بدلا من إنهاء المقاطعة.. إعلان لـكوكاكولا يخطئ الهدف والشركة تعتذر
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
بدلا من إثناء الناس عن مقاطعة منتجاتها، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن لشركة كوكاكولا مؤخرا.
فبعد انخفاض مبيعاتها في بنغلادش، ومناطق أخرى من العالم، من جراء حملة مقاطعة أعقبت الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت الشركة حملة إعلانية باهظة الثمن شارك فيها ممثل تلفزيوني معروف في جنوب آسيا، وفق واشنطن بوست.
ويُنظر إلى بعض الشركات، مثل كوكا كولا، التي تستهدفها الحملة على أنها اتخذت مواقف محابية لإسرائيل، ويتردد أن بعضها مرتبط بعلاقات مالية معها أو لها استثمارات هناك.
ومع بدء انتشار الحملة، اتسع نطاق دعوات المقاطعة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لتشمل عشرات الشركات والمنتجات في الشرق الأوسط وآسيا، مما دفع متسوقين إلى التحول إلى البدائل المحلية.
وشهدت علامات تجارية أميركية كبرى، مثل كوكاكولا وماكدونالدز وستاربكس وكنتاكي، انخفاضا في المبيعات في المناطق التي شهدت مقاطعة مرتبطة بغزة، وفق واشنطن بوست.
وتقول الصحيفة إنه في فبراير الماضي، انخفضت أسهم ماكدونالدز بنحو 4 في المئة بعد أن أعلنت الشركة أن ضعف المبيعات في الشرق الأوسط ساهم بفشلها في تحقيق أهداف الإيرادات في الربع الرابع.
وفي يناير، أعلنت ستاربكس عن أرباح وإيرادات ربع سنوية أقل من توقعات وول ستريت بسبب "الرياح المعاكسة" التي قال الرئيس التنفيذي للشركة، لاكشمان ناراسيمهان، إنها شملت المقاطعة بسبب حرب غزة.
وفي بنغلادش، حاولت كوكا كولا عكس هذه الرياح بعد انخفاض مبيعاتها هناك بنحو 23 في المئة من خلال إعلان ظهر فيه الممثل الشهير، شرف أحمد جيبون، في دور صاحب متجر يؤكد للعملاء أن كوكاكولا ليست منتجا إسرائيليا، وأنها مرتبطة بالمجتمعات الإسلامية.
وخلال الإعلان، الذي تم تصويره بسوق مزدحمة في بنغلادش، يتفاخر صاحب المتجر بالجاذبية العالمية التي تتمتع بها كوكاكولا، ويقول إن الشائعات التي تقول إن المنتجات تصنع في إسرائيل معلومات مضللة.
ويسمع في الفيديو وهو يقول: "اسمعوا يا رفاق!، كوكاكولا ليست من ذلك المكان على الإطلاق"، دون أن يذكر إسرائيل صراحة.
ويقول: "على مدى 138 عاما مضت، كان الناس في 190 دولة يشربون كوكاكولا. يشربونها في تركيا وإسبانيا ودبي. وحتى فلسطين لديها مصنع كوكاكولا".
لكن المصنع الفلسطيني المشار إليه يقع في مستوطنة إسرائيلية بالقدس الشرقية، تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وأثار هذا الادعاء ردود فعل منددة على الفور، وولَّد المزيد من الغضب تجاه شركة كوكاكولا، التي سحبت الإعلان من جميع القنوات وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تلقى ممثلون شاركوا في الإعلان تهديدات بالقتل.
وفي أول تصريحات لها بشأن الجدل، قالت الشركة لصحيفة واشنطن بوست إن الحملة كانت خطأً مؤسفا.
وأضاف سكوت ليث، نائب رئيس الاتصالات الاستراتيجية العالمية في الشركة: "بصفتنا علامة تجارية عالمية، نتعاون مع امتيازات محلية لخدمة المجتمعات المحلية. ونحن ندرك أن الفيديو الأخير أخطأ الهدف، ونعتذر"،
وأوضح أنه "تمت إزالة الفيديو من جميع المنصات".
وقال عمر البرغوثي، المؤسس المشارك لحركة مقاطعة لإسرائيل، إن مقاطعة شركة كوكا كولا تنبع من قرار الشركة العمل في مستوطنة عطروت، وهذا هو السبب في الغضب من الإعلان.
وقال: "لابد أن الشركة تعتقد أن شعب بنغلادش وأن كل المسلمين ساذجون إلى الحد الذي يجعلهم يصدقون دعايتها الفاشلة، بل وربما البدائية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عاصفة مدمّرة في كاليفورنيا.. و مصرع امرأة جراء فيضانات جنوب إفريقيا
تسببت عواصف رعدية وأمطار غزيرة في مقاطعة “كوازولو ناتال” في جنوب إفريقيا، بمقتل امرأة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، “في منطقة إثيكويني، عملت فرق البحث والإنقاذ طوال الليل لتحديد موقع مركبة جرفتها المياه من جسر منخفض على طريق سارنيا في باينتاون، كما شهدت مدينة ديربان، أكبر مدن المقاطعة، فيضانات ضخمة ناجمة عن الأمطار الغزيرة، تسببت في دمار واسع النطاق”.
وأفاد المتحدث باسم خدمات الإسعاف المحلية، غاريث جيميسون، بأن “السيارة عثر عليها صباح يوم الجمعة على طريق ستابلتون بعد تتبعها على طول نهر غمرته الفيضانات”.
وأكد جيميسون أن “رجال الإنقاذ تمكنوا من الوصول إلى المركبة بأمان، حيث عثروا على جثة امرأة يُعتقد أنها في الخمسينيات من عمرها، وقد لقت حتفها متأثرة بإصاباتها”.
عاصفة مدمرة في كاليفورنيا
ضربت عاصفة مطرية جنوب ولاية كاليفورنيا، “وأدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث انهيارات طينية اجتاحت جزءا من طريق واحتجزت عدة مركبات في سان جاسينتو بمقاطعة ريفرسايد”.
وقالت إدارة الإطفاء في المقاطعة، “إنه تم إنقاذ 6 أشخاص على الأقل، وتقييم حالتهم من قبل المسعفين وإطلاق سراحهم”.
ووفقا للإدارة الوطنية للأرصاد الجوية، “وصلت سرعة الرياح إلى 136 كيلومترا في الساعة، ما تسبب بإتلاف للمنازل والسيارات، وكذلك اقتلاع العديد من الأشجار في بيكو ريفيرا جنوب شرقي لوس أنجلوس”.