تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين رواندا والجزائر قريبا
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
التقى رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغاليـ، صباح اليوم الإثنين، رئيس مجلس الشيوخ الرواندي كليندا فرانسوا كزافيي، على هامش مشاركته في مراسم تنصيب رئيس جمهورية رواندا ممثلا لرئيس الجمهورية.
وحسب بيان للمجلس الشعبي الوطني، أعلن رئيس مجلس الشيوخ إلى تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين رواندا والجزائر في القريب العاجل.
ومن جهته، نوه إبراهيم بوغالي بحفاوة الاستقبال التي حظي به الوفد الجزائري في رواندا. مبرزاً عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وشدد بوغالي على أهمية افتتاح الجزائر لسفارتها في العاصمة كيغالي.والتي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والعلمية والأمنية.
كما أبرز النتائج الإيجابية للزيارة التي قام بها الفريق أول، السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني إلى رواندا في فبراير 2024. والتي تعكس التزام الجزائر بدعم جهود السلم والأمن في منطقة البحيرات الكبرى وفي القارة الأفريقية بشكل عام.
وفي سياق حديثه، تناول رئيس المجلس الشعبي الوطني قضية الصحراء الغربية. مشيداً بدعم رواندا لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
كما أدان افتتاح بعض الدول الأفريقية لممثليات دبلوماسية في الأراضي الصحراوية، وأدان الاستغلال غير القانوني لثروات الشعب الصحراوي.
أما بخصوص القضية الفلسطينية، فقد أكد بوغالي على دعوة الجزائر لوقف العدوان الصهيوني على غزة.
مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الجزائر في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار ووضع حد لجرائم الاحتلال والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
ومن جانبه، أعرب كليندا كزافيي عن شكره العميق لرئيس الجمهورية، على إيفاد وفد برئاسة بوغالي لحضور مراسيم التنصيب.
وقد عبر عن تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي بين رواندا والجزائر، خاصة في المجال الاقتصادي. وشكر الجزائر على تخصيص منح دراسية للطلاب الروانديين.
كما تطرق كزافيي إلى تقارب وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
مشدداً على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين الذي يدعو إليه الاتحاد الأفريقي.
وختاماً، أشار رئيس مجلس الشيوخ إلى تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين رواندا والجزائر في القريب العاجل. مما سيسهم في تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين من خلال تبادل الزيارات والتجارب.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: البرلمانیة بین الشعبی الوطنی
إقرأ أيضاً:
السعيطي: مجلس النواب قريباً يصدر قانون المصالحة والرئاسي متقاعس عن دوره
ليبيا – السعيطي: نجاح المصالحة الوطنية يتطلب إرادة سياسية وابتعاداً عن التسييس
أكد المحلل السياسي نصر الله السعيطي أن ليبيا شهدت العديد من مشاريع المصالحة الوطنية في السابق، لكنها غالباً افتقرت إلى الجدية والتنفيذ، مشيراً إلى أن السؤال الأهم الذي يجب الإجابة عليه هو: من هي الأطراف التي يجب أن تتصالح؟
المصالحة ليست اجتماعية بطبيعتهاوفي تصريح لوكالة “سبوتنيك“، أوضح السعيطي أن الخلافات بين الليبيين ليست اجتماعية بطبيعتها، ويمكن معالجتها بطرق قانونية واجتماعية وعرفية عبر الحوار والتفاوض. وأشار إلى أن الليبيين لديهم رغبة صادقة في المصالحة، مستشهداً بما أظهرته مدينة درنة من تلاحم اجتماعي بعد كارثة سبتمبر 2023.
أهمية الابتعاد عن التسييسشدد السعيطي على أن نجاح المصالحة يتطلب الابتعاد عن التسييس والمصالح الفئوية، مشيداً بمبادرة المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، واصفاً إياها بأنها تحمل نوايا صادقة، رغم محاولات التشكيك في مصداقيتها. وأكد أن القوات المسلحة بقيادة حفتر تدعم هذا المشروع لضمان تحقيق أهدافه.
دور مجلس النواب والرئاسيوأشار السعيطي إلى أن مجلس النواب الليبي سيصدر قريباً قانوناً رسمياً للمصالحة الوطنية يشمل جميع الأطراف المتضررة منذ عام 2011، بما في ذلك الأحزاب والتيارات السياسية والعسكرية والمدنية وأولياء الدم.
وفي المقابل، انتقد السعيطي المجلس الرئاسي واتهمه بـ”التقاعس عن أداء مهامه المتعلقة بالمصالحة الوطنية”، معتبراً أن جهوده جاءت متأخرة وخاضعة لأطراف معينة، ما أفشل المشاريع السابقة بسبب غياب الإرادة السياسية الحقيقية.
التدخلات الخارجية والتحدياتأكد السعيطي أن الليبيين يمتلكون رغبة صادقة لتحقيق المصالحة والاستقرار، لكن التدخلات الخارجية والولاءات لدول أجنبية تعرقل هذا المشروع. وأضاف أن المصالحة هي السبيل لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والتنمية في ليبيا، مع أهمية وجود حماية قانونية للمصالحة بعيداً عن استخدام القوة، لضمان تنفيذ هذا المشروع الوطني المهم.