أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن حكومة بلاده تعاطت مع كل المبادرات المطروحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بإيجابية، بعكس ما وصفه "بتعنّت" قوات الدعم السريع.

والتقى البرهان رئيس رواندا بول كاغامي على هامش حفل تنصيبه في العاصمة كيغالي. وذكر مجلس السيادة -في بيان- أن البرهان أطلع الرئيس الرواندي على الأوضاع في السودان "على خلفية التمرد الذي قادته مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها والجهود الجارية لمعالجة الأزمة".

وأضاف البيان أن حكومة السودان "تعاطت مع كل المبادرات المطروحة بإيجابية في الوقت الذي تتعنت فيه المليشيا الإرهابية وتمانع في تنفيذ الالتزامات التي نص عليها إعلان جدة الموقع في 11 مايو/أيار 2023″.

وذكر البيان أن البرهان أكد أن حكومة السودان "حريصة على سلام يكون عادلا ويحقق العزة والكرامة للشعب السوداني".

وخلال وجوده في كيغالي، التقى البرهان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وقالت الخارجية المصرية إن المباحثات تناولت الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في السودان.

مفاوضات جنيف

وأعلن محمد بشير أبونمو، رئيس وفد الحكومة السودانية للاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة الأميركية، أمس الأحد، أن المشاورات التي احتضنتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية انتهت دون اتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف التي كان مقررا عقدها يوم 14 أغسطس/آب الجاري.

وأوضح أبونمو أن الجانب الأميركي يرغب في مشاركة الجيش في مفاوضات جنيف، في حين تريد الحكومة السودانية أن تكون هي الجهة الرسمية المقابلة للطرف الآخر (الدعم السريع) في المفاوضات، مشيرا إلى أن تفاصيل كثيرة دفعتهم إلى إنهاء الحوار التشاوري.

وقال أبونمو -وفقا لما ورد في وكالة الأنباء السودانية- إن الأمر متروك في النهاية لقرار القيادة وتقديراتها، مشيرا إلى أن "هناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق".

وأشارت مصادر صحفية سودانية متعددة إلى أن مشاورات جدة بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة انتهت من دون أن تحقق أي اختراق.

وذكرت تلك المصادر أن الوفد الحكومي عاد إلى بورتسودان (المقر المؤقت للحكومة)، وأن الموعد الذي حددته الولايات المتحدة لمحادثات جنيف يتجه للتأجيل، وفقا للتطورات الحالية.

وكانت الخارجية الأميركية دعت طرفي الصراع في السودان إلى مفاوضات في جنيف في منتصف الشهر الجاري، بمشاركة السعودية بصفتها دولة مضيفة مع سويسرا، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات بصفة مراقبين، وذلك لبحث وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.

وأوضحت الخارجية الأميركية أن الدول التي منحت صفة مراقب لمفاوضات جنيف لن تكون جزءا من الوساطة، بل تسهم في وقف الحرب.

وقالت مصادر قريبة من مجلس السيادة -للجزيرة نت- إن خطاب الخارجية الأميركية، الذي تلقته نظيرتها السودانية يوم 22 يوليو/تموز الماضي، حمل دعوة إلى الجيش السوداني وتم توجيهه إلى عبد الفتاح البرهان بصفته قائدا للجيش، وحدد أجندة المفاوضات وموعدها مع قوات الدعم السريع والدول المستضيفة والجهات المراقبة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

النائب العام السوداني يعتزم مواجهة تقرير بعثة التقصي في جنيف

النائب العام سيقدم بيان السودان خلال جلسة الحوار التفاعلي المعزز مع بعثة تقصي الحقائق المشكلة من قبل مجلس حقوق الإنسان.

جنيف: التغيير

وصل الفاتح محمد عيسى طيفور النائب العام السوداني، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني والوفد المرافق له إلى جنيف عصر السبت، للمشاركة في أعمال الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان.

وأفادت وكالة السودان للأنباء (سونا)، أن مشاركة اللجنة الوطنية في أعمال الدورة 57 للمجلس تأتي لتقديم بيان السودان الذي سيقدمه النائب العام خلال جلسة الحوار التفاعلي المعزز مع بعثة تقصي الحقائق المشكلة من قبل المجلس.

وأشارت إلى أن البيان سيستعرض التحقيقات والإجراءات القضائية التي أجرتها اللجنة “ويفند تقرير بعثة تقصي الحقائق وما تضمنه من توصيات ذات طابع سياسي ولا تقع ضمن تفويض البعثة بحسب قرار تشكيلها”.

وفي وقتٍ سابقٍ من يوم السبت، أعلنت الحكومة السودانية، رفضها لتقرير لجنة تقصي الحقائق المشكلة من قبل مجلس حقوق الإنسان، جملةً وتفصيلاً، والتي طالبت بنشر قوة مستقلة ومحايدة لحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها أطراف النزاع في السودان.

ونوهت الوكالة إلى أن القرار الذي شكل اللجنة اُعتمد بواسطة المجلس في اكتوبر الماضي بفارق ضئيل من الأصوات حيث صوتت معه 19 دولة ورفضته 16 أخرى من بينها السودان، ولم تكن من بين الدول المؤيدة للقرار أي دولة عربية أو أفريقية أو إسلامية.

وأشارت إلى أنّ اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني كانت قد أودعت نسخة من تقريرها المرحلي الثاني إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وسلمت قبل ذلك نسخة من ملاحظاتها على “التقرير المتحامل” الذي اصدرته لجنة تقصي الحقائق.

وذكرت أن النائب سيلتقي خلال زيارته برئيس مجلس حقوق الإنسان وبالمفوض السامي لحقوق الإنسان وبرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك لتنويرهم حول أعمال اللجنة الوطنية وما توصلت إليه من تحقيقات ولبحث تعاون اللجنة مع الجهات المذكورة وسبل تطويرها.

الوسومالسودان الفاتح محمد عيسى طيفور القانون الدولي الإنساني اللجنة الدولية للصليب الأحمر المفوض السامي لحقوق الإنسان النائب العام مجلس حقوق الإنسان

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري بالقاهرة الأزمة السودانية
  • قوات الدعم السريع تقتل 31 شخص في مدينة سنار السودانية
  • بالفيديو.. الناشط الذي اشتهر بتقليد أفراد الدعم السريع يسخر من “روبوت” حميدتي بعد ذهاب البرهان للصين (أشتروا بطارية جديدة لحميدتي وجيبوا لينا إن شاء الله في الصينية اللفة وأكتبوا فوكا الصين)
  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • مجزرة جديدة على يد الدعم السريع.. 20 قتيلا بقصف سوق بمدينة سنار جنوبي البلاد
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • النائب العام السوداني يعتزم مواجهة تقرير بعثة التقصي في جنيف
  • جيوبوليتيك وتداعيات دبلوماسية البرهان في الصين
  • الخارجية السودانية: بعثة تقصي الحقائق تتماهى مع تحركات يشهدها مجلس الأمن
  • بيان ساخن من الخارجية السودانية واتهامات لبعثة تقصي الحقائق بعد دعوة لنشر قوة دولية محايدة في السودان