ما هي أكبر ضربة توجهها المليشيا للجيش؟ كمين تنصبه لمتحرك. تقريباً هذه هي الحالة الوحيدة التي تحقق فيها المليشيا بعض المكاسب. وتقريباً لم تنجح المليشيا في صد أي هجوم للجيش.

أي ضربة يتلقاها للجيش يعود لقواعده الثابتة ويعيد ترتيب نفسه. ولكن حينما تتلقى المليشيا ضربات الجيش فهي لا تملك إمكانية عودة وترتيب صفوف، وهي لا تملك قواعد ثابتة آمنة.

المليشيا في كل موقع في الخرطوم عرضة للقصف باستمرار. وعندما تخسر فإمكانية إعادة ترتيب صفوفها أقل. ولذلك عندما يتم دحرها في مكان وتحريره لا تعود إليه ولا تعوض خسائرها أبداً. فإذا فقدت أم درمان فلن تعود إليها أبداً وإذا تم دحرها في بحري ومن بعدها في الخرطوم فلن تكون قد خسرت مواقع عسكرية ولكنها تكون قد هُزمت وانتهت كمليشيا.

لقد كانت المليشيا تسيطر على مناطق واسعة من العاصمة ولكن الجيش كان موجود، ولم يعني ذلك نهايته. هذا لن يحدث مع المليشيا، فمع أي موقع تخسره تخسر جزء من قوتها عندما يتم طردها من موقع فليس لها معسكرات ثابتة محمية تأوي إليها. فهذه المعسكرات قد تم ضربها منذ اليوم الأول. ولذلك فهزيمة مليشيا الدعم السريع في العاصمة تعني نهايتها هي نفسها كمليشيا. وسيتكرر ذلك في بقية مناطق دارفور التي تتواجد فيها.

حاولت المليشيا السيطرة على السلطة عبر انقلاب خاطف ولكنها فشلت، ثم فشلت في تدمير الجيش والذي احتفظ بكامل هياكله وعتاده وأسلحته ومعسكراته.

مثل أي محاولة إنقلابية فاشلة كان يجب أن يستسلم قادة المليشيا ويفاوضو على إنهاء الانقلاب مقابل العفو والخروج الآمن، ولكنهم بدلاً من ذلك تمادوا في الجنون وخاضوا حرباً ضد الجيش والشعب معاً. لقد انتحروا في اللحظة التي قرروا فيها مواصلة الحرب على الرغم من فشل الضربة الأولى. كيف يمكن أن تحارب جيشياً بكامل عتاده وأسلحته وأنت مجرد مليشيا؟ غلطان المرحوم!

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً

#اليمن

في حادثة مؤلمة ومروعة، أقدم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً على إنهاء حياته شنقاً مساء الخميس في مديرية مذيخرة بمحافظة إب" تبعد عن العاصمة المحتملة صنعاء نحو 180 كم" وسط ظروف غامضة صدمت المجتمع المحلي.  

 

وبحسب مصادر خاصة لـ"مأرب برس"، فإن الطفل،( هو نجل م غ ع ) عُثر عليه وقد فارق الحياة في قرية "الجوالح" بعزلة "الشرقي". ورغم أن ملابسات الواقعة لم تتضح بعد، إلا أن الحادثة تركت تساؤلات مريرة حول أسبابها ودوافعها.  

 

تشهد محافظة إب، التي ترزح تحت سيطرة مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابياً، تصاعداً مخيفاً في حوادث الانتحار والجرائم الأسرية وجرائم الأقارب ، ويربط محللون الظاهرة بالتدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والنفسية التي يعاني منها المواطنون في ظل ممارسات المليشيات القمعية، بما في ذلك الإفقار الممنهج واضطهاد الأهالي وإنعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة. 

 

وناشد ناشطون ومهتمون بضرورة اتخاذ خطوات جادة للحد من حالات الانتحار والجرائم الأسرية التي تعيشها محافظة إب ، من خلال تكثيف التوعية بمخاطرها، وتقديم الدعم النفسي للأطفال والشباب، بالإضافة إلى العمل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي باتت تضغط بشدة على سكان المحافظة.

مقالات مشابهة

  • المناطق غير الآمنة في السودان هي أي مناطق يوجد فيها الجنجويد
  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
  • أين تقف .. مع مليشيات الجيش أم مليشيا الدعم السريع؟
  • الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً
  • شاهد بالفيديو.. الكابتن التاريخي لنادي الزمالك يتغزل في المنتخب السوداني بعد تأهله للنهائيات: (السودان التي كتب فيها شوقي وتغنت لها الست أم كلثوم في القلب دائماً وسعادتنا كبيرة بتأهله)
  • ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟
  • ما الدول التي يواجه فيها نتنياهو وغالانت خطر الاعتقال وما تبعات القرار الأخرى؟
  • مذاهب الفقهاء في تعدد المساجد التي تصحّ فيها الجمعة بالبلدة الواحدة
  • إدارة التوحش من داعش إلیٰ مليشيا آل دقلو!!