الأردن وتركيا في مقدمة مصدري الخضار والفواكه إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
تصدّر الأردن قائمة الدول المصدرة للخضار والفواكه إلى إسرائيل خلال الشهور الـ12 الماضية تلته تركيا، وفق معطيات نشرتها وزارة الزراعة الإسرائيلية.
وحسب التقرير الذي نشرته الوزارة، فإن إسرائيل استوردت 224 ألفا و 586 طنا من الفواكه والخضروات خلال المدة الممتدة بين 8 أغسطس/آب 2023 و8 أغسطس/آب الجاري، منها 46 ألفا و539 طنا وصلت من الأردن و43 ألفا و324 طنا من تركيا.
وشملت قائمة الواردات الثوم والزيتون والقرع والكوسا والباذنجان والبندورة والفلفل والخيار والإجاص والبصل والجزر والفطر، واحتلت هولندا وإيطاليا المرتبتين الثالثة والرابعة.
وقف الوارداتوتأتي البيانات بعد يومين من طلب دائرة الغذاء التابعة لوزارة الصحة في إسرائيل وقف شحنات الخضار والفواكه الطازجة من الأردن، ومع ذلك لا يزال الخيار والفلفل والكوسا والطماطم تباع في بعض محلات البقالة، وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت.
ورغم أنه لم يتم العثور على أي دليل على تلوث الشحنات من الأردن فإن ثمة مخاوف بسبب التلوث في نهر اليرموك، وطُلب من المستوردين إيقاف الواردات، ولكن لم يتم إصدار توجيهات بسحب المنتجات من أرفف البيع بالتجزئة، وفق الصحيفة.
ووفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، أشارت التقارير الصادرة عن مختبر معتمد إلى نتائج إيجابية لبكتيريا الكوليرا السامة التي تم اكتشافها في عينات المياه من نهر اليرموك عند نقطة الدخول إلى خزان النهر.
وتشير هذه النتائج إلى احتمال كبير للإصابة بالكوليرا في منطقة الصرف المنبع لنهر اليرموك وروافده، مما يثير المخاوف من تلوث الفواكه والخضروات من الأردن، حسب الصحيفة.
وأمرت هيئة الأغذية بوقف الشحنات إلى حين ورود مزيد من المعلومات من السلطات الأردنية عن مصادر المياه المستخدمة في ري هذه المحاصيل، وتقييم الوضع على أساس تقارير عن حالات كوليرا مرتبطة باستهلاك المنتجات الملوثة.
لماذا لم يتم سحب المنتجات؟ووفق الصحيفة، فإن هيئة الأغذية تعتقد أن خطر وصول الخضروات الملوثة إلى المستهلكين لا يزال منخفضا، ولم تكشف الاختبارات التي أجرتها وزارة الصحة على الخضروات نفسها عن أي تلوث، لذا لم يتم سحب المنتجات أو إصدار تحذير عام بتجنب المنتجات الأردنية.
وتم إيقاف الواردات من الأردن إلى أن تؤكد الاختبارات المعملية المتكررة أن مياه نهر اليرموك قد عولجت من الكوليرا، أو إلى أن تتلقى هيئة الأغذية معلومات تفيد بأن المناطق التي ينشأ منها المنتج الأردني لا تعتمد على مياه اليرموك للري، وبالتالي لا تشكل أي خطر.
وتشمل الواردات الحالية بشكل أساسي الطماطم والخيار، إلى جانب الفلفل والكوسا، مع استيراد الزيتون والتمر في وقت لاحق من العام.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أحد مزارعي الخضروات الإسرائيليين قوله "قرر المزارعون عدم زراعة الطماطم هذا الموسم بسبب الواردات من الأردن، ففي زراعة الطماطم عندما تتجاوز درجات الحرارة في الليل 28 درجة مئوية لا تثمر النباتات، وقد أدى هذا دائما إلى انخفاض المحصول خلال هذه الفترة، ولمعالجة النقص تمت زيادة الواردات من الأردن، ونتيجة لذلك توقف العديد من المزارعين الإسرائيليين عن الإنتاج".
معفاة من الجماركوقال المزارع الإسرائيلي "يسمح الاتفاق مع الأردن باستيراد 50 ألف طن من الخضروات سنويا معفاة من الرسوم الجمركية، نادرا ما يتم استخدام هذه الحصة بالكامل، ولكن خلال أشهر الصيف يتم استيراد 6 آلاف إلى 7 آلاف طن شهريا معفاة من الرسوم الجمركية، مما يجعلها غير مربحة للمزارعين المحليين، نشرت الحكومة مخطط دعم لأولئك الراغبين في زراعة الطماطم خلال هذه الفترة، لكن القليل منهم استجابوا".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر في زراعة الطماطم الإسرائيلية قوله "إذا حدث نقص فإنه يوجد حاليا بين 50 ألفا و70 ألف طن من الطماطم في الحقول المفتوحة للاستخدام الصناعي، إذا كان هناك نقص حاد فسيكون من المفيد بيعها، لكن المشكلة هي أنها لا تبدو جذابة، والإسرائيليون يفضلون الطماطم الممتازة".
وأضاف أحد مزارعي الخيار "ارتفعت أسعار الطماطم والخيار بما بين 60%-70% في الشهر الماضي، تؤثر موجات الحر الحالية بشدة على مجموعة ثمار الطماطم، لذلك توقفت عن زراعتها خلال هذا الموسم، لا نزال نزرع الخيار، لكن ثمة معدل فقدان مرتفع للنباتات الصغيرة، وبما أن الأردن يتمتع بطقس مماثل فإن الواردات من هناك تزيد العرض".
وتابع "على المستوى الوطني نحتاج إلى تعزيز زراعتنا لضمان الاكتفاء الذاتي، يجب أن نعتمد على الواردات فقط بشكل ضئيل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات زراعة الطماطم الواردات من من الأردن لم یتم
إقرأ أيضاً:
على اليرموك اقسمنا اليمينا…وماذا بعد…! ؟
على #اليرموك اقسمنا اليمينا…وماذا بعد…! ؟
د. #مفضي_المومني.
2025/2/1
عرفنا اليرموك المعركة.. يوم تغلب خالد بن الوليد على جيوش الروم… وثاني جامعاتنا الوطنية تحمل اسم اليرموك تخليدا للنصر… ومنذ فترة تصلني مقالات وتسريبات تشي بانتقال المعركة لحاضرة اليرموك الجامعة… وردهات القضاء… ويتناقل الناس والمواقع كل ما يدور على كره ومضض… وتخوف على الجامعة المعلم التي تزين حاضرة الشمال… وبنيت بعرق الاردنيين وهمتهم… ويبدو ان انها تركت لقدرها… تغرق بالمديونية… والتراجع… وأفول نجمها… و تعاقب على كرسي رئاستها رهط من الرؤساء… بعضهم ساهم في تراجعها… وبعضهم لم يعطى الفرصة… وبعضهم حاول ولم ينجح… وبعضهم كسرت مجاذيفه… وما زالت الحكاية تندب الحال والاحوال… والوضع غير صحي أبداً… وتمر الجامعة حالية بمعركة من طرفين… الأول يحاول الانتصار للجامعة وإيقاف التراجع والانتصار لحقوقه… والآخر يمارس التغني بالتقدم المغيب… وانقسمت الجامعة… ويبدو أننا في مرحلة ذهاب الريح لا سمح الله…!.
مما وصلني أن الجامعة وصلت مديونيتها 78 مليون دينار… وأن جل الزيادة وهي بالاصل تراكمية حصل في عهد ادارتها الحالية… ومجلس امنائها… ولم نسمع من طرف الجامعة ومجلس امنائها ما ينفي أو يؤكد كل ما ينشر من تراجع في كل مناحي الجامعة… وما وصل لنا من محاولات المجلس والإدارة الافتئات على مكتسبات العاملين وتغيير نظام الهيئة التدرسية وغيرة… بقصد تخفيف المديونية… بدل تعزيز العاملين والذهاب لحلول إبداعية تحل مشكلة الجامعة دون مد اليد لمكتسبات ومرتبات لم تتغير منذ عقد ونيف… وكذلك لعنة الموازي غير الشرعي اصلا… ومكافآته التي طالها سيف الإدارة… فهدد اهل اليرموك بالاعتصام يوم غد ..!
وفي المدى السابق والاحق… انتقل الخصام إلى اروقة القضاء… وحتى لا يقول أحدهم أننا لا نبجل القضاء… والذي هو أساس الحكم… فقد ورد في عناصر التقييم لأي رئيس عدد القضايا المرفوعة على الجامعة… فإن كثرت أشار ذلك إلى عقم إداري بحل القضايا داخل الجامعة الاكاديمية وصفوة العقول..! ووضع اليرموك الحالي يذكرني بوضع إحدى جامعاتنا ذات زمن… حين انقسمت الجامعة وقسمت… واصبحت تدار بعقلية المزرعة… فكثر الشاكون وقل الشاكرون… وانتهى الأمر بالعزل المبين… من لدن مجلس العارفين…!
لست بموقف المناصر إلا لمصلحة الوطن… وفي خضم كل ما يدور وينتاب جامعة اليرموك… ونشر الغسيل… والتشاكي ورفع القضايا… والتراجع الإداري والاكاديمي… فإنني حزين ولست مسرور بكل ما يجري… يجب أن يسود صوت العقل وأن تتدخل الحكومة ومجلس التعليم العالي للوقوف على حال اليرموك… الرئيس الحالي تنتهي فترته بعد أشهر… كما نعرف… والجامعة ابقى من الجميع والمصلحة العليا الوطنية أهم من المصالح الشخصية المتنازعة… ولكل هذا يجب أن تتدخل الحكومة وتحل مشكلة اليرموك… وأن لا تبقى هذه المساجلات غير الحميدة تطوف على المواقع والمنصات… وأروقة المحاكم التي نجل… الجامعات خلقت لتكون منارات علم وخادمة للمجتمع والبحث العلمي… وفي خضم الخصام يتراجع ويتهاوى كل ذلك… الموضوع برمته لا يسرنا… ويجب أن يسود صوت العقل وأن تبادر الحكومة لوضع حد لكل ما يحدث… حمى الله الاردن.