مشروع إنتاج معزز التربة الزراعية.. بديل للمحسنات الزراعية المستوردة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
/العُمانية/ يعد مشروع إنتاج معزز التربة الزراعية في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة من المشروعات القائمة بدعم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، حيث جرى توقيع اتفاقية المشروع في شهر أبريل الماضي، وستكون بداية العمل الفعلي للمشروع في شهر سبتمبر من العام الجاري.
وقال أيمن بن محمد الرواحي الرئيس التنفيذي لمشروع إنتاج معزز التربة الزراعية بأن فكرة المشروع جاءت من منطلق ما تتمتع به سلطنة عُمان من بيئة خصبة صالحة لإقامة المشروعات الزراعية، وتطوير المزارع القائمة، موضحا أن المشروع يهدف إلى تقديم حلول لمشكلة تلوث البيئة عن طريق استغلال مخلفات النخيل، وتوفير منتج عُماني منافس للمنتجات المستوردة، وإيجاد فرص وظيفية للشباب.
وأشار إلى أنّ مشروع معزز التربة الزراعية يكمن في استغلال مخلفات النخيل (الجريد والسعف) وتوظيفها في إنتاج بديل للمحسنات الزراعية المستوردة بأقل كلفة، لأهمية العناصر التي تحتوي عليها هذه المخلفات متمثلة في النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم وبعض العناصر الصغرى المغذية للنباتات، ويمكن استغلاله في إنتاج مختلف المحاصيل مثل شتلات الخضار، والفواكه، والنباتات الطبيعية والعطرية، وكذلك نباتات الزينة حيث يسهم ذلك في إنتاج مواد صديقة للبيئة تتوافق مع البيئة الزراعية لسلطنة عُمان.
وأفاد الرواحي بأن تكلفة مشروع معزز التربة الزراعية تبلغ 180ألف ريال عُماني في مساحة إجمالية تبلغ 10أفدنة، حيث تتم عملية إنتاج معزز التربة على 7 مراحل: التجميع، وتقطيع مخلفات النخيل، ووضعها في أحواض التجفيف، يليها عملية الفرم، وبعدها التجفيف، وتعبئة المنتج، وتغليفه.
وبيّن أن إنتاج النخلة الواحدة يبلغ حوالي 100كيلو غرام في العام الواحد، ويحتوي السعف والجريد على نسبة عالية من المواد البروتينية والعضوية التي تسهم في تغذية النبات وتحسين خصائص التربة الزراعية؛ مما يسهم في رفع قيمة النخلة اقتصاديًّا، ويستهدف المشروع إنتاج ما يقرب من 900 طن من معزز التربة الزراعية سنويًّا، من ما يقرب من 9 آلاف نخلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مشروع إنتاج
إقرأ أيضاً:
جسر الغبرة .. توقف مشروع التوسعة يثير علامات استفهام!
منذ عدة سنوات بدأت أعمال توسعة الطرق والمداخل وإنشاء جسور علوية على جسر الغبرة بولاية بوشر، واستبشر مستخدمو الطريق بالإنشاءات التي كان من المؤمل أن تحل جزءا من الازدحام المروري الشديد، إلا أن الأعمال توقفت منذ عدة أشهر ولا تزال المعدات والحواجز وأعمدة الحديد المستخدمة في بناء الجسور والأعمدة مهملة على الطريق دون أن يرى المشروع النور.
وعلى الرغم من تأخر إنجاز المشروع، إلا أن مستخدمي الطريق كانوا يأملون أن تنتهي معاناتهم من الازدحام بعد إنجاز المشروع، إلا أنهم تفاجؤوا بتوقف العمل منذ أشهر، حتى تآكلت بعض الأعمال الإنشائية التي تم إنجازها وتعرض الحديد للصدأ، الأمر الذي يستدعي التدخل والإجابة على تساؤلات مستخدمي الطريق حول أسباب توقف المشروع وكيفية التعامل مع المعدات الموجودة حاليا بالموقع.
منطقة حيوية
قال ناصر بن محمد الجابري: جسر الغبرة يقع في منطقة حيوية مكتظة بالمنشآت التجارية والأسواق، حيث يربط الجسر بين الغبرة التجارية التي تضم عددا من المجمعات التجارية والأسواق، ومنطقة الخوير ذات الكثافة التجارية أيضا، كما أن الجسر يعد ممرا رئيسيا للوصول إلى المؤسسات الحكومية بحي الوزارات.
وأضاف: الطريق الواصل بين جسر العذيبة إلى جسر الغبرة باتجاه مسقط يشهد ازدحاما مروريا شديدا طوال اليوم، خاصة في أوقات الذروة، وكنا نأمل من المشروع أن يسهم في حل جزء من الازدحام المروري، إلا أن المشروع توقف تماما دون أن يعلم أحد الأسباب.
وتابع قائلا: الازدحام في كل اتجاه لهذا الجسر، سواء للقادمين من الخوير باتجاه الغبرة، أو الخارجين من الغبرة باتجاه الخوير، وحتى القادمين من جسر العذيبة باتجاه الداخل إلى مسقط، تتوقف الحركة المرورية كليا في كل الاتجاهات، وقبل أكثر من عام، عندما كانت أعمال التوسعة قائمة، ضاعفت من شدة الازدحام، إلا أن الأمل كان موجودا بالتخفيف من الازدحام عند اكتمال المشروع، والآن توقف المشروع وهذا الأمر بحاجة إلى إجابة حول أسباب توقف المشروع، وكيف يتم معالجة الازدحام هناك؟
من جانبه، قال سمير بن علي المقرشي: الأعمال متوقفة منذ عدة أشهر في المشروع، ولا تزال بعض الحواجز والأعمدة الحديدية في موقع الإنشاءات، مسببة تشويها للمظهر العام، وقلقا لراحة مستخدمي الطريق، نظرا لخطورة تساقطها على الطريق، وأشار إلى أن تلك الأعمدة موجودة منذ بداية المشروع، وعندما توقف المشروع لم تتم إزالتها، وهذه الجوانب بحاجة إلى مراجعة ومتابعة من قبل الجهات المعنية، حفاظا على سلامة مستخدمي الطريق وأيضا حفاظا على المظهر العام.
معالجة شاملة
من جانبه، قال سعود بن ساعد الخمبشي: الطريق يشهد حركة مرور كثيفة طوال اليوم، وحركة عبور للأفراد متنقلين بين ضفتي الطريق، وهذه المنطقة حيوية، نظرا لوجود العديد من المنشآت المتقاربة التي يعمل بها الكثير من الأشخاص الذين يتنقلون بين جانبي الطريق، والإشارات المرورية الموجودة في أسفل الجسر تسهم في تنظيم حركة السير، إلا أن الكثافة العالية للمركبات وعبور الأفراد، يسبب الكثير من العشوائية في الوقوف لمركبات الأجرة وحافلات النقل العام، نظرا لعدم تهيئة المواقف المناسبة لذلك.
وأوضح أن منطقة جسر الغبرة بحاجة إلى معالجة لعدة جوانب، بينها توسعة المداخل والمخارج، وإنجاز الجسر العلوي المؤدي للمجمعات التجارية، وإقامة مواقف للتحميل والتنزيل لسيارات الأجرة بمساحات مناسبة، حتى لا يسهم توقف سيارات الأجرة وحركة الركاب وعبورهم للطريق في مضاعفة الازدحام وعرقلة حركة السير.
وأكد سالم بن خلفان الغابشي أن المنطقة المحيطة بجسر الغبرة، تشهد تناميا في حركة المركبات وعبور المشاة، وتوقف مشروع توسعة الطرق والمداخل والجسر العلوي، تسبب في مضاعفة الازدحام وعرقلة حركة السير، وهناك كثافة عالية للمركبات المتنقلة من الغبرة وإليها عبر الجسر أو من الطرق التحتية، وعدد الأفراد الذين يعبرون الطريق متنقلين بين الأحياء السكنية في الغبرة إلى المجمعات التجارية التي يعملون بها، لذلك، فإن المنطقة بحاجة ماسة إلى كثير من العمل من أجل تنظيم عملية عبور الأشخاص وإقامة مواقف لمركبات الأجرة وحافلات النقل.