وزير الأوقاف ينيب رئيس القطاع الديني في إلقاء كلمته بمبادرة "القدس عربية"
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أناب الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف فضيلة الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني في حضور مبادرة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة .. الشباب العربي حراس التاريخ والهُوية، تحت شعار : "القدس عربية"، المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، في الفترة من 12 - 14 أغسطس 2024م، وذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، والدكتورة مشيرة أبو غالي رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، والسيد اللواء بلال النتشه الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، والقمص مكاري مندوب قداسة البابا تاوضروس الثاني، والنائب الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.
وفي كلمته نقل الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، متمنيًا لهذه المبادرة النجاح والتوفيق.
وأكد أن القدس في قلوبنا، وهي جزء من هُويتنا، فيها المسجد الأقصى، أُولى القبلتين، وثاني مسجد وضع على الأرض، وثالث الحرمين، ومَسرى نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ومعراجه إلى السماوات العلا، وهو الذي بارك الله حوله، حيث يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
وأضاف أن القرآن الكريم ربط بين المسجدين - المسجد الحرام والمسجد الأقصى - برباطِ وثيقِ في مواقف وأحداث متعددة، تأتي في مقدمتها معجزة الإسراء والمعراج؛ حيث كان الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي كان منه معراج نبينا (صلى الله عليه وسلم) إلى السماوات العلا، ومنها تحويل القبلة؛ حيث صلى نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) تجاه بيت المقدس نحو ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا قبل أن تتحول القبلة إلى بيت الله الحرام، ليظل المسجد الأقصى حاضرًا في وجدان الأمة وعقيدتها وذاكرتها الإيمانية والتاريخية.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تدعم صمود وثبات أشقائنا الفلسطينيين على أرض فلسطين رغم كل الأهوال الكارثية التي تعرضوا لها؛ حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية تمامًا ومحو اسم فلسطين من الوجود، ومن هنا يأتي رفضنا القاطع لتهجير الاحتلال لأشقائنا الفلسطينيين من أرضهم.
وأكد أن قضية فلسطين ستظل هي القضية الأولى لنا أبد الدهر أهلها وأرضها والقدس الشريف، وإننا نشرف أن نكون في خدمتهم ونسعد بهم سعادة غامرة، وأي مصاب ينزل بأحد من أهلنا في فلسطين فهو مصاب لنا جميعًا، وأن من يفقد عزيزًا لديه فإن هناك مائة مليون مصري يتألمون معه، وإننا مع هذا كله نخشى على أشقائنا في فلسطين أن يغادروا أرض فلسطين فيبتلع الاحتلال الأرض ويصفي القضية تمامًا فلا يبقى هناك وطن اسمه فلسطين يمكنهم الرجوع إليه، وفي سبيل تحقيق ذلك نُصِرُّ على وقف إطلاق النار، وإدخال كل سبل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين.
وأشار إلى أن هذه المبادرة التي ترعاها جامعة الدول العربية تحت شعار: "القدس عربية" تأتي في وقت بالغ الصعوبة؛ حيث المحاولات الإسرائيلية الحثيثة والرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، وإننا نؤكد أن القدس بمسجدها الأقصى وطرقها وأزقتها وتاريخها وحضارتها جزء من تاريخ الإسلام والمسلمين وحضارتهم المنتشرة في العالم العربي والإسلامي، وقد احتلت القدس مكانة رفيعة في قلوبنا نحن العرب والمسلمين باعتبارها قبلتنا الأولى في صلاتنا، وهي مسرى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
واختتم كلمته بالتأكيد على أن مسئولية استرداد القدس الشريف مسئوليتنا جميعًا، وفي هذا الإطار فإننا نشيد بمستوى نضال جميع الفلسطينيين؛ حيث ضحوا بالأرواح وبالغالي والنفيس سعيًا إلى استرجاع حقهم الوطني في الاستقلال والعودة والعيش الكريم داخل وطنهم العزيز، مؤكدًا أن القدس ستظل حاضرة في ذاكرة الأمة وفي أولوياتها، ومحور أي حل للقضية الفلسطينية، وعلينا أن نتمسك بالهُوية العربية للقدس، وأن نرسخ ذلك لدى الشباب العربي، من خلال استنفار جهودهم لإعادة نشر صحيح التاريخ والتراث في المحافل الشبابية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ختام اللقاء تم إهداء الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف درع مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، وقد تسلمه نيابة عنه الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية وزير الأوقاف رئيس القطاع الديني فلسطين الدكتور أسامة الأزهري الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف رئیس القطاع الدینی صلى الله علیه وسلم المسجد الأقصى الشباب العربی وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
مستشار رئيس أوزبكستان يستقبل وزير الأوقاف المصري
استقبل مستشار الرئيس الأوزبكي رسلانبيك قورولتايوفيتش دوالتوف، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على هامش مؤتمر "الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة" المنعقد بسمرقند على مدار يومي ٢٩ و٣٠ من أبريل الجاري.
ورحَّب السيد رسلانبيك بوزير الأوقاف، معربًا عن سعادته بمشاركة وزير أوقاف مصر بهذا المؤتمر، مؤكِّدًا أن السنوات القليلة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في العلاقات بين مصر وأوزباكستان بفضل القيادتين الحكيمتين في البلدين، وأشار إلى أن مصر تحمل التراث الديني والعلمي الذي تنشره بين العالمين.
وأضاف أنه كان عضوًا بالحكومة إبان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام ٢٠١٨ إلى أوزبكستان، مشيدًا بما سمعه من فخامة الرئيس حينها أن الإسلام سماحة وعلم، وتوحيد بين الشعوب، راجيًا أن تزداد العلاقة الثنائية بين البلدين، ومؤكدًا تطلعه لزيادة التعاون والتواصل.
من جانبه أكَّد وزير الأوقاف أننا في مصر نقدِّر أوزبكستان ونعتز بها وبتاريخها العلمي ومكانتها الدولية الرفيعة، وهذا التقدير والاعتزاز لا يقتصر على التاريخ فحسب، بل هو جزء من الحاضر وصانع للمستقبل، كما نُشِيد ونفتخر بالأخوة والصداقة بين الرئيسين المصري والأوزبكي، خاصة منذ زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزبكستان عام ٢٠١٨، التي تعد امتدادًا لحلقة الوصل والتعاون بين البلدين. ونقل معالي وزير الأوقاف إلى فخامة رئيس أوزبكستان كل التحية والتقدير من أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا قوة الأخوة والصداقة بين البلدين.
أشار السيد رسلانبيك إلى ضرورة أن تكون لدينا برامج عمل مشتركة؛ لتعزيز العمل بين البلدين وبالتعاون مع وزارة الأوقاف في صنع برامج مشتركة، وتقوية التعاون في مجالات تدريب العلماء والدعاة، وزيادة عدد الطلاب والباحثين الأوزبكيين في شتى المجالات الدينية والعلمية.
ورحَّب وزير الأوقاف بهذا المقترح، وأكَّد أنه فور العودة إلى مصر سينسق مع سماحة مفتي أوزبكستان لصياغة مذكرة تفاهم مشتركة تشمل مختلف الميادين الدينية والثقافية، مع عرض نتائج الزيارة على مجلس الوزراء المصري لمد آفاق التعاون والتواصل على المستويات كافة؛ مع إمكانية التوسع في توفير سبل دراسة الطب وغيرها من التخصصات المدنية لطلاب أوزبكستان في مصر.
وأعرب وزير الأوقاف عن حبِّه وتقديره واعتزازه بأوزبكستان رئيسًا وشعبًا وبلدًا، وبالأخوة الصادقة التي تربط مدرسة الإمام البخاري والمدرسة الماتريدية والأزهر الشريف؛ فيما أشاد السيد رسلانبيك بهذه الكلمات والمبادرات الصادقة، وأشار إلى أننا نريد دراسة التجربة المصرية خاصة في معالجة مسألة التطرف والإرهاب.
وأوضح وزير الأوقاف إلى أن لدينا في هذا الميدان كتاب "الحق المبين" المترجم إلى ست عشرة (١٦) لغة وسنقدِّمه هدية إلى دولة أوزبكستان الصديقة مترجمًا إلى اللغة الأوزبكية، وهو يعالج مسألة التطرف والإرهاب بأصول علمية ومناهج فكرية منضبطة، مؤكِّدًا أننا نقدم كل ما لدينا في مصر في هذا المجال هدية لأوزبكستان وشعبها، موضِّحًا أننا نخاف على بلادنا وأوطاننا ونبذل قصارى جهدنا لحمايتها من التطرف والإرهاب.