تقييم 38 مشروعا ابتكاريا في ملتقى العلوم الخليجي بصلالة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
قامت اليوم اللجنة العلمية لتقييم الابتكارات في برنامج ملتقى العلوم الخليجي بتقييم 38 مشروعا ابتكاريا تتمثل في مجالات الأمن الغذائي واللوجستي والتعليمي والصحي السياحي والطاقة.
وقال صلاح بن صومار الزدجالي مدير عام البرامج وبناء القدرات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رئيس لجنة التحكيم: إن المشاريع الابتكارية المشاركة في هذا الملتقى تختلف حسب القطاعات والمشاركين وهي في مراحل مختلفة فبعضها ما زال في مرحلة الفكرة وأخرى وصلت إلى إنتاج نماذج أولية وهناك مجموعة من المشاريع تخطت كل هذه المراحل وحصلت على براءات اختراع وأخرى أصبحت شركات ناشئة ومنتجاتها تباع في الأسواق.
وأكد الزدجالي على أهمية هذا الملتقى من ناحية وجود هذه المجموعة من المبتكرين في مكان واحد ومن دول مختلفة ومشاريع متنوعة في قطاعات مختلفة، حيث تعود الفائدة الأكبر على المشاركين ليتبادلوا المعلومات والخبرات والمعارف.
وحول مؤشرات التقييم قال: إن من النقاط الرئيسية للمقيمين التركيز على كيفية قدرة المشاركين على تطوير هذه المشاريع بحيث إنها تتحول في النهاية إلى شركات ترفد اقتصاد الدول، كما أن استمارة التقييم تضم معايير مختلفة تتعلق بالنواحي التقنية والنواحي الفنية، بالإضافة إلى المهارات الناعمة التي من ضمنها كيفية التواصل مع باقي الأشخاص ومع المحكمين وكيف الشرح لتوصيل الفكرة إلى لجنة التحكيم.
وحول التحديات التي تواجه المشاريع الابتكارية قال: «إنها تكمن في توفر جهات التمويل والبنى الأساسية من ناحية المختبرات والتوجيه من المختصين والخبراء في التخصصات المختلفة بعد استكمال المشاريع لتحويلها إلى منتجات تجارية، لأن هذه الابتكارات والمشاريع في البداية تكون مجرد نماذج أولية وتحتاج إلى تطوير».
من جانبها قالت الدكتورة أمينة بنت عبد الله البلوشية عضو لجنة التحكيم: إنه من خلال عملية التقييم اكتشفنا أن هناك مشاريع كثيرة قابلة للتطبيق وبعضها حاصل على براءة اختراع وهذا يؤهلها للتطبيق، وتوجد مشاريع تنافسية للقطاع اللوجستي من الممكن استثمارها والاستفادة منها قد تكون كبيرة، وأخرى سوف تسهم في دعم وتحسين البيئة وتحقيق عوائد اقتصادية، مشيرة إلى أهمية أن تكون هناك جهات تتبنى المبتكرين ومشاريعهم.
ويبدأ اليوم ضمن فعاليات الملتقى برنامج مسابقة هاكثون «سديم» وهو عبارة عن تحدٍ يتنافس فيه المشاركون في المعرض من خلال تقسيمهم على عدد من الفرق، يتم خلال الهاكثون طرح قضية/ ظاهرة، وذلك من أجل حل تحدٍ أو بناء مشروع علمي من مرحلة الفكرة حتى إيصاله إلى مرحلة النموذج الأولي خلال فتره زمنية محددة بـ 24 ساعة، وتبدأ فعاليات الهاكثون بالتعريف بالحدث والهدف منه وشروط المسابقة مع تقسيم المشاركين إلى عدد من الفرق التي تكون مختلطة من مختلف الدول، أو يتم تقييم المشاركات من اللجنة المشكلة للمعرض نفسها، وتم تحديد جوائز للفائزين في المستوى الأول والثاني.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الدراسة الدينية حافز لإتقان غيرها من العلوم ولا تعطلها
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن العلم لا حدود له وأنه يمكن للإنسان أن يتخصص في أكثر من مجال بفضل الإيمان الحقيقي والعزيمة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء: في يوم من الأيام، لفت انتباهي كتاب لطيف أهدته لي دكتورة سارة حسين مختار، ابنة صديقي حسين مختار، وأستاذة علم الأنسجة في جامعة الملك عبد العزيز، والذي تناول متشابهات القرآن الكريم، ما شدني في هذا الكتاب ليس فقط محتواه العلمي، بل أيضًا أنه جاء من شخص متخصصة في الطب، حيث عكست هذه الدكتورة كيف يمكن للعالم أن يتقن الطب والعلوم الدينية في آن واحد.
وتابع الجندي: الدكتورة سارة التي حفظت القرآن الكريم في سن الـ18، وهذا يدل على أن القرآن لم يُعطلها عن العلم، بل كان دافعًا لها للوصول إلى ما هي عليه الآن، وألّفت كتابًا فريدًا من نوعه في متشابهات القرآن، حيث قامت بتنظيم الآيات المتشابهة في منظومة شعرية لتسهيل حفظها وفهمها، هذا العمل يدل على أن العلم ليس له حدود، وأن من يجتهد في العلم، سواء كان في الطب أو الشريعة، يمكنه أن يقدم للبشرية شيئًا عظيمًا.
وأشاد الجندي أيضًا بتجربة دكتورة سارة قائلاً: إنها نموذج يُحتذى به، وهي تجسد القيم الحقيقية للإيمان والعلوم التي يجب أن نسعى جميعًا لتحقيقها في حياتنا، من خلال هذا الكتاب، أثبتت أن العلم لا يعرف التخصصات الضيقة، بل هو تفاعل مستمر بين مختلف المجالات.
وتابع: الغريب في الموضوع هو أنني قرأت في بعض الآراء أن هناك من يعترض على إنشاء الكتاتيب، ويقول إن إنشاء الكتاتيب سيساهم في التخلف العلمي، هؤلاء يقولون إن الكتاتيب لا تتناسب مع العلم والثقافة الحديثة، الحقيقة، أنا وجدت أن تجربة ابنة صديقي، سارة، ترد على هؤلاء الأدعياء.