اللجنة الدولية لعلوم المحيطات: مصر حريصة على حماية البيئة البحرية
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو حموده نائب نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC)، أن مصر تؤكد على أهمية حماية البيئة البحرية والحفاظ عليها والدور التنظيمى الحاسم الذى تقوم به السلطة الدولية لقاع البحار فى التنسيق العالمى للاجراءات التى تتخذها المنظمات فى اطار ولاية واختصاصات كل منها فى انشطتها المتعلقة بالبيئة البحرية .
جاء ذلك خلال ترأس الدكتور عمرو حمودة، نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) اليونسكو (باريس)، نائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط (UNESCO) ، الوفد المصرى لحضور الجمعية العمومية للسلطة الدولية لقاع البحار بالأمم المتحدة حيث عقدت الاجتماعات بمقر السلطة بجامايكا، لمناقشة واعتماد خطة العمل والاستراتيجية للسلطة الدولية لقاع البحار الى 2028، بالإضافة الى مناقشة سياسة السلطة بشأن حماية البيئة البحرية والحفاظ عليها.
وشدد على أنه في إطار هذا الموضوع بالتحديد، تدعم مصر الجهود الحثيثة التي بذلت، ولا تزال، في وضع الأحكام التي تتناول قضايا حماية البيئة البحرية والحفاظ عليها.
أشاد حمودة خلال كلمته بالجهود التي تبذلها السلطة في تسليط الضوء على نقل التكنولوجيا إلى البلدان النامية كأولوية، حيث أنشأت السلطة الدولية لقاع البحار بالتعاون مع المعهد القومى لعلوم لبحار والمصايد بمصر في يناير 2024 بمدينة الإسكندرية مركز تدريب دولى مشترك للبحوث البحرية والذي يركز على تعزيز تنمية القدرات والبحث العلمي البحري ونقل التكنولوجيا في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجاء اقتراح هذه المبادرة من مجموعة الدول الأفريقية في التحالف الدولي لآسيا والمحيط الهادئ، مع التركيز على الحاجة إلى برامج تدريبية مصممة خصيصًا لتلبية المتطلبات المحددة للدول الأعضاء في المنطقة.
وتابع: «يقوم المركز بتقديم برامج تدريبية شاملة في العلوم والتكنولوجيا البحرية، وإجراء مشاريع بحثية تعاونية، وتنظيم المؤتمرات والندوات. كما يعمل على تعزيز التعاون الفني مع الدول الأخرى، مع التركيز بشكل خاص على البلدان النامية وتلك التي تواجه تحديات جغرافية فريدة، كما أن المركز يقدم دورة تدريبية دولية حول تقييم الأثر البيئي للأنشطة المنفذة في المنطقة للمسؤولين، وكذلك العلماء من الدول الأعضاء في التحالف الدولي للبحار، المشاركين في المسائل المتعلقة بأعماق البحار خلال سبتمبر 2024 حيث يستضيف 15 مشارك من 12 دولة لهذا التدريب الأول من نوعه في هذا المجال، والذي يعكس اهتمام كلا من السلطة الدولية لقاع البحار والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بأهمية حماية البيئة البحرية ووضع الأسس لصون الحياة البحرية خلال عمليات التعدين».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية تسونامي البيئة البحرية حمایة البیئة البحریة الدولیة لقاع البحار
إقرأ أيضاً:
ما هي منطقة الشفق بمياه المحيطات؟.. أسرار في عالم الظلام
الغوص على أعماق ضحلة في مياه المحيطات يعتبر مغامرة مميتة بنسب عالية، وذلك لانعدام وصول ضوء الشمس على مسافة معينة وهي التي تُعرف حينها بمنطقة الشفق أو المنطقة المظلمة، وهنا يصعب على الإنسان رؤية يديه كمثال دقيق لوظف الظلام الدامس.
متى ينعدم ضوء الشمس بالمياه؟قد ينتقل ضوء الشمس الداخل إلى الماء لمسافة تصل لحوالي 1000 متر بأعماق المحيط في ظل الظروف المناسبة، ولكن نادرًا ما يكون هناك أي ضوء بعد بلوغ الـ200 متر، حيث تتراوح منطقة الشفق ما بين 200 إلى 1000 متر تحت الماء.
وبشكل علمي تنقسم أعماق المحيطات إلى ثلاث مناطق بناء على طول العمق ومستوى الضوء، فقبل بلوغ الـ200 متر، يُطلق على هذا الجزء الأكبر من المحيط اسم المنطقة المضيئة أو منطقة ضوء الشمس، والتي تحتوي على الغالبية العظمى من مصائد الأسماك التجارية وهي موطن للعديد من الثدييات البحرية والسلاحف البحرية المحمية، ولا ينفذ إلى ما هو أبعد من هذا العمق إلا كمية صغيرة من الضوء، بحسب موقع «oceanservice».
المناطق المظلمة تحت الماءأما داخل المنطقة بين 200 و1000 متر، المعروفة بالمظلمة أو الشفق، تتبدد شدة الضوء بسرعة مع زيادة العمق، حيث تصبح عملية البناء الضوئي غير ممكنة.
وفيما بعد تنقسم المنطقة غير المضيئة في المحيطات إلى منطقة الأعماق أو التي تُعرف بمنطقة منتصف الليل بين 1000 و4000 أمتار، ومن ثم الهاوية وتقع بين 4000 و6000 متر، ومنطقة الهادوبلاجيك أو منطقة الهادال 6000 متر وأعمق من ذلك، وهناك توجد حياة غامضة مليئة بالحيوانات البحرية التي لم يتم اكتشافها بعد، حيث تشكل لغزًا كبيرًا للعلماء.
ويعتبر خندق ماريانا هو أعمق منطقة تم اكتشافها من قبل العلماء على الإطلاق في مياه المحيط الهادي، والذي يصل عمقه إلى 10935 مترًا ما يعادل 35876 قدمًا، مما يجعله أعمق من ارتفاع جبل إيفرست.