كيف يمكن أن تحارب جيشياً بكامل عتاده وأسلحته وأنت مجرد مليشيا؟ غلطان المرحوم!
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
ما هي أكبر ضربة توجهها المليشيا للجيش؟ كمين تنصبه لمتحرك. تقريباً هذه هي الحالة الوحيدة التي تحقق فيها المليشيا بعض المكاسب. وتقريباً لم تنجح المليشيا في صد أي هجوم للجيش.
أي ضربة يتلقاها للجيش يعود لقواعده الثابتة ويعيد ترتيب نفسه. ولكن حينما تتلقى المليشيا ضربات الجيش فهي لا تملك إمكانية عودة وترتيب صفوف، وهي لا تملك قواعد ثابتة آمنة.
لقد كانت المليشيا تسيطر على مناطق واسعة من العاصمة ولكن الجيش كان موجود، ولم يعني ذلك نهايته. هذا لن يحدث مع المليشيا، فمع أي موقع تخسره تخسر جزء من قوتها عندما يتم طردها من موقع فليس لها معسكرات ثابتة محمية تأوي إليها. فهذه المعسكرات قد تم ضربها منذ اليوم الأول. ولذلك فهزيمة مليشيا الدعم السريع في العاصمة تعني نهايتها هي نفسها كمليشيا. وسيتكرر ذلك في بقية مناطق دارفور التي تتواجد فيها.
حاولت المليشيا السيطرة على السلطة عبر انقلاب خاطف ولكنها فشلت، ثم فشلت في تدمير الجيش والذي احتفظ بكامل هياكله وعتاده وأسلحته ومعسكراته.
مثل أي محاولة إنقلابية فاشلة كان يجب أن يستسلم قادة المليشيا ويفاوضو على إنهاء الانقلاب مقابل العفو والخروج الآمن، ولكنهم بدلاً من ذلك تمادوا في الجنون وخاضوا حرباً ضد الجيش والشعب معاً. لقد انتحروا في اللحظة التي قرروا فيها مواصلة الحرب على الرغم من فشل الضربة الأولى. كيف يمكن أن تحارب جيشياً بكامل عتاده وأسلحته وأنت مجرد مليشيا؟ غلطان المرحوم!
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً
#اليمن
في حادثة مؤلمة ومروعة، أقدم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً على إنهاء حياته شنقاً مساء الخميس في مديرية مذيخرة بمحافظة إب" تبعد عن العاصمة المحتملة صنعاء نحو 180 كم" وسط ظروف غامضة صدمت المجتمع المحلي.
وبحسب مصادر خاصة لـ"مأرب برس"، فإن الطفل،( هو نجل م غ ع ) عُثر عليه وقد فارق الحياة في قرية "الجوالح" بعزلة "الشرقي". ورغم أن ملابسات الواقعة لم تتضح بعد، إلا أن الحادثة تركت تساؤلات مريرة حول أسبابها ودوافعها.
تشهد محافظة إب، التي ترزح تحت سيطرة مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابياً، تصاعداً مخيفاً في حوادث الانتحار والجرائم الأسرية وجرائم الأقارب ، ويربط محللون الظاهرة بالتدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والنفسية التي يعاني منها المواطنون في ظل ممارسات المليشيات القمعية، بما في ذلك الإفقار الممنهج واضطهاد الأهالي وإنعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة.
وناشد ناشطون ومهتمون بضرورة اتخاذ خطوات جادة للحد من حالات الانتحار والجرائم الأسرية التي تعيشها محافظة إب ، من خلال تكثيف التوعية بمخاطرها، وتقديم الدعم النفسي للأطفال والشباب، بالإضافة إلى العمل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي باتت تضغط بشدة على سكان المحافظة.