ألمانيا- إذا كنت ترغب بالابتعاد عن الوجهات الأوروبية التقليدية القائمة على السياحة الشاطئية كبلدان جنوب أوروبا، فألمانيا توفر لك تجربة مغايرة تماما.

وتؤكد أرقام العام 2023 الصادرة عن المجلس الوطني للسياحة في ألمانيا أن البلاد وجهة سياحية قوية: فقد بلغ عدد الليالي التي قضاها السياح الدوليون في الفنادق ودور الاستقبال زهاء 81 مليونا، وهي ثاني وجهة سياحية يقصدها الأوروبيون بعد إسبانيا حسب أرقام السنة ذاتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كل الطرق تؤدي إلى روما.. كيف تخطط لزيارة إيطاليا؟list 2 of 2إسبانيا.. غليان شعبي من "السياحة المفرطة" ومطالبات بقوانين تقلل أعداد الزوارend of list

لذلك إذا كنت تضعها على قائمتك للسفر، نقترح عليك هذه الوجهات من المدن الكبرى:

فرانكفورت

من الضروري جدًا أن تزور هذه المدينة، ليس فقط لأنها المركز الاقتصادي لألمانيا أو لأنها تلقب بـ"مانهاتن أوروبا" بسبب مبانيها العالية خصوصًا مبنى البرج الرئيسي، ولكن أيضًا لأنها تطل على نهر الراين، مما يوفر جلسة ساحرة.

بالإضافة إلى أنها تضم العديد من المباني التاريخية ذات العمارة الجميلة، بما في ذلك مبنى "رومر" حيث يوجد مقر مجلس المدينة الذي يتميز بتصميم هندسي فريد يشبه قمة مسننة مدرجة (Römer) وأمامه توجد ساحة "رومربيرغ" (Römerberg) بتماثيلها ومقاهيها الممتعة.

أحد المتنزهات على ضفاف الراين في فرانكفورت (إليزابيلا باتشيني)

توجد كذلك في المدينة حديقة النخيل (Palmengarten) التي تمتد على مساحة 22 هكتارًا، وهي عالم فريد يجمع بين تنوع نادر للنباتات والزهور من جميع أنحاء العالم ومن كل أنواع المناخات (سعر الدخول 9 يوروهات للكبار ومجانا للأطفال ولليافعين دون سن 17).

ومن الجوانب المهمة لفرانكفورت أنها نقطة انطلاق لزيارة العديد من المدن القريبة، حيث يمكنك التوجه إلى فيسبادن، أحد أشهر منتجعات المياه الحرارية في ألمانيا وأوروبا عموما، وماينز ذات التاريخ الروماني والتي تشتهر بـ"إحساس ماينز" كدليل على فرادتها، وإحساس ماينز عبارة معناها الإحساس بتجربة خاصة تختلف عن بقية المدن.

مصدر الفيديو: ميدياسرفير هامبورغ

برلين

عاصمة ألمانيا ورمز وحدة الألمان، وهي لا تحتاج إلى الكثير من التعريف، فقد كانت حتى عام 1990 مقسمة بين الجزء الغربي الليبرالي والشرقي الاشتراكي. ويمكنك استكشاف بعض بقايا هذا التقسيم عند زيارتك لحائط برلين التي يتمدد طوله إلى 160 كيلومترًا، ونقترح عليك أن تزور "إيست سايد جاليري" وهو جزء من الجدار بالجهة الشرقية، حيث يُعتبر حاليا أكبر معرض فني في الهواء الطلق وطوله 1.3 كيلومتر.

وإذا كنت تزور المدينة مع الأطفال، فلا تفوت زيارة حديقة حيوانات العاصمة، حيث تعتبر أقدم حديقة من نوعها في ألمانيا (تأسست عام 1844) وهي من أكثر الحدائق تنوعًا في العالم ويوجد بها أكثر من ألف نوع من الحيوانات، وتضم بين جنباتها قرابة 20 ألف حيوان (الأفضل شراء التذكرة من الموقع الإلكتروني للحديقة، إذ يمكن حجز تذكرة لأسرة من 4 أفراد بـ60 يورو لليوم بأكمله).

وتتميز برلين بالعديد من المعارض، مثل معرض "دي دي أر" (DDR) التاريخي لألمانيا الشرقية، وهناك أيضًا متحف التجسس الذي يتيح لك فهم قصص وتقنيات التجسس في التاريخ، بالإضافة لمتحف "طبوغرافيا الإرهاب" الذي يعرض تاريخ تطوّر الفظائع النازية (تذاكر المتاحف تتراوح بين 8 و17 يورو للكبار ويمكن شراؤها بسعر أرخص عن طريق الإنترنت).

ولا يُمكن زيارة برلين من دون أن تُلتقط صورة أمام بوابة براندنبورغ حيث تُنظم الفعاليات الكبرى، أو زيارة قصر تشارلوتنبورغ، أحد أكبر القصور في العالم (تذكرة الأسرة من 4 أفراد بـ25 يورو) أو حتى زيارة "شارع العرب" في حي نيوكولن، حيث تجد تجمعًا فريداً للمحلات والمقاهي والمطاعم العربية.

بوابة براندنبورغ التاريخية بالعاصمة الألمانية حيث تقام التظاهرات الكبرى (داكمر شفيلر) نورمبورغ

كثير من الناس يفضلون ميونخ عندما يزورون ولاية بافاريا، لكن عندما يتعلّق الأمر بسياحة الأسرة، فمدينة نورنبورغ هي خيار أفضل، خصوصا إذا كنت تريد الابتعاد عن الضجيج وعن غلاء الأسعار والازدحام.

وما يميز نورنبورغ عن غيرها من المدن الألمانية أن الكثير مما ستحب رؤيته موجود وسط المدينة، مما يتيح لك مشاهدة أكبر عدد من أماكن الجذب السياحي دون الحاجة للمواصلات. وأول ما تبدأ به بعد وصولك إلى محطة القطار الرئيسية هو سوق الحرفيين (Handwerkerhof) حيث يبيع الحرفيون أعمالهم ومنها الفخار وزخرفة الزجاج والصناعات الجلدية.

ثم تتجه إلى المدينة القديمة، وبعدها إلى ساحة السوق الرئيسي حيث يمكنك شراء منتجات خاصة من المنطقة، كخبز الزنجبيل اللذيذ، وقربه هناك كنيسة السيدة العذراء (Frauenkirche) التي بناها الإمبراطور شارل الرابع في القرن الـ14، ثم تتجه إلى القلعة الإمبراطورية حيث يمكنك التعرف على تاريخ المدينة الذي يعود للقرن الـ11، وهناك لا تفوت فرصة التقاط صور بانورامية للمدينة (سعر التذكرة 8 يوروات).

القلعة الإمبراطورية من المزارات الأساسية لمن يذهب لمدينة نورنبورغ (ميدياتيك نورنبورغ)

وتفرّد المدينة يكمن في أنها تعطي لمحة خاصة عن التاريخ النازي في ألمانيا، ويمكنك الاختيار بين زيارة قصر العدالة للتعرف على معرض خاص يكشف لك كيف جرت محاكمة النازيين عام 1945 (سعر التذكرة 7.5 يوروهات) أو التوجه إلى البناية التي شهدت المؤتمرات والتجمعات الكبرى للحزب النازي، حيث تتعرف على أسرار تخص هذا الحزب وكيف حوّل هذه المدينة إلى مكان مفضل له، مما جعل السلطات تجعلها مقراً للمحاكمات حتى تؤكد أن نورمبورغ قطعت مع تاريخها.

هامبورغ

جوهرة الشمال الألماني وثانية كبرى مدن البلاد، شأنها شأن برلين وبريمن، وهي مدينة وولاية في الوقت نفسه، لكن ليس هذا هو الأمر الوحيد الذي تمتاز به، فهامبورغ ليست مطلة على البحر، لكنها تتوفر على أحد أكبر الموانئ الأوروبية.

والسبب في ذلك استفادتها من شساعة نهر إلبه الذي يخترقها، الذي يصب بالقرب منها في بحر الشمال الذي تشترك فيه الكثير من الدول الأوروبية.

ولكن هذا النهر ليس للملاحة فقط، بل كذلك للسباحة، والشاطئ الرئيسي بالمدينة هو في الواقع مساحة رملية في النهر.

نهر إلبه شريان لاقتصاد مدينة هامبورغ (أندرياس فايبغاغت)

والطابع البحري للمدينة يجعلها أفضل وجهة ألمانية للمأكولات البحرية، خصوصا سوق السمك الشهير الذي افتتح لأول مرة عام 1703، ويمتد في جزء منه بالهواء الطلق وفي جزء منه داخل قاعة شاسعة.

وإذا كنت مهتماً بعلوم البحر فعليك ألا تفوت زيارة المتحف البحري الدولي.

غير أن أكثر ما يجعل هامبورغ فريدة في العالم أنها أكثر مدينة تتوفر على جسور في العالم (قرابة 2496 جسرا) لدرجة أن هناك من يصفها ببندقية الشمال الأوروبي. وعلاوة على نهر إلبه، يخترق مدينة الجسور كذلك نهر قصير يصب في بحيرة أخاذة اسمها ألستر.

وطبعا لا تُذكر هامبورغ إلا مع متحف "العجائب المصغرة" أكبر متحف للنماذج المصغرة في العالم مثل القطارات، حيث سيقضي الأطفال تجربة لا تنسى (يشترط الحجز المسبق وسعر التذكرة للأسرة من 4 أفراد يبدأ من 50 يورو).

هايدلبورغ

توصف هذه المدينة بأنها الأجمل في ألمانيا، حيث يمر بها نهر نيكار مما يجعل التقاط صورة على جسرها القريب من المدينة القديمة تجربة لا تُنسى.

وتضم هايدلبورغ أقدم جامعة في العالم مشيدة بأسلوب معماري باروكي يعود للقرن الـ17، مما يوفر تجربة استكشاف في الجزء القديم من المدينة تعيد السائح بالزمن إلى عصور ألمانيا القديمة، علمًا بأنها أقدم بكثير من تلك العصور على الأقل القرن الـ12، ولكن يمنحها الحاضر سحرًا خاصًا، خصوصًا مع وجود المقاهي والمطاعم والمتاجر التجارية.

وعند زيارتك هايدلبورغ، لا تنس زيارة ما تبقى من قلعة المدينة التي دمرتها القوات الفرنسية في القرن الـ17، ومن خلال آثار القلعة يمكنك معرفة تاريخ المدينة والتقاط صور بانورامية.

من الجسر القديم وجانب من قلعة هايدلبورغ (الجزيرة)

ومن الأمور المميزة بهذه المدينة أنها تضم أقدم جامعة في العالم مشيدة بأسلوب باروكي، ولكنها أيضا تحتضن ما يعرف بـ"طريق الفلاسفة" الذي لا يتجاوز طوله كيلومترين ولا يبعد كثيرا عن الجسر القديم، وسمي بهذا الاسم لأن العديد من الفلاسفة والشعراء مروا عليه وألهمهم في إبداعاتهم وكتاباتهم.

ماذا عن الميزانية؟

بحكم أن ألمانيا تقع وسط أوروبا، وتتوفر على الكثير من المطارات، وهي أكثر البلدان كثافة من حيث الرحلات الجوية، مما يجعل أسعار الطيران جيدة، فيمكن مثلا إيجاد رحلات من شركات الطيران المنخفض من دول شمال أفريقيا ابتداء من 30 يورو.

جسر باستي منشأة بديعة تحيط بها تشكيلات صخرية ويربط بين ألمانيا والتشيك (بيكسابي)

وعند التنقل داخل ألمانيا، من الأحسن شراء بطاقة "دويتشلاند كارته" بـ49 يورو التي تتيح لك استخدام جميع أنواع المواصلات العامة، باستثناء القطارات فائقة السرعة، وتتيح لك هذه البطاقة التنقل بين المدن وداخلها لشهر كامل.

كما هناك إمكانية تأجير سيارة بسعر يبدأ من 30 يورو، تتيح لك التنقل بسلاسة واكتشاف قرى ومدن على الطريق.

لكن فيما يخص الفنادق، قد تكون أسعارها مرتفعة، خصوصا في المدن الكبرى خلال فترة الصيف، ففي برلين يمكن أن يبدأ السعر من 120 يورو لليلة الواحدة بأحد الفنادق المصنفة، لكن السعر يقل في مدن أخرى وكذلك حسب الفترات من السنة، فمثلا يمكنك إيجاد غرفة فندقية في مدينة هايدلبرغ حتى في الصيف ابتداء من 80 يورو.

ويفضل الابتعاد عن الفنادق في مركز المدن الألمانية إذا كنت تبحث عن مبيت اقتصادي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هذه المدینة فی ألمانیا فی العالم إذا کنت

إقرأ أيضاً:

ماسك وترامب… الصدام الذي لا يمكن تجنبه!

في نشوة الاحتفال بتنصيب صديقه وحليفه ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، أفلتت من إيلون ماسك التحية النازية، التي يمكن أن تذهب بأي شخص إلى المحكمة في بعض الدول الأوروبية، ولكن لربما كانت هذه التحية ردة فعل طبيعية لحالة الفرح والزهو، أو أي مشاعر يمكن تصنيفها تحت مكافأة التفوق الداخلي، وهي مشاعر كانت شائعة لدى النازيين، في هذه الحالة، يجب أن نتسامح بعض الشيء مع هذه التحية بالأذرع الممدودة بصلابة وإصرار، وأن نتعامل معها مثل إشارة النصر التي أخذتها الحركات الثورية في العالم، مع أن مروجها الأساسي ونستون تشرشل كان أحد الوجوه التي يناضل ضدها كثير من حركات التحرر في العالم.

تطوعت واحدة من الجمعيات التي ترصد معاداة السامية، لتمنح صكا مجانيا بالبراءة لماسك، لاحتواء الانتقادات بعد التحية التي أداها، ولكن العالم عليه أن يعرف أن الرجل يعيش نشوة النصر التي عطلت تفكيره للحظات، ويضع ملامح خطته التي ستمضي بالتوازي مع الخطة التي طرحها الرئيس في كلمة تنصيبه، ولكن يبدو أن الخطتين ستصلان في لحظة ما إلى صدام مؤكد، متى وكيف، وإلى أي حد سيكون الصدام ضاريا، تبقى مسائل هامشية، ولا تغير حقيقة وجود نزعة عالمية جديدة يمثل ماسك وجهها الصارخ، الأكثر ذكاءً وسذاجةً في الوقت نفسه.

يتحدث ماسك عن فوز ترامب بوصفه لحظة فارقة في تاريخ الحضارة الإنسانية، وهو الأمر الذي لم يزعمه ترامب نفسه، فحديثه كان عن عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وترامب يرى نفسه زعيما أمريكيا خالصا، يجسد خبرة أمريكا في الحياة ويعبر بوضوح عن طموحها، ولديه حدس هائل في التعامل مع المكاسب والخسائر، في مقابل، رجل يرى أنه يحمل رسالة مقدسة وكأنه يؤسس لدين جديد، أو يتلقى تكليفا إلهيا بأن يصنع سفينة للناجين من العالم، تجاه أفق جديد يمكن أن يكون المريخ، وهو الكلمة التي جعلته ينتشي مثل الأطفال عندما سمعها في خطاب ترامب.

لم تخطر النازية في ذهن ماسك وهو يؤدي تحيتها الشهيرة، وغالبا أخذته نواياه الحسنة ولم تتمكن من تقييد الجانب المشاغب من شخصيته والعالق في مراهقة عنيدة ومتوطنة دفعته لأن يدخن الحشيش أثناء مقابلة كانت تبث على الهواء مباشرة، فهو رجل أخذته النشوة، بل يمتلك نوايا (باتمانية) طيبة، ويريد أن يطارد الشرور في العالم، ويعزز هذه الفكرة، حديثه عن المدن الآمنة التي تقدم نقيضا لمدينة غوثام، التي تدور على أرضها أحداث سلسلة الرجل الوطواط بما تحفل به من عنف وجريمة وكآبة، ولكن المدن الآمنة تحتاج إلى فئات من المستضعفين الذين يضغط عليهم الاستفزاز الطبقي، ويراكمون الغضب والعقد النفسية وهم ينظفون المراحيض أو يجمعون القمامة في الشوارع.

وبالتالي، يتولد الصراع الذي يجعل فكرة المدينة الآمنة متعذرة موضوعيا، ويصبح الحل، من وجهة نظر ماسك، هو التخلص من هذه النفايات البشرية ليحضر مكانها الروبوتات المعززة بالذكاء الاصطناعي، الذي يمكن أن يجعل النخبة تعيش حياة خالية من الخطر والتهديد، وبذلك، يتورط ماسك في النازية، بالطريقة نفسها التي حولت هتلر من الرسام صاحب الموهبة فوق المتوسطة، والنباتي الذي يقدس الأسرة والطفولة، إلى مرتبة متقدمة بين سفاحي التاريخ.

فكرة الحضارة الجديدة التي تبحث عن فرصة أخرى في المريخ، تماثل فكرة السفينة التي ترسو بعد تطهر الأرض من الخطايا والرذائل، لتبدأ عالما مختلفا، ولكن ما يغفله ماسك، أن الشرط الإنساني القائم على الأنانية لا يمكن تحييده بالكامل، وهو ما يدفعه للتفكير في إعادة صياغته، من خلال استثماراته في الشرائح العصبية، ولذلك يبدأ في الحديث عن الحضارة الإنسانية، بين عالم هندسة الأعصاب وغزو الكواكب، ولكن عالم ترامب مختلف، فهو يمثل عالم العقارات، الصلبة والموجودة على الأرض، التي تضم مكاتب نخبة النخبة من مجتمع النصف في المئة، في الوقت نفسه الذي يسعى داخلها مئات من الحراس وعمال التنظيف الفقراء من المهاجرين!

ترامب رجل يميل إلى الشر الكلاسيكي، مثل أي بلطجي أو قرصان، أو تحريا للدقة، هو مافياوي الشخصية، يقدر الأسرة واستقرارها ومصالحها، أسرته وحده لأنه ليس مسؤولا عن الآخرين، وهو يدرك أن رفاهيته تتأتى من الإتاوات التي يحصل عليها من الآخرين، أما ماسك، فحالته معقدة، لأنه يؤمم الخير وفقا لرؤيته، وبصورة عملية، لا يفكر في الإصلاح بالمعنى الطبيعي، ولكن في الهدم وإعادة البناء، وبعقيدة الطفل المستغرق في وحدته وخيالاته، يمكنه أن يمارس القص واللصق على بنية مجتمع بأكمله، بمعنى التضحية الضرورية، التي كانت مدخلا لكل الشرور والفظائع التي ارتكبها الرجال الذين شعروا بأن العالم مليء بالرذائل والخطايا، وأن خطوة ما يجب أن تتخذ من أجل تطهيره.

يمكن لبرنامج المريخ وحده أن يشكل ثقبا استنزافيا للموارد الأمريكية بالطريقة التي شهدها الاتحاد السوفييتي مع استدراجه للإنفاق في حرب النجوم، التي لم تكن سوى فخ أمريكي قائم على استفزاز السوفييت، ومتطلبات الاستثمار التي سيطلبها ماسك من أجل تحقيق أحلامه ستولد الخلافات بين الرجلين، فالأجندة الكونية لماسك مختلفة كثيرا عن أجندة الشواطئ والمنتجعات وحفلات الشواء، التي يخطط ترامب لاستعادتها لأمريكيي الطبقة الوسطى، وفي هذه الحالة، ستتابع محطات الصدام وتتفاعل نحو نهاية أحد المشروعين.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • بالصورة.. شاهد الإرهاب الحقيقي الذي ينهش العالم
  • ريال مدريد يحصل على أكثر من 30 مليون يورو لمشاركته في كأس العالم للأندية 2025
  • ماسك وترامب… الصدام الذي لا يمكن تجنبه!
  • رسميًا.. جوليان ناجلسمان مدربا لمنتخب ألمانيا حتى يورو 2028
  • التبادل التجاري مع ألمانيا يصل إلى 6 مليارات يورو
  • الكشف عن أكثر المدن ازدحامًا في العالم.. إليكم ترتيب إسطنبول
  • ريال مدريد يكتب التاريخ: أول نادٍ في العالم يتجاوز إيراداته المليار يورو
  • ساراييفو مجددا في مقدّم المدن الأكثر تلوثا في العالم
  • قائمة أغنياء كرة القدم.. ريال مدريد أول ناد في العالم يتخطى المليار يورو في موسم واحد
  • أحد عجائب الطبيعة.. صخرة عملاقة سحرت العالم بقصصها الأسطورية في وسط أستراليا