهدف تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • بدر بن حمد: الخطط الدولية لمستقبل فلسطين غالبًا ما تُبنى على أسس غير عادلة
  • القائم بأعمال وزارة الصحة يطلع على واقع العمل في مشفى الجولان الوطني ‏بالقنيطرة ‏
  • القائم بأعمال السفير الهندي: نستهدف التعاون مع مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر
  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة
  • رئيس مؤسسة النفط يستقبل القائم بأعمال السفارة الأمريكية
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي برئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس المركزي للتنظيم والإدارة تدريب الكوادر بالمؤسسات الحكومية
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس «المركزي للتنظيم والإدارة» لبحث تبادل الخبرات في عدة مجالات
  • رئيس الفريق الوطني يلتقي القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة