شهد قصر ثقافة الأنفوشي، جولة جديدة من الورش الفنية والحرفية، ضمن الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع "أهل مصر" المقام بمحافظة الإسكندرية، برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

بدأت الفعاليات مع ورشة الأداء المسرحي للمخرج محمد عبد الوهاب تم خلالها مناقشة الأفكار والقضايا التي يتناولها العرض المسرحي المقرر عرضه في الحفل الختامي، وتوزيع الأدوار على المتدربات، مع بعض التدريبات على قراءة النص المسرحي.

وأبدت الفتيات إعجابهن بالورشة، تقول ندى نجدي من محافظة الإسكندرية: "اشترك للمرة الأولى بالورشة وتعلمت كيفية الوقوف على خشبة المسرح وأود أن أوجه الشكر لهيئة قصور الثقافة التي أتاحت لنا الفرصة لكسر حاجز الخوف لدينا والتخلص من رهبة المسرح، فالمخرج يتمتع بقدر كبير من الحرفية وتعلمن منه الكثير في فترة وجيزة.

وخلال ورشة الموسيقى قامت المدربة نرمين محمود، بتوظيف الأغنيات المقدمة في الحفل بما يتناسب مع الطبقات الصوتية للفتيات من خلال عدة تدريبات عملية.

وأعربت إسراء سمير متدربة من محافظة الوادي الجديد عن سعادتها بالمشاركة في الملتقى قائلة: "نجحت المدربة في توظيف أصواتنا بشكل رائع وهناك من اكتشفت أنها موهوبة في الغناء والعزف سواء على البيانو أو آلة الإيقاع، واشتركت بالورشة لصقل موهبتي رغبة في المشاركة في الحفلات المقامة بقصر ثقافة الخارجة بمحافظتي".

كما شهدت ورشة الشعر عدة تدريبات على الكتابة والإلقاء الشعري للقصائد المقرر تقديمها في ختام الملتقى، وكيفية خلق روح إبداعية على خشبة المسرح، وأشاد الشاعر جابر بسيوني بأداء سفيرات المستقبل قائلا: "المستوى أكثر من جيد وينبيء بميلاد شاعرات جديدات، وهن بحاجة فقط لصقل موهبتن باستكمال الدراسة".

تقول مدينة عثمان متدربة من محافظة البحر الأحمر: "تعلمت خلال الورشة البحور الشعرية وسأقدم قصيدة باللهجة البجاوية في الحفل.
وأضافت ليلى موسى من محافظة شمال سيناء: اشتركت بالورشة لعشقي كتابة الشعر الوطني وسأقدم قصيدة تحية لشهداء الوطن في مصر وخاصة سيناء الحبيبة.

أما في ورشة كتابة القصة القصيرة، أوضح خلالها الكاتب وحيد مهدي أنواع الكتابة القصصية ومنها الومضة، القصة القصيرة، والقصيرة جدا والرواية، مع تقديم نماذج من الأدب العالمي، بجانب التعريف بالفرق بين أنواع الحوار ومفهوم المفارقة، مع كتابة بعض النماذج ومناقشتها.

وتواصلت الفعاليات مع الورش الحرفية، وقامت المدربة شيرين عفيفي بتدريب الفتيات على كيفية البدء في تصميم معلقات حائطية والعمل فيها بشكل جماعي، مع التعريف بالغرز "المزدوجة والحلزونية والمربعة".

تقول إيمان محمد - من جمعية أصداء للصم والبكم بمصاحبة لغة الإشارة، اشترك بالورشة لأول مرة وتعلمت منها التركيز، وكيفية انتقاء الخيوط، وتثبيتها.

وأبدت ندى عبد الحليم متدربة من محافظة القاهرة، إعجابها بالتجربة موضحة أنها صممت معلقات صغيرة تصلح للسيارة  بأكثر من شكل.

وقدّمت المدربة آية شريف، خلال ورشة تصميم حقائب بالشبك شرحا تفصيليا لتوضيح الفرق بين غرزة السنبلة والمربعات وكيفية تقفيل حقيبة، تقول أميرة حسن من محافظة البحر الأحمر: "استفدت الكثير من الورشة وخاصة كيفية تنسيق الألوان، أما نورهان أحمد من الإسكندرية قالت: "أشارك بملتقى أهل مصر للعام الثالث على التوالي وأحلم بالوصول إلى مستوى "مدرب" لنشر موهبتي بالمحافظات.

بدوره واصل المدرب بيومي فوزي خلال ورشة السجاد اليدوي، تدريب الفتيات على كيفية قراءة الباترون، وتقنية التفويت واستكمال الصفوف وتثبيت الخيوط بالأدوات المختلفة.

وفي ورشة الإكسسوارات للمدربة سارة أبو صالحة، واصل الفتيات إبداعاتهن بتصميم أساور وأعقاد، وأقراط بألوان مختلفة، تقول تقى فتحي من محافظة شمال سيناء: "اشتركت بالورشة واكتشفت أن لدىّ الموهبة بمساعدة المدربة التي لا تبخل علينا بمعلومة، وأرغب في عمل "براند" خاص بي عقب الانتهاء من الملتقى.

وأبدت بسملة سمير متدربة من محافظة الوادي الجديد رغبتها في تلقي المزيد من التدريبات لإعجابها بالورشة، التي قدمت خلالها عددا من الأساور وقرط للأذن بتقنية البرم.

واختتمت الجولة مع ورشة الخيامية قام خلالها المدرب عماد عاشور بتدريب الفتيات على كيفية وضع اللمسات الأخيرة للأعمال الفنية التي تحمل شكل زهرة اللوتس وأخرى برموز الحضارة المصرية القديمة، وغيرها.

شهد الفعاليات كل من د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والدكتور د. محمد كشك وكيل كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، وحنان حسن مدير عام قياس الرأي العام الثقافي.

فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.

ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب ، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.

ويشارك بفعالياته فتيات من جمعية "أصداء" للصم والبكم، وعدد من رواد قصور الثقافة ووحدة مناهضة العنف بجامعة الإسكندرية.

ويشهد الملتقى طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، والأنشطة التفاعلية، كما يشهد لقاء مفتوحا مع نائب رئيس الهيئة، ورئيس اللجنة التنفيذية المشروع أهل مصر، وورش حكي عن العادات والتقاليد بالمحافظات الحدودية، ودور المرأة في الحفاظ على التراث، بجانب الزيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالإسكندرية.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ملتقى المراقبين الاجتماعيين يبحث تنفيذ تدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية

العُمانية: بدأت اليوم أعمال الملتقى السنوي الثالث للمراقبين الاجتماعيين، حول "آليات تطبيق تدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية اللاحقة" بمشاركة 60 مشاركًا من المراقبين الاجتماعيين والمختصين في مجال الأحداث.

ويهدف الملتقى الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون الأحداث، تحت رعاية السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية، المديرة العامة للتنمية الأسرية بالوزارة إلى تطبيق أفضل الممارسات وخبرات المراقبين الاجتماعيين في مجال تنفيذ تدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية اللاحقة، وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتطوير آليات عمل مشتركة.

ويسعى الملتقى الذي يستمر يومين إلى تطوير وتشجيع مهارات المراقبين الاجتماعيين في تطبيق التدابير القضائية وبرامج الرعاية اللاحقة، واقتراح حلول مبتكرة لتحديات التطبيق وضمان استدامة البرامج.

وقال فهد بن زاهر الفهدي، مدير شؤون الأحداث بوزارة التنمية الاجتماعية في كلمة له: إن وزارة التنمية الاجتماعية تبنت استراتيجية العمل الاجتماعي (٢٠١٦ -٢٠٢٥)، وتعد الحماية الاجتماعية أحد المحاور الأساسية التي تسعى لتقديم الرعاية والحماية الاجتماعية اللازمة في خططها وبرامجها الإنمائية.

وأضاف أن الملتقى أحد نماذج اهتمام المديرية العامة للتنمية الأسرية ممثلة في دائرة شؤون الأحداث التي تقوم بتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية لفئة الأحداث باعتبارهم من الفئات الأكثر احتياجًا لتمكينهم وإدماجهم في المجتمع ليكونوا أفرادًا منتجين ومساهمين في برامج التنمية للبلاد.

وأوضح أن جنوح الأحداث يشكّل تهديدًا متناميًا لأمن المجتمع واستقراره وخططه التنموية وبنائه الأسري، ومن التحديات الاجتماعية التي تحتل مكانة بارزة في ميدان الطفولة والمراهقة، وذات أبعاد بيولوجية ونفسية واجتماعية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الجهود المبذولة للحفاظ على العادات والتقاليد وغرس الهوية العمانية والانتماء من خلال تكاتف الجهود بين مختلف الجهات الشريكة الحكومية والأهلية.

وأشار إلى أن دائرة شؤون الأحداث تعمل على توفير الرعاية المتكاملة للأحداث من خلال تطبيق التدابير القضائية المناسبة التي تهدف إلى تهذيب سلوكهم وتوجيههم نحو الطريق الصحيح، من خلال برامج التأهيل والتدريب المهني والنفسي والاجتماعي، وتسعى لإحداث تغيير إيجابي ومستدام في حياة هؤلاء الشباب.

وتأتي إقامة الملتقى لتحسين مهارات المراقبين الاجتماعيين والأخصائيين في تنفيذ وتطبيق البرامج التأهيلية والرعاية اللاحقة بفعالية وكفاءة، وتوعية المشاركين بالإطار القانوني والتنظيمي المتعلّق بتدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية اللاحقة؛ لضمان التزامهم بالمعايير القانونية والحقوقية في تنفيذ مهامهم، وابتكار وتطوير أدوات ومنهجيات فعّالة لتقييم ومتابعة تقدّم الأحداث في برامج الرعاية اللاحقة بما يضمن تقديم الدعم المناسب لكل فرد وفق احتياجاته.

ويتطرق الملتقى إلى استكشاف دور التكنولوجيا والابتكارات الرقمية في تحسين وتطوير برامج الرعاية اللاحقة وتدبير الاختبار القضائي، ووضع خطط تدريبية مستدامة للمراقبين الاجتماعيين والأخصائيين لتحديث مهاراتهم ومعرفتهم بأحدث الأساليب والتقنيات في مجال الرعاية والتأهيل، وتطوير برامج دعم نفسي واجتماعي متكاملة تساعد الأحداث على التغلب على التحديات النفسية والاجتماعية خلال فترة الرعاية اللاحقة، إلى جانب وضع آليات لتقييم الأداء المستمر للبرامج والتدابير المطبّقة وتحديثها بناءً على النتائج المستخلصة لضمان التحسين المستمر.

واشتمل الملتقى في يومه الأول على تقديم 5 أوراق عمل منها حول تطبيقات تدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية اللاحقة، وورقة عمل حول آليات الرعاية اللاحقة للأحداث تناولت تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، والإرشاد الأسري، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه هذه الفئة، والمتابعة الدورية للحدث في المدرسة، وورقة عمل حول إنجازات وأعمال المراقبين الاجتماعيين استعرضت قضايا الأحداث الجانحين والمعرضين للجنوح، وعدد حالات الاختبار القضائي والرعاية اللاحقة للأحداث في ولايات المحافظة، وأهم قضايا الأحداث النوعية الجانحين والمعرضين للجنوح في المحافظة والإجراءات التي نفذت بشأنها، وأهم الخطط والبرامج المرصودة في مجال قضايا الأحداث للفترة القادمة.

وتناولت ورقة عمل المراقبين الاجتماعيين تنوع الرعاية اللاحقة لحالات أحداث جانحين مفرج عنهم من دار إصلاح الأحداث، وحالات أحداث معرضين للجنوح، والرعاية اللاحقة بعد انتهاء الاختبار القضائي، ومعايير تحديد الرعاية اللاحقة والاختبار القضائي كسن الحدث وجنسه والجرم المرتكب من قبله، ووضعه الأسري والصحي والنفسي والاجتماعي للحدث، إلى جانب وضعه الدراسي.

وتطرقت ورقة عمل حول تطبيقات تدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية اللاحقة حول الوضع تحت الاختبار القضائي المتمثل في تنفيذ التدبير حسب نوعه، والمدة التي أمرت به المحكمة.

وتشمل أعمال الملتقى 4 جلسات حوارية حول: المستجدات المهنية في الاختبار القضائي والرعاية اللاحقة، ومهارات الممارسة المهنية في التعامل مع الأحداث، والتقييم المبدئي النفسي والعقلي للأحداث، إلى جانب جلسة تطوير أدوات الممارسة المهنية في العمل مع الأحداث.

مقالات مشابهة

  • الخميس ضمن "أهل مصر".. أسبوع ثقافي جديد لأطفال المحافظات الحدودية بمطروح
  • ملتقى الابتكار للخدمات الصحية.. استقبال 290 فكرة وعرض 47 ملصقًا علميًا
  • مطروح تستعد لاستقبال أطفال المحافظات الحدودية ضمن مشروع «أهل مصر»
  • ملتقى المراقبين الاجتماعيين يبحث تنفيذ تدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية
  • ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي يناقش اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • الأقصر تنظم ملتقى توظيفي لتوفير 2000 فرصة عمل للشباب 14 سبتمبر
  • مطروح تستقبل أطفال المحافظات الحدودية في أسبوع جديد بـ«أهل مصر»
  • قصور الثقافة في أسبوع .. مطروح تستقبل أطفال المحافظات الحدودية وأنشطة مكثفة ببشاير الخير
  • وزير الثقافة في «ملتقى العاصمة لفنون الطفل»: فرصة لاكتشاف المواهب
  • الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية تعقد ملتقى الابتعاث