نجح الفريق الطبي بمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي، بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، في زراعة قوقعة لطفل يبلغ عامين،كان يعاني من فقدان للسمع، بعد ان أجريت له الفحوصات اللازمة من اخصائيين السمعيات و التخاطب؛ وتقرر خلالها إجراء عملية زراعة القوقعة لتحسين السمع.

ويتركَّز إجراء العملية الجراحية على زراعة "القوقعة"، وهي جهاز إلكتروني داخل الأذن الداخلية يُسهم في تحسين السمع لدى الأطفال والبالغين المصابين بقصور حاد لمساعدتهم على السمع، وينقسم الجهاز إلى قسمين: داخلي يسمى القوقعة المزروعة، حيث تُزرع أثناء العملية الجراحية بواسطة استشاري الأنف والأذن والحنجرة، بينما يتم تركيب القسم الخارجي المسمى بالمبرمج أو معالج الكلام بعد العملية بأسابيع بواسطة أخصائي السمع.


ويوضح، من خلال أخصائي السمع، طريقة تركيب الجهاز مع الإرشادات التوجيهية لبعض التحديات التي قد تواجههم بداية الاستخدام، لتبدأ رحلة العلاج من خلال المتابعات والمراجعات الدورية لفحص السمع، وبرمجة معالج الكلام، مما يزيد من مقدرة الأطفال زارعي القوقعة على تطوير مهارات التواصل، ولغة التعبير، واستقبال الأصوات باستخدام لغة التعبير اللفظي، وبمساعدات سمعية لتفادي ما قد يواجه الطفل من تحديات متناسبة مع احتياج الطفل.

وتستمر رحلة التعافي مع أخصائي أمراض التخاطب واللغة في التأهيل السمعي من خلال برنامج طبي متكامل قد يمتد إلى ست سنوات؛ وذلك لتطوير مهارات الاستماع والاستيعاب اللغوي والنطق، إضافة إلى الإدراك والتواصل، ومساعدة الأطفال على تعلُّم كيفية استماع المؤثرات الجديدة عليهم كالأصوات، وآلية ربط المعاني بهذه الأصوات وهو ما يتم التنبه إليه بصورة عقلية، ثم الاستمرار في تعليمه كيفية دمج وتفسير الإشارات الصوتية، تمهيدًا للتواصل الفعال مع الآخرين.

وتعد عملية زراعة القوقعة، هي الخامسة من نوعها، التي تُجرى في مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي، وتأتي ضمن جهود المستشفى للارتقاء بجودة الأداء في الممارسات والإجراءات، وتحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية، بما يجعل من المستشفى نموذجًا يحتذى به بين المستشفيات الجامعية المحلية في مجال الرعاية الصحية، والتعليم، والأبحاث.

وفي ذات السياق ، كان "التقرير العالمي عن السمع" لمنظمة الصحة العالمية، في 2021م، أشار إلى أنه "بحلول 2050، سيعيش حوالي 2.5 مليار شخص بدرجة معينة من فقدان السمع وسيحتاج 700 مليون منهم إلى إعادة تأهيل"، موضحًا أن التدخل المبكر هو مفتاح تحقيق نتائج ناجحة، و"تتسم تكنولوجيات السمع، مثل المعينات السمعية وزراعة القوقعة ، المصحوبة بخدمات الدعم الملائمة والعلاج التأهيل، بالكفاءة والفعالية من حيث التكلفة ويمكن أن تعود بالنفع على الأطفال والبالغين سواء".

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان ترامب.. اعتقال طالب في جامعة كولومبيا يشعل الجدل حول حرية التعبير في أمريكا

في تطور أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية والحقوقية، اعتقلت السلطات الأمريكية، يوم السبت الماضي، الطالب الفلسطيني-السوري محمود خليل، الناشط البارز في جامعة كولومبيا، والذي قاد احتجاجات مناهضة لإسرائيل خلال الحرب على غزة. 

جاء هذا الاعتقال بعد وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الطلاب المشاركين في مثل هذه الاحتجاجات.

وُصِف خليل من قبل السلطات الأمريكية بأنه "متطرف مؤيد لحماس"، وتم اعتقاله بناءً على أوامر تنفيذية وقعها الرئيس ترامب سابقًا. 

وفي بيان لها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الامريكي، تريشيا ماكلولين، أن اعتقال خليل يأتي دعمًا لأوامر الرئيس التنفيذية التي تحظر معاداة السامية.

وول ستريت جورنال: التحضير لاجتماع قمة بين ترامب ورئيس الصين في واشنطنترامب: سنعتقل كل من يناصر حماس في الجامعات الأمريكية

من جانبه، علق الرئيس ترامب على عملية الاعتقال عبر منصته "تروث سوشيال"، قائلاً: "نعلم أن هناك المزيد من الطلاب في كولومبيا وجامعات أخرى في أنحاء البلاد الذين شاركوا في أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا، وإدارة ترامب لن تتسامح مع ذلك". وأضاف أن احتجاز خليل هو "عملية التوقيف الأولى، وسيتم توقيف المزيد".

في المقابل، أثار اعتقال خليل ردود فعل غاضبة من قبل منظمات حقوقية ونشطاء حرية التعبير، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير. ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى حماية حرية التعبير وحق التجمع السلمي، مشددًا على ضرورة احترام الحقوق الأساسية للأفراد.

من المتوقع أن يمثل خليل أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن يوم الأربعاء المقبل، حيث ستُعقد جلسة استماع للنظر في قانونية اعتقاله. وفي هذه الأثناء، نُقل خليل إلى سجن اتحادي للمهاجرين في لويزيانا، وفقًا لقاعدة بيانات المعتقلين الأمريكية.

يُذكر أن خليل مقيم دائم في الولايات المتحدة ويحمل البطاقة الخضراء، وهو متزوج من مواطنة أمريكية. وأفادت محاميته، إيمي غرير، أن عملاء الهجرة أبلغوها بإلغاء بطاقته الخضراء أثناء عملية الاعتقال.

في ظل هذه التطورات، تتصاعد المخاوف بشأن مستقبل حرية التعبير في الجامعات الأمريكية، خاصة مع تهديدات الرئيس ترامب باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. ويبقى السؤال حول كيفية توازن السلطات الأمريكية بين الحفاظ على الأمن القومي وحماية الحقوق الدستورية للأفراد.

في إطار تصاعد التوترات حول حرية التعبير والنشاط الطلابي في الجامعات الأمريكية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، الناشط البارز في جامعة كولومبيا، والذي قاد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة لإسرائيل خلال الحرب على غزة.

في منشور له على منصة "تروث سوشال"، وصف ترامب اعتقال خليل بأنه "الاعتقال الأول من بين العديد"، مشيرًا إلى وجود طلاب آخرين في جامعة كولومبيا وجامعات أخرى شاركوا في أنشطة وصفها بأنها "مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا". وأكد أن إدارته لن تتسامح مع هذه الأنشطة، متوعدًا بتحديد واعتقال وترحيل هؤلاء المتعاطفين مع "الإرهابيين"، والذين وصف العديد منهم بأنهم "مثيرو شغب مأجورون".

أثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة؛ حيث اعتبره البعض خطوة لحماية الأمن القومي ومكافحة التطرف، بينما رآه آخرون تهديدًا لحرية التعبير واستهدافًا غير مبرر للنشاط الطلابي المشروع. منظمات حقوقية أعربت عن قلقها من أن تكون هذه الإجراءات محاولة لقمع الأصوات المعارضة والتضييق على الحقوق الدستورية للأفراد في التعبير والتجمع السلمي.

من المتوقع أن يمثل خليل أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن يوم الأربعاء المقبل، حيث ستُعقد جلسة استماع للنظر في قانونية اعتقاله. وفي هذه الأثناء، نُقل خليل إلى سجن اتحادي للمهاجرين في لويزيانا، وفقًا لقاعدة بيانات المعتقلين الأمريكية.

يُذكر أن خليل مقيم دائم في الولايات المتحدة ويحمل البطاقة الخضراء، وهو متزوج من مواطنة أمريكية. وأفادت محاميته، إيمي غرير، أن عملاء الهجرة أبلغوها بإلغاء بطاقته الخضراء أثناء عملية الاعتقال.

في ظل هذه التطورات، تتصاعد المخاوف بشأن مستقبل حرية التعبير في الجامعات الأمريكية، خاصة مع تهديدات الرئيس ترامب باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. ويبقى السؤال حول كيفية توازن السلطات الأمريكية بين الحفاظ على الأمن القومي وحماية الحقوق الدستورية للأفراد.
 

مقالات مشابهة

  • مستشفى الكويت الجامعي.. صرحٌ طبي عريق ينتظر طوق النجاة
  • هيئة فنون العمارة والتصميم بالتعاون مع جامعة الملك سعود تنظم اللقاء الثاني لعمداء كليات العمارة والتصميم
  • كاتبة أميركية: اعتقال خليل أكبر تهديد لحرية التعبير منذ الرعب الأحمر
  • مستشفى الرنتيسي بغزة.. صراع من أجل الحياة لأطفال غسل الكلى
  • بعد إعلان ترامب.. اعتقال طالب في جامعة كولومبيا يشعل الجدل حول حرية التعبير في أمريكا
  • سمعُك في رمضان
  • تمهيدًا لافتتاحه قريباً.. الانتهاء من أعمال تطوير مبنى الجراحة بالمستشفى الجامعي ببنها
  • إنقاذ مريضين من جلطة دماغية حادة في مستشفى الملك سعود بعنيزة
  • مستشفى سرطان الأطفال في العراق.. إنجاز حقيقي أم مشروع دعائي؟
  • أسباب شائعة قد تؤدي إلى فقدان السمع.. تعرف عليها